قلت : وقد تقدم ذكره في حديث سويد بن قيس ، قال : جلبت أنا ومخرمة أو مخرفة العبديّ ، فذكر الحديث ، أخرجه البغويّ ، وأخرجه ابن قانع من طريقه ، فقال : عن مخرمة بالميم ، قال الدّار الدّارقطنيّ : وهم أيوب في ذلك ، وقال ابن السّكن : لم يصنع شيئا.
وأخرجه ابن قانع أيضا من رواية سفيان ، عن سماك ، فزاد فيه بينه وبين مخرمة مليحا العنزيّ ، وفي سنده المسيب بن واضح فيه مقال.
٧٨٥٥ ـ مخرمة بن شريح الحضرميّ (١) : تقدم في شريح الحضرميّ.
٧٨٥٦ ـ مخرمة بن القاسم (٢) : بن مخرمة بن المطلب القرشيّ المطلبيّ.
ذكره ابن إسحاق في المغازي ، فقال فيمن أعطاهم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من تمر خيبر ، فقال : وأعطي ابن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا ، ولم يسمّه ، وسماه الزبير بن بكّار ، قال : وكانت الأوساق أربعين [وسقا] (٣).
٧٨٥٧ ـ مخرمة بن نوفل (٤) : بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، أبو صفوان ، وأبو المسور ، الزهريّ.
أمه رقيقة بنت أبي ضيفي بن هاشم بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وهو والد المسور بن مخرمة الصّحابي المشهور.
قال الزّبير بن بكّار : كان من مسلمة الفتح ، وكانت له سنّ عالية وعلم بالنسب ، فكان يؤخذ عنه النسب.
وزاد ابن سعد : وكان عالما بأنصاب الحرم ، فبعثه عمر هو ، وسعيد بن يربوع ، وأزهر بن عبد عوف ، وحويطب بن عبد العزّى ، فجدّدوها ، وذكر أن عثمان بعثهم أيضا.
وأخرج الزبير بن بكار من حديث ابن عباس أنّ جبريل عليهالسلام أرى إبراهيم عليه
__________________
١٨٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٤ ، الثقات ٣ / ٣٨٨.
(١) أسد الغابة ت ٤٧٩٦ ، الاستيعاب ت ٢٣٧٧.
(٢) أسد الغابة ت ٤٧٩٧.
(٣) سقط في أ.
(٤) أسد الغابة ت ٤٧٩٨ ، الاستيعاب ت ٢٣٧٨ ، تاريخ ابن معين ٢٠٩ ، طبقات خليفة ٢١ ، ٢٧٨ ، تاريخ خليفة ٢٢٣ ، المعارف ٣١٣ ، معجم الطبراني الكبير ٦ / ٧٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ٧٢ ، المستدرك ٣ / ٤٩٠ ، ابن عساكر ٧ / ١٨٢ / ٢ ، تهذيب الكمال ٥١١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٨٩ ، العبر ١ / ٥٩ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٦٠ ، ٦١ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٤٤ ، شذرات الذهب ١ / ٦٠.
السلام أنصاب الحرم ، فنصبها ثم جدّدها إسماعيل ، ثم جددها قصيّ بن كلاب ، ثم جدّدها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم بعث عمر الأربعة المذكورين فجدّدوها.
وفي سنده عبد العزيز بن عمران ، وفيه ضعف.
وأخرج أبو سعيد بن الأعرابيّ في معجمه ، من طريق عبد العزيز بن عمران عن أبي حويصة ، قال : يحدث مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ، وكانت والدة عبد المطلب بن هاشم ، قال : تتابعت على قريش سنون ، فذكر قصة استسقاء عبد المطلب ، وفيه شعر رقيقة الّذي أوله :
لشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا
الأبيات.
وقد وقعت لنا هذه القصّة في نسخة زكريا بن يحيى الطّائي ، من روايته ، عن عمّ أبيه زخر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب ، حدّثنا عمي عروة بن مضرّس ، قال : تحدث مخرمة بن نوفل ... فذكرها بطولها.
ورويناها بعلو في أمالي أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح.
وأخرج عباس الدّوريّ في «تاريخ يحيى بن معين» والطّبرانيّ ، من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، عن أبيه ، قال : لما أظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الإسلام أسلّم أهل مكّة كلّهم ، حتى إن كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ليقرأ السجدة فيسجدون ، ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزّحام ، حتى قدم رؤساء قريش : أبو جهل بن هشام ، وعمه الوليد بن المغيرة ، وغيرهما ، وكانوا بالطّائف ، فقالوا : تدّعون دين آبائكم؟ فكفروا.
وقال ابن إسحاق في «المغازي» حدّثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وغيره ، قالوا :
وأعطى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يعني من غنائم حنين دون المائة رجلا من قريش من المؤلّفة ، فذكر فيهم مخرمة بن نوفل.
وذكر الواقديّ أنه أعطاه خمسين بعيرا.
وذكر البخاريّ في «الصّحيح» من طريق الليث ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ـ أن أباه قال له : يا بني ، بلغني أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قدمت عليه أقبية وهو يقسمها ، فاذهب بنا إليه ، فذهبنا فوجدنا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في منزله ،
فقال : يا بني ، ادع لي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأعظمت ذلك ، وقلت : أدعو لك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا بنيّ ، إنه ليس بجبار ، فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزوّر (١) بالذّهب ، فقال : يا مخرمة ، هذا خبأناه لك ، فأعطاه إياه.
وللحديث طرق عن ابن أبي مليكة ، وفي بعضها أنه قال للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما كنت أرى أن تقسم في قريش قسما فتخطئني.
وعند البغويّ وأبي يعلى من طريق صالح بن حاتم بن وردان ، عن أبيه ، عن أيوب ، عن ابن أبي ملكية نحو الأول ، وزاد : قلت لحاتم : ولم فعل ذلك؟ قال : كان يتّقي لسانه.
قال الزّبير بن بكّار : حدّثني مصعب بن عثمان وغيره أنّ المسور بن مخرمة مرّ بأبيه وهو يخاصم رجلا ، فقال له : يا أبا صفوان ، أنصف الناس ، فقال : من هذا ، قال : من ينصحك ولا يغشك ، قال : مسور؟ قال : نعم ، فضرب بيده في ثوبه ، وقالت : اذهب بنا إلى مكّة أريك بيت أمي ، وتريني بيت أمّك ، فقال : يغفر الله لك ، يا أبت ، شرفي شرفك ، وكانت أم المسور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن.
