أبي عبد الله محمّد بن أيّوب بن الضريس البجلي
المحقق: غزوة بدير
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٤
ألف دينار في سبيل الله ، ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة ونزعت منه كل غلّ وكل داء » (١).
٢١٧ ـ حدثنا الحسن بن علي بن زياد ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس بإسناده :
مثله.
٢١٨ ـ أخبرنا عباس بن الوليد ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح. قال : وأنبأنا / ١٠٤ ب / من جرب ذلك ، قال : هي قلب القرآن.
٢١٩ ـ أنبا يوسف بن واقد وأبو (٢) الربيع الزهراني قالا : ثنا يعقوب بن عبد الله ، عن جعفر قال : قرأ سعيد بن جبير على رجل مجنون سورة يس فبرأ.
٢٢٠ ـ أخبرنا علي بن الحسن ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
من قرأ ... مثل حديث عباس (٣).
٢٢١ ـ أخبرنا عمار بن هارون الثقفي ، ثنا أبو المقدام ، ثنا الحسن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« من قرأ ليلة الجمعة بسورة يس وحم الدّخان أصبح مغفورا له » (٤).
__________________
(١) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٥٦ : أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي عن حسان بن عطية ، وقال البيهقي : تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني عن سليمان بن رفاع الجندي وهو منكر.
(٢) في الأصل : « والربيع والزهراني » والصواب ما أثبتناه ، وهو سليمان بن داود. الكنى لمسلم ٣٧
(٣) أي مثل الحديث رقم ٢١٨.
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤ : أخرجه ابن الضريس والبيهقي. وقال في جامع الأحاديث ٦ / ٥٥٤ : أخرجه ابن الضريس والبيهقي ، وضعفه عن أبي هريرة ، وانظر كنز العمال ١ / ٥٩٢.
باب في فضل سورة الدخان
٢٢٢ ـ أنبا موسى وعلي قالا : ثنا حماد ، عن أبي سفيان السعدي قال علي : أنبا طريف أبو سفيان السعدي ، عن الحسن ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :
« من قرأ سورة الدخان في ليلة غفر له » (١).
زاد علي : « في ليلة الجمعة ، غفر له ما تقدم من ذنبه » (٢).
٢٢٣ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز ، أنبا إسماعيل / ١٠٥ أ / بن عياش ، أنبا إسماعيل بن رافع ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال : بلغنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :
« إن لكل شجر ثمرا ، وإن ثمر القرآن ذوات حم ، هن روضات مخصبات معشبات متجاورات ، فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ، ومن قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له » (٣).
باب في فضل سورة القمر
٢٢٤ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رفعه قال :
« من قرأ ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) (٤) في كل ليلتين بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر » (٥).
__________________
(١) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤ : أخرجه ابن الضريس. وقال في جامع الأحاديث ٦ / ٢٢٢ : رواه الحسن عن ابن الضريس مرسلا. وانظر كنز العمال ١ / ٥٨١
(٢) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٠ و ٢٨٩١ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل حم الدخان ) ، وقال محقق جامع الأصول ٨ / ٤٨١ : وإسنادهما ضعيف.
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٣٤٤ : أخرجه ابن الضريس.
(٤) سورة القمر : ٥٤ / ١
(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ١٣٢ : أخرجه ابن الضريس.
٢٢٥ ـ أخبرنا أبو غسان ، قثنا جرير ، عن ليث ، عن معن ، عن شيخ من همدان رفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم قال :
« من قرأ ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) (١) غبا (٢) ليلة وليلة حتى يموت لقي الله تعالى ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر » (٣).
باب فضل سورة الواقعة
٢٢٦ ـ أخبرنا عبيد الله بن محمد العيشي ، قثنا بشر بن أبي حرب الأسيدي بإسناد ذكره :
أن عثمان بن عفان رضياللهعنه / ١٠٥ ب / دخل على عبد الله بن مسعود وهو وجع فقال : لو أوصيت إلينا ، فإنك إن تخلف أو تدع بنات حفظناهن من بعدك فقال : إني قد علمتهن سورة الواقعة ، وسمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول :
« من قرأها ـ أحسبه قال : في كل ليلة ـ عوفي من الفقر » (٤).
