الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

وقد أخرجه أحمد مطوّلا.

وحديث أنس أخرجه البزّار من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه مطوّلا ، وأخرجه أحمد عن عبد الرزاق ، وحكى ابن عبد البرّ في ترجمته أنه نزل في قصته : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ...)

[الأحزاب : ٣٦] الآية. ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة.

١١٨٣ ـ جليحة بن عبد الله (١) بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر ابن عبد مناة الليثي.

ذكره ابن إسحاق والواقديّ فيمن استشهد بالطائف ، وقيل في جده الحارث بدل محارب.

١١٨٤ ـ جليحة (٢) بن شجار الغافقي.

[الجيم بعدها الميم]

١١٨٥ ـ جمانة الباهليّ ، ذكره أبو الفتح الأزديّ في الصّحابة ، وروى من طريق بكر بن خنيس (٣) ، عن عاصم بن (٤) جمانة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لمّا أذن الله لموسى في الدّعاء على فرعون أمّنت الملائكة ...» (٥) الحديث. وفيه فضل المجاهدين ، استدركه أبو موسى.

١١٨٦ ـ جمرة بن عوف (٦) ـ يكنى أبا يزيد ، عداده في أهل فلسطين. وروى الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة : سمعت أبي

__________________

ـ تاريخ بغداد ٤ / ٤٠٨. وأورده الهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٧١ ـ ٣٧٢ عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا ... الحديث. قال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح للخليفة عند الناس السمع والطاعة ٢ / ٧.

(١) أسد الغابة ت [٧٧٣] ، الاستيعاب ت [٣٨١].

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٧ ، أسد الغابة ت [٧٧٤].

(٣) في أبكر بن حبيش.

(٤) في أعاصم بن عاصم عن جمانة.

(٥) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٦٥ وعزاه لأبي الفتح الأزدي في الصحابة وأبي موسى في الذيل عن جمانة الباهلي.

(٦) أسد الغابة ت [٧٧٦].

٦٠١

عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة. قال : ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبايعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا له ومسح صدره.

ورواه ابن مندة من هذا الوجه ، فقال فيه : عن يزيد بن جمرة ، قال : أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأخوه حريث ، ورجاله مجهولون.

١١٨٧ ـ جمرة بن النعمان (١) بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري قال ابن الكلبيّ : هو أول من قدم بصدقة بني عذرة (٢) إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أبو حاتم : قدم في وفد عذرة. قال الطّبري : كان سيد بني عذرة ، ووفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتاه بصدقتهم.

وقال ابن الكلبيّ : كان أول أهل الحجاز قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصدقة قومه ، أقطعه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حضر فرسه ، ورمية سوطه ، من وادي القرى فنزلها إلى أن مات.

ذكره ابن شاهين ، لكنه أخرجه في الحاء المهملة ، وكذلك استدركه ابن بشكوال عن ابن رشدين. وهما فيه ، فقد ضبطه الدار الدّارقطنيّ وغيره بالجيم والراء.

وقال الواقديّ : حدثنا شعيب بن ميمون ، عن أبي مراية البلوي ، سمع حمزة بن النعمان العذري ـ وكانت له صحبة ـ يقول : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدفن الشعر والدم ، أخرجه الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف من طريقه.

وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذريّ.

١١٨٨ ز ـ جمرة غير منسوب ـ جاء ذكره في الحديث الّذي رواه ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن يعيش الغفاريّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للقحة عنده : «من يحلبها»؟ فقام رجل فقال : «ما اسمك»؟ قال : مرّة. قال : «اقعد» ، ثم قام آخر فقال : «ما اسمك؟ قال : «جمرة» قال : «اقعد» ... الحديث.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٧ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٣٥٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٠ المصباح المضيء ٢ / ١٠٦ ، الأنساب ٤ / ١٤٥ تبصير المنتبه ٣ / ٩٩٩ ، أسد الغابة ت [٧٧٧] ، الاستيعاب ت [٣٧٤].

(٢) عذرة بن سعد : بطن عظيم من قضاعة ، من القحطانية ، وهم : بنو عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، تتفرع منه أفخاذ عديدة ، وعذرة هؤلاء هم المعروفون بشدة العشق ، قال سعيد بن عقبة للأعرابي : ممن الرجل؟ قال : من قوم إذا عشقوا ماتوا. قال : عذري ورب الكعبة ، فقلت له : وممّ ذاك؟ قال : في نسائنا صباحة ، وفي رجالنا عضة .. انظر : معجم قبائل العرب ٢ / ٧٦٨.

٦٠٢

كذا ذكره أبو عليّ بن السّكن. وقد ساقه ابن عبد البرّ من طريق سحنون ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة.

وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال : «حرب» بدل جمرة.

١١٨٩ ـ جمهان الأعمى (١). استدركه ابن الأثير. قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن حسن بن عمر الكرديّ. عن مكرم بن أبي الصّقر ـ حضورا ـ أن سعد بن سهل أخبرهم : حدّثنا أبو الحسن بن الأخرم ، أخبرنا أبو نصر الفامي ، حدثنا الأصمّ ، أخبرنا الربيع ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا نصر بن طريف ، عن أيوب بن موسى ، عن المقبري ، عن ذكوان ، عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاء جمهان الأعمى ، فقال : «استتري». قالت : يا رسول الله ، جمهان الأعمى ، قال : «إنّه يكره للنّساء أن ينظرن إلى الرّجال كما يكره للرّجال أن ينظروا إلى النّساء».

نصر بن طريف ضعيف.