وبه قال : لما حضرت مخرمة الوفاة بكته بنته ، فقالت : وا أبتاه! كان هينا لينا ، فأفاق فقال : من النّادبة؟ قالوا : ابنتك. قال : تعالى ، ما هكذا يندب مثلي ، قولي : وا أبتاه ، كان شهما شيظميّا ، كان أبيّا عصيّا.
قال الزّبير : وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزهريّ قال : قال معاوية : من لي بمخرمة بن نوفل ما يضعني من لسانه تنقّصا ، فقال له عبد الرّحمن بن الأزهر : أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين. فبلغ لذلك مخرمة. فقال : جعلني عبد الرحمن يتيما في حجره ، يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي! فقال له ابن برصاء الليثي : إنه عبد الرحمن بن الأزهر ، فرفع عصا في يده فشجّه ، وقال : أعداؤنا في الجاهليّة وحسّادنا في الإسلام!
وأخرج البغويّ من طريق حماد بن زيد ، عن أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمخرمة بن نوفل : «يا أبا المسور».
قال ابن سعد وخليفة وابن البرقي ، وآخرون : مات سنة أربع وخمسين ، وقال الواقديّ : مات سنة خمس وخمسين ، قالوا : وعاش مائة وخمس عشرة سنة ، وكان أعمى ، وله قصة تذكر في ترجمة النعيمان.
__________________
(١) التزوير : التزويق والتحسين ، وزورت الشيء : حسنته وقومته. اللسان ٣ / ١٨٨٩.
٧٨٥٨ ـ مخشي : بسكون (١) الخاء بعدها شين معجمة ، ابن حميّر ، مصغرا بالتثقيل ، الأشجعيّ.
له ذكر في مغازي ابن إسحاق في غزوة تبوك ، وفي تفسير ابن الكلبيّ بسنده إلى ابن عباس ، وبسند آخر إلى ابن مسعود أنه ممّن نزل فيه : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) [التوبة : ٦٥] قال : فكان ممن عفي عنه مخشي بن حميّر ، فقال : يا رسول الله ، غيّر اسمي واسم أبي ، فسمّاه عبد الله بن عبد الرّحمن ، فدعا مخشيّ ربه أن يقتل شهيدا حيث لا يعلم به ، فقتل يوم اليمامة ، ولم يعلم له أثر.
٧٨٥٩ ـ مخشيّ (٢) : بن وبرة بن يحنس الخزاعيّ.
قال أبو عمر : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أرسله إلى الأبناء باليمن. كذا ذكره في الميم ، ثم ذكر في ترجمة وبرة أنه كان الرّسول.
٧٨٦٠ ـ مخلد : بفتح أوله ، وسكون المعجمة ، ابن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجّار الأنصاريّ.
ذكره الأمويّ ، عن ابن إسحاق ، فيمن شهد بدرا. وأخرجه البغويّ عن الأمويّ. واستدركه ابن فتحون.
٧٨٦١ ـ مخلد بن عمرو : بن الجموح بن زيد بن حرام ، بمهملتين ، بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاريّ السّلمي ـ بفتحتين.
ذكره ابن عساكر في تاريخه ، وقال : شهد غزوة مؤتة ، ثم ساق من طريق أبي بشر الدّولابيّ بسند له إلى أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن عمه عبد الله بن أبي بكر ، قال : قتل يوم مؤتة من بني سلمة مخلد بن عمرو بن الجموح ، وقال : لا عقب له.
٧٨٦٢ ـ مخلد الغفاريّ (٣).
ذكره البغويّ ، وابن أبي عاصم ، وغيرهما ، وقال البغويّ : سكن مكّة ، وقال البخاريّ :
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٧٩٩ ، الاستيعاب ت ٢٣٧٩.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٠٠ ، الاستيعاب ت ٢٣٨٠.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨٠٩١ ، الاستيعاب ت ٢٥٦١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٣٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٧٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٥ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٦ ، المحن ١٢٠ ، ٣١٦ ، ٣٣٤ ، ٣٦١ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٤٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٤.
له صحبة ، فأنكر ذلك ابن أبي حاتم ، وقال : لا صحبة له.
قلت : وما رأيته في التاريخ إلا مع التابعين.
وحكى العسكريّ أنه ضبط بالتشديد ، وصوّب التخفيف.
وأخرج ابن أبي عاصم والبغويّ وابن قانع ، من طريق عمرو بن دينار ، عن الحسين ، عن (١) محمد بن الحنفية ، عن مخلد الغفاريّ أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بدرا ، وكان عمر يعطيهم كلّ سنة لكل رجل منهم ثلاثة آلاف. قال عمرو بن دينار : وقد رأيت مخلدا.
٧٨٦٣ ـ مخمر ـ بن معاوية القشيريّ : في ترجمة (٢) حكيم بن معاوية.
٧٨٦٤ ـ مخنف (٣) بن زيد النّكري. (٤) : بالنّون.
ذكره ابن السّكن ، وقال : يقال له صحبة ، وهو غير معروف ، ثم ساق له من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : قال : حدّثتنا حبة بنت شمّاخ النّكرية ، حدّثتني ، سنينة بنت مخنف بن زيد النّكرية ، عن أبيها ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : يا مخنف ، صل رحمك يطل عمرك ، وافعل المعروف يكثر خير بيتك ...» الحديث.
وعبد الرّحمن قال ابن السّكن : في روايته نظر. وقال غيره : هو متروك.
وأخرجه ابن شاهين من هذا الوجه ، لكن قال في روايته : حدّثتني سنينة بنت مخنف بن زيد ، عن أبيها ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : يا مخنف ... فذكره ، وزاد : «واذكر الله عند كلّ حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة».
وسيأتي في كتاب النّساء بهذا السند حديث آخر مطول يدل على صحبة سنينة المذكورة ، وأن أباها هذا مات في إمارة معاوية.
٧٨٦٥ ـ مخنف بن سليم (٥) :
بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة الأزديّ الغامديّ.
