الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٦

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٦

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٧

بين راويي هذين الحديثين ، وعما عندي واحد ، لاتحاد الراويّ عنهما ، وليس في قوله الهمدانيّ ما يمنع أنه راوي الحديث ، فنسب مرة إلى مكانة ، ومرة إلى قبيلته ، مع أن السندين ضعيفان.

ووقع في ثقات التابعين عند ابن حبان معديكرب الهمدانيّ ، وروى عن ابن مسعود ، وخباب.

وروى عنه أبو إسحاق السّبيعيّ وهو غيرهما.

ووجدت في المؤتلف للخطيب ما يقتضي أن الّذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي غير الّذي روى عنه خالد بن معدان ، فأخرج من طريق وكيع ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن معديكرب ، قال : أتينا عبد الله بن مسعود ، فسألناه أن يقرأ لنا (طسم المبين) يعني الشعراء ، فدلهم على خباب ... الحديث.

فهذا هو الّذي ذكره ابن حبان ، ولم يصرح بصحبته ، ونسبه الخطيب مشرقيا ، وذكر أنه روى أيضا عن علي من رواية أبي إسحاق عنه ، وتبع في ذلك يعقوب بن شيبة ، وزاد أنه نسب إلى مشرق (١) موضع باليمن مكسور الميم ، وثّقه يعقوب ، وذكر أن له عن عبد الله حديثا آخر ، وعن علي حديثا موقوفا ، ثم قال الخطيب : في الرواة معديكرب المشرقي آخر أكبر من هذا روى عن أبي بكر الصديق ، وأشار إلى أن بعضهم خلطه بهذا فوهم ، وسيأتي في آخر القسم الثالث.

٨١٥٠ ـ معرّض بن علاط السلمي (٢) : أخو الحجاج.

قال أبو عمر : وذكر أهل السير والأخبار أنه قتل يوم الجمل ، فرثاه أخوه الحجّاج. وقد : تقدم ذلك في ترجمة الحجاج ، وأبي ذلك الدار الدّارقطنيّ ، فقال : إن المقتول يوم الجمل معرّض بن الحجاج بن علاط ، وإن الّذي رثاه أخوه نصر (٣) بن حجاج.

ومعرض : بضم أوله وفتح المهملة وكسر الراء الثقيلة ثم ضاد معجمة.

٨١٥١ ـ معرّض بن معيقيب اليمامي (٤) :

__________________

(١) المشرق : بالفتح ضد المغرب : جبل من جبال الأعراف بين الصّريف والقصيم من أرض ضبّة ومخلاف المشرق باليمن والمشرق بالضم وفتح الراء وتشديدها : سوق الطائف وقيل هو مسجد بالخيف : انظر :

مراصد الاطلاع ٣ / ١٢٧٤.

(٢) أسد الغابة ت (٥٠٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٨٨).

(٣) في أ : بحر.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٧ ، الاستيعاب ت (٥٠٣٠).

١٤١

جاء عنه حديث في المعجزات ، تفرد به ولده عنه.

قال ابن السكن : له حديث في أعلام النبوة ، لم أجده إلا عند الكديمي ، عن شيخ مجهول ، فلم أتشاغل بتخريجه. وأخرجه ابن قانع عن الكديمي ، عن شاصويه بن عبيد ، أنبأنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب ، عن أبيه ، عن جده معرض بن معيقيب ، قال : حججت حجة الوداع ، فدخلت مكة ، فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كأن وجهه القمر ، وسمعت منه عجبا ، جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي قد لفّ في خرقة بيضاء ، فقال له : «من أنا؟» قال : أنت رسول الله. قال : «صدقت ، بارك الله فيك» ، ثم لم يتكلم الغلام بعدها حتى شبّ.

قال معرض : فكنا نسميه مبارك اليمامة.

وذكره البيهقي من طريق الكديميّ : ومعرض وشيخه مجهولان ، وكذلك شاصويه ، واستنكروه على الكديمي ، لكن ذكر أبو الحسن العتيقي في فوائده قال : سمعت أبا عبد الله العجليّ مستملي ابن شاهين يقول : سمعت بعض شيوخنا يقول : لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس ، وقالوا : هذا كذب ، من هو شاصويه؟ فلما كان بعد مدة جاء قوم من الرحالة ممن جاء من عدن ، فقالوا : دخلنا قرية يقال لها الحردة (١) ، فلقينا بها شيخا فسألناه : هل عندك شيء من الحديث؟ قال : نعم. فقلنا : ما اسمك؟ فقال : محمد بن شاصويه. وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه.

وأخرجه أبو الحسين ابن جميع في معجمه ، عن العباس بن محمد بن شاصويه بن عبيد ، عن أبيه ، عن جده ، وأخرجه الخطيب عن الصّوري ، عن ابن جميع ، وكذا أخرجه البيهقي من طريقه. وأخرجه الحاكم في الإكليل من وجه آخر عن العباس بن محمد بن شاصويه.

٨١٥٢ ـ معروف ، غير منسوب :

ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق شيبة بن زيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجل فقال : «ما اسمك؟» قال : نكرة. قال : «بل أنت معروف».

٨١٥٣ ـ معقل بن خويلد بن وائلة بن عمرو (٢) بن عبد ياليل الهذليّ.

__________________

(١) حردة بالفتح : بلد باليمن له ذكر في حديث العنسيّ وكان أهله من سارع إلى تصديق العنسيّ. انظر معجم البلدان ٢ / ٢٧٧.

(٢) أسد الغابة ت (٥٠٣٢).

١٤٢

قال الرّشاطيّ : كان شاعرا ، وكان أبوه رفيق عبد المطلب إلى أبرهة.

قلت : ذكر ذلك ابن إسحاق ، وذكره ابن قانع في الصحابة ، وأخرج هو وابن مندة ، من طريق ابن أبي ذئب ، عن عبد الله بن يزيد الهذلي ، قال : كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد ـ وكان معقل وجيها فيهم ، في سلب رجل من قريش ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا معقل بن خويلد ، اتّق معارضة قريش.

قلت : وذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، فقال : مخضرم ، كان سيد قومه ، فجاء إلى خالد بن زهير ابن أخت أبي ذؤيب الهذلي امرأة وابنتها في الجاهلية ، فهجاه معقل ، فأجابه خالد ، فأصلح بينهما أبو ذؤيب ، وأنشد ما تقاولوه في ذلك.