باب في فضل سورة الحشر
٢٢٧ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز ، قثنا الفضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن قال :
من قرأ خواتيم الحشر حين يصبح ، ثم مات من يومه ، ختم له بطابع الشهداء ، ومن قرأها حين يمسي ثم مات من ليلته ختم له بطابع الشهداء (٥).
__________________
(١) سورة القمر : ٥٤ / ١
(٢) أي أن تقرأه يوما وتتركه يوما. اللسان / غبب ، والنهاية في غريب الحديث ٣ / ١٦٥
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ١٣٢ : أخرجه ابن الضريس.
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور : أخرجه أبو عبيد في فضائله وابن الضريس والحارث بن أسامة وأبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨١
(٥) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٨ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٠٢ : أخرجه الدارمي وابن الضريس ، وقال في جامع الأحاديث ٦ / ٢٢٢ : رواه البيهقي.
٢٢٨ ـ أخبرنا يزيد ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، عن عتبة ، ثنا أصحاب نبينا أنه :
من قرأ خواتيم الحشر حين يصبح أدرك ما فاته من ليلته [ إلى أن يمسي ، ومن قرأها حين يمسي أدرك ما فاته في نهاره ] (١) وكان محفوظا إلى أن يصبح ، فإن مات أوجب ، ومن قرأها حين يمسي أوجب ما فاته من نهاره وكان محفوظا إلى أن يصبح فإن مات أوجب (٢). / ١٠٦ أ /
٢٢٩ ـ أخبرنا علي بن الحسن ، قثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
« كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبّحات وكان يقول : إن منهن آية هي أفضل من ألف آية » (٣).
قال يحيى : فنراها الآية التي في آخر سورة الحشر.
٢٣٠ ـ أخبرنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، أنبا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف ، ثنا نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :
« من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلّون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قرأ حين يمسي فبذلك المنزلة » (٤).
__________________
(١) ما بينهما مستدرك في هامش الأصل.
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٠٢ : أخرجه ابن الضريس.
(٣) أخرجه الترمذي رقم ٢٩٢٢ في ثواب القرآن ، باب : ( فضل سورة الإسراء والزمر والمسبحات ) ، وقال : حديث حسن غريب.
(٤) أخرجه الترمذي رقم ٢٩٢٣ في ثواب القرآن ، باب : ( فضل آخر الحشر ) ، ورواه الإمام أحمد في المسند ٥ / ٢٦ ، ورواه الدارمي ٢ / ٤٥٨ ، وفي سنده خالد بن طهمان ، وهو صدوق اختلط قبل موته بعشر سنين ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب. وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٠٢ : أخرجه أحمد والدارمي والترمذي وحسنه وابن الضريس والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٢
باب في فضل ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (١)
٢٣١ ـ أخبرنا موسى وعلي قالا : ثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود أنه قال في سورة الملك :
هي المانعة تمنع صاحبها من عذاب القبر ، يؤتى صاحبها ـ قال علي : في قبره / ١٠٦ ب / ولم يقل موسى : في قبره ـ ، من قبل رأسه فيقول رأسه : لا سبيل علي إنه وعى فيّ سورة الملك ، ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول : ليس لك علي سبيل ، إنه كان يقوم بي بسورة الملك وإنها في التوراة ، من قرأها فقد أكثر وأطيب (٢).
٢٣٢ ـ أخبرنا محمد بن كثير ، أنبا سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود قال :
يؤتى الرّجل في قبره من قبل رجليه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل ، قد كان يقوم عليّ بسورة الملك قال : فيؤتى جوفه ، فيقول جوفه : ليس لكم على ما قبلي سبيل قد وعى في سورة الملك قال : فيؤتى رأسه فيقول لسانه : ليس (٣) لكم على ما قبلي سبيل ، قد كان يقوم فيّ بسورة الملك ، فقال عبد الله : هي المانعة بإذن الله عز وجل من عذاب القبر ، وهي في التّوراة سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر (٤) وأطيب (٥).
__________________
(١) سورة الملك : ٦٧ / ١
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٧ : أخرجه ابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٢٨ : رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢ / ٣٧٨ : رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ، وهو في النسائي مختصر.
(٣) مكررة في الأصل.