__________________
(١) في أ : ابن محمد ابن.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٠٢ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٧٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٦ ، الكاشف ٣ / ١٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٤ ، بقي بن مخلد ٥٧٨.
(٣) أسد الغابة ت ٥ / ١٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥ ، أسد الغابة ت ٤٨٠٣.
(٤) هذه الترجمة سقط في ج.
(٥) الثقات ٣ / ٤٥ ـ تاريخ من دفن بالعراق ٤٤١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٣٦
قال ابن الكلبيّ : هو من الأزد بالكوفة والبصرة ، ومن ولده أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم ، قال : له صحبة ، وحديثه في كتب السّنن الأربعة من طريق عبد الله بن عون ، عن عامر بن أبي رملة ، عن مخنف بن سليم ، قال : كنا وقوفا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرفات ، فقال : يا أيّها الناس ، إنّ على أهل كلّ بيت في كلّ عام أضحاة وعتيرة ...» الحديث.
قال التّرمذيّ : حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث عبد الله بن عوف.
قلت : وأخرجه البغويّ من طريق سليمان التيمي ، عن رجل ، عن أبي رملة ، عن مخنف بن سليم أو سليم ، بن مخنف ، لكن قال البغوي : الرجل الّذي لم يسمّ هو عندي عبد الله بن عون.
٧٨٦٦ ـ مخول بن يزيد (١) : السلميّ ، ثم البهزيّ.
قال ابن السّكن : وهو ممن سكن مكة ، وأخرج أبو يعلى من طريق محمد بن سليمان بن مسمول ، عن القاسم بن مخول البهزي ـ أنه سمع أباه يقول : نصبت حبائل لي بالأبواء ، فوقع فيها ظبي فانفلت مني ، فذهبت في أثره ، فوجدت رجلا قد أخذه ، فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقضى بيننا نصفين ، وقال لي : «أقم الصّلاة ، وأدّ الزّكاة ، وحجّ واعتمر ، وزل مع الحقّ حيث زال».
وابن مسمول ـ بالمهملة ـ ضعيف. وأخرجه ابن السّكن من طريقه ، وقال : ليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد.
٧٨٦٧ ـ مخيريق : النّضريّ الإسرائيليّ ، من بني النضير.
ذكر الواقديّ أنه أسلّم ، واستشهد بأحد ، وقال الواقدي (٢) والبلاذريّ : ويقال : إنه من بني قينقاع. ويقال من بني القطيون ، كان عالما ، وكان أوصى بأمواله للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي سبع حوائط : الميثب ، والصائفة ، والدّلال ، وحسنى ، وبرقة ، والأعواف (٣) ، ومشربة أم إبراهيم ، فجعلها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صدقة.
__________________
الكاشف ٣ / ١٢٨ ـ الأعلام ٧ / ١٩٤ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ـ الطبقات الكبرى ١ / ٨٠ ، الطبقات ١١٣ ، ١٣٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥ ، بقي بن مخلد ٣٥٧ ، أسد الغابة ت ٤٨٠٤ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٣.
(١) أسد الغابة ت ٤٨٠٥ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٤ ، الثقات ٣ / ٣٩٢ ، ٤٠١ ، التاريخ الكبير ٨ / ٢٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥.
(٢) في أ : وقال الواقدي أيضا.
(٣) في ب : والأعوان.
قال عمر بن شبة في (أخبار المدينة) : حدّثنا محمد بن علي ، حدّثنا عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن جعفر بن المسور ، عن أبي عون ، عن ابن شهاب ، قال : كانت صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أموالا لمخيريق ، فأوصى بها لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهدا أحدا فقتل بها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مخيريق سابق يهود ، وسلمان سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة.
قال عبد العزيز : وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزّبير بن بكار في أخبار المدينة : حدّثنا محمد بن الحسن ـ هو ابن زبالة ، عن غير واحد منهم : محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر ، وسليمان بن طالوت ، عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب ، أنّ صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت أموالا لمخيريق اليهوديّ ، فلما خرج النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أحد قال لليهود : ألا تنصرون محمدا ، والله إنكم لتعلمون أنّ نصرته حقّ عليكم ، فقالوا : اليوم يوم السبت. فقال : لا سبت. وأخذ سيفه ومضى إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة ، فلما حضره الموت قال : أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء.
وذكر قصة وصيته بأمواله ، وسمّاها ، لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض الأعواف ، وزاد مشربة أم إبراهيم الّذي يقال له مهروز.
٧٨٦٨ ـ مخيس (١) : بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح التحتانية المثناة بعدها مهملة ، ابن حكيم العذريّ.
ذكره أبو عليّ الجبّائيّ ، وابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، عن كتاب مسانيد المقلّين لأبي الطاهر الذهلي ، فإنه أخرج فيه من طريق يعقوب بن جبر العذريّ : سمعت أبا هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة العذري يحدث عن مخيس بن حكيم أنه سمعه يقول : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فذكر قصة فيها ذكر أكيدر دومة الجندل ، وفي آخرها : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا له بالبركة. وفي سنده من لا يعرف.
الميم بعدها الدال
٧٨٦٩ ـ مدرك بن الحارث الغامديّ (٢).
له صحبة ، عداده في الشّاميين.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨٠٦ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٠٨.
روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، كذا أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم مختصرا.
وقال أبو موسى : ذكره محمد بن المسيب الأرغياني ، عن الصّحابة ، وذكره أبو زرعة الدمشقيّ فيمن نزل الشام من قبائل اليمن ، وكذا ذكره محمّد (١) بن سميع.
وقد تقدمت الإشارة إليه في الحارث بن الحارث الغامدي.
٧٨٧٠ ـ مدرك بن زياد (٢) :
ذكره ابن عساكر في «التاريخ» وأخرج من طريق أبي عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي ، أنبأنا أبو عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد ، قال : ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية ، وكان أول مسلّم دفن بها.
قال ابن عساكر : لم أجد ذكره من غير هذا الوجه.
٧٨٧١ ـ مدرك بن عوف : البجلي الأحمسي (٣).
ذكره جعفر المستغفري ، وقال : له صحبة. وسبقه ابن حبّان فذكره في الصحابة ، ثم ذكره في التابعين.
