الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٦

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٦

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٧

كلّ أربعين من الغنم عتود ، وفي كلّ خمسين من الإبل مسنّة ...» الحديث ، وفيه : فانصرف مطرف وهو يقول :

حلفت بربّ الرّاقصات عشيّة

على كلّ حرف من سديس وبازل

[الطويل]

في أبيات يمدح بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا مما يقوي أنه من باهلة.

قال أبو عبيد البكريّ في معجم ما استعجم : قال يعقوب : بيشة : واد يصبّ من جبل تهامة ، وفي بعضها لبني هلال وبعضها لسلول ، وهذا يقوي أنه باهليّ.

٨٠٣٣ ـ مطرّف بن عبد الله : بن الأعلم بن عمرو بن ربيعة العقيلي.

ذكره ابن سعد ، والرّشاطيّ في وفد بني عقيل ، قال ابن سعد : حدثنا هشام بن محمد بن السائب ـ يعني الكلبي ، حدثنا رجل من بني عقيل ، عن أشياخ قومه ، قالوا : وقدمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بني عقيل : ربيع بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل ، ومطرف بن عبد الله بن الأعلم بن عمرو بن عقيل ، وأنس بن المنتفق بن عامر بن عقيل ، فبايعوا وأسلموا ، وبايعوه على من وراءهم من قومهم ، وأعطاهم العقيق وهي أرض في بلادهم فيها عيون ونخل ، وكتب لهم بذلك كتابا ، وفيه : «ما أقاموا الصّلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وأطاعوا ، ولم يعلمه حقا مثله» ، قالوا : وكان الكتاب في يد مطرف.

٨٠٣٤ ـ مطرف بن الكاهن : في مطرف بن خالد.

٨٠٣٥ ـ [مطر بن الزرّاع (١) : ويقال ابن فيل ـ يأتي في ترجمته] (٢).

٨٠٣٦ ـ مطر : بن عكامس السلميّ ، يعدّ في الكوفيين (٣).

قال ابن جبّان : له صحبة ، وقال الطبرانيّ : اختلف في صحبته. وقال عثمان الدارميّ : سألت يحيى بن معين عن مطر : ألقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : لا أعلمه ، وما يروى عنه إلا هذا الحديث.

وقال ابن أبي حاتم : سئل ابن معين ، أله صحبة؟ فقال : لا. وقال عبد الله بن أحمد :

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٩١.

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٩٤٢) ، الاستيعاب ت (٢٥٨٤) ، خلاصة تذهيب ٣ / ٣٣ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٩ ـ الكاشف ١ / ١٤٩ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٨٧ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٣٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٤ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ١٦٩ ـ تاريخ ابن معين ٢ / ٤٢ ـ بقي بن مخلد ٩٤١.

١٠١

سألت أبي عنه ، هل له صحبة ، فقال : لا يعرف.

قلت : فله رواية؟ قال : لا أدري. وقال البرديجي : لم يرو عنه إلا أبو إسحاق ، ولا تصح له صحبة ، وقال أبو أحمد العسكريّ : قال بعضهم ، ليست له صحبة. وبعضهم يدخله في الصحابة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث : «إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة».

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والترمذي ، وقال. حسن غريب ، ولا يعرف لمطر غير هذا الحديث ، وصححه الحاكم.

٨٠٣٧ ـ مطر بن هلال الغنويّ (١) :

ويقال مطر بن فيل. وقال ابن حبان : مطر بن الزراع له صحبة. وأخرج البغويّ من طريق يحيى بن حماد ، عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق ، حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الوازع بن الزراع ـ أنّ جدها الزراع خرج وافدا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أشجع عبد القيس ، قالت : فخرج جدّي بابن له مصاب وبأخ له من أميه من غيره ليس من عبد القيس اسمه مطر بن فيل العنزي ، فقال له الأشجّ : خرجت معنا وافدا برجل مجنون وآخر ليس منا. قال : أما المجنون فيدعو له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عسى أن يعافيه الله ، وأما العنزي فأخي لأميّ لا أصبر عنه ... فذكر الحديث بطوله.

وأخرجه ابن مندة ، من طريق موسى بن إسماعيل ، عن مطر ، لكن قال : مطر بن هلال.

وأخرجه البزّار من طريق أبي داود الطيالسي ، عن مطر ، بسنده إلى الزراع أنه خرج وافدا ومعه الأشجّ ، وخرج بابن له مجنون يقال له مطر ، وابن أخ له ... الحديث.

وقد مضى ذكر في ترجمة صحار بن العباس ، وفي ترجمة جهم بن قثم.

٨٠٣٨ ـ مطر الليثي (٢) : في مكيتل.

٨٠٣٩ ـ مطر العزّى : حليف عبد القيس ، أخو عقبة بن جروة.

تقدم ذكره في ترجمة صحار بن العباس ، وقيل : هو مطر بن فيل المذكور قبله.

٨٠٤٠ ـ مطعم بن عبيدة البلويّ (٣) :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٤٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٨٥).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٤٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٩٤٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٩.

١٠٢

ذكره ابن يونس ، وقال : صحابيّ ، روى عنه ربيعة بن لقيط. وأخرج ابن مندة حديثه من طريق ابن لهيعة ، عن إسحاق بن ربيعة بن لقيط ، عن أبيه ، قال : خرجت إلى عبد الله بن عمرو في الفتنة ، فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلويّ فقال : عهد إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أسمع وأطيع ، وإن كان عليّ أسود مجدّع الأطراف.

قال ابن مندة : حديث غريب.

٨٠٤١ ـ مطعم : آخر. تقدم له ذكر في حارثة.

٨٠٤٢ ـ المطلب بن أزهر (١) : بن عبد عوف الزهري ، ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف.

ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة ، قال : فمات بها ، فورثه ابنه عبد الله ، فيقال : إنه أول وارث في الإسلام.

