الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

فقال : لعلكما تريدان الهارب من جهنّم ... فذكر الحديث بطوله في إتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه

قال ابن مندة ـ بعد أن رواه مختصرا : تفرّد به منصور.

قلت : وفيه ضعف ، وشيخه أضعف منه ، وفي السياق ما يدلّ على وهن الخبر ، لأن نزول : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) [الضحى : ٣] كان قبل الهجرة بلا خلاف.

٩٤٧ ـ ثعلبة بن عبيد بن عدي قال الذهبي في «التجريد» : ذكره ابن الجوزيّ في «التلقيح».

قلت : وأنا أخشى أن يكون وقع في اسم أبيه تصحيف ، وهو ثعلبة بن عنمة بن عدي الآتي بعد قليل.

٩٤٨ ـ ثعلبة بن عمرو الجذامي. ذكره ابن إسحاق في المغازي فيمن أسره زيد بن حارثة من بني جذام بعد إسلامهم ، وأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمره بإطلاقهم.

٩٤٩ ز ـ ثعلبة بن عمرو بن (١) محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النّجار الأنصاريّ.

ذكره موسى بن عقبة في البدريين ، وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد ، وقال الواقديّ : توفّي في خلافة عثمان.

٩٥٠ ز ـ ثعلبة بن عمرو (٢) ـ وقيل هو اسم أبي عمرة الأنصاري حكاه البغويّ.

٩٥١ ـ ثعلبة بن عنمة (٣) ـ بفتح المهملة والنون ـ ابن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلميّ الخزرجيّ. ذكره موسى بن عقبة وعروة وغيرهما فيمن شهد بدرا والعقبة ، وكان ممن يكسّر أصنام بني سلمة.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٤٦ ، ٤٨ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٤ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٩ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٥٢ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٤ ، التمييز والفصل ٢ / ٥٣٥ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٠ ، تاريخ من دفن بالعراق ١ / ٦٤ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٠٠ ، الاستبصار ١ / ٧٦ ، أصحاب بدر ٢٢٠ ، الكاشف ١ / ١٧٣ ، تراجم الأخبار ١ / ٢١٢ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨ ، جامع الرواة ١ / ١٤٠ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٤١٨ ، ٥٨٩ ، المشتبه ٣٨ ، تنقيح المقال ١٥٤٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٩٨ ، معجم رجال الحديث ٣ / ٤٠٧ ، أسد الغابة ت (٦٠٩).

(٢) أسد الغابة ت (٦١٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٢).

(٣) جامع الرواة ١ / ١٤٠ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٧٠ ، ٣ / ٥٨٩ ، المشتبه ٣٨ ، تنقيح المقال ١٥٤٩ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت (٦١١) ، الاستيعاب ت (٢٧٠).

٥٢١

وقال ابن إسحاق : قتل يوم الخندق ، قتله هبيرة بن أبي وهب. وقال ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة : قتل بخيبر.

وذكر ابن الكلبيّ أنه ممن سأل عن الهلال كيف يبدو صغيرا ثم يكبر ، فنزل قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ...) [البقرة : ١٨٩] الآية.

٩٥٢ ز ـ ثعلبة بن قيس ـ يأتي ذكره في سلمة بن سلام إن شاء الله تعالى.

٩٥٣ ـ ثعلبة بن قيظي (١) بن صخر بن سلمة الأنصاري ـ ذكره مطيّن [والطّبرانيّ وغيرهما من طريق عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفّين] (٢) من أهل بدر.

والإسناد إلى (٣) عبيد الله ضعيف جدا.

٩٥٤ ـ ثعلبة بن أبي مالك القرظي (٤). مختلف في صحبته. قال ابن معين : له رؤية ، وقال ابن سعد : قدم أبو مالك ـ واسمه عبد الله بن سام ـ من اليمن ، وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم.

وقال مصعب الزّبيريّ : كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه.

قلت : وعطيّة سيأتي ذكره. وروى البغويّ وغيره من طريق ابن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاه أهل مهزور (٥) فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى (٦).