وقال أبو عمر : مختلف في صحبته ، روى عنه قيس بن أبي حازم ، وسمع مدرك من عمر بن الخطاب. انتهى.
وقد أخرج حديثه عن عمر أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أمامة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن مدرك بن عوف الأحمسي ، قال : بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرّن ... فذكر قصّة تقدمت في ترجمة عوف والد شبيل.
٧٨٧٢ ـ مدرك الغفاريّ (٤) : غير منسوب.
ذكره البغويّ وابن أبي عاصم ، وأخرجا من طريق كثير بن زيد ، عن خالد بن
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٠٩.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨١٢ ، الاستيعاب ت ٢٣٨٣ ، الثقات ٣ / ٣٨٢ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥ ـ التاريخ الكبير ٨ / ٢.
(٤) أسد الغابة ت ٤٨١٠ ، الاستيعاب ت ٢٣٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٥.
الطّفيل بن مدرك ، عن جده ـ أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه إلى ابنته يأتى بها من مكّة.
وبه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : كان إذا سجد ورفع قال : «اللهمّ إنّي أعوذ بك من سخطك ...» الحديث. لفظ ابن أبي عاصم ، أخرجه عن يعقوب بن حميد ، عن سفيان بن حمزة ، عن كثير.
وأما البغويّ فأخرجه عن حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان الأسلميّ ، قال : حدثني عمّي سفيان بن حمزة ، فذكره ، ولكن قال ـ عن خالد : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث جدّه مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا سجد ... فذكره. قال البغوي : لا يروى عن مدرك إلا بهذا الإسناد.
٧٨٧٣ ـ مدعم الأسود (١) : مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
كان مولدا من حسمى ، أهداه رفاعة بن زيد الجذاميّ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثبت ذكره في الموطأ والصحيحين من طريق سالم مولى ابن مطيع ، عن أبي هريرة في فتح خيبر ـ فذكر الحديث ، وفيه أن مدعما أصابه منهم عائر فقتله.
قال البلاذريّ : يقال : إنه يكنى أبا سلام. ويقال : إن أبا سلام غيّره ، قال : ويقال : إنما أهداه فروة بن عمر (٢) الجذامي.
٧٨٧٤ ـ مدلاج بن عمرو الأسلميّ (٣) : أخو ثقف ومالك.
قال ابن الكلبيّ : أسلموا كلهم ، وشهدوا بدرا ، وهم من حلفاء بني عمرو بن دودان بن أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس.
وقال الواقديّ : هم سلميون ، قال : وشهد مدلاج المشاهد كلها ، ومات سنة خمسين ، وتبعه ابن عبد البر في ذلك.
وقال ابن إسحاق : هو مدلاج بن عمرو ، من بني سليم ، من بني حجر. وحكى ابن
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨١٣ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٧.
(٢) في أ : بن عمرو الجذامي.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨١٥ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٨ ، المغازي للواقدي ١٥٤ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٢٣ ـ والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٨ ـ وأنساب الأشراف ١ / ٣٠٨ ـ وفتوح البلدان ٢١٢ ـ والكامل في التاريخ ٣ / ٤٧١ ـ والطبقات الكبرى ٣ / ٩٨ ـ وتاريخ الإسلام ١ / ١١٥.
الإصابة/ج٦/م٤
عبد البر أن بعضهم سماه مدلجا ، قال [.....] (١).
٧٨٧٥ ـ مدلج الأنصاريّ (٢) :
له ذكر في حديث أخرجه ابن مندة من طريق السديّ الصغير ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث غلاما من الأنصار يقال له مدلج إلى عمر يدعوه ، فانطلق الغلام فوجده نائما على ظهره قد أغلق الباب ، فدفع الغلام الباب على عمر فسلّم فلم يستيقظ ، فرجع الغلام ، فلما عرف عمر بذلك وأن الغلام قد رأى منه ، أي رآه عريانا قال : وددت والله إن الله نهى أبناءنا وخدمنا أن يدخلوا علينا في هذه السّاعة إلا بإذن ، فانطلق إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فوجده قد نزلت عليه هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ...) [النور : ٥٨] الآية : فذكر بقية الحديث ، وفيه أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للغلام : «أنت ممّن يلج الجنّة».
٧٨٧٦ ـ مدلج : آخر غير منسوب.
ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن أبيه ، عن شريح بن عبيد ، عن مدلج ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا حرس معه أصحابه ليلة في الغزو قال إذا أصبحوا : «قد أوجبتم».
وأخرجه ابن مندة من طريق إسماعيل أيضا ، ولم يفرده بترجمة ، بل أورده في ترجمة مدلاج بن عمرو السّلمي حليف بني عبد شمس الّذي ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، فإنه قيل فيه مدلاج أو مدلج ، وكأنه تبع ابن السّكن ، فإنه قال مدلج بن عمرو السلميّ ، ويقال مدلاج ، له صحبة. روى عنه حديث من رواية الحمصيين.
ويقال : مات سنة خمسين ، ثم ساق من طريق ضمضم ، عن شريح ، عن مدلج ، وكان من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فذكر الحديث وليس فيه تسمية أبيه ولا ذكر نسبه ، فالذي يظهر أنه غيره.
٧٨٧٧ ـ مدلوك الفزاري (٣) : مولاهم ، أبو سفيان.
قال ابن أبي حاتم : له صحبة. وذكره محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة ،
__________________
(١) بياض في أ ، ب ، ج ، وفي الاستيعاب : ومن أهل الحديث من يقول فيه مدلج.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨١٤.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨١٦ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٦ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٤٢٧ ، التاريخ الكبير ٨ / ٥٥.
وذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الصحابة ، وتقدم له ذكر في ضمضم بن قتادة.
وأخرج البخاريّ في التاريخ ، وابن سعد ، والبغويّ ، والطبرانيّ ، من طريق مطر بن العلاء الفزاريّ ، وحدثتني عمتي أمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء ، وقطبة مولاة لنا ، قالتا : سمعنا أبا سفيان ، زاد البغويّ في روايته : مدلوكا ، يقول : ذهب بي مولاي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأسلمت فدعا لي بالبركة ، ومسح رأسي بيده ، قالت : فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسّه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسائره أبيض.
وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم من وجه آخر عن مطر ، فقال في روايته أيضا : عن مدلوك أبي سفيان ، فقال في السند : عن آمنة ، بالنون ، ولم يشك.
الميم بعدها الذال
٧٨٧٨ ـ المذبوب التنوخيّ :
قال في التجريد : نزل حمص ، وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة ، وأورد له حديثا من طريق ابنه مالك بن المذبوب ، عن أبيه ، وسنده منكر.
٧٨٧٩ ـ مذعور بن عدي العجليّ (١) :
شهد اليرموك بالشام ، وفتوح العراق ، وذكره سيف بن عمر بسنده ، قال : لما قفل خالد بن الوليد من اليمامة وجّه المثنى بن حارثة الشيبانيّ ، ومذعور بن عدي العجليّ ، وحرملة بن مريط ، وسلمى بن القين الحنظليين ، وكان المثنى ومذعور قد وفدا على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحباه ، وكان حرملة وسلمى من المهاجرين ، فقدموا على أبي بكر الصديق ... فذكر قصة.
وذكره في موضع آخر ، فقال : وكان مذعور بن عدي العجليّ على كردوس باليرموك.
وقال سيف في موضع : حدثنا خالد بن قيس العجليّ ، عن أبيه ، قال : لما قدم المثنى بن حارثة ومذعور على أبي بكر ، فاستأذناه في غزو أهل فارس وقتالهم ، وأن يتأثرا على من لحق بهما من قومهما ، فأذن لهما ، وكان مذعور في أربعة آلاف من بكر بن وائل وضبيعة وعنزة ، فغلب على جنان والنمارق ، وفي ذلك يقول مذعور :
غلبنا على جنّان بيدا مشيحة |
|
إلى النّخلات السّحق فوق النّمارق |
وإنّا لنرجو أن تجول خيولنا |
|
بشاطئ الفرات بالسّيوف البوارق |
[الطويل]
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨١٧.
٧٨٨٠ ـ مذكور العذريّ (١) :
ذكر الواقدي أنه كان دليل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخرج في المغازي ، والحاكم في الإكليل من طريقه ، ثم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ـ يزيد أحدهما على صاحبه ، وعن غيرهما ، قالوا : أراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يدنو إلى الشام ، وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وكان بها سوق عظيم وتجار ، فندب الناس ، فخرج في ألفين من المسلمين ، فكان يسير الليل ويكمن النهار ، ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد خرّيت ، فلما دنا من دومة الجندل قال له الدليل : يا رسول الله ، إن سوامهم ترعى عندك ، فأقم لي حتى أطلع ذلك ، فأقام وخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النّعم والشّاء ، فرجع فأخبر النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسار حتى هجم على ماشيتهم ، فأصاب منها ما أصاب ، وجاءهم الخبر فتفرقوا في كل وجه ، فلم يجد بها أحدا ، فبثّ السّرايا ، فوجد محمد بن مسلمة رجلا منهم ، فأتى به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعرض عليه الإسلام أياما فأسلّم ، ورجع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانت تلك الغزوة على رأس تسعة وأربعين شهرا من الهجرة.
الميم بعدها الراء
٧٨٨١ ـ مرارة بن ربعي بن عدي : بن يزيد بن جشم.
ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : كان أحد البكاءين من الصحابة الذين نزلت فيهم : (تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ) [التوبة : ٩٢] قال العدويّ : لم يذكره غيره.
٧٨٨٢ ـ مرارة بن الربيع الأنصاري الأوسيّ (٢) : من بني عمرو بن عوف ، ويقال : إن أصله من قضاعة ، حالف بني عمرو بن عوف.
صحابي مشهور ، شهد بدرا على الصحيح ، هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، أخرجاه في الصحيحين من حديث كعب بن مالك في قصة توبته ، فقلت : هل لقي أحد مثل ما لقيت؟ قالوا : هلال بن أميّة ، ومرارة بن الربيع ، فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بدرا. وفي حديث جابر عند قوله تعالى : (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا) [التوبة : ١١٨] قال : هم كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية ، وكلّهم من الأنصار.
٧٨٨٣ ـ مرارة بن مربع : بن قيظي الأنصاري (٣).
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨١٨.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٢١ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٠.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨٢٣.
ذكره ابن السكن في ترجمة أخيه عبد الله ، فقال : استشهد عبد الله وأخوه عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد ، ولهم أخ ثالث يقال له مرارة لا رواية له ، ذكره بعض أهل العلم بالنسب (١) ، وقال ابن عبد البر : لمرارة وإخوته : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وزيد بني مربع صحبة ، وكان أبوهم يعدّ في المنافقين.
٧٨٨٤ ـ مراوح المزنيّ :
ذكره ابن قانع في الصحابة ، وأورد له من طريق محمد بن الحسن بن زبالة ، عن عبد الله بن عمرو بن القاسم ، عن محمد بن هيصم بن عبيد بن مراوح ، عن أبيه ، عن جدّه ـ أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم استعمله ، كذا ذكره ومقتضاه أن الضمير في قوله : عن جده [لهيصم (٢)] لا لمحمد ، وأورده أيضا في ترجمة عبيد بن مراوح كما تقدم.
٧٨٨٥ ـ مروان بن مالك (٣) : الرازيّ (٤).
ذكره ابن إسحاق ، وقال : له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من خيبر ، وسماه ابن هشام مروان ، وكذا قال ابن الكلبيّ ، وسماه الواقديّ مرة.
٧٨٨٦ ـ مربع بن قيظيّ : والد مرارة المتقدم. عدّ في المنافقين ، ويقال : تاب.
٧٨٨٧ ـ مرثد بن جابر الكندي :
ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال ، روى علي بن قرين ، عن حبيب بن مرداس البلويّ ، سمعت غانم بن غالب القيسي يحدّث عن مرثد بن جابر الكنديّ ، قال : وفدت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت : يا رسول الله ، الحجّ في كل عام؟ فقال : «إن قدرتم فحجّوا كلّ عام ، وأمّا الّذي عليكم فحجّة».
قال البغويّ : وعلي بن قرين شيخ كان بالجانب الشرقي ، ضعيف الحديث جدا.