وقال الواقديّ : هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، فولد له بها عبد الله.

وقال ابن الكلبيّ : هاجر هو وولده عبد الله فماتا جميعا بأرض الحبشة ، وكانت مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم السهمي.

٨٠٤٣ ـ المطلب بن أبي البختري : بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى القرشيّ الأسديّ.

قتل أبوه كافرا يوم بدر ، وعاش هو بعد ذلك ، وهو أخو الأسود المتقدم في الألف. ذكره الزبير بن بكّار. وقال : كان عظيم الجثة ، وكذلك أخوه.

٨٠٤٤ ـ المطلب بن حنطب : بن الحارث بن عبيد (٢) الله بن مخزوم ، أبو عبد الله بن حنطب.

ذكره ابن إسحاق فيمن أسر يوم بدر ، ثم أسلم. وقد تقدم له حديث في ترجمة عبد الله بن حنطب اختلف في سنده.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٥١) ، الاستيعاب ت (٢٤٤١) ، الثقات ٣ / ٤٠١ ، الطبقات ٢٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٩ ، الكاشف ٣ / ١٥١ ، المصباح المضيء ١ / ٣٣٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٣٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٧٨ ، بقي بن مخلد ٤٤١ ، العقد الثمين ٧ / ٢١٩ ، التاريخ الكبير ٨ / ٧.

١٠٣

٨٠٤٥ ـ المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم (١).

تقدم في عبد المطلب. قال البغويّ : المطّلب بن ربيعة ويقال عبد المطلب بن ربيعة.

وأخرج له ابن شاهين من طريق صباح بن يحيى ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عنه ـ رفعه : «من آذى العبّاس فقد آذاني».

٨٠٤٦ ـ المطلب بن أبي وداعة (٢) : الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشيّ السهميّ.

ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح ، وقال الواقديّ : نزل المدينة وله بها دار وبقي دهرا. وقال ابن الكلبيّ : كان لدة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال أبو عبيد : له صحبة.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحديثه في مسند أحمد بسند صحيح إلى عكرمة بن خالد ، عن المطلب ، بن أبي وداعة ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسجد في النجم ... الحديث. وفي آخره : قال المطّلب : فلا أدع السجود فيها أبدا.

هذه رواية عبد الرزاق ، عن معمر ، وأدخل رباح بن زيد عن معمر بين عكرمة بن خالد والمطلب جعفر بن المطلب.

وأخرج البغويّ من طريق عبد الله بن الحارث ، عن المطّلب بن أبي وداعة ، قال : جاء العباس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكأنه قد سمع شيئا ... فذكر الحديث. وفيه : «إنّ الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم قبيلة».

وفي المغازي لابن إسحاق : إن أبا وداعة أسر يوم بدر ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ له ابنا كيّسا تاجرا ذا مال ، كأنّكم به قد جاء في فداء أبيه» ، فكان كذلك.

وروى أيضا عن حفصة أم المؤمنين ، وحديثه عنها في صحيح مسلم ، من رواية الزهريّ ، عن السائب بن يزيد ، عن المطلب ، عن حفصة في الصلاة السّبحة قاعدا.

روى عنه أولاده : جعفر ، وكثير ، وعبد الرحمن ، وحفيده أبو سفيان بن عبد الرحمن. وأخرجه البغويّ ، وابن شاهين ، من طريق عكرمة بن خالد ، عن جعفر بن المطلب بن

__________________

(١) خلاصة تذهيب ٣ / ٣٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٠ ، الكاشف ٣ / ١٥٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٧٧ ، أسد الغابة ت (٤٩٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٢).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٣) ، مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ١١٨٩. تفسير الطبري ١٣ / ١٥٩٦٣.

١٠٤

أبي وداعة ، عن أبيه : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ بمكة : «والنّجم» ـ يعني فسجد فيها ، وقال : وأنا يومئذ كافر ، فلم أسجد ، فلا أسمعها من أحد إلا سجدت فيها.

٨٠٤٧ ـ المطّلب السلميّ :

له ذكر في غزوة بئر معونة ، فروى ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، ثم بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنذر بن عمرو الساعدي ، وبعث معه المطّلب السّلمي ليدلّهم على الطريق ... فذكر القصة. وأخرجه الطبراني من طريقه.

٨٠٤٨ ـ مطيع بن الأسود : بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن بن قصيّ القرشيّ الأسديّ.

قال الزّبير بن بكّار : أوصى إلى الزبير بن العوام ، ثم ساق من طريق هشام بن عروة أن مطيع بن الأسود قال : سمعت عمر يقول : من عهد إلى الزّبير بن العوام فإن الزبير عمود من عمد الإسلام.

ووالده الأسود هو الّذي عارض عثمان بن الحويرث عند قيصر لمّا طلب منه أن يملكه على أهل مكة ، وقصته مشهورة ذكرها الزبير وغيره.

٨٠٤٩ ـ مطيع بن الأسود بن حارثة (١) : بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤيّ القرشيّ العدويّ.

كان اسمه العاصي ، فسماه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مطيعا ، وهو والد عبد الله المقدم ذكره في حرف العين.

قال ابن سعد : أسلم يوم الفتح ، وله رواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحديثه في صحيح مسلم.

روى عنه ابنه عبد الله ، وعيسى بن طلحة التيمي.

قال مصعب الزّبيريّ : مات في خلافة عثمان بالمدينة ، وحكى ابن البرقي عن بعضهم أنه قتل بالجمل.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٤٠٥ ، التاريخ الصغير ١ / ٦١ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٣٥ ، الرياض المستطابة ٢٦١ ، المنمق ٣٢٤ ، الطبقات ٢٣ ، عنوان النجابة ١٥٧ ، بقي بن مخلد ٨٦٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٠ ، الكاشف ٣ / ١٥١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، التاريخ الكبير ٨ / ٤٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٩٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨١ ، العقد الثمين ٧ / ٢٢٤ ، مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ١٤٩٧ ، ١٦٣٢ ، أسد الغابة ت (٤٩٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٨٦).