تابعه الوليد بن كثير ، عن أبي مالك ، ورواه ابن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه. ورجاله ثقات.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٩ ، معرفة أسماء الصحابة ٣ / ٢٧٠ ، أسد الغابة ت (٦١٢).

(٢) سقط في أ.

(٣) في أوالإسناد إلى أبي عبيد الله.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٩ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٤ ، الطبقات ١ / ٢٥٥ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٩ ، الخلاصة ١ / ١٥٢ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٩٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٥ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٩ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٠٠ ، الكاشف ١ / ١٧٣ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٧٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٧١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٠٩ ، طبقات خليفة ٢٥٥ ، ٩٤٩ ، ٢٠٩ ثعلبة بن وديعة الأنصاري ، تنقيح المقال ١٥٥٢ ، أسد الغابة ت (٦١٣) ، الاستيعاب ت (٢٨٠).

(٥) مهزور : بفتح أوّله وسكون ثانيه ثم زاي مضمومة وواو ساكنة وراء. ومهزور ومذينب واديان بالمدينة يسيلان بالمطر خاصة ومهزور وادي قريظة في سيله اختصم الزّبير والأنصاري إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقضى للزّبير وأشرفت المدينة على الغرق منه فاتخذ له عثمان ردما وقيل مهزور : سوق بالمدينة. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٤٠.

(٦) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٩١٦٦ وعزاه لأبي نعيم في الحلية.

٥٢٢

ورواه ابن ماجة من وجه آخر عن محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك به.

وذكر ابن حبّان في ثقات «التّابعين». وقال أبو حاتم : هو تابعي ، وحديثه مرسل.

قلت : وحديثه عن عمر في صحيح البخاريّ. ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لو لا الإنبات لا يمتنع أن يصحّ سماعه ، فلهذا الاحتمال ذكرته هنا.

٩٥٥ ز ـ ثعلبة بن وديعة الأنصاريّ (١). أحد من تخلّف عن تبوك. تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام.

٩٥٦ ـ ثعلبة التميمي العنبريّ (٢) ، جد الهرماس بن حبيب العنبري ، سماه إسحاق بن راهويه في روايته عن النضر بن شميل (٣) عن الهرماس عن أبيه عن جده ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بغريم لي ، فقال لي : «الزمه ...» (٤) الحديث.

قال ابن مندة : وخالفه الحسن بن عمر بن شقيق عن النضر ، فقال : عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جدّه الهرماس بن زياد.

وكذا أخرجه ابن مندة من طريق قعنب بن المحرر ، عن قتيبة بن الهرماس بن حبيب بن الهرماس بن زياد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، الهرماس بن زياد.

ورواه جماعة عن النضر ، فلم يسموا جد الهرماس بن حبيب. فالله أعلم.

٩٥٧ ز ـ ثعلبة الأنصاري ، والد عبد الله ، يقال اسم أبيه سهيل.

ذكره ابن أبي حاتم ، روى الباورديّ وأبو مسلم الكجّيّ ، من طريق خالد بن الحارث ، والحاكم في المستدرك ، والحسن بن سفيان ، وأبو أحمد الحاكم في الكنى ، من طريق عبد الله بن حمران ، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر ، أخبرني عبد الله بن ثعلبة الأنصاريّ ، سمعت عبد الرحمن بن كعب يقول : سمعت أباك ثعلبة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أيّما امرئ اقتطع حقّ امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيّرها شيء إلى يوم القيامة ...».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٦١٤).

(٢) في أالتيمي.

(٣) في أإسماعيل.

(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٢ / ٧٩ ، والمتقي الهندي في كنز العمال (٤٦٣٥١) ، وعزاه للطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن ثعلبة الأنصاري.

٥٢٣

ووقع في مسند بقيّ بن مخلّد : ثعلبة بن عبد الله. فالله أعلم.

وحكى أبو أحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القبّاني قال : إن ثعلبة هذا هو أبو أمامة الحارثيّ ، لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة.