(٤) أكثر : أي جلب الحسنات الكثيرة ، وأطاب : أي أحسن وأصاب ، الترغيب والترهيب ٢ / ٣٧٨
(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٧ : أخرجه ابن مردويه والطبراني بسند جيد. وانظر مجمع الزوائد ٧ / ١٢٨
٢٣٣ ـ أخبرنا علي بن الحسن ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
كان طاوس لا ينام حتى يقرأ هاتين السورتين تنزيل (١) وتبارك (٢) ، وكان يقول : إن كل آية منهما تشفع ستين آية ـ يعني تعدل / ١٠٧ أ / ستين آية (٣).
٢٣٤ ـ أخبرنا حفص بن عمر ، قثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مرة الهمداني قال (٤) :
أتي رجل من جوانب قبره ، فجعلت سورة من القرآن ثلاثون آية تجادل عنه حتى منعته من عذاب القبر ، فنظرت أنا ومسروق فلم نجدها إلا تبارك (٢).
٢٣٥ ـ أخبرنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن شعبة ، قثنا قتادة ، عن عباس الجشمي ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال (٦) :
سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (٢).
٢٣٦ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك ، ثنا خالد بن الحارث ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن عباس الجشمي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
__________________
(١) سورة السجدة : ٣٢ / ٢
(٢) سورة الملك : ٦٧ / ١
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧١ : أخرجه ابن الضريس.
(٤) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٥. وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٧ : أخرجه ابن الضريس مرسلا عن ابن مسعود.
(٦) رواه الترمذي رقم ٢٨٩٣ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل سورة الملك ) ، وأبو داود رقم ١٤٠٠ في الصلاة ، باب : ( في عدد الآي ) ، ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند ، والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ١ / ٥٦٥ وصححه ، ووافقه الذهبي. وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٦ : أخرجه ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٣
« إنّ سورة من القرآن شفعت لرجل حتى أدخله الله الجنة ، ما هي إلا ثلاثون آية » (١).
٢٣٧ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك ، ثنا عبد الوارث ، عن ليث بن أبي سليم (٢) ، عن محمد بن جابر ، عن جابر بن عبد الله قال :
« كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ تنزيل (٣) السجدة وتبارك (٤) كل ليلة » (٥).
قال : وحدثني طاوس أنهما كانا يفضلان كل سورة من القرآن ستين حسنة (٦). / ١٠٧ ب / ٢٣٨ ـ أخبرنا عبيد بن يعيش ، ثنا محمد بن عبيد ، عن إسماعيل ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش قال :
( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (٤) نجاة من النار (٨).
__________________
(١) انظر حاشية الخبر رقم ٢٣٥
(٢) في الأصل : « سليمان » ووردت في هامش الأصل « سليم » خ وهو الصواب. وهو ليث بن أبي سليم القرشي أحد العلماء والنساك ، روى عن عكرمة وغيره ، وعنه : معمر وشعبة والثوري وخلق. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٣٢٣
(٣) سورة السجدة : ٣٢ / ٢
(٤) سورة الملك : ٦٧ / ١
(٥) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٤ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل سورة تبارك ) ، وفي سنده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. ورواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٥ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ١٧٠ : أخرجه أبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردويه.
(٦) انظر حاشية الخبر ٢٣٣
(٨) ورد في الهامش : « نجاة من عذاب الله » خ.
باب في فضل ( إِذا زُلْزِلَتِ ) (١)
٢٣٩ ـ أخبرنا علي بن الحسن البزاز ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال :
ومن قرأ ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) فقد قرأ نصف القرآن (٢).
٢٤٠ ـ أخبرنا علي بن الحسن ، ثنا جعفر بن سليمان الضّبعي ، عن هشام بن حسان ، عن بكر بن عبد الله قال :
من قرأ ( إِذا زُلْزِلَتِ ) (١) تعدل نصف القرآن (٢).
٢٤١ ـ أخبرنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن مالك قال : كان أبو الجوزاء (٥) يقول (٦) :
أكثروا من قراءة ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) (٧) وابرءوا منهم.
باب في فصل ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٨)
٢٤٢ ـ أخبرنا القعنبي ، ثنا محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري ، عن عمه محمد بن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة
« أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم سئل عن ( قُلْ ) / ١٠٨ أ / ( هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٨) قال : ثلث القرآن أو تعدله » (١٠).
__________________
(١) سورة الزلزلة : ٩٩ / ١
(٢) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٦ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في ( إِذا زُلْزِلَتِ ). وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٣٧٩ : أخرجه ابن الضريس ومحمد بن نصر والحاكم وصححه والبيهقي.