١٠٥

٨٠٥٠ ـ مطيع بن ذي (١) من بني بكر بن كلاب الكلابيّ.

ذكره الفاكهيّ في كتاب مكة ، وروى عن ميمون بن الحكم ، عن محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، قال : سمّاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مطيعا ، وكان اسمه العاصي ، والّذي يظهر أنه الّذي بعده ، وأن ذي تصحفت من ذي اللحية ، لكن النسخة من كتاب الفاكهيّ متقنة والتعدد محتمل.

٨٠٥١ ـ مطيع بن عامر : بن عوف (٢) بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ، أخو ذي اللحية.

الكلابيّ.

ذكره ابن الكلبيّ (٣) والطبرانيّ والدّار الدّارقطنيّ فيمن له وفادة ، وله حديث في مسند بقي بن مخلد ، قال ابن الكلبي : وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسأله عن اسمه فقال : العاصي ، فقال : أنت مطيع.

٨٠٥٢ ـ مطية بن مالك :

ذكره الطّبريّ في الصحابة ، واستدركه ابن فتحون ، وأنا أخشى أن يكون هو قطبة الماضي في حرف القاف ، فتصحفت القاف إلى الميم ، وتصحفت الموحدة بالباء. فالله أعلم.

الميم بعدها الظاء

٨٠٥٣ ـ مظهّر (٤) بن رافع بن عدي بن يزيد (٥) بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي ، عم رافع بن خديج.

ضبطه ابن ماكولا بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء المكسورة ، وقال : له ولأخيه ظهير ـ بالتصغير ـ صحبة ورواية ، روى عنهما ابن أخيهما رافع.

قلت : ورواية رافع عن عميه في الصحيحة بالإبهام ، وسمي ظهيرا في رواية ، ويقال اسم الآخر مهير ، بالميم مصغر أيضا.

ومظهر ذكره الواقديّ فيمن شهد أحدا ، وعاش إلى خلافة عمر فقتله أعلاج من عبيده بخيبر ، وكان أقامهم يعملون له في أرضه فحملهم اليهود على ذلك.

__________________

(١) في أ : دبي.

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٥٥).

(٣) في أ : الكلابي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٩٥٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٨٧).

(٥) في أ : زيد.

١٠٦

ذكر من اسمه معاذ

٨٠٥٤ ـ معاذ بن أنس (١) : الجهنيّ ، حليف الأنصار.

قال أبو سعيد بن يونس : صحابيّ كان بمصر والشام قد ذكر فيهما.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث ، وله رواية عن أبي الدرداء ، وكعب الأحبار.

روى عنه ابنه سهل بن معاذ وحده.

وذكر أبو أحمد العسكريّ ما يدلّ على أنه بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان ، وكأنه أشار إلى ما أخرج البغويّ من طريق فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ ، قال : غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك وعلينا عبد الله بن عبد الملك ، فقام أبي في الناس ... فذكر قصة فيها أنه غزا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٨٠٥٥ ـ معاذ بن جبل : بن عمرو (٢) بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة ، أبو عبد الرحمن الأنصاريّ الخزرجيّ.

الإمام المقدّم في علم الحلال والحرام ، قال أبو إدريس الخولانيّ : كان أبيض وضيء الوجه ، برّاق الثنايا ، أكحل العينين.

وقال كعب بن مالك : كان شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه.

وقال الواقديّ : كان من أجمل الرجال ، وشهد المشاهد كلها.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٥٧) ، الثقات ٣ / ٣٧٠ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٣٥ ، الطبقات ١٢١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٠ ، الكاشف ٣ / ١٥٣ ، بقي بن مخلد ٩٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٦ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٨ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٦ ، الاستيعاب ت (٢٤٤٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٦٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٥) ، مسند أحمد ٥ / ٢٢٧ ـ ٢٤٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢ / ١٢ ، طبقات خليفة ١٠٣ ، ٣٠٣ ، تاريخ خليفة ٩٧ / ١٣٨ ، ١٥٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٤١ ، المعارف ٢٥٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٢١ ، الاستبصار ١٣٦ ، ١٤١ ، حلية الأولياء ١ / ٢٢٨ ، ٢٤٤ ، طبقات الشيرازي ٤٥ ، ابن عساكر ١٦ / ٣٠٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٩٨ / ١٠٠ ، تهذيب الكمال ١٣٣٧ ، دول الإسلام ١ / ١٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١٩ ، العبر ١ / ٢٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٩ ، طبقات القراء ٢ / ٣٠١ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٦ ، طبقات الحفاظ ٦ / خلاصة تذهيب الكمال ٣٧٩ ، كنز العمال ١٣ / ٥٨٣ ، شذرات الذهب ١ / ٢٩.

١٠٧

وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه ابن عباس ، وابن عمر ، وابن عديّ ، وابن أبي أوفى الأشعريّ ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وجابر بن أنس ، وآخرون من كبار التابعين ، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وعشرين سنة ، وأمّره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على اليمن. والحديث بذلك في الصحيح من رواية ابن عباس عنه.

وذكر سيف في الفتوح بسند له عن عبيد بن صخر ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : «إنّي قد عرفت بلاءك في الدّين ، والّذي قد ركبك من الدين ، وقد طيّبت لك الهديّة ، فإن أهدي لك شيء فاقبل».

قال : فرجع حين رجع بثلاثين رأسا أهديت له ، قال : بهذا الإسناد : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له ، لما ودّعه : «حفظك الله من بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك وعن شمالك ، ومن فوقك ومن تحتك ، وأدرأ عنك شرور الإنس والجنّ».

وفي سنن أبي داود ، عن معاذ بن جبل ، قال : قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إني لأحبّك ...»