وقد جزم بأنه غيره البغويّ ، وابن أبي حاتم ، وابن شاهين ، وغير واحد ممن ألّف في الصّحابة.

وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد ، فيحتمل أن يكون غيره ، وبالمغايرة جزم أبو حاتم وغيره. والله أعلم.

٩٥٨ ـ ثعلبة الأنصاري (١) : والد عبد الرحمن (٢) نزيل مصر.

روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثا في السّرقة ، أخرجه ابن ماجة وابن مندة ، من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن.

وذكر أبو عمر أنه ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وأما ابن أبي حاتم فغاير بينهما ، وكذا الطبراني ، وهو الصواب.

٩٥٩ ـ ز ثعلبة (٢) ـ غير منسوب. ذكره ابن مندة وأبو نعيم في المبهمات في ابن ثعلبة ، وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر ، عن ابن ثعلبة ، أنه أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : يا رسول الله ، ادع الله لي بالشهادة. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ائتني بشعرات» فأتاه بها ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اكشف عن عضدك». قال : فربطه في عضده ، ثم نفث فيه ، ثم قال : «اللهمّ حرّم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين.» (٣).

قال ابن الأثير : كذا عندهما دم ثعلبة ، وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في أول الإسناد.

قلت : ابن ثعلبة اسمه ضمرة ، وقد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضّاد المعجمة ، فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله : إنه ابن لثعلبة. وتعيّن ذكره في الصحابة ، ويعدّ على هذا فيمن صحب هو وأبوه ، لكن الرواية الماضية في حرف الضّاد فيها : «اللهمّ حرّم دم ابن ثعلبة» بزيادة لفظة ابن والله أعلم.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٨ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٦٢ ، أسد الغابة ت (٦٠٧).

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٨٢ ، رواه الطبراني وإسناده حسن.

٥٢٤

[الثاء بعدها القاف]

٩٦٠ ـ ثقاف (١) بن عمرو العدوانيّ (٢). من المهاجرين الأولين قاله ابن أبي حاتم عن أبيه. وروى ابن مندة ، من طريق ابن المبارك ، عن حمّاد بن زيد ، عن أيوب. عن الجرمي. وهو أبو قلابة ـ أن ثمامة بن عدي. وثقف بن عمرو من المهاجرين الأولين لم يحفظ عنهما حديث.

٩٦١ ـ ثقب بن فروة بن البديّ (٣) الأنصاريّ الساعديّ (٤). وكان يقال له الأحرش ، سمّاه ونسبه ابن القداح النّسابة ، وقال : استشهد بأحد لكنه ذكره بالتصغير. وأورده ابن شاهين فقال ثقف بفتح أوله وآخره فاء ، وكذا ذكره ابن عبد البر وأبو موسى.

٩٦٢ ـ ثقف بن عمرو (٥) بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. ذكر ابن إسحاق وموسى بن عقبة أنه شهد بدرا هو وأخواه : مدلاج ومالك ، وقال : إنه استشهد يوم خيبر.

وقال الواقديّ : ثقاف بن عمرو فذكره ، وقال. قتله أسيّد بن رزام اليهودي.

[الثاء بعدها الميم]

٩٦٣ ـ ثمامة بن أثال (٦) بن النعمان بن مسلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي ، أبو أمامة اليماميّ.

حديثه في البخاريّ من طريق سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أطلقوا ثمامة» ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله».

__________________

(١) جامع الرواة ١ / ١٤١ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٩٠ ، تنقيح المقال ١٥٦٩ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨ ، ١٨٩.

(٢) في أالعدوي.

(٣) في أالبدن.

(٤) تنقيح المقال ١٥٧٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٩ ، أسد الغابة ت (٦١٥) ، الاستيعاب ت (٢٨٤).

(٥) الطبقات الكبرى ٣ / ٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٩٦ ، أسد الغابة ت (٦١٦) ، الاستيعاب ت (٢٨٥).