٧٨٨٨ ـ مرثد بن ربيعة العبديّ (٥) :
ذكره البغوي ، وقال : بلغني عن الشاذكوني ، عن أبي قتيبة ، عن المعلى بن يزيد ، عن بكر بن مرثد بن ربيعة : سمعت مرثدا يقول : سألت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الخيل فيها شيء؟ فقال : «لا ، إلّا ما كان منها للتجارة».
__________________
(١) في أ : بالسير.
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨٢٠ ، الاستيعاب ت ٢٥٧١.
(٤) في أ : مالك الداريّ.
(٥) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩٧.
قال البغويّ : ما بلغني إلا من هذا الوجه. والشاذكوني رماه الأئمة بالكذب.
٧٨٨٩ ـ مرثد بن زيد الغطفانيّ :
ذكره ابن فتحون في ذيل الاستيعاب ، ونقل عن مقاتل بن حيان أنه الّذي نزل فيه : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً ...) [النساء : ١٠] الآية ، لأنه كان ولي مال ابن أخيه فأكله.
قلت : وذكره الواقديّ عن مقاتل المذكور ، ولفظه : نزلت في رجل من غطفان يقال له مرثد بن زيد ، ولي مال ابن أخيه ، وهو يتيم صغير ... الحديث.
٧٨٩٠ ـ مرثد بن الصلت (١) : الجعفي.
ذكره البغويّ ، وأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مرثد الجعفي يحدّث عن أبيه مرثد بن الصلت ، قال : وفدت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسألته عن مسّ الذّكر ، فقال : «إنّما هو بضعة منك».
قال البغويّ : هذا حديث منكر ، وعبد الرحمن بن عمرو ضعيف الحديث جدا.
قلت : وقد تابعه ضعيف مثله ، فأخرجه ابن قانع ، ويحيى بن يونس الشّيرازي ، من طريق علي بن قرين ، عن حبيب بن موسى ، عن عبد الرحمن بن مرثد ، عن أبيه نحوه. وأخرجه أبو موسى في الذيل.
٧٨٩١ ـ مرثد بن ظبيان : بن سلمة بن لوذان بن عوف بن سدوس الشيبانيّ ، ثم السدوسيّ.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة ، وأخرج له من طريق عمر بن أحيحة : حدثني بجير بن حاجب بن يونس بن شهاب بن زهير بن مذعور بن ظبيان بن سلمة ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه : أن مرثد بن ظبيان هاجر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهد معه يوم حنين ، وكتب معه كتابا إلى بكر بن وائل ، وكساه حلّتين ، فلم يوجد أحد يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة ، فسمّوا بني الكاتب ، قال ابن السّكن : وهو غير معروف في الصحابة.
قلت : وقد أخرج أحمد ، والبغويّ ، من طريق قتادة ، عن مضارب بن حرب العجليّ ، قال : حدث مرثد بن ظبيان ، قال : جاءنا كتاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فما وجدنا من يقرؤه حتى قرأه رجل من بني ضبيعة :
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨٢٦ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٧.
من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل ، أسلموا تسلموا. فإنّهم ليسمون بني الكاتب.
وذكره ابن السكن معلقا ، وقال : هو مرسل. انتهى.
وأخرج خليفة بن خياط في «تاريخه» ، وقال : عن محمد بن سواء ، عن قرة بن خالد ، عن مضارب ـ أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهب سبي بكر بن وائل لمرثد بن ظبيان ، وهكذا أخرجه البغوي بلاغا عن خليفة.
٧٨٩٢ ـ مرثد بن عامر التغلبيّ (١) : أبو الكنود.
ذكره البغويّ ، وقال : روى حديثه علي بن قرين أحد الضعفاء ، عن الصلت بن سعيد المازني ، عن بكير بن مسمار الرياحي ، بالتحتانية والمهملة : سمعت أبا الكنود مرثد بن عامر التغلبي يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إذا كنتم ثلاثة فأمّروا أحدكم ، وتوكّلوا على الله وتوجّهوا» (٢).
٧٨٩٣ ـ مرثد بن (٣) : عدي الطائيّ.
ذكره البغويّ أيضا ، وقال : روى حديثه علي بن قرين ، عن عبد الواحد بن زيد بن أعين ، حدثنا الصلت بن سعيد بن مقرّن العبديّ ، عن مرثد بن عديّ الطائيّ ، يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ربيعة خير أهل المشرق ، وخيرهم عبد القيس».
قال البغويّ : هذه الأحاديث لا تعرف ، ولا أصول لها. وأخرجه ابن قانع من طريق علي بن قرين أيضا.
٧٨٩٤ ـ مرثد بن عياض (٤) : في عياض بن مرثد.
٧٨٩٥ ـ مرثد بن أبي (٥) : مرثد الغنوي.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨٢٨.
(٢) أورد المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٧٥٥٢ وعزاه إلى ابن حبان عن أبي سعيد. وابن عساكر في تاريخه ٢ / ٣٥١.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٧.
(٤) أسد الغابة ت ٤٨٣٠.
(٥) أسد الغابة ت ٤٨٣١ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٣ ، الثقات ٣٩٩٣ ـ أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٦٤ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١٧ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٤٧٠ ـ الاستبصار ٣٠٥ ـ المتحف ٢٩٣ ـ البداية والنهاية ٦ / ٣٥٣ ـ الطبقات ٨ / ٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٨ ـ الكاشف ٣ / ١٣٠ ، حلية الأولياء ٢ / ١٩ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٩ ، أصحاب بدر ٩٠ ، الأعلام ٧ / ٢٠١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٤ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ٨٢ ـ العقد الثمين ٧ / ١٦٣.
صحابي ، وأبوه صحابي ، واسمه كنّاز ، بنون ثقيلة وزاي ، ابن الحصين ، وهما ممن شهد بدرا ، وتقدم أبوه.
وأخرج أصحاب السنن من طريق عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ـ أن مرثد بن أبي مرثد الغنويّ كان يحمل الأسرى ... فذكر الحديث في نزول قوله تعالى : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً ....) [النور : ٣] الآية.