الحديث ـ في القول بعد كل صلاة.

وعدّه أنس بن مالك فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو في الصحيح ، وفيه عن عبد الله بن عمرو ـ رفعه : «اقرءوا القرآن من أربعة» ، فذكره فيهم.

وقال الشّعبيّ ، عن مسروق : كنا عند ابن مسعود ، فقرأ ـ إن معاذا كان أمة قانتا لله ، فقال فروة بن نوفل ، نسيت. فقال : ما نسيت ، إنا كنا نشبهه بإبراهيم عليه‌السلام.

وقال أبو نعيم في الحلية : إمام الفقهاء ، وكنز العلماء ، شهد العقبة ، وبدرا ، والمشاهد ، وكان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء وسخاء ، وكان جميلا وسيما.

روى عنه من الصحابة عمر ، وأبو قتادة ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وغيرهم.

وقال عبد الرّزاق : أنبأنا معمر ، والزهري ، عن ابن كعب بن مالك : كان معاذ شابا جميلا سمحا لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه.

وقال الأعمش ، عن أبي سفيان : حدثني أشياخ منا. فذكر قصة فيها : فقال عمر عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، ولو لا معاذ لهلك عمر.

أخرجه محمّد بن مخلد العطّار في فوائد

١٠٨

وفي حديث أبي قلابة ، عن أنس ، عند الترمذي وغيره في ذكر بعض الصحابة ـ مرفوعا : «وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ».

وفي مرسل أبي عون الثقفي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يأتي معاذ يوم القيامة أمام النّاس برتوة».

أخرجه محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه ، وأورده ابن عساكر من طريق عن محمد بن الخطاب.

والرّتوة ـ بفتح الراء المهملة وسكون المثناة وفتح الواو.

وفي طبقات ابن سعد ، من طريق منقطع أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتب إلى أهل اليمن لما بعث معاذا : «إنّي بعثت لكم خير أهلي».

ومناقبه كثيرة جدا ، وقدم من اليمن في خلافة أبي بكر ، وكانت وفاته بالطاعون في الشام سنة سبع عشرة أو التي بعدها ، وهو قول الأكثر. وعاش أربعا وثلاثين سنة. وقيل غير ذلك.

٨٠٥٦ ـ معاذ بن الحارث : بن الأرقم بن (١) عوف بن وهب بن عمرو بن عبد عوف (٢) ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاريّ الخزرجي ، يكنى أبا حليمة ، وهو بها أشهر ، وكان يقال له القاري.

ساق نسبه محمّد بن سعد. ويقال : إن كنيته أبو الحارث ، وأبو حليمة لقب ، قال أبو عمر : شهد الخندق. وقيل : لم يدرك من حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا ست سنين.

وقد روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وروى أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان.

روى عنه نافع مولى ابن عمر ، وعمران بن أبي أنس ، وسعيد المقبري ، وأبو الوليد البصريّ.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٣ / ٤٥٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٦١ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٠٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣١٤ ، المستدرك ٥٢١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٦ ، غاية النهاية ٢ / ٣٠١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٤٩.

(٢) في أ : بن عون بن عمرو بن وهب بن عبد عوف.

١٠٩

وقال ابن عون : كان أبو حليمة يقنت في رمضان ، وهذا أرسله ابن عون عنه ، فإنه لم يدركه.

وقال البخاريّ : يعد في أهل المدينة ، وشهد الجسر مع أبي عبيدة ، ولما فروا. قال لهم عمر : أنا فئتكم.

وأخرج البزّار ، وابن مندة ، من طريق ربيعة بن عثمان ، عن عمران بن أبي أنس : سمعت معاذ بن الحارث ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «منبري على ترعة من ترع الجنّة» (١).

قال ابن سعد ، وأبو أحمد الحاكم : قتل يوم الحرّة ، وقال أبو حاتم الرازيّ : يقال إنه قتل بالحرّة ، وقال ابن حبان : عاش تسعا وستين سنة.

قلت : كانت الحرّة سنة ثلاث وستين ، فعلى هذا يكون ما تقدم ذكره من عمره صحيحا ، وهو الّذي أقامه عمر يصلّي التراويح في شهر رمضان.

٨٠٥٧ ـ معاذ بن الحارث (٢) : بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاريّ الخزرجيّ ، المعروف بابن عفراء. وقيل بحذف الحارث الثاني في نسبه ، وعفراء أمه عرف بها.

شهد العقبة الأولى مع الستة الذين هم أول من لقي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الأوس والخزرج ، وشهد بدرا ، وشرك في قتل أبي جهل ، وعاش بعد ذلك ، وقيل : بل جرح ببدر فمات من جراحته.

وله رواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في السنن للنسائي وغيره من طريق نصر بن عبد الرحمن القرشي ، واختلف في إسناده على علي بن نصر ، وهو عند البغوي بسند صحيح ، عن نصر ، عن معاذ ، عن رجل من قريش ، قال : رأيت معاذ بن عفراء يطوف

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٤٠٢ عن أبي هريرة. والطبراني في الكبير ٦ / ١٧٤ ، ٢٣٧ وأورده الهيثمي في الزوائد ٤ / ١٢ ، عن سهل بن سعد بلفظه وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد أخرجه الطبراني في الكبير ٢ / ٢٨ ، وابن عساكر في التاريخ ٣ / ٢٦٥ ، وأورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ٩٠ ، عن سهل بن سعد الساعدي ولفظه الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الإيمان ... الحديث وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سوار ابن عمارة الرمليّ وهو ثقة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٦٢) ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤٩١ ، طبقات خليفة ٩٠ ، تاريخ خليفة ٢٠٢ ، تهذيب الكمال ١٣٣٨ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٨٠ ، شذرات الذهب ١ / ٧١.