(٥) الكنى لمسلم ٢١
(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤٠٦ : أخرجه ابن الضريس.
(٧) سورة الكافرون : ١٠٩ / ١
(٨) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(١٠) رواه الإمام أحمد في المسند ٦ / ٤٠٤ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٥ : أخرجه ابن
٢٤٣ ـ أخبرنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، ثنا أبي ، ثنا شعبة ، عن علي بن مدرك ، عن إبراهيم النخعي ، عن ربيع بن خيثم (١) ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٢) :
« أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن؟ قالوا : ومن يطيق ذلك؟قال : بلى ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣) ».
٢٤٤ ـ أخبرنا محمد بن سعيد بن سابق ، قثنا أبو جعفر ، عن ربيع :
في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٣) قال قتادة (٥) : الأحزاب قالوا : انسب لنا ربك فأتاه جبريل بهذه السّورة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٤).
فالصّمد الذي لم يلد ولم يولد ؛ لأنه ليس من يلد إلا سيورث ، ولا من يولد إلاّ سيموت ، فأخبرهم عن نفسه أنّه لا يورث ولا يموت ، وليس له كفوا أحد ، فليس له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء (٥).
__________________
الضريس والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب بسند صحيح. وفي مجمع الزوائد ٧ / ١٤٧ : رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.
(١) في الأصل : « خيثمة » وفي الهامش : « خيثم » وهو الصواب وهو الربيع بن خيثم الثوري ، أبو يزيد الكوفي ، مخضرم عن ابن مسعود وأبي أيوب ، وعنه الشعبي وإبراهيم النخعي. مات سنة ٦٤ ه. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١١٥
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٤ : أخرجه ابن الضريس والبزار ومحمد بن نصر والطبراني بسند صحيح. وفي مجمع الزوائد ٧ / ١٤٨ : رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار فيهما بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام.
(٣) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٤) في هامش الأصل : « قادة الأحزاب » خ.
(٥) أخرجه الترمذي رقم ٣٣٦١ و ٣٣٦٢ في التفسير ، باب : ( ومن سورة الإخلاص ) عن أبي بن كعب ، وهو في المسند ٥ / ١٣٤ وفي سند الروايتين أبو جعفر الرازي ، وهو صدوق سيّئ الحفظ. وأخرجه أيضا عن أبي العالية عن النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يذكر عن أبي. وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٠ : أخرجه ابن جرير وابن الضريس عن أبي العالية ، وانظر جامع الأصول ٢ / ٤٤٢
٢٤٥ ـ أخبرنا سهل بن بكار الدارمي ، عن أبي عوانة ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي / ١٠٨ ب / هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال (١) :
« لا يزالون يتساءلون حتى يقال : الله خلقنا فمن خلق الله؟ قال أبو هريرة : فبينما أنا جالس إذ أتاني رجل فقال : هذا الله خلقنا فمن خلق الله؟قال : فوضعت إصبعي في أذني فقلت : الله الأحد الصّمد الذي ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٢) ».
٢٤٦ ـ أخبرنا حفص بن عمر ، قثنا سلم بن قتيبة ، عن أبي هلال ، عن قتادة ، عن عبد الله بن غالب قال : قال العبد الصالح ـ يعني كعبا ـ (٣) :
إنّ الأرضين أسست على ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢).
٢٤٧ ـ حدثنا علي بن حكيم الأودي ، أنبا شريك ، عن إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن عبد الله قال : ـ فيما يرى شريك ـ ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا : يا رسول الله ومن يطيق هذا؟ قال : يقرأ أحدكم : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢) فإنها تعدل ثلث القرآن » (٦).
٢٤٨ ـ أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ومحمد / ١٠٩ أ / بن معاوية قالا : ثنا سليمان بن بلال ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
__________________
(١) رواه مسلم في الإيمان ، باب : ( بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها ) ، والبخاري بنحوه عن أنس في الاعتصام ، باب : ( ما يكره من كثرة السؤال ) ، والإمام أحمد في المسند ٢ / ٣٨٧
(٢) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ، ٣ ، ٤
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٥ : أخرجه ابن الضريس وأبو الشيخ.
(٦) انظر حاشية الخبر رقم ٢٤٣
« ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ثلث القرآن » (٢).