١١٩٠ ز ـ الجموح (٢) الأنصاريّ ، من بني سلمة ـ قال عمر بن شبّة في كتاب مكّة في ذكر الأصنام التي كانت تعبد في الجاهليّة ما نصه : وكان لبني سلمة صنم يقال له مناف ، فغدا عليه رجل منهم يقال له الجموح ، فربطه بكلب ثم طرحه في بئر ، وقال :

الحمد لله الجليل ذي المنن

قبّح بالفعل منافا ذا الدّرن

أقسم لو كنت إلها لم تكن

أنت وكلب في وسط بئر في قرن

[الرجز]

١١٩١ ز ـ الجموح بن عثمان بن ثابت بن الجذع الغفاريّ.

استدركه ابن فتحون ، وروى عمر بن شبّة من طريق عبد العزيز بن عمران ، حدّثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار عن الجموح ، قال : كنا بمنازلنا في الجاهليّة فإذا صائح يصيح من الليل ، فذكر رجزا ، قال : ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة ، قال : فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١١٩٢ ـ جميع بن مسعود (٣) بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاريّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٧٧٨].

(٢) هذه الترجمة سقط في أ ، ج.

(٣) أسد الغابة ت [٧٧٩].

٦٠٣

قال هشام بن الكلبيّ : هو الّذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١١٩٣ ـ جميل الغفاريّ (١) ، أبو بصرة ـ يأتي في المهملة.

١١٩٤ ـ جميل بن أسيد الفهري (٢) ، يكنى أبا معمر ، ويلقّب ذا القلبين ـ سماه الفراء في «معاني القرآن».

وقال الزّبير بن بكّار : حدّثنا عمر بن أبي بكر الموصلي ، عن زكريّا بن عيسى ، عن ابن شهاب ، قال : ذو القلبين من بني الحارث بن فهر ، وهو أبو معمر الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر.

وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) [الأحزاب : ٤] نزلت في أبي معمر الفهري. وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي : نزلت في أبي معمر الفهري ، وكان من أذكى العرب وأحفظهم.

وقال أبو زكريّا الفرّاء في «معاني القرآن» : نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد ، كان أهل مكّة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه.

وذكره الواحديّ في «الأسباب» أيضا.

وأما ابن دريد فقال : اسمه عبد الله بن وهب ، وقيل : إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي ، قاله السّهيليّ ، والمشهور أنه غيره ، والله أعلم.

١١٩٥ ـ جميل بن ردام العذري (٣). روى ابن مندة من طريق عتيق بن يعقوب ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عمرو بن حزم [عن أبيه] (٤) قال : كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لجميل بن ردام العذريّ : هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذريّ (٥) الرّمد (٦) لا يحاقّه فيه أحد. وكتب علي بن أبي طالب.

١١٩٦ ـ جميل بن عامر (٧) بن حذيم الجمحيّ. أخو سعيد ، وهو جد نافع بن عمر بن

__________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٤٦ ، أسد الغابة ت [٧٨٠].

(٢) في أأبو نصرة يأتي في الحاء المهملة.

(٣) تبصير المنتبه ٣ / ٩٩٨ ، أسد الغابة ت [٧٨١].

(٤) سقط في أ.

(٥) في أأعطاه الرمد.

(٦) الرّمد : رمال بإقبال الشيحة وهي رملة بين ذات العشيرة وبين الينسوعة. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٦٣٢.

(٧) أسد الغابة ت [٧٨٢] ، الاستيعاب ت [٣٣٥].

٦٠٤

عبد الله بن جميل بن عامر الجمحيّ المكيّ المحدث المشهور. قال أبو عمر : لا أعلم له رواية.

١١٩٧ ـ جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ (١).

قال أبو العبّاس المبرّد في «الكامل» : له صحبة ، وكان خاصّا بعمر (٢) بن الخطاب ، ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذريّ الشّاعر المشهور صاحب بثينة ، وهو الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر ، كما في السيرة لابن إسحاق ، عن نافع عن ابن عمر ، قال : لما أسلم أبي قال : أيّ قريش أنقل للحديث؟ فقيل له : جميل بن معمر الجمحيّ ، فأخبره بإسلامه واستكتمه (٣) ، فنادى بأعلى صوته : إن عمر صبأ ... القصة.

ثم أسلم جميل ، وشهد حنينا ، وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ، ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة.

قال المبرّد في «الكامل» : شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكّة ، وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي.

وقال ابن يونس : شهد جميل بن معمر فتح مصر ، ومات في أيام عمر ، وحزن عليه حزنا شديدا ، وأظنه لما مات قارب المائة ، فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل ، وكان أبوه من كبار الصّحابة كما سيأتي.

وقال الزّبير : جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف ، فسمعه يتغنّى بالنّصب يقول :

وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما

قضى وطرا منها جميل بن معمر (٤)

[الطويل]

فقال : ما هذا يا أبا محمد؟ قال : إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس.

وذكر المبرّد هذه القصّة ، فجعل عمر هو الّذي كان يتغنّى. والله أعلم.

__________________

(١) التمهيد ٦ / ١٧١ ، دائرة المعارف للأعلمي ١٥ / ٨٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت [٧٨٣] ، الاستيعاب ت [٣٣٦].

(٢) في أوكان قاضيا لعمر.

(٣) في أواستلمته.

(٤) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (٣٣٦). وأسد الغابة ترجمة رقم (٧٨٣).

٦٠٥

١١٩٨ ـ جميل النّجراني (١). استدركه ابن فتحون ، وأخرج من طريق يعقوب بن شبّة (٢) بإسناده إلى جميل النّجرانيّ ، قال : شهدت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول قبل موته بعام : «إنّي لأبرأ إلى كلّ ذي خلّة من خلّته ...» الحديث. وذكره ابن الأثير مختصرا.

[الجيم بعدها النون]

١١٩٩ ز ـ جناب بن حارثة (٣) بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذريّ.

ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمّرين» ، فقال : أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم ، وأسلم ابنه جناب ، وهاجر إلى المدينة فجزع أبوه من ذلك جزعا شديدا ، فذكر له شعرا في ذلك يقول فيه :

إذا هتف الحمام على غصون

جرت عبرات دمعي بانسكاب

يذكّرني الحمام صفيّ عيشي

جنابا من غذيري من جناب

أردت ثواب ربّك في فراقي

وقربي كان أقرب للثّواب

[الوافر]

وهذه الأبيات تشبه أبيات أميّة بن الأسكر في ابنه كلاب ، وفيها قد يشعر بأنّ حارثة أسلم.

١٢٠٠ ز ـ جناب بن زيد الأنصاريّ. يأتي في الحاء المهملة.

١٢٠١ أ ـ جناب بن قيظي الأنصاري يأتي في الحاء المهملة أيضا.

١٢٠١ ب ـ جناب الكناني ، والد حائط.

روى ابن مندة من طريق عبد الله بن العلاء عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب ، عن حائط ، روى ابن مندة من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهريّ عن سعيد بن المسيّب ، عن حائط بن جناب الكناني ، عن أبيه ، قال : كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرموم ، فقيل : هذا رسول الله ، فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف.

١٢٠٢ ـ جناب الكلبيّ (٤). ذكره أبو عمر ، فقال : أسلم يوم الفتح ، وروى عن

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٨ ، الأنساب ١٣ / ٤٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٥ / ٨٧ ، الثقات ٤ / ١٨ و ١٠٨ ، أسد الغابة ت [٧٨٤].

(٢) في أشيبة.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٨ ، دائرة معارف الأعلمي ١٥ / ١٨.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت [٧٨٧] ، الاستيعاب ت [٣٧٩].

٦٠٦

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة : «إنّ جبريل عن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلّت عسكري ، فخذ في بعض هناتك» (١) فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول ... فذكر الشعر. وقال : والرجل حسّان بن ثابت.

قلت : وهذا طرف من الحديث المذكور قبله ، فلعله اختلف في نسبه.

١٢٠٣ ـ جنادح بن ميمون (٢). قال ابن مندة ، عن ابن يونس : يعدّ في الصّحابة ، وشهد فتح مصر ، وقرأت بخط مغلطاي : لم أره في تاريخ ابن يونس.

١٢٠٤ ـ جنادة (٣) بن أبي أميّة الأزدي. روى أحمد والنسائيّ والبغويّ ، من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة بن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم ، فقرّب إليهم طعاما يوم الجمعة ... الحديث ـ في النهي عن صيام يوم الجمعة.

ومنهم من قال جنادة الأزديّ ، ولم يقل ابن أبي أميّة.

وروى أحمد أيضا من طريق يزيد عن أبي الخير أنّ جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢١٤٤ وعزاه لابن مندة عن خابط بن جناب الكناني عن أبيه.

(٢) أسد الغابة ت [٧٨٨].

(٣) أسد الغابة ت [٧٩١]. طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٩ ، طبقات خليفة ت ٢٩٠٥ ، تاريخ البخاري ٢ / ١٣٢ ، مسند أحمد ٤ / ٦٢ ، تاريخ خليفة ١٨٠ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١١٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٣٢ ، التاريخ الصغير ٧٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥١٥ ، فتوح البلدان ٢٧٨ ، تاريخ الثقات للعجلي ٩٩ ، الثقات لابن حبان ٤ / ١٠٣ ، مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد ٢٠٨ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٩ ، و ٥ / ٢٨٨ ، جمهرة أنساب العرب ٣٨٦ ، المنتخب من تاريخ المنيجي ٧١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥١ ، تاريخ دمشق ٨ / ٥٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٠٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، سنن سعيد بن منصور ٣ / ٢٤٤ ، الأنساب للسمعاني ٧ / ٧٩ ، البدء والتاريخ ٦ / ٤ ، تاريخ العظمي ١٨١ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٨٥٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٦٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٨٠ ، تهذيب الكمال ٥ / ١٣٣ ، ١٣٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٦ ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٣١٥ ، أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ ، الإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٥١ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٩٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٧٤ ، معجم البلدان ١ / ٢٢٤ و ٣٣٦ ، الكاشف ١ / ١٣٢ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٦٢ ، العبر ١ / ٩١ ، البداية والنهاية ٩ / ٢٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩٢ ، تاريخ داريا ، تحفة الأشراف ٢ / ٤٣٨ تقريب التهذيب ١ / ١٣٤ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨٨ ، بغية الوعاة ١ / ٤٨٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٤ ، تاج العروس ٧ / ٥٢٥ ، أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطاخي ١ / ١١٢ ، الأعلام للزركلي ٢ / ١٣٦ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٨٤. تاريخ الإسلام ٣ / ١٤٦ ، العبر ١ / ٩١ ، البداية والنهاية ١ / ٢٦ تهذيب التهذيب ٢ / ١١٥ ، النجوم الزاهرة ٦ / ١٨١ ، شذرات الذهب ١ / ٨٨.

٦٠٧

من الصحابة قال بعضهم : إن الهجرة قد انقطعت ، فاختلفوا في ذلك ، فانطلقت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «إنّ الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد» (١).

وذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وأنه شهد فتح مصر ، وروى عنه أهلها ، وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية. نعم ، روى الطبرانيّ بسند ضعيف ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أنّ جنادة الأزدي أمّ قوما ... الحديث. وفيه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أمّ قوما وهم له كارهون فإنّ صلاته لا تجاوز ترقوته» (٢). أورده الطبرانيّ في ترجمة جنادة هذا.

وهذا الخبران الأوّلان صحيحان دالّان على صحّة صحبته ، ولم يصحّ عندي اسم أبيه.

وأخرج ابن السّكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزديّ الحديث الّذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية. وتبعه ابن مندة وأبو نعيم.