٨١٥٤ ـ معقل بن سنان (١) بن مظهّر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الأشجعيّ.

ذكر ابن الكلبيّ ، وأبو عبيد ـ أنه وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقطعه قطيعة. قال البغويّ ، عن هارون الحمال : قتل أبو سنان معقل بن سنان الأشجعيّ في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.

واختلاف في كنيته ، فقيل أبو محمد ، أو أبو عبد الرحمن ، أو أبو زيد ، أو أبو عيسى ، أو أبو سنان.

وهو [....] روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وروى عنه مسروق ، وجماعة من التابعين ، منهم الشعبي ، والحسن البصري ، يقال : إن روايتهم عنه مرسلة.

وقال العسكريّ : نزل الكوفة ، وكان موصوفا بالجمال ، وقدم المدينة في خلافة عمر فقيل فيه [وكان جميلا :

أعوذ بربّ النّاس من شرّ معقل

إذا معقل راح البقيع مرجّلا

[الطويل]

فبلغ ذلك عمر ، فنفاه إلى البصرة.

__________________

(١) أنساب الأشراف ١ / ٣٢٤ ، تاريخ خليفة ٢٣٧ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٢ ، التاريخ الصغير ٧١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٩١ ، عيون الأخبار ٤ / ٢٣ ، جمهرة أنساب العرب ٢٤٩ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٨٧ ، الكاشف ٣ / ١٤٣ ، أسد الغابة ت (٥٠٣٣ ، الاستيعاب ت (٢٤٨٩).

١٤٣

وذكر المدائني بسنده أن عمر سمع امرأة تنشد البيت.

وفي مغازي الواقدي : أنه كان معه راية أشجع يوم حنين ، ومع نعيم بن مسعود راية أخرى ، وفيها أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان بعث أشجع إلى المدينة لغزو مكة] (١). وذكر الواقدي ، من طريق زياد بن عثمان الأشجعي ، قال : كان معقل حامل لواء قومه يوم الفتح ، وبقي إلى أن بعثه الوليد بن عتبة ببيعة أهل المدينة ليزيد بن معاوية ، فلقي مسلم بن عقبة المري ، فأنس به وحادثة ، فقال له : إني قدمت على هذا الرجل فوجدته يشرب الخمر وينكح الحرام ، فلم يدع شيئا حتى قال فيه ، ثم قال لمسلم : اكتم عليّ. قال : أفعل ، ولكن على عهد الله وميثاقه ، لا تمكنني يداي ، ولي عليك قدرة إلا ضربت الّذي فيه عيناك. فلما قدم مسلم في وقعة الحرة أتى به فأمر فضربت عنقه صبرا. وفي ذلك يقول الشاعر :

ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها

وأشجع تبكي معقل بن سنان (٢)

[الطويل]

ويقال : إن الّذي باشر قبله نوفل بن مساحق بأمر مسلم بن عقبة ، حكاه ابن إسحاق.

٨١٥٥ ـ معقل بن أم معقل :

مذكور في ترجمة أبي معقل في حديث : «عمرة في رمضان تعدل حجّة». أخرجه ابن مندة ، من طريق هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثنا معقل بن أم معقل الأسدية ، قال : أرادت أمي الحج ، وكان جملها أعجف ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «اعتمري في رمضان ، فإنّ عمرة في رمضان كحجّة».

وأخرج عبد الرزاق ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن معقل بن أبي معقل ، عن أم معقل ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «عمرة في رمضان تعدل حجّة» (٣).

__________________

(١) سقط في ب.

(٢) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (٢٤٨٩).

(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٩١٧ عن ابن عباس في كتاب الحج باب فضل العمرة في رمضان حديث رقم (٢٢١ ، ٢٢٢ / ١٢٥٦) وأبو داود في السنن ١ / ٦٠٨ كتاب المناسك باب العمرة حديث رقم ١٩٨٨ والترمذي في السنن ٣ / ٢٧٦ كتاب الحج ما جاء في عمرة رمضان (٩٥) حديث رقم ٩٣٩ وابن ماجة في السنن ٢ / ٩٩٧ كتاب المناسك باب العمرة في رمضان (٤٥) حديث رقم ٢٩٩١ ، ٢٩٩٢ ، ٢٩٩٣ ، ٢٩٩٤ ، ٢٩٩٥ وأحمد في المسند ١ / ٣٠٨ ، ٣ / ٣٥٢ ، والطبراني في الكبير ١ / ٢٢٣.

١٤٤

٨١٥٦ ـ معقل بن أبي معقل (١) : ويقال (٢) ابن أم معقل. وهو معقل بن الهيثم ، ويقال : ابن أبي الهيثم الأسديّ من حلفائهم.

وقال ابن سعد : صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وروى عنه أبو زيد مولى بني لعلبة ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، ولم يسمه.

وقال الدّار الدّارقطنيّ : الصحيح أنه معقل بن أبي الهيثم. وقال الترمذيّ ، والعسكريّ : معقل بن أبي معقل ، هو معقل بن أبي الهيثم.

قلت : وله في السنن (٣) حديثان. ويقال : مات في خلافة معاوية.

٨١٥٧ ـ معقل بن مقرّن : المزني (٤) ، أبو عمرة.

قال ابن حبّان : له صحبة. وقال البغوي : سكن الكوفة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث.

وقال الواقديّ ، وابن نمير : كان بنو مقرّن سبعة ، كلّهم صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قال أبو عمر : ليس ذلك لأحد من العرب غيرهم ، كذا قال ، وقد ذكر هو في ترجمة هند بن حارثة الأسلمي ما ينقض ذلك.

وأخرج الطبري ، من طريق البختري ، عن المختار بن عبد الرحمن بن معقل بن مقرّن أن ولد مقرن كانوا عشرة نزلت فيهم : (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ...) [التوبة : ٩٩] الآية.

وأخرج البغويّ ، من طريق أبي إسحاق السبيعي ، عن همام بن الحارث قصة لمعقل ابن مقرّن مع أبي مسعود.

٨١٥٨ ـ معقل بن المنذر : بن سرح (٥) بن خناس بن سنان بن عبيد بن عديّ بن غنم الأنصاريّ السلميّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

__________________

(١) تلخيص المتشابه ص ٧٨٣.

(٢) في أ : له ابن.