٢٤٩ ـ أخبرنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن مالك بن أنس ، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال :
كان رجل يصلي بالليل على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم ويقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ويرددها ، فذكر ذلك الرجل للنبي صلّى الله عليه وسلم فكأنه تقللها يقول : استقلها قال : إنها تعدل ثلث القرآن (٣).
٢٥٠ ـ أخبرنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن يزيد بن كيسان ، حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، فحشد من حشد ثم خرج نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم فقرأ بـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ، ثمّ دخل ، فقال بعضنا لبعض : إني أرى هذا خبرا (٤) جاءه من السماء ، فذاك / ١٠٩ ب / الذي أدخله ، ثم خرج نبيّ الله فقال : إني قلت لكم إني أقرأ عليكم ثلث القرآن ألا وإنّها تعدل ثلث القرآن » (٥).
٢٥١ ـ أخبرنا جعفر بن عيسى بإسناده قال :
ومن قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) هيهات هيهات انقطع العلم.
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٢) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٦٠ موقوفا على أبي هريرة.
(٣) أخرجه بنحوه البخاري ٩ / ٥٣ في فضائل القرآن ، باب : ( فضل ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وفي الأيمان والنذور ، باب : ( كيف كانت يمين النبي صلّى الله عليه وسلم ) ، وفي التوحيد ، باب : ( ما جاء في دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ) ، والموطأ ١ / ٢٠٨ في القرآن ، باب : ( ما جاء في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وأبو داود رقم ١٤٦١ في الصلاة ، باب : ( في سورة الصمد ) ، والنسائي ٢ / ١٧١ في الافتتاح ، باب : ( الفضل في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ). وفي الدر المنثور ٦ / ٤١٠ روايات متعددة بنحو ذلك. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٥
(٤) في الأصل : « خبر » ، وجاء في هامش جامع الأصول ٨ / ٤٨٨ أنه في بعض النسخ : خبر.
(٥) أخرجه مسلم رقم ٨١٢ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، والترمذي رقم ٢٩٠٢ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في سورة الإخلاص ).
٢٥٢ ـ أخبرنا مسدد ، ثنا بشر بن المفضل ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم (١) :
« يغلب أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا : ومن يطيق ذلك ، قال : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢) ».
٢٥٣ ـ أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا مندل ، عن جعفر بن محمد وليس بالعلوي ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال :
« صلى بنا النبي صلّى الله عليه وسلم ذات يوم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣) وفي الثانية ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) (٤) فلما سلم قال : قرأت لكم ثلث القرآن وربعه » (٥).
٢٥٤ ـ أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا / ١١٠ أ / حسين بن علي ، عن زائدة ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن امرأة من الأنصار ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٦) فكأنما قرأ ثلث القرآن » (٧).
٢٥٥ ـ أخبرنا (٨) مسدد ، ثنا أمية بن خالد ، عن شعبة ، عن أبي قيس ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٩) :
__________________
(١) أخرجه مسلم رقم ٨١١ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
(٢) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٤) سورة الكافرون : ١٠٩ / ١
(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٢ : أخرجه ابن الضريس والطبراني في الأوسط وابن مردويه. ورواه في مجمع الزوائد بنحوه ٧ / ١٤٨ وقال : رواه الطبراني في الأوسط.
(٦) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٨ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في سورة الإخلاص ) ، والنسائي ٢ / ١٧٢ في افتتاح الصلاة ، باب : ( الفضل في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٧
(٧) في هامش الأصل : « بلغ ».
(٨) مكرر بالخبر رقم ٢٤٣ و ٢٤٧
« أيغلب أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن؟ قالوا : يا رسول الله ، وأينا يطيق ذلك؟ قال : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ».
٢٥٦ ـ أخبرنا مسدد ، ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن إبراهيم وعن الضحاك المشرقي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا : ومن يطيق ذلك؟! قال : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ثلث القرآن » (٢).
٢٥٧ ـ أخبرنا الحسن بن محمد الطنافسي ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي قيس ، عن عمرو بن ميمون ، عن / ١١٠ ب / أبي مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) تعدل ثلث القرآن » (٣).