والّذي يظهر أنه وهم والله أعلم.

وقد فرّق ابن سعد وأبو حاتم وابن عبد البرّ وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزديّ وبين جنادة بن مالك الأزديّ ، وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسيّ على أبي نعيم الجمع بينهما. وقد ذكرت سلفة في ذلك.

ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير ، بموحدة ، وهو مخضرم ، أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت ، وسكن الشام ، ومات بها سنة سبع وستين ، وهو الّذي قال فيه العجليّ. تابعيّ ثقة من كبار التابعين.

وقال ابن حبّان في «التّابعين» : لا تصح له صحبة ، وذكره ابن سعد ، ويعقوب بن سفيان ، وابن جرير في كبار التابعين وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : جنادة الأزدي له صحبة ، وروى الليث : عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه.

قلت : وهو صاحب الترجمة ، ولم يذكر اسم أبيه.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٦٢ ، ٥ / ٣٧٥. وأورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ٢٥٤ وقال رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١١٠١٨. وابن عساكر في تاريخه ٣ / ٤١١.

(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١ / ٤٠٧. وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٣٨٩٣ ، ٣٨٩٥. والطبراني في الكبير ٢ / ٣١٧.

٦٠٨

١٢٠٥ ز ـ جنادة بن تميم (١) المالكي الكناني. ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمّره على إحدى المجنّبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون [أيام عمر] (٢) إلا الصّحابة ، قاله ابن فتحون في ذيله.

١٢٠٦ ـ جنادة بن جراد العيلاني (٣). الباهليّ روى الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف وابن السكن وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني غيلان بن جأوة عن أبيه ، عن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني غيلان بن جأوة بن معن قال : انتهيت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإبلي قد وسمتها في أنفها ، فقال : «ما وجدت فيها عضوا تسمه إلّا في الوجه»؟ الحديث.

قال ابن السّكن : لا أعلم له رواية غيره ، وإسناده غير معروف.

[قلت : العيلاني ضبطه الرشاطيّ بالمهملة ، وقال : ابن عيلان من باهلة ، وأغفل ابن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة ، لكن ابن ماكولا ذكر عيلان وغيلان ، وقال الّذي بالمعجمة كثير ، وإن الّذي بالمهملة قيس عيلان ، وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان] (٤).

١٢٠٧ ـ جنادة بن زيد الحارثي (٥). روى ابن السكن والباوردي ، من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سودة بنت المتلمس ، عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة ابن زيد عن أبيها ، قال : وفدت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني وافد قومي من بلحارث من البحرين ، فادع الله أن يعيننا على عدوّنا. قال : فدعا وكتب لنا كتابا ، إسناده ضعيف ومجهول.

١٢٠٨ ـ جنادة بن سفيان الجمحيّ (٦) ـ تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبا.

١٢٠٩ ـ جنادة بن أبي نبقة عبد الله (٧) بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف (٨).

ذكر أبو عمر أنه استشهد باليمامة. هكذا قال أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم استشهدا باليمامة ولا عقب لهما.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٧٨٥].

(٢) سقط في أ.

(٣) الثقات ٣ / ٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩١ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢١٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، أسد الغابة ت [٧٩٢].

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت [٧٩٣].

(٦) أسد الغابة ت [٧٩٤].

(٧) في أأنيقة بن عبد الله ، الاستيعاب [٥٣٧].

(٨) أسد الغابة ت [٧٩٥].

الإصابة/ج١/م٣٩

٦٠٩

١٢١٠ ز ـ جنادة بن عوف بن أميّة بن قلع بن عبّاد بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي ابن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة ، أبو ثمامة الكناني.

ذكر ابن إسحاق في «أوائل السّيرة» أمر النسيء والنسأة إلى أن قال : وقام الإسلام على جنادة بن عوف ، ولم يذكر أنه أسلم.

قال السّهيليّ : وجدت له خبرا يدلّ على أنه أسلم ، فإنه حضر الحجّ في زمن عمر ، فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأسود ، فقال : أيها الناس ، إني قد أجرته منكم ، فخفقه عمر بالدّرّة ، وقال : ويحك! إنّ الله قد أبطل أمر الجاهلية.

وحكى هشام بن الكلبيّ أنه نسأ أربعين سنة ، قال : وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا.

[وقال الزّبير في كتاب «النّسب». أول من نسأ بعد القلمّس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عديّ ، وهو القلمّس بن عامر بن ثعلبة ، ثم بعده عباد بن حذيفة. ثم قلع بن عباد ، ثم أمية ابن قلع ، ثم عوف بن أمية ، ثم جنادة فأدركه الإسلام. يقال إنه نسأ أربعين سنة.

وذكر أيضا عن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي ثمامة جنادة بن عوف. ثم نقل عن محمد بن الحسن ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ـ أنّ أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ، وآخر من نسأ أبو ثمامة ، واسمه أمية بن عوف بن جنادة بن عوف ابن عبّاد بن قلع بن فقيم بن عدي بن عامر بن الحارث بن ثعلبة ، كلّ هؤلاء إلى الحارث قد نسأ] (١).

١٢١١ ـ جنادة بن مالك الأزدي (٢) ، أبو عبد الله. روى ابن سعد وابن السكن والطّبرانيّ من طريق الوليد بن القاسم ، عن مصعب بن عبد الله بن جنادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «ثلاث من فعل الجاهليّة لا يدعهنّ أهل الإسلام : استسقاء بالكواكب ، وطعن في النّسب ، والنّياحة على الميّت».

ورواه البخاريّ في تاريخه ، وقال : في إسناده نظر. وقد قدمت ما وهم فيه ابن مندة وغيره في ترجمة جنادة بن أبي أمية.