(٣) في أ : السير.

(٤) أسد الغابة ت (٥٠٣٥) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٠) ، مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ٢١٣٧ ، التبصرة والتذكرة ٣ / ٧٦ مشتبه النسبة ص ٧٢ ، تفسير الطبري ١٠ / ١٢٤٨٩.

(٥) أسد الغابة ت (٥٠٣٦) ، الاستيعاب ت (٢٤٩١).

الإصابة/ج٦/م١٠

١٤٥

٨١٥٩ ـ معقل بن الهيثم (١) : أو أبو الهيثم.

تقدم في معقل بن أبي معقل ، وقال ابن شاهين : حدثنا ابن صاعد ، حدثنا محمد بن يعقوب الزبيري ، حدثنا محمد بن فليح ، عن عمرو بن يحيى (٢) عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي حليف لهم صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فذكر الحديث.

٨١٦٠ ـ معقل بن يسار (٣) : بن عبد الله بن معبّر بن حراق بن أبي بن كعب بن عبد ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو المزني.

ومزينة هي والدة عثمان بن عمرو ، ونسبوا إليها.

ومعقل يكنى أبا علي ، وقيل : كنيته أبو عبد الله ، وقيل : أبو يسار.

أسلم قبل الحديبيّة ، وشهد بيعة الرضوان.

قال البغويّ : هو الّذي حفر نهر معقل بالبصرة بأمر عمر ، فنسب إليه ، ونزل البصرة ، وبنى بها دارا ، ومات بها في خلافة معاوية.

وأسند من طريق يونس بن عبيد ، قال : ما كان هاهنا ـ يعني بالبصرة ـ أحد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهنأ من معقل بن يسار.

وأخرج أحمد من طريق معاوية بن قرّة ، عن معقل بن يسار : حرمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ ، فجعلت أشرب وأقول : هذا آخر العهد بالخمر.

وأخرج البغويّ من طريق أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال : عاد عبيد الله بن زياد

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٣٧) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٢).

(٢) في أ : بن يحيى عن أبي زيد.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ١٤ ، طبقات خليفة ٣٧ / ١٧٦ ـ وتاريخ خليفة ٢٥١ ـ والمعارف ٧٥ و ٢٩٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٠ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٣٩١ ـ والتاريخ الصغير ٦٧ و٧٢ ـ وفتوح البلدان ٣٧١ ـ ٣٧٢ ـ وترتيب الثقات للعجلي ٤٣٤ ـ والجرح والتعديل ٨ / ٣٨٥ ـ وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ـ ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ ، ومروج الذهب ١٥٦٣ و ١٥٦٦ ـ وأنساب الأشراف ١ / ٢١٩ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٧ ـ ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٧ ـ والزيارات ٨٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٩ و ٢٠ ـ وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٠٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٠٣ ـ وتحفة الأشراف ٨ / ٤٦٠ و ٤٦٦ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٣ ـ والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٤ و ٥٧٨ ـ والكاشف ٣ / ١٤٤ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٦ ـ والمغازي ٣٩٥ ـ و ٣٨٥ ـ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧٦ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٦٠ ـ ٤٦٦ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣٥ ـ وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٥ ، وخلاصة التهذيب ٣٨٣ ـ وتاريخ الإسلام ١ / ٣٠٣ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣١٠ ، أسد الغابة ت (٥٠٣٨) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٣).

١٤٦

معقل بن يسار في مرضه الّذي توفي فيه ، فذكر الحديث الّذي ذمّ الإمام الّذي يغش رعيته.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن النعمان بن مقرّن.

روى عنه عمران بن حصين ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وأبو عثمان النهدي ، والحسن البصري ، وآخرون.

قال العجليّ : يكنى أبا علي ، ولا يعلم في الصحابة من يكنى أبا علي غيره ، كذا قال.

وتعقّب بأن قيس بن عاصم يكنى أبا علي ، وكذا طلق بن علي.

وسكن معقل البصرة ، وحديثه في الصحيحين والسنن الأربعة.

ومات في آخر خلافة معاوية. وقيل : عاش إلى إمرة يزيد. وذكره البخاري في الأوسط في فضل من مات ما بين الستين إلى السبعين.

٨١٦١ ـ معلّى بن لوذان (١) : بن زيد بن حارثة بن ثعلبة بن عديّ بن مالك الأنصاريّ الخزرجيّ.

ذكر ابن الأثير أن ابن الكلبي ذكره ، ولم يصرح بمتعلق الذكر ليعلم هل يدلّ على الصّحبة أم لا.

٨١٦٢ ـ معمر بن الحارث (٢) : بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهميّ.

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.

٨١٦٣ ـ معمر بن الحارث (٣) : بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ ، أخو حاطب.

قال ابن إسحاق : أسلم قديما قبل دخول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دار الأرقم فيمن شهد بدرا. ويقال : إنه والد جميل بن معمر الّذي قيل فيه :

وكيف ثرائي بالمدينة بعد ما

قضى وترا منها جميل بن معمر

[الطويل]

وقيل جميل ولد الفهري الّذي قبله. ومات الجمحيّ في خلافة عمر.

٨١٦٤ ـ معمر بن حبيب بن عبيد (٤) : بن الحارث الأنصاريّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٣٩).

(٢) أسد الغابة ت (٥٠٤١) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٤)

(٣) أسد الغابة ت (٥٠٤٢) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٥).

(٤) أسد الغابة ت (٥٠٤٣).

١٤٧

ذكره الواقديّ فيمن شهد بدرا ، وأخرج من طريق عائشة بنت قدامة بن مظعون ، قالت : قال صفوان بن أمية لأبي : أنت المبتلى بأبي يوم بدر! قال : والله ما فعلت ، ولو فعلت ما اعتذرت من قتل مشرك. قال : فمن هو؟ قال : رأيت فتية من الأنصار أقبلوا إليه منهم معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث يرفع سيفه ويضعه ... فذكر قصة.

٨١٦٥ ـ معمر بن حزم : بن يزيد (١) بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاريّ.

جد أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن حزم قاضي المدينة. قالوا : وهو أخو عمرو بن حزم الصحابي المشهور ، وهو أحد العشرة الذين بعضهم عمر مع أبي موسى إلى البصرة.

وقال ابن السّكن : له صحبة ، ولأخويه عمر وعمارة ، ولا رواية لمعمر هذا.