١١٠

بالبيت ، فطاف ولم يصلّ بعد الصبح أو العصر ، فقلت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينهى عن الصّلاة بعد الصبح ... الحديث.

وعند البغويّ من طريق أبي نصر سليمان بن زياد ، عن معاذ بن عفراء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «رأيت ربي ...» الحديث.

٨٠٥٨ ـ معاذ بن الحارث : بن سراقة الأنصاري السّلمي ، بفتح السين.

ذكره ابن سعد في الصحابة ، وكانت عنده الرباب بنت البراء بن معرور ، فولدت له سعد بن معاذ.

قلت : وليس سعد هذا الصحابي المشهور رئيس الأوس ، وإنما وافقه في اسمه واسم أبيه ، وصاحب الترجمة خزرجي ، فافترقا.

٨٠٥٩ ـ معاذ بن رباح بن عمرو بن عبد الله بن أنمار بن مالك بن يسار بن حطيط ابن جشم الثقفي ، يكنى أبا زهير ، وهو بها أشهر.

واختلف في اسمه. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٨٠٦٠ ـ معاذ بن رفاعة الأنصاريّ الزّرقيّ.

ذكره الواقديّ ، وقال : شهد غزوة بني قريظة مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على فرس.

قلت : وفي التابعين معاذ بن رفاعة آخر يروي عن أبيه ، وجابر ، وخولة. روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل.

٨٠٦١ ـ معاذ بن زرارة بن عمرو (١) : بن عدي بن الحارث من بني ظفر.

قال أبو عمر : شهد أحدا هو وولداه : أبو نملة ، وأبو درة.

٨٠٦٢ ـ معاذ بن سعد (٢) : أو سعد بن معاذ الأنصاري.

وقع بالشك في صحيح البخاريّ ، والموطأ ، عن مالك ، عن نافع ، عن رجل من الأنصار ، عن معاذ بن سعد ، أو سعد بن معاذ ـ أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما بسلع .. الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٦٤) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٧).

(٢) مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ١٣٧٢ ، أسد الغابة ت (٤٩٦٦).

١١١

أورده البخاريّ في كتاب الذّبائح عقب رواية نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أخيه ـ أن جارية لهم.

وذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن فتحون في الصحابة ، [....].

٨٠٦٣ ـ معاذ بن الصمّة بن عمرو (١) بن الجموح الأنصاري.

قال العدويّ : شهد أحدا وما بعدها ، وقتل يوم الحرّة.

وذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام أن معاذ بن الصّمة شهد بدرا هو وأخوه خراش ، فيحرر هل هو أو غيره؟.

٨٠٦٤ ـ معاذ بن عبد الله بن حنطب.

ذكره الطّبريّ ، واستدركه ابن فتحون.

٨٠٦٥ ـ معاذ بن عبد الله التيميّ (٢) :

قال ابن حبّان : يقال له صحبة.

٨٠٦٦ ـ معاذ بن عبد الرحمن (٣) بن عثمان بن عبيد الله التيمي.

ذكره ابن السّكن في ترجمة والده ، وقال : لهما صحبة. وذكره ابن فتحون في الصحابة ، وعزاه لخليفة.

وقال البخاريّ : سمع أباه. وروى عنه الزهري. يعد في أهل الحجاز. وقال بعضهم : سمع معاذ عمر بن الخطاب ، ولا يصح. وهو أخو عثمان ، وكذا قال أبو حاتم الرازيّ ، ولا يصح سماعه عن عمر. انتهى.

وإذا لم يصح سماعه من عمر ، فكيف يدركه العصر النبوي وروايته!.

قلت : وحديثه في الصحيحين عن حمران مولى عثمان ، عن عثمان ، وكذا في النسائيّ ، ففي البخاريّ من طريق محمد بن إبراهيم التيمي ، وعند مسلم والنسائي من طريق نافع بن جبير ، وغيرهم ، كلّهم عن معاذ بن عبد الرحمن عن حمران.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وابن حبان في ثقات التابعين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٨).

(٢) أسد الغابة ت (٢٩٥٩) ، الاستيعاب ت (٢٤٥٧).

(٣) تفسير الطبري ١١ / ١٢٧٧٢.

١١٢

٨٠٦٧ ـ معاذ بن عثمان (١) : أو عثمان بن معاذ.

روى حديثه الحميدي في مسندة عن ابن عيينة ، كذا على الشك ، ورجّح أنه معاذ. وقد تقدم سياقه فيمن اسمه عثمان.

٨٠٦٨ ـ معاذ بن عفراء (٢) : هو ابن الحارث. تقدم.

٨٠٦٩ ـ معاذ بن عمرو بن الجموح (٣) : بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ الخزرجي السلميّ.

قال البخاريّ : له صحبة. وقد تقدم ذكر أبيه أيضا ، وشهد معاذ هذا العقبة وبدرا ، وهو أحد من قتل أبا جهل.

وقال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني ثور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال معاذ بن عمرو بن الجموح : سمعت القوم يقولون : أبو الحكم لا يخلص إليه ، فجعلته من شأني ، فصمدت نحوه ، فحملت عليه فضربته ضربة فأطنّت قدمه.

وذكر ابن إسحاق أيضا فيما أخرجه ابن أبي خيثمة ، عن يوسف بن بهلول ، عن عبد الله بن إدريس عنه ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، ورجل آخر معه ، كلاهما عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن معاذ بن عفراء ـ أنه قال : سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم ، وهم يقولون : أبو الحكم لا يخلص إليه ، فلما سمعتها جعلته من شأني ، فقصدت نحوه ، فلما أمكنني حملت عليه ... فذكر نحوه.

ويمكن الجمع بأن كلّا منهما ضربه.

وأصحّ من ذلك ما في الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن عوف في قصّة أبي جهل : فضربه ابنا عفراء حتى برد ، وهما معاذ ، ومعوذ.