١٢١٢ ـ جنادة ، غير منسوب (٣). روى ابن مندة بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) الثقات ٣ / ٦٠ ، ٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩١ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨٨ ، بقي بن مخلد ٧٨٦ التاريخ الكبير ٢ / ٢٣٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢١٣٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٥ / ٩٠ ، أسد الغابة ت [٧٩٦] ، الاستيعاب ت [٣٣٨].

(٣) أسد الغابة ت [٧٩٧].

٦١٠

ردام بن عمرو بن حزم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب لجنادة : «هذا كتاب من محمّد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتّبعه بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة ، ومن أطاع الله ورسوله فإنّ له ذمّة الله وذمّه (١) محمد».

١٢١٣ ـ جنبذ (٢). بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة ، ثم ذال معجمة ، وقيل بنون ثم تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير ، ابن سبع ـ وقيل ابن سباع. أبو جمعة. يأتي في الكنى ، له حديث باسمه هذا في معجم الطبرانيّ.

١٢١٤ ـ جندب بن الأعجم الأسلميّ. ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين ، قال : وعبّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحابه ، ووضع الرايات والألوية ، وكان في أسلم لوءان أحدهما مع بريدة بن الحصيب ، والآخر مع جندب بن الأعجم.

١٢١٥ ز ـ جندب بن الأدلع الهذلي. قال ابن إسحاق والواقديّ قتله حراس بن أمية يوم الفتح بذحل كان بينهما في الجاهليّة. فأمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خزاعة أن يدوه.

وحكى الطّبريّ عن ابن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا.

١٢١٦ ـ جندب بن جنادة (٣). أبو ذرّ الغفاريّ ـ يأتي في الكنى.

١٢١٧ ـ جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبيّ ، والد أبي ظبيان حصين بن جندب التابعي المشهور. قيل : له صحبة.

ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبّل زبيبته. وهذا حديث غريب.

وقد رواه الطّبرانيّ في «الكبير» من وجه آخر عن قابوس ، فقال : عن أبيه ، عن ابن عباس. والله أعلم.

وقد قيل : الصحبة لجدّه ، فالضمير في قوله : عن جدّه ـ يعود على أبي ظبيان. وسيأتي في الحاء المهملة.

١٢١٨ ـ جندب بن حيّان (٤) ، أبو رمثة ـ يأتي في الكنى ، سماه ابن البرقي جندبا.

__________________

(١) في أوذمة رسوله محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) في أسد الغابة ت [٧٩٩] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٠٥ ، الطبقات ١٢٤ / ٣٠٧.

(٣) أسد الغابة ت [٨٠٠] ، الاستيعاب ت [٣٤٣].

(٤) أسد الغابة ت [٨٠١].

٦١١

١٢١٩ ـ جندب بن خالد بن سفيان. يأتي في ابن عبد الله.

١٢٢٠ ـ جندب بن زهير (١) بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزديّ الغامديّ (٢).

ويقال جندب بن عبد الله بن زهير الغامدي (٢).

ذكر ابن الكلبيّ في التّفسير عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان جندب بن زهير الغامدي (٢) إذا صلّى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك ، فنزلت : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً ...) [الكهف ١١٠] الآية.

وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر من قومه منهم جندب بن زهير ومخنف بن سليم ، وعبد الله بن سليم ، وجندب بن كعب ، وغيرهم.

وروى عليّ بن سعد في «الطّاعة والمعصية» ، من طريق مقاتل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قام رجل من الأزد يقال له جندب بن زهير الغامديّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : بأبي وأمي ، إني لأرجع من عندك فلم تقرّ عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك ، فأنّى لي بك في غمار القيامة؟ فذكر حديثا طويلا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف.

وروى ابن سعد بسند له أنه كان مع عليّ يوم الجمل.

وروى خليفة من طريق علي بن زيد ، عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفّين ، وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه.

وقال أبو عبيد : كان على الرّجالة يومئذ. وذكر ابن دريد في «أماليه» بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس ، قال : كان عبد الله بن الزبير اصطفنا يوم الجمل ، فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب عليّ ، فقال : يا معشر فتيان قريش ، أحذّركم رجلين : جندب بن زهير الغامدي. والأشتر ، فلا تقوموا لسيوفهما ، أما جندب فرجل ربعة يجرّ درعه حتى يعفّي أثره. قال ابن عبد البرّ : ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو قاتل السّاحر. والصحيح أنه غيره.

واختلف في صحبة جندب بن زهير ، وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل.

قلت : فرّق الزبير عن عمه في كتاب «الموفقيات» بين جندب بن زهير ، وبين جندب

__________________

(١) تذهيب التهذيب ١ / ١١١ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٣ ـ خلاصة تذهيب الكمال ٥٥ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٤١٣ ، أسد الغابة ت [٨٠٢].

(٢) في أالعامري.

٦١٢

ابن كعب قاتل الساحر [ابن كبشة ، كذا فرق بينهما ابن الكلبي] (١).

١٢٢١ ز ـ جندب بن سفيان ـ هو ابن عبد الله ، يأتي.

١٢٢٢ ز ـ جندب بن ضمرة (٢) ـ في جندع (٣).

١٢٢٣ ز ـ جندب بن عبد الله الأرقم الأزدي الغامدي (٤). يقال له جندب الخير ذكره ابن الكلبي.

وقال الزّبير بن بكّار : حدّثني عمي مصعب ، قال : تسمية الجنادب من الأزد : جندب ابن عبد بن سفيان. وجندب بن عبد الله بن جبير. وجندب بن زهير ، وقيل : مصعر وجندب ابن كعب قاتل الساحر. وجندب بن عفيف.

١٢٢٤ ز ـ جندب بن عبد الله بن زهير ـ تقدم في ابن زهير.

١٢٢٥ ز ـ جندب بن عبد الله (٥) ، قاتل الساحر. يأتي في ابن كعب.