وذكر ابن سعد أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها ، ونقل ذلك البغويّ عن محمد بن سعد ، وقال : أحسبه أصغر من عمرو بن حزم.

٨١٦٦ ـ معمر بن رئاب : بن حذيفة الجمحيّ.

يأتي ذكره في وائل بن رئاب. قال ابن عساكر : معمر بن رئاب بن حذيفة بن مهشّم بن سعيد بن سهم القرشي السهميّ ، ويقال اسم أبيه رائم ، ويقال عتاب.

شهد فتح دمشق وبعلبكّ ، وكان ممن كتب في كتاب الصلح ، قال عمرو بن شعيب : تزوج رئاب بن حذيفة ... فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة وائل. ومقتضى هذا أن يكون معمر وإخوته صحابة ، لأنهم من قريش ، وكانوا في زمن فتح الشام رجالا.

٨١٦٧ ـ معمر (٢) : بن ربيعة بن هلال بن مالك الفهري.

ذكره الواقدي ، وأبو معشر ، فيمن شهد بدرا ، وقال ابن سعد : مات سنة ثلاثين ، وكانت عنده أخت أبي عبيدة بن الجراح.

٨١٦٨ ـ معمر بن عبد الله بن أبي : تقدم في محمد.

٨١٦٩ ـ معمر بن عبد الله (٣) : بن نضلة بن نافع بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ القرشي العدويّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٤٤).

(٢) في أ : بن أبي سرج ربيعة.

(٣) التمييز والفصل / ص ٥١ ، أسد الغابة ت (٥٠٤٧) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٧).

١٤٨

أسلم قديما ، وهاجر الهجرتين ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن عمر.

روى عنه سعيد بن المسيب ، وبشر بن سعيد ، وعبد الرحمن بن جبير ، وعبد الرحمن بن عقبة مولاه.

وأخرج أحمد ، والحاكم ، من طريق أبي كثير مولى ابن جحش ، عن محمد بن جحش ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ على معمر وفخذه مكشوفة ، فقال : «غطّ فخذك ، فإنّها عورة».

وصحّحه الحاكم ، وأخرجه ابن قانع من وجه آخر ، عن الأعرج ، عن معمر بن عبد الله بن نضلة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرّ به وهو كاشف عن فخذه ... فذكر الحديث.

وقال ابن سعد : كان قديم الإسلام ، ولكنه هاجر إلى الحبشة ، ثم رجع إلى مكة ، فأقام بها ، ثم قدم المدينة بعد ذلك.

وأخرج مسلم ، والبغويّ ، وأصحاب السّنن إلا النسائي ، من طريق سعيد بن المسيّب ، عن معمر بن عبد الله ، ومنهم من زاد فيه ابن عبد الله بن نضلة ـ سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا يحتكر إلا خاطئ». زاد بعضهم : قيل لسعيد : إنك تحتكر. قال : ابن أبي معمر كان يحتكر.

وأخرج مسلم من طريق بشر بن سعيد ، عن معمر بن عبد الله ، قال : كنت أسمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «الطّعام بالطّعام مثلا بمثل ...» الحديث.

وقال الزّبير : أخبرني محمد بن يحيى ، أخبرني محمد بن طلحة ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقطع معمر بن عبد الله داره التي بالسوق ، وهي التي يجلس إليها عامل السوق.

قلت : ويحتمل أن يكون هذا هو الّذي بعده.

٨١٧٠ ـ معمر بن عبد الله : بن عامر بن إياس بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري.

ذكره عمر بن شبّة في الصحابة ، وقال : استوطن المدينة ، واتخذها دارا. واستدركه ابن فتحون. وقد أشرت إليه في الّذي قبله. والله أعلم.

٨١٧١ ـ معمر بن عثمان (١) : بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشيّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٤٨) ، الاستيعاب ت (٢٤٩٨).

١٤٩

التيميّ. أسلم يوم الفتح هو وابنه عبد الله. ذكره أبو عمر.

٨١٧٢ ـ معمر بن نضلة :

قال يعقوب بن محمّد الزّهريّ : حدثني محمد بن إبراهيم مولى بني زهرة ، عن ابن لهيعة ، حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن ، مولى معمر بن نضلة ، قال قمت على رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعي موسى لأحلق رأسه ، فقال : «يا معمر ، مكّنك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من شحمة أذنيه». قلت : ذاك من منن الله عليّ. قال : أجل ، فحلقت رأسه.

وهذا الحديث أخرجه البغويّ في ترجمة معمر بن عبد الله بن نضلة ، فكأنه يقول : إنه في هذه الرواية نسب إلى جده.

وأخرج من وجه آخر ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن ابن جبير ، عن معمر بن عبد الله العدوي ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أؤذن الناس بمنى ألّا يصوم أحد أيام التّشريق ، فهذا يقوّي أنه واحد.

٨١٧٣ ـ معمر ، غير منسوب :

أخرج حديثه أبو داود الطّيالسيّ في مسندة ، وابن قانع في الصحابة ، من رواية مجالد عن الشعبي ، عن معمر.

وفي رواية الطيالسي : حدثني معمر ، قال : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعه (١) يقول : «انظروا قريشا ، واسمعوا قولهم ، ودعوا فعلهم».

والمحفوظ في هذا المتن : عن الشعبي ، عن عامر بن شهر. كذلك أخرجه أحمد وغيره من طريق الشعبي.

٨١٧٤ ـ معن بن الأخنس السلميّ :

ذكرت ما قيل فيه في ترجمة ثور بن معن.

٨١٧٥ ـ معن بن حرملة : بن جعشم الهذلي.

ذكره ابن يونس ، قال : ويقال حرملة بن معن. والأول أصحّ ، وهو رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شهد فتح مصر.

__________________

(١) في أ : فسمعته.

١٥٠

٨١٧٦ ـ معن بن عدي بن الجدّ (١) : بن العجلان البلوي ، حليف الأنصار ، وهو أخو عاصم بن عدي المتقدم.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد أحدا ، وجرى ذكره في حديث عمر الطويل في شأن السقيفة ، وفيه : لما توجه مع أبي بكر وأبي عبيدة قال : فلقينا رجلان صالحان ، قال الزهريّ : قال عروة : أحدهما عويم بن ساعدة ، زاد البرقاني في روايته : والآخر : معن بن عديّ ، فبلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقالوا : والله لوددنا أنا متنا قبله ، فإنا نخشى أن نفتن بعده ، فقال معن بن عدي : لكني والله لا أحبّ أني متّ قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا. فقتل معن بن عدي يوم اليمامة شهيدا.