وفي «المغازي» أيضا : أن عكرمة بن أبي جهل ضرب معاذ بن عمرو ، فقطع يده ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٤٤٩).

(٢) الاستيعاب ت (٢٤٥٠).

(٣) أسد الغابة ت (٤٩٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٤٥١) ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢ / ١٠٨ ، طبقات خليفة ١٠٤ ، التاريخ الصغير ٨ / ٢٤٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٥ ، الاستبصار ١٥٤ ، الثقات ٣ / ٣١٩ ، التاريخ الصغير ١ / ٦٦ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٧٦ ، الاستبصار ٦٦ ، المنمق ٥٢٠ ، الطبقات ١٠٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨١ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٥٢ ، الجرح والتعديل ٨ / ٥٤٥ ، الأعلام ٧ / ٢٥٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٦٠ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٨٧.

الإصابة/ج٦/م٨

١١٣

فبقيت معلقة حتى تمطّى عليها فألقاها ، وقاتل بقية يومه ، ثم بقي بعد ذلك دهرا حتى مات في زمن عثمان ، قاله البخاري وغيره.

٨٠٧٠ ـ معاذ بن عمرو : بن قيس (١) بن عبد العزى بن عزيّة بن عمرو بن عديّ بن عوف بن مالك بن النجّار الأنصاريّ الخزرجيّ.

ذكر البغوي (٢) ، عن ابن القداح ـ أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة.

٨٠٧١ ـ معاذ بن ماعص (٣) : ويقال ابن معاص ، ويقال ابن ناعص ، بالنون ، ابن ميسرة بن خلدة بن عامر بن زريق ، أخو عباد الأنصاريّ الزرقيّ.

قال ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة : شهد معاذ بدرا.

وروى الواقديّ ، عن يونس بن محمد الظّفريّ ، عن معاذ بن رفاعة ـ أن معاذ بن ماعص جرح ببدر ، فمات من جرحه.

قال الواقديّ : والثبت أنه شهد بدرا وأحدا ، واستشهد يوم بئر معونة.

وذكر ابن مندة ، من طريق إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن طلحة التيميّ ـ أن معاذ بن ماعص كان من جملة الذين خرجوا في طلب الذين ساقوا لقاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع عيينة بن حصن ، وكان أميرهم سعيد بن زيد.

وكذا أخرج الواقديّ ، من طريق أبي بكر بن أبي الجهم نحو ذلك. ووقع في مغازي موسى بن عقبة أنه استشهد يوم مؤتة ، وفي نسخة منها أن الّذي استشهد فيها أخوه عباد.

٨٠٧٢ ـ معاذ بن محمود : بن عمرو بن محصن الأنصاريّ أبو الحارث إمام مسجد المدينة.

حكى ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، أنه أمّ بمسجد المدينة ثلاثين سنة ، ومات سنة أربع وخمسين.

قال الذّهبيّ : ومقتضى ذلك أن يكون صحابيا ، وهو كمال قال.

٨٠٧٣ ـ معاذ الأنصاري : حكى أبو عمر أنه أبو زيد الّذي جمع القرآن ، وهو بكنيته أشهر ، واختلف في اسمه اختلافا كثيرا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٧٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٥٢).

(٢) في أ : العدوي.

(٣) أسد الغابة ت (٤٩٧١) ، الاستيعاب ت (٢٤٥٣).

١١٤

٨٠٧٤ ـ معان بن عمرو النهراني (١) :

ذكره أبو الفتح الأزديّ في الأسماء المفردة من الصحابة ، واستدركه أبو موسى. وقال ابن الأثير : لا أدري هل آخره زاي أو نون.

٨٠٧٥ ـ معافى بن زيد الجرشي (٢) :

ذكره ابن مندة من طريق عبد العزيز بن قيس عن حميد ، عن أنس ، قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجل من تهامة يقال له معافى بن زيد الجرشي ، فقال : ما تقول في النبيذ؟ الحديث.

ذكر من اسمه معاوية

٨٠٧٦ ـ معاوية بن أنس السلميّ :

ذكره سيف في الفتوح ، عن سهل بن يوسف ، عن القاسم بن محمد ، وأنه كان ممن حارب الأسود العنسيّ ، في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٨٠٧٧ ـ معاوية بن ثور (٣) : بن عبادة بن البكاء العامري البكائيّ.

تقدم ذكره في ترجمة ابنه بشر بن معاوية ، وله ذكر في ترجمة عبد عمرو بن كعب ، وجده عبادة (٤) ضبطه العقيلي بكسر العين ، قاله أبو عمرو ، ذكره ابن مندة بالسند الماضي في ترجمة بشر ، قال : وكتب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمعاوية كتابا ، ووهب له من صدقة عامه معونة له ، ولما رجع معاوية إلى منزله قال : إنما أنا هامة اليوم أو غد ، ولي مال كثير ، وإنما لي ابنان ، فرجع ، فقال : يا رسول الله خذها مني فضمها حيث ترى من مكايدة العدو ، فإنّي موسر ، فقال : «أصبت يا معاوية» ، فقبلها منه.

قال ابن الكلبيّ : وقد فخر محمد بن بشر بن معاوية بما صنع جدّه ، فقال :

وأبي الّذي مسح النّبيّ برأسه

ودعا له بالخير والبركات

أعطاه أحمد إذا أتاه أعنزا

غفرا ثواجل لسن باللّجبات

يملأن رفد الحيّ كلّ عشيّة

ويعود ذاك الملء بالغدوات

بوركن من منح وبورك مانح

وعليه منّي ما بقيت صلاتي

[الكامل]

__________________

(١) معاذ في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٧٦).

(٣) أسد الغابة ت (٤٩٧٨).

(٤) في أ : عباد.

١١٥

وله ذكر في ترجمة الفجيع العامريّ ، وأخوه عبد الله بن ثور ـ تقدم.