١٢٢٦ ـ جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي (٦) ثم العلقي ، أبو عبد الله ، وقد ينسب إلى جده فيقال : جندب بن سفيان.

سكن الكوفة ثم البصرة ، قدمها مع مصعب بن الزبير ، وروى عنه أهل المصرين.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت [٨٠٣] ، الاستيعاب ت [٣٤٦].

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

(٤) تذهيب التهذيب ١ / ١١١ أ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٥ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٤١٣.

(٥) الاستيعاب ت [٣٤٧].

(٦) الثقات ٣ / ٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٣٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١١٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٠٢ ، الإكمال ٦ / ٣٣٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٢٠٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٧٣ ، العبر ١ / ١٤١ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٢١٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩٣ ، الكاشف ١ / ٨٨ ، الطبقات ١٧٧ / ١٣٩ ، ١١٨ / التاريخ الكبير ٢ / ٢٢١ ، الرياض المستطابة ٤٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٦ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٤ طبقات خليفة ١١٧ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٨٨ ، العلل لابن المديني ٥٥ ، مسند أحمد ٤ / ٣١٢ ، العلل له ١ / ٣٩١ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٦ ، ٦٣٩ ، أسد الغابة ت [٨٠٤] ، الاستيعاب ت [٣٤٤] ، موضع أوهام الجمع والتفريق الخطيب ٢ / ٢٢. تاريخ بغداد له ٧ / ٢٤٩. الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني ١ / ٧٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٠٨ ، الأسماء والكنى للحاكم ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٥٨ : ١٧٧ ، الأنساب للسمعاني ٩ / ٣٨ ، اللباب لابن الأثير ٢ / ٣٥٣ ، تحفة الأشراف للمزي ٢ / ٤٣٩ : ٤٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ، تهذيب الكمال للمزي ٥ / ١٣٧ : ١٣٩. الجمع بين رجال الصحيحين ٢٨٧ مشاهير علماء الأمصار ٣٠٠ ، بقي بن مخلد ٧٤ ، التعديل والتجريح ٢٠١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨٦.

٦١٣

قلت : وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب ، فقال : حدثني جندب بن سفيان ، قال ابن السكن : وأهل البصرة يقولون : جندب بن عبد الله ، وأهل الكوفة يقولون جندب بن سفيان غير شريك وحده ويقال له جندب الخير. وأنكره ابن الكلبيّ.

وقال البغويّ : يقال له جندب الخير ، وجندب الفاروق ، وجندب ابن أم جندب.

وقال ابن حبّان : هو جندب بن عبد الله بن سفيان. ومن قال ابن سفيان نسبه إلى جدّه. وقد قيل : إنه جندب بن خالد بن سفيان. والأول أصح.

وحكى الطّبرانيّ نحو ذلك ، وفي الطّبرانيّ من طريق أبي عمران الجوني ، قال : قال لي جندب : كنت على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلاما حزوّرا.

وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن محرز أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزّبير ، قال : اجمع لي نفرا من إخوانك.

وفي الطّبرانيّ من طريق الحسن ، قال : جلست إلى جندب في إمارة المصعب ـ يعني ابن الزبير.

١٢٢٧ ـ جندب بن عفيف الأزديّ. يأتي ذكره في جندب بن كعب.

١٢٢٨ ـ جندب بن عمار بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عمرو بن طريف الطائيّ ، ثم اللّامي ـ نسبه ابن الكلبي ، وقال : كان شاعرا شهد القادسيّة. وذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء ، وقال : إنه وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم شهد القادسية وهو القائل :

زعم العواذل أنّ ناقة جندب

بلوى القريّة عرّيت وأجمّت

كذب العواذل لو رأين مناخها

بالقادسيّة قلن لجّ وذلّت

لو يضرب الطنبور تحت جرانها

رجل أجشّ إذا ترنّم حنّت

[الكامل]

١٢٢٩ ـ جندب بن عمرو بن حممة الدّوسي (١) ، حليف بني أمية. ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة.

قال ابن مندة : لا يعرف له حديث.

وروى الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» من طريق عبد العزيز بن عمران ، عن محرز ابن جعفر ، عن جده ، قال : قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسيّ مهاجرا ، ثم مضى إلى

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٠٥]

٦١٤

الشام ، وخلف ابنته أم أبان عند عمر ، وقال : إن وجدت لها كفأ فزوّجها ولو بشراك نعله ، وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها ، فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوّجها من عثمان ، فولدت له عمرو بن عثمان في عهد عمر.

وسيأتي له ذكر في ترجمة الطّفيل بن عمرو.

قال ابن الكلبيّ : هو جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس ، وكان أبوه من حكّام العرب.

قال ابن دريد : حدّثنا السكن بن سعيد ، عن محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي ، قال : كنّا عند ابن عباس ، وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابيّ فقال : أفتيتهم فأفتنا قال : هات ، قال : ما معنى قول الشاعر :

لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا

وما علّم الإنسان إلّا ليعلما (١)

[الطويل]

فقال له ابن عبّاس : ذاك عمرو بن حممة الدّوسي ، قضى بين العرب ثلاثمائة سنة ، فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده ، فكان إذا غفل قرع له العصا. فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم.

١٢٣٠ ز ـ جندب (٢) بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزديّ الغامديّ ، أبو عبد الله وربما نسب إلى جدّه ، وهو جندب الخير ، وهو قاتل السّاحر. تقدم في ترجمة جندب بن زهير.

قال ابن حبّان : جندب بن كعب الأزديّ له صحبة ، وقال أبو حاتم : جندب بن كعب قاتل الساحر ، ويقال جندب بن زهير ، فجعلهما واحدا.