وهذا هو المحفوظ عن الزهري ، عن عروة مرسلا.

وقد وصله سعيد بن هاشم المخزومي ، عن مالك ، عن الزّهري ، فقال : عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه. أخرجه ابن أبي خيثمة عنه ، وسعيد ضعيف. والمحفوظ مرسل عروة.

وذكر الواقديّ في كتاب «الردّة» أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردّة ، وأنه وجهه طليعة إلى اليمامة في مائتي فارس.

٨١٧٧ ـ معن بن فضالة (٢) : بن عبيد بن ناقد الأنصاري.

قال ابن الكلبيّ : له صحبة ، وولي اليمن لمعاوية.

وقد تقدم ذكر والده فضالة بن عبيد في حرف الفاء. والله أعلم.

٨١٧٨ ـ معن بن نضلة بن عمرو الغفاريّ :

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وذكره ابن حبّان في التابعين. وسيأتي حديثه في ترجمة والده نضلة بن عمرو.

٨١٧٩ ـ معن بن يزيد (٣) : بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن عريف بن عصبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلميّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٠) ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢ / ٣٥ ، طبقات الخليفة ٨٧ ، تاريخ الخليفة ١١٤ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٦ ، مشاهير علماء الأمصار ت ١٣١ ـ العبر ١ / ٥٣.

(٢) أسد الغابة ت (٥٠٥٣).

(٣) أسد الغابة ت (٥٠٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٠١) الزهد لوكيع رقم / ٢٩٩.

١٥١

ثبت ذكره في صحيح البخاريّ من طريق أبي الجويرية الجرمي ، عن معن بن يزيد ، قال : بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنا وأبي وجدّي ، وخاصمت إليه ، فأفلجني (١) ، وخطب عليّ فأنكحني.

وذكر ابن يونس أنه دخل مصر. وروى عنه أبو الجويرية الجرميّ ، وسهيل بن ذراع ، وعتبة بن رافع ، وكان ينزل الكوفة ، ودخل مصر ثم سكن دمشق ، وشهد وقعة مرج راهط مع الضحاك بن قيس في سنة أربع وخمسين. ويقال : إنه كان مع معاوية في حروبه.

وأخرج من طريق اللّيث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : شهد معن بن يزيد وأبوه وجده بدرا ، كذا قال ، ولم يتابع عليه.

قال ابن عساكر : شهد فتح دمشق ، وكان له مكان عند عمر بن الخطاب.

وقال خليفة بن خياط : يكنى أبا يزيد ، وسكن الكوفة.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ فيمن سكن الشام ، وقتل بمرج راهط.

وذكر محمّد بن سلّام الجمحيّ أن معن بن يزيد قال لمعاوية : ما ولدت قرشية من قرشيّ شرّا منك. قال : لم؟ قال : لأنك عوّدت الناس عادة ، يعني في الحلم ، وكأني بهم وقد طلبوها من غيرك ، فإذا هم صرعى في الطرق. فقال : ويحك! لقد كنت إليها قتيلا.

٨١٨٠ ـ معوّذ بن الحارث الأنصاري : وهو ابن عفراء.

ثبت ذكره في «صحيح البخاريّ» من رواية صالح بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، في قصة بدر في قتل أبي جهل ، وفيه : فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معوّذ ومعاذ ، وقد تقدم في ترجمة أخيه.

وقال أبو مسلم الكجيّ في «كتاب السّنن» : حدثنا أبو عمر ـ هو الحوضيّ ـ قال : أصيب معوّذ بن الحارث بين يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم بدر. وقال ابن عبد البر : كان ممن قتل أبا جهل ، ثم قاتل بعد ذلك حتى استشهد.

٨١٨١ ـ معوّذ بن عمرو (٢) : بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاريّ السلميّ.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، وكذا ذكره أبو معشر والواقديّ ، ولم يذكره ابن إسحاق ، قاله أبو عمر.

__________________

(١) في أ : فأصلحني.

(٢) أسد الغابة ت (٥٠٥٧) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٣).

١٥٢

قلت : تقدم ذكر أخيه معاذ بن عمرو بن الجموح ، ومضى ذكر والدهما عمرو.

٨١٨٢ ـ معيقيب : بقاف مكسورة وبعدها مثناة تحتانية وآخره موحدة مصغّر.

قال ابن شاهين : ويقال معيقب ، بغير الياء الثانية ، ابن أبي فاطمة الدّوسي ، حليف بني أمية.

أسلم قديما ، وشهد المشاهد ، وكان مجذوما ، قاله ابن شاهين.

ونقل عن ابن أبي داود أنه من ذي أصبح ، ويقال : إنه من بني سدوس ، وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها.

وقال ابن سعد : معيقيب بن أبي فاطمة حليف بني عبد شمس ، أسلم بمكة ، ويقال : كان من مهاجرة الحبشة ، وكان على بيت المال لعمر بن الخطاب ، ثم كان على خاتم عثمان بن عفان. ومات في خلافته ، وقيل : عاش إلى بعد الأربعين.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث ، روى عنه ابناه : محمد ، والحارث ، وابن ابنه إياس بن الحارث ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال أبو عمر : كان به داء الجذام ، وقيل البرص ، فعولج بأمر عمر بن الخطاب حتى وقف.

٨١٨٣ ـ معيقيب بن معرض اليماميّ (١) : تقدم في معرض.

الميم بعدها الغين

٨١٨٤ ـ مغفل بن ضرار الغطفانيّ : هو الشمّاخ الشاعر.

تقدم في حرف الشين المعجمة.

٨١٨٥ ـ مغفل بن عبد نهم (٢) : بن عفيف المزني ، والد عبد الله بن مغفل الصحابي المشهور. وهو عمّ عبد الله ذي النّجادين.

ومات عام الفتح قبل دخولهم مكة ، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري.

٨١٨٦ ـ مغلّس البكري (٣) :

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق ركينة بنت مغلّس ، عن أبيها ـ أنه وفد على النبي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٥٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩٠.