٨٠٧٨ ـ معاوية بن جاهمة (١) : بن العبّاس بن مرداس السلمي.

ذكره البغويّ وغيره في الصحابة. وقد ذكرت الاختلاف في إسناد الحديث المروي عنه في ترجمة جاهمة في حرف الجيم.

٨٠٧٩ ـ معاوية بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف. (٢)

ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبريّ ، وساق قصته الفاكهيّ في كتاب مكّة من طريقه ، قال : كان معاوية بن الحارث بن المطلب يتقلّد السيف ، ويقول للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صلّ فو الله لا يتعرض لك أحد إلا ضربت عنقه ، قال : فلما مات قال فيه أبو طالب :

فأبكي معاوي لا معاوي مثله

نعم الفتى في العرف لا في المنكر

[الكامل]

قلت : ولم أره في أنساب الزبير ، بل ذكر إخوته : عبيدة ، والطفيل ، والحصين ، وذكر أن عبيدة وإخوته أسلموا ، وأظنه لكونه لم يعقب خفي أمره.

٨٠٨٠ ـ معاوية بن حديج : بمهملة ثم جيم مصغرا ، ابن جفنة ، من تجيب ، أبو نعيم ، ويقال أبو عبد الرحمن السّكوني.

وقال البخاريّ : خولاني ـ نسبه الزهري ، يعد في المصريّين. وقال البغويّ : كان عامل معاوية على مصر.

قلت : إنما أمّره معاوية على الجيش الّذي جهزه إلى مصر ، وبها محمد بن أبي بكر الصديق ، فلما قتلوه بايعوا لمعاوية ، ثم ولي إمرة مصر ليزيد.

وذكره ابن سعد فيمن ولي مصر من الصحابة. وقال ابن يونس في تاريخه (٣) : يكنى أبا نعيم ، وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، ثم كان الوافد (٤)

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٧٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣ / ٣٩ ، الطبقات ٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٢ ، الكاشف التهذيب ٣ / ١٥٦ ، تلقحى فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠٢ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣٤٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٨ ، الجرح والتعديل ٨ / ١٧٢٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٢٩ ، بقي بن مخلد ٤٧٥ ، أسد الغابة ت (٤٩٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٤٦٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٨٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٦١).

(٣) سقط في ط.

(٤) في أ : الرسول.

١١٦

على عمر بفتح الإسكندرية ، ذهبت عينه في غزوة النوبة (١) مع ابن أبي سرح ، وإلى غزو المغرب مرارا آخرها سنة خمسين ، ومات سنة اثنتين وخمسين.

وأخرج له أبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة ، والنسائيّ حديثا في التداوي بالحجامة والغسل ، والبغويّ حديثا قال فيه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدّنيا وما فيها».

وأخرج أحمد الأحاديث الثلاثة ، وكلّها من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس عنه.

وقد أخرج أيضا من طريق ثابت البناني ، عن صالح بن حجير ، عنه ، حديثا مرفوعا في دفن الميت.

ومن طريق ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن عليّ بن رباح ، عنه ، قال : هاجرنا على عهد أبي بكر ، فبينا نحن عنده ... فذكر قصّة زمزم.

قال الأثرم ، عن أحمد : ليست له صحبة. وذكره يعقوب بن سفيان ، وابن حبّان في التابعين ، لكن ابن حبّان ذكره في الصحابة أيضا.

قال البخاريّ : مات قبل أبي عمرو.

٨٠٨١ ـ معاوية بن حزن القشيري :

قرأت بخط الخطيب في كتاب المؤتلف في ترجمة عقيل ، بالتصغير وبوزن عظيم ، قال في الثاني : وعبد الرحمن بن محمد بن عقيل النيسابورىّ ، ثم ساق من طريقه عن أبي حامد الحسنويّ ، عن أحمد بن يونس ، عن عمر بن عبد الله ، عن سفيان بن حسين ، عن داود الورّاق ، عن سعيد بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حزن القشيري ، قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلما وقفت عليه قال : «أما أنّي قد سألت الله أن يعينني عليكم». وذكر الحديث بطوله ، كذا بخطه معاوية بن حزن مجوّدة ، وعمل على حزن ضبة ، وأنا أظن أنه ابن حيدة الّذي بعد هذا فكتبته هنا على الاحتمال ، ونبهت عليه في القسم الأخير.

__________________

(١) النّوبة : بالضم ثم السكون وباء موحدة وهي بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر ، ونوبة أيضا : بلد صغير بإفريقية إلى تونس وإقليبيا ونوبة أيضا : موضع على ثلاثة أيام من المدينة ونوبة أيضا : هضبة حمراء نحو الجنوب من أرض بني عبد الله بن كلاب. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٩٤.

١١٧

٨٠٨٢ ـ معاوية بن الحكم السلميّ (١) : قال أبو عمر : كان يسكن بني سليم وينزل المدينة.

قال البخاريّ : له صحبة ، يعدّ في أهل الحجاز. وقال البغويّ : سكن المدينة. وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

قلت : ثبت ذكره وحديثه في صحيح مسلم ، من طريق عطاء بن يسار عنه ، قال : صليت خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعطس رجل من القوم في صلاته ، فقلت : يرحمك الله ... الحديث.

وفيه : «إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيء من كلام النّاس».

قال البغويّ : الحديث طويل فيه قصص الصّلاة. وقد روى الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن معاوية بن الحكم ، قصة الطّيرة والكهانة ، ثم أخرجه من طريق أبي أويس ، عن الزّهري.

وروى ملك من طريق عطاء بن يسار قصة في الجارية التي لطمها ، لكنه سماه عمر بن الحكم ، وخالف فيه أكثر الناس.

وأخرج البغويّ من طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن أسد بن موسى ، عن صفار بن حميد ، عن كثير بن معاوية بن الحكم السلميّ ، عن أبيه ، قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له خندقا ... فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة علي بن الحكم من حرف العين.