وقال ابن سعد عن هشام بن الكلبيّ : حدّثنا لوط بن يحيى ، قال : كتب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه ، فأجاب في نفر من قومه منهم مخنف وعبد الله وزهير بنو سليم. وعبد شمس بن عفيف بن زهير ، هؤلاء قدموا عليه بمكّة ، وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير ، وجندب بن كعب ، والحجر بن المرقع ، ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفّل.

وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان ، قال : كان عند

__________________

(١) ينظر البيت في اللسان قرع.

(٢) أسد الغابة ت [٨٠٦].

٦١٥

الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه ، فعجبنا فأعاد رأسه ، فجاء جندب الأزديّ فقتله.

ومن طريق عاصم ، عن أبي عثمان ، قال : قتله جندب بن كعب.

وروى البيهقيّ في «الدّلائل» ، من طريق ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ـ أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق ، وكان بين يديه ساحر يلعب. فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به ، فيقوم خارجا فيرتدّ فيه رأسه ، فقال الناس : سبحان الله يحيي الموتى! ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه ، فلما كان من الغد اشتمل على سيفه ، فذهب يلعب لعبة ذلك. فاخترط الرجل سيفه ، فضرب عنقه ، وقال : إن كان صادقا فليحي نفسه ، فأمر به الوليد فسجن ، وكان صاحب السجن يسمّى دينارا ، وكان صالحا ، فأعجبه نحو الرجل فقال له : انطلق لا يسألني الله عنك أبدا.

وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى. من حديث بريدة.

وقال ابن الكلبيّ : اسم الساحر المذكور بستاني.

وفي «الاستيعاب» أبو بستان. وقال صاعد اللّغوي في الفصوص. اسمه بطرونا.

وروى ابن السّكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصريّ ، حدّثني أبي ، حدثنا الجريريّ ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : ساق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأصحابه ، فجعل يقول : جندب؟ وما جندب! حتى أصبح ، فقال أصحابه لأبي بكر : لقد لفظ بكلمتين ما ندري ما هما ، فسأله فقال : «يضرب ضربة فيكون أمّة وحده». قال : فلما ولى عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة ، فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت ، فذكر قصة جندب في قتله ، وأنّ أمره رفع إلى عثمان فقال له : أشهرت سيفا في الإسلام ، لو لا ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة ، وأمر به إلى جبل الدخان.

وفي «الاستيعاب» من وجه آخر أن ابن أخي جندب ضرب السجّان ، وأخرج عمّه من السّجن ، وقال في ذلك :

أفي مضرب السّحّار يسجن جندب

ويقتل أصحاب النّبيّ الأوائل (١)

[الطويل]

وروى التّرمذيّ من طريق الحسن ، عن جندب بن كعب ، قال : «حدّ السّاحر : ضربه بالسّيف» ورجّح أنه موقوف ، أخرج الطبراني حديث حدّ الساحر في ترجمة جندب بن عبد

__________________

(١) ينظر هذا البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٨٠٦). وفي الاستيعاب ترجمة رقم (٣٤٧).

٦١٦

الله البجليّ والصّواب أنه غيره ، وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير ـ أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات ، وقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ، فذكره.

١٢٣١ ـ جندب بن مكيث (١) ـ بفتح أوله وآخره مثلثة ـ ابن عمرو بن جراد بن يربوع ابن طحيل بن عديّ بن الربعة بن رشدان الجهنيّ ، أخو رافع بن مكيث.

قال ابن سعد : بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على صدقة جهينة. وروى البغويّ ، من طريق ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله ، عن جندب بن مكيث ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غالبا الليثي في سرّية وكنت فيهم ، فذكر القصّة مطوّلة.

وقال العسكريّ : هو جندب بن عبد الله بن مكيث نسب إلى جده.

وفرّق غيره بينهما ، فجعل الثاني ابن أخ للأول ، ورجّحه ابن الأثير ، لكن وقع في بعض طرقه الحديث الّذي ذكره ابن إسحاق عند الطبرانيّ عن جندب بن عبد الله الجهنيّ.

١٢٣٢ ـ جندب بن ناجية (٢). يأتي في ناجية بن جندب.

١٢٣٣ ز ـ جندب بن النعمان الأزدي : أبو عزيز ـ قال ابن عساكر في «تاريخه» : قرأت في كتاب أبي الحسن الرّازيّ : حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزديّ ، سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر عن أبيه سعيد بن أبي عزيز ، قال : قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلم وحسن إسلامه ، وجعله [١١٧] عريف قومه ، ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر ، وسكن دمشق ، وداره تعرف بدار النخلة (٣) ، ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ، ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها.

إسناده غريب ، لا أعرف لرجاله ذكرا إلا في هذا الخبر.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٧٣ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٣٠ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٣٤٦ ، الطبقات ١٢١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٢١ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢١٠٣. الكاشف ١ / ١٨٩ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٩ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٣١٥. الإكمال ٧ / ٢٨٥ ، أسد الغابة ت [٨٠٧] ، الاستيعاب ت [٣٤٥].

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩١ ، ٦ / ٣٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٩٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٢٢١ ، أسد الغابة ت [٨٠٨].

(٣) دار نخلة : مضافة إلى واحد النخل جاء ذكرها في الحديث. وهو موضع سوق المدينة. انظر معجم البلدان ٢ / ٤٨٣.

٦١٧

[وقد ذكره أبو عمر في «الكنى» مختصرا ، لكن قال أبو عزيز بن جندب قال : وقيل إنه جندب] (١).

١٢٣٤ ـ جندب ، غير منسوب (٢). روى بقيّ بن مخلد في مسندة من رواية قيس بن الربيع ، أخبرني زهير بن أبي ثابت عن ابن جندب ، عن أبيه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ استر عورتي ، وأمّن روعتي ، واقض ديني».

وأخرجه ابن مندة من وجه آخر عن قيس (٣).