(٢) مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ص ١٦٥٨ ، ٢٠١٥ ، أسد الغابة ت (٥٠٦٠) ، الاستيعاب ت (٢٥٩٠).

(٣) أسد الغابة ت (٥٠٦١).

١٥٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، وهو واه.

٨١٨٧ ـ مغيث بن عبيد البلويّ (١) :

تقدم في معتّب ، بالعين المهملة ثم المثناة المكسورة.

٨١٨٨ ـ مغيث بن عمرو السلميّ (٢) :

تقدم في معتب ، بالعين المهملة.

٨١٨٩ ـ مغيث الغنوي (٣) :

ذكره ابن السّكن ، وقال : روى حديثه عبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء الغنويّ ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه مغيث ، قال : أمرني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحلبت له ناقة ، فاستسقاني مسكين ، فأدركتني الرحمة له ، فسقيته ، ثم أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما بقي فشرب وسقى أصحابه.

وقال ابن مندة : مغيث ـ وقيل معتب يعني بالمهملة ـ بعثه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بعض البعوث.

روى حديثه محمد بن يزيد الغنويّ ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحارث بن عبيد ، عن جده مغيث هذا ، كذا قال في نسبه وسنده ، ولم يذكر البراء.

٨١٩٠ ـ مغيث (٤) : زوج بريرة ، وهو مولى أبي أحمد بن جحش الأسدي.

ثبت ذكره في صحيح البخاريّ من طريق خالد الحذّاء ، عن عكرمة ـ أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث ، كأني انظر إليه يطوف خلفها يبكي ، ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ...» الحديث.

وأخرج البغويّ مثله من طريق قتادة ، عن عكرمة ، وجاءت تسميته من حديث عائشة ، فأخرج الترمذي من طريق سفيان الثوريّ ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ـ أنها أرادت أن تشتري بريرة وكان اسم زوجها مغيثا ، وكان مولى ، فخيّرها رسول الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٠٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٥).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩١ ، أسد الغابة ت (٥٠٦٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٦).

(٣) أسد الغابة ت (٥٠٦٥) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٧).

(٤) أسد الغابة ت (٥٠٦٢) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٤).

١٥٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاختارت فراقه وكان يحبّها ، وكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي ، واستشفع إليها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : أتأمر؟ قال : «لا ، بل أشفع». قالت : لا أريده. وسيأتي شرح هذه القصة في ترجمة بريرة إن شاء الله تعالى.

٨١٩١ ـ مغيث : مولى مالك بن أوس الأسلميّ ، تقدم مع مولاه.

٨١٩٢ ـ مغيث الأسلميّ : آخر ، يكنى أبا مروان ، يأتي حديثه في الكنى.

٨١٩٣ ـ المغيرة بن الأخنس (١) : بن شريق الثقفي ، حليف بني زهرة.

تقدم نسبه مع أبيه ، ذكره أبو عمر في الصحابة ، وفي الموفقيات للزبير بن بكار أن المغيرة بن الأخنس هجا الزبير بن العوّام ، فوثب عليه المنذر بن الزبير ، فضرب رجله ، فبلغ ذلك عثمان ، فغضب وقام خطيبا ... فذكر قصة.

وقال المرزبانيّ في معجم الشعراء : قتل يوم الدار مع عثمان ، وهو القائل :

لا عهد لي بغارة مثل السّيل

لا ينتهي عدادها حتّى اللّيل

[الرجز]

٨١٩٤ ـ المغيرة بن الحارث : بن عبد المطلب ، هو أبو سفيان الهاشمي. يأتي في الكنى ، فإنه مشهور بكنيته.

٨١٩٥ ـ المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب (٢) :

قال أبو عمر : له صحبة ، وهو أخو أبي سفيان بن الحارث على الصحيح. وقيل : إن أبا سفيان هو المغيرة ، ولا يصح. وتعقب ابن الأثير هذا بأن أصحاب الأنساب كالزبير وابن الكلبي وغيرهما جزموا بأن أبا سفيان اسمه المغيرة ، ولم يذكروا له أخا يسمى المغيرة ، ولا يكنى أبا سفيان ، وكذا جزم البغويّ بأن أبا سفيان اسمه المغيرة بن الحارث. والله أعلم.

٨١٩٦ ـ المغيرة بن ريبة :

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق سلمة بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عنه ، قال : صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالأبطح ركعتين. واستدركه ابن فتحون ، وقال : يحتمل أن يكون هو أخا عمارة بن رويبة.

__________________

(١) ويقال له المغيرة بن الأخنس الغيري التمييز والفصل / ص ٢١٢ ـ مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ص ١٦٧٥ ، أسد الغابة ت (٥٠٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٠٨).

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٣٤ ، طبقات خليفة ٦ ، باريس ١٦٢ ب ، العبر ١ / ٢٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٧٤ ، العقد الثمين ٧ / ٢٥٣ ، أسد الغابة ت (٥٠٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٥١٠).

١٥٥

٨١٩٧ ـ المغيرة بن شعبة : بن أبي عامر (١) بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس الثقفيّ ، أبو عيسى أو أبو محمد.

وقال الطبريّ : يكنّى أبا عبد الله ، قال : وكان ضخم القامة ، عبل (٢) الذراعين ، بعيد ما بين المنكبين ، أصهب الشعر جعدة وكان لا يفرقه.

أسلم قبل عمرة الحديبيّة ، وشهدها وبيعة الرضوان ، وله فيها ذكر.

وحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. روى عنه أولاده. عروة ، وعقار ، وحمزة ومولاه. وزاد : وابن عم أبيه حسن بن حبة. ومن الصحابة المسور بن مخرمة ، ومن المخضرمين فمن بعدهم ، قيس بن أبي حازم ، ومسروق ، وقبيصة بن ذؤيب ، ونافع بن جبير ، وبكر بن عبد الله المزني ، والأسود بن هلال ، وزياد بن علاقة ، وآخرون.

قال ابن سعد : كان يقال له مغيرة الرأي. وشهد اليمامة وفتوح الشام والعراق.

وقال الشّعبيّ : كان من دهاة العرب ، وكذا ذكره الزهري.