٢٥٨ ـ أخبرنا الحسن بن محمد الطنافسي ، قثنا محمد بن الفضيل (٤) ، عن أبي إسماعيل ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأصحابه (٥) :
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٢) رواه البخاري ٩ / ٥٣ في فضائل القرآن ، باب : ( فضل ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وفي الأيمان والنذور ، باب : ( كيف كانت يمين النبي صلّى الله عليه وسلم ) ، وفي التوحيد ، باب : ( ما جاء في دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ) ، والموطأ ١ / ٢٠٨ في القرآن ، باب : ( ما جاء في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وأبو داود رقم ١٤٦١ في الصلاة ، باب : ( في سورة الصمد ) ، والنسائي ٢ / ١٧١ في الافتتاح ، باب : ( الفضل في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، والإمام أحمد ٣ / ٨ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٤ : أخرجه ابن الضريس ، وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٥
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢١٥ : أخرجه ابن الضريس.
(٤) في الأصل : « الفضل » وفي هامش الأصل : « الفضيل » وهو الصواب. وهو محمد بن فضيل بن غزوان مولى بني ضبة. الجرح والتعديل ٨ / ٥٧
(٥) رواه مسلم رقم ٨١٢ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، والترمذي رقم ٢٩٠٢ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في سورة الإخلاص ).
« إني قارئ عليكم ثلث القرآن ، فقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ».
٢٥٩ ـ أخبرنا سهل بن عثمان ، قثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن منذر ، عن الربيع بن خيثم قال : قال أبو أيوب الأنصاري :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) كان كعدل ثلث القرآن (٣).
٢٦٠ ـ أخبرنا محمد بن كثير ، أنبا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن الربيع بن خيثم قال :
سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا ليس لها خلط ، فأيّكم قرأها فلا يجمعنّ إليها شيئا استقلالا لها ، فإنها مجزئة (٣).
٢٦١ ـ أخبرنا عمرو بن مرزوق ، أنبا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت / ١١١ أ / عمرو بن ميمون يقول :
( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ثلث القرآن (٤).
٢٦٢ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان قالا : ثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن (٧) مسعود قال :
( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) تعدل ثلث القرآن (٦).
٢٦٣ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي قالا : ثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن زيد بن شراحيل ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال (٧) :
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٢) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٨ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في سورة الإخلاص ) ، والنسائي ٢ / ١٧٢ في افتتاح الصلاة ، باب : ( الفضل في قراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ). وقال الترمذي : هذا حديث حسن. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٧
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٣ : أخرجه ابن الضريس.
(٤) انظر حاشية الخبر رقم ٢٥٧
(٥) في هامش الأصل : « أبي » خ ، وانظر الدر المنثور ٦ / ٢١٥
(٦) انظر حاشية الخبر رقم ٢٥٧
(٧) انظر حاشية الخبر رقم ٢٥٦
« أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا : ومن يستطيع ذلك يا رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ».
٢٦٤ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان قالا : ثنا حماد ، عن ثابت ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم : مثله.
٢٦٥ ـ حدثنا أبو زياد القطان ، قثنا حماد بن زاذان ، قثنا مروان بن معاوية الفزاري ، ثنا يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :
« سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، فقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) حتى ختمها فقال بعضنا لبعض : قال رسول / ١١١ ب / الله صلّى الله عليه وسلم : سأقرأ عليكم ثلث القرآن ولم يقرأ إلاّ هذه السورة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : إنها تعدل ثلث القرآن » (٢).
٢٦٦ ـ أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا الحسن بن أبي جعفر ، قثنا ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :
« من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) مائتي مرة غفر له ذنب مائتي سنة » (٣).
٢٦٧ ـ أخبرنا العباس بن الوليد النرسي ، قثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة :
في قوله عز وجل : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ ) (١) قال الحسن وقتادة : الباقي بعد خلقه قال : هي سورة خالصة لله ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة.
٢٦٨ ـ أخبرنا علي بن محمد الطنافسي ، قثنا خالي يعلى ، قثنا الحجاج بن دينار الواسطي ، عن الحكم بن جحل ، عن رجل ، عن عليّ عليهالسلام قال :
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ، ٢
(٢) ورد الخبر بنحوه في الرقم ٢٥٠
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن الضريس والبزار وسمويه في فوائده والبيهقي في شعب الإيمان.
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) عشر مرات بعد الفجر لم يلحق به ذلك اليوم ذنب ولو جهد الشيطان (٢).
٢٦٩ ـ أخبرنا الأشعث بن شبيب السلمي ، قثنا أبو سليمان الكوفي ، قثنا ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : / ١١٢ أ /
« من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وعشرين مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة ».