وقال ابن عبد البرّ أحسن الناس لحديث معاوية بن الحكم سياقة يحيى بن أبي كثير. وأما غيره فقطعه أحاديث.

قلت : لكن قصّة أخيه علي لم تدخل في رواية يحيى.

٨٠٨٣ ـ معاوية بن حيدة بن معاوية (٢) بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري ، جد بهز بن حكيم.

قال البغويّ : نزل البصرة. وقال ابن الكلبيّ : أخبرني أبي أنه أدرك بخراسان ، ومات بها.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٩٨١) ، الاستيعاب ت (٢٤٦٢).

(٢) المؤتلف والمختلف ص ٣٤ القشيري. الصمت وآداب اللسان ، ص ٢٢١. مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ٥٩١ ، أسد الغابة ت (٤٩٨٢) ، الاستيعاب ت (٢٤٦٣).

١١٨

وقال ابن سعد : له وفادة وصحبة. وقال البخاريّ : سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وزعم الحاكم أن ابنه تفرّد بالرواية عنه ، لكن وجدت رواية لعروة بن رويم اللخميّ عنه ، وكذا ذكر المزي أن حميدا اليزني روى عنه.

وقد مضى له ذكر في ترجمة والده حيدة ، وعلّق له البخاري في الطهارة وفي النكاح وقال في الغسل ، قال بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، وأخرج له أصحاب السنن ، وصحّح حديثه.

وأخرج البغويّ ، عن الزبير بن بكار ، عن عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن معمر ، عن الزهري : حدثني رجل من بني قشير ، يقال له بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «في كلّ خمس دود سائمة الصّدقة».

قال البغويّ : تفرد به الزهري ، وأظنه من رواية معمر عن بهز بن حكيم.

٨٠٨٤ ـ [معاوية بن درهم : جاء عنه حديث يشبه حديث معاوية بن جاهمة وقد أشبعت القول فيه في ترجمة جاهمة في حرف الجيم] (١).

٨٠٨٥ ـ معاوية بن أبي ربيعة الجرمي :

ذكره محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترخيص ، فأسند إلى أبي بكر بن دريد بسند له إلى ابن الكلبيّ ، عن أبي بشر الجرمي ، عن أشياخه ـ أن بني عقيل وبني جرم وبني جعدة اختصموا في ماء ، فقضى به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لجرم ، فقال شاعر منهم يقال له معاوية بن أبي ربيعة :

وإنّي أخو جرم كما قد علمتم

إذا جمّعت عند النبيّ المجامع

فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه

فإنّي بما قال النّبيّ لقانع

[الطويل]

في أبيات.

٨٠٨٦ ـ معاوية بن سفيان : بن عبد الأسد المخزومي بن أبي سلمة بن عبد الأسد.

مات أبوه كافرا ، وقتل عمه مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأما هو فذكره الزبير بن بكّار.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في ط.

١١٩

٨٠٨٧ ـ معاوية بن أبي سفيان (١) : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأمويّ ، أمير المؤمنين.

ولد قبل البعثة بخمس سنين ، وقيل بسبع ، وقيل بثلاث عشرة. والأول أشهر.

وحكى الواقديّ أنه أسلم بعد الحديبيّة وكتم إسلامه حتى أظهره عام الفتح ، وأنه كان في عمرة القضاء مسلما ، وهذا يعارضه ما ثبت في الصحيح ، عن سعد بن أبي وقاص ، أنه قال في العمرة في أشهر الحج : فعلناها ، وهذا يومئذ كافر. ويحتمل إن ثبت الأول أن يكون سعد أطلق ذلك بحسب ما استصحب من حاله ، ولم يطلع على أنه كان أسلم لإخفائه لإسلامه.

وقد أخرج أحمد ، من طريق محمد بن علي بن الحسين ، عن ابن عباس ـ أن معاوية قال : قصّرت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند المروة ، وأصل الحديث في البخاريّ من طريق طاوس ، عن ابن عباس ، بلفظ قصّرت بمشقص (٢) ، ولم يذكر المروة ، وذكر المروة يعيّن أنه كان معتمرا ، لأنه كان في حجة الوداع حلق بمنى ، كما ثبت في الصحيحين ، عن أنس.

وأخرج البغويّ ، من طريق محمد بن سلام الجمحيّ ، عن أبان بن عثمان : كان معاوية بمنى وهو غلام مع أمه إذ عثر ، فقالت : قم لا رفعك الله ، فقال لها أعرابي : لم تقولين له هذا؟ والله إني لأراه سيسود قومه. فقالت : لا رفعه الله ، إن لم يسد إلا قومه.

قال أبو نعيم : كان من الكتبة الحسبة الفصحاء ، حليما وقورا.

وعن خالد بن معدان : كان طويلا أبيض أجلح (٣) ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتب له ، وولّاه عمر الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان ، وأقره عثمان ، ثم استمر فلم يبايع عليا ، ثم حاربه ، واستقلّ بالشام ، ثم أضاف إليها مصر ، ثم تسمّى بالخلافة بعد الحكمين ، ثم استقلّ لما صالح الحسن ، واجتمع عليه الناس ، فسمّي ذلك العام عام الجماعة.

وأخرج البغويّ من طريق مبارك بن فضالة ، عن أبيه ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد

__________________

(١) معرفة الرجال ٢ / ١٧٧ ، أسد الغابة ت (٤٩٨٤) ، الاستيعاب ت (٢٤٦٤).

(٢) المشقص : نصف السّهم إذا كان طويلا غير عريض ٦ / ١٥١ ، فإذا كان عريضا فهو المعبلة. النهاية ٢ / ٤٩٠.

(٣) الأجلح من الناس : الّذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. النهاية ١ / ٢٨٤.

١٢٠