وقال قبيصة بن جابر : صحبت المغيرة ، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من

__________________

(١) التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٩ ، المغازي للواقدي ٣ / ١٢٤٠ ، السير والمغازي ٢١٠ ، المحبر لابن حبيب ٢٠ ، ترتيب الثقات ٤٣٧ ، الطبقات لابن سعد ٢ / ٢٨٤ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٣٧٢ ، التاريخ الصغير ٥٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١٦ ، تاريخ خليفة ٥٨٦ ، طبقات خليفة ٥٣ ، سيرة ابن هشام ٣ / ٢٦٠ ، فتوح البلدان ٣ / ٦٦٤ ، أنساب الأشراف ١ / ١٦٨ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ ، عيون الأخبار ١ / ٢٠٤ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٢ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٢٤ ، جمهرة أنساب العرب ٢٦٧ ، العقد الفريد ٧ / ١٥٥ ، مروج الذهب ١٦٥٦ ، البدء والتاريخ ٥ / ١٠٤ ، البرصان والعرجان ٧٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٨ ، الأمالي للقالي ١ / ٢٧٨ ، المستدرك ٣ / ٤٤٧ ، الاستيعاب ٣ / ٣٨٨ ، الأغاني ١٦ / ٧٩ ، تاريخ بغداد ١ / ١٩١ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٩٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦١ ، أسد الغابة ت ٤ / ٤٠٦ ، الزيادات ٧٩ ، الأخبار الموفقيات ٤٧٤ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥١٣ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٦٨ ، الخراج وصناعة الكتابة ٥٥ ، المعجم الكبير ٢٠ / ٣٦٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٠٩ ، تحفة الأشراف ٨ / ٤٦٩ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، الأسامي والكنى للحاكم ٣٠٨ ، الكاشف ٣ / ١٤٨ ، المعين في طبقات المحدثين ١٢٤ ، العبر ١ / ٥٦ ، عهد الخلفاء الراشدين ٧٥٤ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٢٢ ، مرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، العقد الثمين ٧ / ٢٥٥ ، الوفيات لابن قنفذ ٥٠ ، رغبة الآمل ٤ / ٢٠٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢١ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٦٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٦٩ ، النكت الظراف ٨ / ٤٧٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٩ ، شذرات الذهب ١ / ٥٦ ، أسد الغابة ت (٥٠٧١) ، الاستيعاب ت (٢٥١٢).

(٢) العبل : الضخم من كل شيء ، وقد عبل ـ بالضم ـ عبالة فهو أعبل : غلظ وابيض وأصله في الذراعين.

اللسان ٤ / ٢٧٨٩.

١٥٦

باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها ، وولاه عمر البصرة ، ففتح ميسان (١) وهمذان وعدة بلاد إلى أن عزله لما شهد عليه أبو بكر ومن معه.

قال البغويّ : كان أول من وضع ديوان البصرة. وقال ابن حبان : كان أول من سلم عليه بالإمرة ، ثم ولاه عمر الكوفة ، وأقره عثمان ثم عزله ، فلما قتل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر مع الحكمين ، ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه ، ثم ولاه بعد ذلك الكوفة فاستمرّ على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر.

ونقل فيه الخطيب الإجماع. وقيل : مات قبل بسنة ، وقيل بعدها بسنة.

وقال الطّبريّ : كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ، ولا يلتبس عليه أمران إلا ظهر الرأي في أحدهما.

وقال الطّبريّ أيضا : كان مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطّائف. وبعثه أبو بكر الصّديق إلى أهل النّجير وأصيبت عينه باليرموك ، ثم كان رسول سعد إلى رستم.

وفي «صحيح البخاريّ» في قصّة النّعمان بن مقرن في قتال الفرس ـ أنه كان رسول النعمان إلى امرئ القيس ، وشهد تلك الفتوح.

وتقدم له ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء.

وقال البغويّ : حدّثني حمزة بن مالك الأسلميّ ، حدّثني عمي شيبان بن حمزة ، عن دويد ، عن المطّلب بن حنطب ، قال : قال المغيرة : أنا أول من رشا في الإسلام ، جئت إلى يرفأ حاجب عمر ، وكنت أجالسه ، فقلت : له : خذ هذه العمامة فألبسها ، فإن عندي أختها ، فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب ، فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمرّ المار فيقول : إن للمغيرة عند عمر منزلة ، إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحد.

وذكر البغويّ ، من طريق زيد بن أسلم ـ أن المغيرة استأذن على عمر ، فقال : أبو عيسى. قال : من أبو عيسى؟ قال : المغيرة بن شعبة. قال : فهل لعيسى من أب؟ فشهد له بعض الصّحابة أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يكنيه بها ، فقال : إن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غفر له ، وإنا لا ندري ما يفعل بنا ، وكناه أبا عبد الله.

وأخرج البغويّ من طريق هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : استعمل

__________________

(١) ميسان : بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف راء. قيل مدينة ، كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٤٣ ، وفي ب ميساف.

١٥٧

عمر المغيرة على البحرين ، فكرهوه وشكوا منه ، فعزله فخافوا أن يعيده عليهم ، فجمعوا مائة ألف ، فأحضرها الدّهقان إلى عمر ، فقال : إن المغيرة اختان هذه فأودعها عندي ، فدعاه فسأله ، فقال : كذب ، إنما كانت مائتي ألف ، فقال : وما حملك على ذلك؟ قال : كثرة العيال. فسقط في يد الدهقان ، فحلف وأكّد الأيمان أنه لم يودع عنده قليلا ولا كثيرا. فقال عمر للمغيرة : ما حملك على هذا؟ قال : إنه افترى عليّ ، فأردت أن أخزيه.

وأخرج ابن شاهين ، من طريق كثير بن زيد ، عن المطّلب ـ هو ابن حنطب ، عن المغيرة ، قال : كنت آتي فأجلس على باب عمر أنتظر الإذن على عمر ، فقلت ليرفأ حاجب عمر : خذ هذه العمامة فألبسها ، فإن عندي أختها ، فكان يأذن لي أن أقعد من داخل الباب ، فمن رآني قال : إنه ليدخل على عمر في ساعة لا يدخل غيره.

وقال ابن سعد : كان رجلا طوالا مصاب العين ، أصيبت عينه باليرموك ، أصهب الشّعر ، أقلص الشّفتين ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، عريض المنكبين ، وكان يقال له مغيرة الرأي.

وقال البخاريّ في التاريخ : قال أبو نعيم ، عن زكريّا ، عن الشّعبي : انكسفت الشمس في زمن المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين ، فقام المغيرة وأنا شاهد ... فذكر القصّة. كذا قال : والصّواب سنة تسع وأربعين.