١٢٣٥ ـ جندرة بن خيشنة ، أبو قرصافة الكنانيّ ـ يأتي في الكنى (٤).

١٢٣٦ ـ جندع بن ضمرة (٥) بن أبي العاص الجندعي الضّمري ، أو الليثي.

قال ابن إسحاق في السيرة عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن رجال من قومه ، قالوا لما هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة ، فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلا مسلما فاستبطأ ... فذكر الحديث في قوله لبنيه. أخرجوني من مكة ، فخرج مهاجرا ، فمات في الطريق ، فأنزل الله فيه : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ...) [النساء ١٠٠] الآية.

هذا هو المشهور عن ابن إسحاق.

ورواه حمّاد بن سلمة عن ابن إسحاق ، فقال : جندب بن ضمرة ، وبذلك جزم الواقدي.

وروى ابن مندة من طريق جابر بن عبد الله ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : كان رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة ، فذكره.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أسد الغابة ت [٨١٠].

(٣) في أعن قيس بن عبد الله الجهنيّ.

(٤) الثقات ٣ / ٦٤ ، تقريب التهذيب ١ / ١٣٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١١٩ ، بقي بن مخلد ٥٨٩ الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٦٧ ، تهذيب الكمال ١ / ٢٠٦ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٩ ، المشتبه ٢٧٨ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٥٠ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٠١ ، ٣ / ٢٨ ، ١٦٨ ، الإكمال ٢ / ١٦١ ، ٣ / ٢١١ ، الأعلمي ١٥ / ٩٦ ، التمييز والفصل ٤٧٠ ، المعجم الكبير للطبراني ٣ / ٤٠١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٢. أسد الغابة ت [٨١١] ، الاستيعاب ت [٣٧٢].

(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٢ ، صفوة الصفوة ١ / ٦٧٣ الإكمال ٣ / ١٢٥ ، الأعلمي ١٥ / ٩٧ ، أسد الغابة ت [٨١٣].

٦١٨

وروى أبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق أشعث ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : خرج ضمرة بن جندب.

وروى ابن مندة من طريق الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، فقال : ضمرة ، أو ابن ضمرة.

وروى ابن أبي حاتم من هذا الوجه ، فقال : ضمرة ، ولم يشك.

وروى الفاكهيّ من طريق ابن جريج ، قال : جندب بن ضمرة ، قال : وقال مولى ابن عبّاس ضمرة.

ومن طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، قال : فقال رجل من بني بكر فذكره.

وقال ابن عيينة بلغنا أنه ضمرة بن جندب ، وقال سعيد بن جبير : ضمرة بن العيص ، وقيل عنه : أبو ضمرة بن العيص. والله أعلم.

وروى البلاذريّ والسراج من طريق أبي بشر بن سعيد بن جبير ، قال : كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع.

وروى ابن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير : خرج أبو ضمرة ابن العيص.

وروى عبد الغنيّ بن سعيد الثّقفيّ في تفسيره ، من طريق عطاء والضّحاك عن ابن عبّاس : خرج ضمضم بن عمرو.

وقال غيره ، ضمرة بن عمرو. وذكره ابن عبد البر من طريق أشعث المقدم ذكرها ، فقال : ضمرة بن جندب ، وقيل ابن حبيب ، وقيل ابن أنس.

وذكر الواقديّ من طريق عطاء الخراسانيّ عن ابن عباس ، قال : قال : حبيب بن ضمرة.

١٢٣٧ ـ جندع الأنصاريّ الأوسي (١) ـ روى حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاريّ ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النّار».

أخرجه أبو نعيم ، وقال ابن عبد البرّ : روى عنه حارثة بن نوفل ، كذا قال.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨١٢] ، الاستيعاب ت [٣٨٦].

٦١٩

وأغرب ابن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة ، وكأنه تبع ابن مندة في ذلك ، فإنه خلطه بالذي قبله ، وهو غلط ، فإن الّذي قبله مات في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي ، وله ذكر في جدجد.

١٢٣٨ ز ـ جندل ، يأتي حديثه في صخر.

١٢٣٩ ـ جندل (١) ، ويقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن ، كذا قال أبو عمر مختصرا.

وأخرجه أبو سعد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، كنت شاعرا راجزا وكان لي صاحب من الجنّ فأتاني فدهمني ، وقال :

هبّ فقد لاح سراج الدّين

بصادق مهذّب أمين

فارحل على ناجية أمون

تمشي على الصّحصح والحزون

[الرجز]

فانتبهت مذعورا فقلت ما ذا؟ قال : وساطح الأرض ، وفارض الفرض ، [لقد بعث محمد] في الطول والعرض. نشأ في الحرمات العظام ، وهاجر إلى طيبة الأمينة ، قال : فسرت فإذا أنا بهاتف يقول :

يا أيّها الرّاكب المزجي مطيّته

نحو الرّسول لقد وفّقت للرّشد

[البسيط]

فإذا هو صاحبي الجني ، فذكر القصة إلى أن قال : فعرض عليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الإسلام فأسلم.

١٢٤٠ ـ جنيد بن سبع ، أبو جمعة (٢) ـ في الكنى ، وفي اسمه واسم أبيه اختلاف.

١٢٤١ ز ـ جنيد بن سميع المزني ، ذكره العقيلي في الصحابة ، كذا في التجريد ، وأنا أخشى أن يكون الّذي قبله تصحّف اسم أبيه.

١٢٤٢ ـ جنيد (٣) بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامريّ الرؤاسيّ.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٢ ، أسد الغابة ت [٨١٤] ، الاستيعاب [٣٨٣].

(٢) الأعلمي ١٥ / ١٤٥ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٠٥ ، المشتبه ١٨٣ ، أسد الغابة ت [٨١٥] ، الاستيعاب ت [٣٥٨].

(٣) أسد الغابة ت [٨١٦].

٦٢٠