قال ابن إسحاق : استشهد مرثد في صفر سنة ثلاث في غزاة الرّجيع ، وجاءت عنه رواية عند أحمد بن سنان القطان في مسندة ، والبغويّ ، والحاكم في مستدركه ، والطبراني في الأوسط ، من طريق القاسم بن أبي عبد الرحمن السامي ، عن مرثد بن أبي مرثد ، وكان بدريا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ (١) سرّكم أن تقبل منكم صلاتكم فليؤمّكم خياركم».
وفي رواية الطبرانيّ : «فليؤمّكم علماؤكم ، فإنّهم وقدكم فيما بينكم وبين ربّكم».
قال ابن عبد البرّ : قال القاسم السامي في حديثه : حدثني أبو مرثد ، وهو وهم ، لأن من يقتل في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يدركه القاسم ، وإنما هو مرسل.
قلت : الوهم ممن قال عن القاسم : حدثني مرثد ، وإنما الصواب أنه قال عن مرثد ، كذا عند جمهور من أخرج الحديث المذكور بالعنعنة. والله تعالى أعلم.
٧٨٩٦ ـ مرثد بن وداعة (٢) : أبو قتيلة ، بقاف ومثناة مصغّرا ، الحمصي.
قال البخاريّ : له صحبة ، وأخرج عن طريق حريز بن عثمان ، عن حمير بن يزيد الرّحبي ـ أنه سمعه يقول : رأيت أبا قنبلة صاحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي ، وربما قتل البرغوث ، وهو في الصلاة.
وأنكر أبو حاتم على البخاري قوله : إن له صحبة ، وحجة البخاري واضحة. وذكره ابن حبّان في الصحابة ، ثم ذكره في التابعين ، وله عند أبي داود والبغويّ من رواية خالد بن معدان عنه ، عن عبد الله بن حوالة ـ حديث في فضل الشام.
وذكره في الصحابة جماعة منهم مطين ، والطبراني في الكنى ، وأورد له من رواية خالد بن معدان عنه حديثا آخر.
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٢ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٠٤٣٣ ، وعزاه لابن عساكر عن أبي أمامة ..
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٣٣ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٤ ، الثقات ٣ / ٤٠٠ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٧ ـ الطبقات ٣١٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٨ ـ الكاشف ٣ / ١٣٠ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٩ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٤ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ٨٣.
٧٨٩٧ ـ مرحب (١) : أو أبو مرحب.
أخرج حديثه أبو داود ، من طريق الشعبي ، عنه على الشك ، وقال ابن السّكن : يقال : هو أبو مرحب سويد بن قيس.
٧٨٩٨ ـ مرداس بن عبد الرحمن : يأتي في مرداس السلميّ (٢) :
٧٨٩٩ ـ مرداس بن عبد سعد السعديّ :
ذكره ابن شاهين في الصحابة ، وأخرج من طريق يحيى بن عبد الله بن عبد بن سعد ، قال : قدم رجل من بني عبد بن سعد يقال له مرداس ، فأسلّم ، وانصرف ، فلقيته خيل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقتلته ـ يعني خطأ ، ظنوه كافرا ... فذكر القصة ، وفي سنده مقال.
٧٩٠٠ ـ مرداس بن عروة العامريّ (٣) :
ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : معدود في الكوفيين ، ونسبه البغويّ وابن حبّان ثقفيا.
قال ابن حبّان : له صحبة. وأخرج البخاري ، وابن السكن ، والبيهقيّ من طريق ، الوليد بن أبي ثور ، عن زياد بن علاقة ، عن مرداس بن عروة ، قال : رمى رجل من الحي أخا له فقتله ففرّ ، فوجدناه عند أبي بكر ، فانطلقنا به إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقادنا.
تابعه محمد بن جابر ، عن زياد ، أخرجه البغوي وأبو نعيم من طريق مسدد ، عنه.
٧٩٠١ ـ مرداس بن عقفان ، بضم أوله ، وسكون القاف بعدها فاء ، ابن سعيم بن قريط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب العنبريّ ، بن عمرو بن تميم التميمي العنبريّ.
ذكره ابن السكن ، وقال : مخرج حديثه عن محمد بن موسى الهاشمي ، عن محمد بن عيسى بن ميفعة.
وقال ابن عبد البرّ : مرداس بن عقفان التميمي ، هو مرداس بن أبي مرداس ، له صحبة. قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعا لي بالبركة ، روى عنه ابنه بكر.
__________________
(١) تقريب التهذيب ٢ / ٤٧٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٨ ، الكاشف ٣ / ١٣٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٢٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٨٤ ، التاريخ الكبير ٨ / ٥٦ ، أسد الغابة ت ٤٨٣٤ ، الاستيعاب ت ٢٥٦٩.
(٢) في أ : الأسلمي.
(٣) أسد الغابة ت ٤٨٣٥ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٥.
٧٩٠٢ ـ مرداس بن عمرو (١) :
يأتي في ابن نهيك.
٧٩٠٣ ـ مرداس بن قيس الدوسيّ (٢) :
ذكره أبو موسى في الذّيل ، وأورد من طريق ابن الخرائطيّ في كتاب الهواتف ، من طريق عيسى بن يزيد ، عن صالح بن كيسان ، عمن حدثه ، عن مرداس بن قيس الدوسيّ ، قال : حضرت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وذكرت عنده الكهانة ، وما كان من تغيرها (٣) عند مخرجه ، فقلت : يا رسول الله ، عندنا شيء من ذلك ، أخبرك به .. فذكر قصة طويلة ، منها : أن كاهنهم كان يصيب كثيرا ، ثم أخطأ مرة بعد مرة ، ثم قال لهم : يا معشر دوس ، خرست السماء ، وخرج خير الأنبياء! وإنه مات عقب ذلك. وعيسى أظنه ابن دأب ، وهو كذّاب ، وفي السند عبد الله بن محمد البلويّ أيضا.
٧٩٠٤ مرداس بن مالك الأسلميّ (٤).
يأتي في أواخر من اسمه مرداس.
٧٩٠٥ مرداس : بن مالك الغنويّ (٥).
ذكره ابن شاهين ، وأورد من طريق المنذر بن محمد ، عن الحسين بن محمد ، عن أبيه عن حمزة بن عبد الله بن يزيد الغنوي (٦) ، عن أبيه ، عن مرداس بن مالك الغنوي ـ أنه قدم على رسول صلىاللهعليهوسلم وافدا ، فمسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم على وجهه ، ودعا له بخير ، وكتب له كتابا وولّاه صدقة قومه.