٨١٩٨ ـ المغيرة بن نوفل (١) بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي.

قال أبو عمر : ولد قبل الهجرة. وقيل : ولد بعدها بأربع سنين.

وذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وأخرج من طريق علي بن عيسى الهاشمي ، عن سليمان بن نوفل ، عن عبد الملك بن نوفل ، بن المغيرة بن نوفل ، عن أبيه ، عن جدّه المغيرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من لم يحمد عدلا ولم يذمّ جورا فقد بارز الله بالمحاربة».

وقال ابن شاهين : غريب ، ولا أعلم للمغيرة غيره. وجزم أبو أحمد العسكريّ بأن هذا

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢ ، طبقات خليفة ٢٣١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣١٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١٨ ، المعارف ١٢٧ ، السير والمغازي ٢٤٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٠٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٣١ ، مروج الذهب ١٧٣٢ ، البدء والتاريخ ٥ / ٢١ ، معجم الشعراء للمرزباني ٣٦٩ ، المعجم الكبير ٢٠ / ٣٦٦ ، جمهرة أنساب العرب ١٦ ، تاريخ الإسلام ٤٤ ، جامع التحصيل ٣٥١ ، أسد الغابة ت (٥٠٧٢ ، الاستيعاب ت (٢٥١٣).

١٥٨

الحديث مرسل. وذكر ابن حبّان المغيرة هذا في ثقات التّابعين ، والراجح ما قاله أبو عمر ، والحديث ليس بثابت.

والمغيرة هذا كان قاضيا بالمدينة في خلافة عثمان ثم كان مع عليّ في حروبه ، وهو الّذي طرح على ابن ملجم القطيفة لما ضرب عليّا ، فأمسكه وضرب به الأرض ، ونزع منه سيفه وسجنه حتى مات على منزلته.

وقال الزّبير بن بكّار : خطب معاوية أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد قتل علي ، فجعلت أمرها للمغيرة بن نوفل فتوثق منها ثم زوّجها نفسه ، فماتت عنده.

٨١٩٩ ـ المغيرة المخزومي (١) :

مات في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكانت تحته بنت عائذ (٢) بن نعيم بن عبد الله ابن النجام العدويّة ، فأتت أمّها تستفتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أجل شكوى عين ابنتها ، وهل يجوز لها أن تكحلها.

والحديث في الصّحيحين من حديث أم سلمة ، إلّا أنّ الزوج لم يسمّ ، ولا المرأة المستفتية ، ولا ابنتها ، وسمّاها ابن وهب في موطئه ، قال : أنبأنا ابن لهيعة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن القاسم بن محمد ، عن زينب بنت أبي أسامة أن أمّها أخبرتها بذلك.

وأخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن ، عن أبي ثابت ، عن ابن وهب به ، واستدركه ابن فتحون.

٨٢٠٠ ـ المقترب : هو الأسود بن ربيعة. تقدم.

الميم بعدها القاف

٨٢٠١ ـ المقداد (٣) بن الأسود (٤) : الكندي ، هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن

__________________

(١) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ٢ / ٣٠٥ ، معرفة القراء الكبار للذهبي ١ / ٤٨ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٨٤.

(٢) في أ : عائذه.

(٣) هذه الترجمة سقط من ط.

(٤) أسد الغابة ت (٥٠٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٩١) ، طبقات خليفة ٦١ ، ٦٧ ، ١٦٨ ، التاريخ الكبير ٨ / ٥٤ ، التاريخ الصغير ٦٠ / ٦١ ، المعارف ٢٦٣ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٢٦ ، مشاهير علماء الأمصار ت ١٠٥ ، المستدرك للحاكم ٣ / ٣٤٨ ، ٣٥٠ ، حلية الأولياء ١ / ١٧٢ ، ١٧٦ ، ابن عساكر ١٧ ، ٦٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١١١ ، ١١٤ ، معالم الإيمان ١ / ٧١ ، ٧٦ ، تهذيب الكمال ١٣٦٧ ، دول الإسلام ١ / ٢٧ ، العقد الثمين ٧ / ٢٦٨ ، ٢٧٢ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٨٥ ، شذرات الذهب ١ / ٣٩.

١٥٩

عامر (١). بن مطرود البهراني ، وقيل الحضرميّ.

قال ابن الكلبيّ : كان عمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه ، فلحق بحضرموت ، فحالف كندة ، فكان يقال له الكندي ، وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد ، فلما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ، فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة ، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهريّ ، وكتب إلى أبيه ، فقدم عليه فتبنّى الأسود المقداد فصار يقال المقداد بن الأسود ، وغلبت عليه ، واشتهر بذلك ، فلما نزلت : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) [سورة الأحزاب آية ٥] قيل له المقداد بن عمرو ، واشتهرت شهرته بابن الأسود.

وكان المقداد يكنى أبا الأسود ، وقيل كنيته أبو عمر ، وقيل أبو سعيد.

وأسلم قديما ، وتزوج ضباعة بنت الزّبير بن عبد المطّلب ابنة عمّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهاجر الهجرتين ، وشهد بدرا والمشاهد بعدها ، وكان فارسا يوم بدر ، حتى إنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره.

وقال زرّ بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود : أول من أظهر إسلامه سبعة ، فذكر فيهم.

وقال مخارق بن طارق ، عن ابن مسعود : شهدت مع المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحبّ إليّ ممّا عدل به.

وذكر البغويّ ، من طريق أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زرّ : أول من قاتل على فرس في سبيل الله المقداد بن الأسود.

ومن طريق موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عمته قريبة ، عن عمتها كريمة بنت المقداد ، عن أبيها : شهدت بدرا على فرس لي يقال لها سبحة.

ومن طريق يعقوب بن سليمان ، عن ثابت البنانيّ ، قال : كان المقداد وعبد الرحمن ابن عوف جالسين ، فقال له ما لك : ألا تتزوج. قال : زوجني ابنتك : فغضب عبد الرحمن وأغلظ له ، فشكا ذلك للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : أنا أزوّجك. فزوّجه بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطّلب.

وعن المدائنيّ ، قال : كان المقداد طويلا ، آدم كثير الشّعر ، أعين مقرونا ، يصفّر لحيته.

__________________

(١) في أ ، ب : ثمامة.

١٦٠