٢٧٠ ـ أخبرنا الأشعث بن شبيب ، قثنا عامر بن يساف ، قثنا يحيى بن أبي كثير اليمامي قال : قال ابن عباس :
من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة.
٢٧١ ـ أخبرنا الأشعث بن شبيب ، قثنا عثمان المؤذن العبدي ، ثنا محبوب بن هلال بن أبي ميمون ، عن أنس بن مالك قال :
« كان النبي صلّى الله عليه وسلم بالشام فهبط عليه جبريل فقال : يا محمد ، إن معاوية بن معاوية المزني هلك ، أفتحب أن تصلي عليه؟ قال : نعم ، قال : فضرب بجناحه الأرض فتضعضع له كل شيء ولزق بالأرض فرفع له سريره فصلى عليه قال : فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : من أي شيء أوتي معاوية هذا الفضل / ١١٢ ب / صلى عليه
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ، ٢
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٥ : أخرجه سعيد بن منصور وابن الضريس. وانظر كنز العمال ٢ / ٣١١
صفان من الملائكة في كل صف ست مائة ألف؟ قال (١) : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢) كان يقرؤها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما » (٣).
٢٧٢ ـ أخبرنا يوسف بن واقد ، قثنا عباءة بن كليب ، عن جعفر بن عمران الأزدي (٤) ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب قال :
كان رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقال [ له ] معاوية بن معاوية (٥) قال : فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مريض ثقيل ، فسار رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال : يا محمد ، إن معاوية بن معاوية توفي. فحزن النبي صلّى الله عليه وسلم حزنا شديدا ، فقال : يا محمد ، أيسرك أن أريك قبره ، قال : إي والله يا جبريل ، قال : فضرب بجناحه اليمين الأرض وجناحه الأيسر الأرض فلم يبق جبل إلا انخفض حتى بدا له قبره فنظر إليه فقال : يا محمد ، أيسرك أن تصلي عليه؟ فقال : إي والله يا جبريل ، فاحتمله بجناحه فوضعه بين يدي قبره ، وكبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجبريل عن يمينه وصفوف / ١١٣ أ / الملائكة سبعين ألفا ، حتى إذا فرغ من صلاته قال : يا جبريل ، بما نزل (٦) معاوية بن معاوية من الله هذه المنزلة؟ قال : بـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٧) كان يقرؤها قائما وقاعدا وماشيا ونائما ، ولقد كنت أخاف على أمتك يا محمد حتى نزلت هذه السورة (٨).
__________________
(١) في هامش الأصل : « بقراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ ) » خ.
(٢) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن سعد وابن الضريس وأبو يعلى والبيهقي في الدلائل.
(٤) في هامش الأصل : « الأسدي » خ.
(٥) بعدها في هامش الأصل : « يحبه » خ.
(٦) في هامش الأصل : « نول » خ.
(٧)سورة الاخلاص : ١١٢/١ ، خ.
(٨) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٢ : أخرجه ابن الضريس.
٢٧٣ ـ حدثنا عثمان بن مطيع ، قثنا العلاء بن زيدك ، عن أنس بن مالك قال :
غزا نبي الله صلّى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، فلما قدمها طلعت الشمس بأحسن اطلاع شعاعها وضيائها ونورها ، قال نبي الله : فعجب من ضيائها ونورها وشعاعها وحسنها حتى أتاه جبريل عليهالسلام بالوحي ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : يا جبريل ، ما هذه الشمس لها شعاع وضياء لم أره بها قبل اليوم؟ فقال : يا نبي الله إنه مات اليوم معاوية بن معاوية بالمدينة ، وإن الله بعث له سبعين ألف ملك يصلون عليه ، قال : فبم ذلك يا جبريل؟ قال : بكثرة تلاوته ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (١) / ١١٣ ب / قائما وقاعدا قال : استكثروا منها فإنها نسبة ربكم ، من قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة ، وحطّ عنه خمسين ألف سيئة ، وكتب له خمسين ألف حسنة ، ومن زاد زاده الله ، قال جبريل للنبي صلّى الله عليه وسلم : هل لك أن تصلي عليه؟ قال : نعم ، فقبض جبريل الأرض ، ونحّى عن طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلم كل حجر ومدر حتى صلى عليه (٢).