٧٩٠٦ مرداس بن أبي مرداس (٧) : هو ابن عقفان. تقدم.
٧٩٠٧ مرداس بن مروان (٨) : بن الجذع بن يزيد بن الحارث بن حرّام بن كعب بن غنم الأنصاريّ الخزرجيّ.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٨٣٦.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٣٧.
(٣) في ب : تغييرها.
(٤) أسد الغابة ت ٤٨٣٨ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٦ ، الرياض المستطابة ٢٦ ـ الطبقات ١١٢ ، ١٣٧ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٨ ـ الكاشف ٣ / ١٣٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣١٥ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ٨٥ ـ التعديل والتجريح ٦٨١.
(٥) أسد الغابة ت ٤٨٣٩.
(٦) في أ : العبديّ.
(٧) أسد الغابة ت ٤٨٤١ ، الاستيعاب ت ٢٣٩٧.
(٨) أسد الغابة ت ٤٨٤٢.
قال ابن الكلبيّ : أسلّم هو وأبوه ، وشهد الحديبيّة ، وبايع تحت الشجرة ، وكذا ذكره العدويّ ، واستدركه أبو علي الغسّاني وغيره على الاستيعاب.
٧٩٠٨ ـ مرداس بن مويلك : بن رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن غنم بن غني بن أعصر الغنوي.
ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : وفد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأهدى له فرسا وصحبه.
قلت : فرق الطّبري وغيره بين هذا وبين مرداس بن مالك ، وجعلهما ابن الأثير واحدا ، والراجح التفرقة.
٧٩٠٩ مرداس بن نهيك الضّمري : وقيل ابن عمرو. وقيل إنه أسلمي. وقيل غطفاني ، والأول أرجح.
ذكره ابن عبد البرّ وغيره ، وقال أبو عمر : في تفسير السّدّى ، وفي تفسير ابن جريج ، عن عكرمة ، وفي تفسير سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة. وقال غيرهم أيضا : لم يختلفوا في أنّ المقتول في قصّة نهيك الّذي ألقى السّلام ، وقال : إني مؤمن ـ أنه رجل يسمى مرداسا ، واختلفوا في قاتله في أمير تلك السريّة اختلافا كثيرا.
قلت : سيأتي في حرف النّون أنه سمّي في سير الواقديّ نهيك بن مرداس ، ومضى في حرف العين أنه عامر بن الأضبط ، وقد تقدم في ترجمة محلّم بن جثامة.
وقرأت بخط الخطيب أبي بكر البغداديّ في ترجمة محمد بن أسامة ، من المتفق من مغازي ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير بسنده إلى أسامة ، قال : أدركته أنا ورجل من الأنصار ... الحديث.
قال الخطيب : المدرك نهيك بن سنان ، وفيه غير ذلك من الاختلاف. والّذي في رواية غيره من المغازي : حدّثني شيخ من أسلّم ، عن رجال من قومه ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم غالب بن عبد الله الكلبيّ ، كلب ليث ، في سريّة إلى أرض بني ضمرة ، وبها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة ، فقتله أسامة ، فحدّثني ابن لابن أسامة بن زيد عن أبيه عن جدّه أسامة ، قال : أدركته أنا ورجل من الأنصار ، فلما شهرنا عليه السلاح قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فلم ننزع عنه السلاح حتى قتلناه ... فذكر الحديث.
وفي تفسير الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : نزل في مرداس الأسلمي قوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً) [النساء : ٩٤] ، كذا قال الأسلميّ.
ورواه مقاتل بن حيّان في «تفسيره» ، عن الضّحاك : عن ابن عباس نحوه.
وروى أبو نعيم من طريق المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أسامة بن زيد إلى أناس من بني ضمرة ، فلقوا رجلا يقال له مرداس ، ومعه غنيمة.
وأخرج عبد بن حميد ، من طريق قتادة ، قال : نزلت هذه الآية ، فيما ذكر لنا ـ في مرداس لرجل من غطفان بعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جيشا عليهم غالب الليثي ، ففرّ أهل مرداس في الجبل ، وصحبته الخيل ، وكان قال لأهله : إني مسلّم ، ولا أتبعكم ، فلقيه المسلمون فقتلوه ، وأخذوا ما كان معه ، فنزلت ، وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر القتل مع الاختلاف في المقتول احتمل تعدّد القصة.
٧٩١٠ مرداس أو ابن مرداس.
شهد بيعة الرضوان. ذكره أبو نعيم ، وأخرج من طريق شعبة ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن راشد بن سيّار ، قال : أشهد على خمسة نفر ممن بايع تحت الشّجرة ، منهم : مرداس أو ابن مرداس ـ أنهم كانوا يصلّون قبل المغرب ، رجاله إلى راشد ثقات ، وراشد ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ، وقال : إنه مولى عبد الله بن أبي أوفى.
وكذا ترجم له الخطيب في المؤتلف فيمن اسمه سيار ، بتقديم السّين وتشديد المثناة من تحت ، فقال : راشد بن سيار مملوك عبد الله بن أبي أوفى.
٧٩١١ مرداس بن مالك الأسلميّ.
شهد بيعة الرضوان أيضا. وقال ابن قانع : اسم أبيه عبد الرّحمن ، قال مسلّم والأوزاعيّ ، وغيرهما : تفرد بالرواية عنه قيس بن أبي حازم ، وزعم آخرون منهم المزي أنّ زياد بن علاقة روى أيضا عنه ، وليس كذلك ، فإن شيخ زياد بن علاقة غيره ، وهو مرداس بن عروة المتقدم ، وحديث مرداس الأسلميّ في صحيح البخاريّ ، وهو حديث : «يذهب الصّالحون ...» الحديث.
وقال ابن السّكن : زعم بعض أهل الحديث أن مرداس بن عروة هو الأسلميّ ، اختلف في اسم أبيه ، قال : والصّحيح أنه غيره.
٧٩١٢ مرداس الضّمري : تقدم في ابن نهيك.
٧٩١٣ مرداس المعلم.
ذكره أبو زيد الدّوسي في كتاب الأسرار بغير سند ، فقال : مرّ النبيّ صلىاللهعليهوآله