٢٧٤ ـ أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قثنا إسرائيل ، عن الحجاج بن دينار ، عن الحكم بن جحل الأزدي ، عن رجل من قومه ، عن علي عليهالسلام قال :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ ) (١) عشر مرات في دبر صلاة الغداة لم يصل إليه في ذلك اليوم ذنب ، وإن جهد الشيطان (٣).
٢٧٥ ـ أخبرنا الحسن بن حدّان بن طريف ، قثنا كثير بن سليم ، عن الحسن قال :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) مائتي مرة كان له من الأجر عبادة خمس مائة سنة (٤).
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ـ ٤
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن سعد وابن الضريس والبيهقي في الدلائل والشعب.
(٣) مكرر بالخبر رقم ٢٦٨
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٣ : أخرجه ابن الضريس.
٢٧٦ ـ أخبرنا سليمان بن النعمان الشيباني ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن ثابت وأبي الظلال. عن أنس قال :
« قال رجل لرسول الله صلّى الله عليه وسلم : إنّ لي أخا قد حبّب إليه ( قُلْ هُوَ اللهُ ) / ١١٤ أ / ( أَحَدٌ ) (١) قال : بشّر أخاك بالجنّة » (٢).
٢٧٧ ـ أخبرنا الليث بن خالد البجلي ، قثنا ليث بن محمد ، عن أبي جعفر ، عن غالب القرقساني ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة غفر الله له ذنب مائة سنة ، خمسين مستقبلة وخمسين مستأخرة (٣).
٢٧٨ ـ أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا مبارك بن فضالة قال : أنبا ثابت ، عن أنس :
« أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أحبّ هذه السورة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) قال : حبّك إيّاها أدخلك الجنة » (٤).
٢٧٩ ـ أخبرنا عمرو بن مرزوق ، قثنا مالك بن مغول ، قثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال :
« دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسجد ويده في يدي ـ أو يدي في يده ـ فإذا رجل يصلي يقول : اللهمّ ، إنّي أسألك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، فقال
__________________
(١) سورة الإخلاص ١١٢ / ١
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٣ : أخرجه ابن الضريس. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٥
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٥. أخرجه ابن الضريس وسعيد بن منصور.
(٥) رواه الترمذي برقم ٢٩٠٣ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في سورة الإخلاص ) ، وهو حديث صحيح. والإمام أحمد في المسند ٣ / ١٤١ ، ١٥٠ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن الضريس والبيهقي في سننه. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٨٥
رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب » (١).
٢٨٠ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال : أنبا مبارك / ١١٤ ب / عن ثابت ، عن أنس :
« أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أحبها من سورة ، قال : حبك إياها أدخلك الجنة » (٢).
٢٨١ ـ أخبرنا أبو الربيع الزهراني ، قثنا حماد بن زيد ، قثنا أبو غالب قال : قال ابن عمر :
أيعجز أحدكم أن يصلي في ليلته ولو بثلث القرآن؟ قال : قلت : إني لا أقرأ سورة فما أفرغ منها حتى يشق علي قال : اقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٣) فإنها تعدل ثلث القرآن (٤).
باب في فضل المعوذتين
٢٨٢ ـ أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، قثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران ، عن عقبة بن عامر قال (٥) :
« اتّبعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما وهو راكب فقلت : يا رسول الله ، اقرئني
__________________
(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٦٧. وقال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٣ : أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن الضريس.
(٢) الخبر غير متمم ، وهو مكرر برقم ٢٧٨
(٣) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٤) مكرر بنحوه في الخبرين رقم ٢٤٧ ، ورقم ٢٥٦
(٥) أخرجه مسلم رقم ٨١٤ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل قراءة المعوذتين ) ، والترمذي رقم ٢٩٠٤ ، و ٢٩٠٥ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في المعوذتين ) ، وأبو داود رقم ١٤٦٢ في الصلاة ، باب : ( في المعوذتين ) ، والنسائي ٢ / ١٥٨ في افتتاح الصلاة ، باب : ( القراءة في الصبح بالمعوذتين ) ، وباب : ( الفضل في قراءة المعوذتين ) ، و ٨ / ٢٥١ ـ ٢٥٤ في الاستعاذة في فاتحته ، ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند ٤ / ١٤٤ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٥ ، ١٥٨ ، ٢٠١ ، والدارمي في السنن ٢ / ٤٦٢ ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢ / ٣٩٢ : رواه الحاكم بنحوه.