(٦) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٥٥٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩ ، المصباح المضيء ١ / ٢٧١ ، ٣١٢ ، ٣٤٦ ، أسد الغابة ت (٦١٩) ، الاستيعاب ت (٢٨٢).

٥٢٥

وأخرجه أيضا مطوّلا ، ورواه ابن إسحاق في «المغازي» ، عن سعيد المقبري مطولا ، وأوله أن ثمامة كان عرض لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأراد قتله ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربّه أن يمكنه منه ، فلما أسلم قدم مكة معتمرا ، فقال : «والّذي نفسي بيده لا تأتيكم حبّة من اليمامة ـ وكانت ريف أهل مكة ـ حتّى يأذن فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

ورواه الحميديّ عن سفيان ، عن ابن عجلان ، عن سعيد ، عن أبي هريرة.

وذكر أيضا ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة ، وارتحل هو ومن أطاعه من قومه ، فلحقوا بالعلاء الحضرميّ ، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين ، فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم ، فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة. فظنوا أنه هو الّذي قتله وسلبه فقتلوه.

وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي.

وروى ابن مندة من طريق علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه عن قريش الميرة ، ونزول قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ) [المؤمنون : ٧٦]. وإسناده حسن.

وذكر وثيمة له مقاما حسنا في الردة ، وأنشد له في الإنكار على بني حنيفة أبياتا منها :

أهمّ بترك القول ثمّ يردّني

إلى القول إنعام النّبيّ محمّد

شكرت له فكّي من الغلّ بعد ما

رأيت خيالا من حسام مهنّد

[الطويل]

٩٦٤ ـ ثمامة بن أنس (١). ذكر له بقيّ بن مخلد حديثا في مسندة ، ويحتمل أن يكون هو ثمامة بن أنس بن مالك ، فالحديث مرسل على هذا.

٩٦٥ ـ ثمامة بن بجاد العبديّ (٢).

قال أبو حاتم وابن السّكن والباورديّ : له صحبة ، وقال أحمد في الزهد : حدّثنا أبو داود ، حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، وتابعه شعبة عن أبي إسحاق ، عن ثمامة بن بجاد ، وله صحبة ، قال : أنذرتكم سوف سوف. ورواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا : وله صحبة. وقال أبو حاتم : روى عنه العيزار بن حريث أيضا.

__________________

(١) بقي بن مخلد ٦٢٠.

(٢) الثقات ٣ / ٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٧٦ ، تبصير المتنبه ٤ / ١٤٠٩ ، أسد الغابة ت (٦٢٠) ، الاستيعاب ت (٢٨٣).

٥٢٦

٩٦٦ ـ ثمامة بن أبي ثمامة بكر الجذامي (١) ، أبو سوادة. قال أبو سعيد بن يونس : وجدت في كتاب عمرو بن الحارث بن بكر بن سوادة الجذامي عن مولى لهم ـ أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لجده ثمامة.

رواه ابن مندة ، عن ابن يونس.

٩٦٧ ـ ثمامة بن حزن (٢) ـ يأتي في القسم الثالث.

٩٦٨ ـ ثمامة بن عديّ القرشيّ (٣). تقدم ذكره في ترجمة ثقف بن عمرو ، وأنه كان من المهاجرين الأولين.

وذكر أبو موسى عن الطّبريّ أنه شهد بدرا.

وقال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وكان أميرا على صنعاء (٤).

وروى البخاريّ في تاريخه وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعانيّ ، قال : لما بلغ ثمامة بن عديّ ـ وكان أميرا على صنعاء الشام ، وكانت له صحبة ـ قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه ، فلمّا أفاق قال : هذا حين انتزعت خلافة النبوّة.

ورواه الباورديّ من وجه آخر عن أيوب عن أبي قلابة.

وروى ابن مندة من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة ، حدثني أبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء ، وكان من أصحاب محمّد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكره.

[الثاء بعدها الواو]

٩٦٩ ـ ثوبان ـ مولى رسول (٥) الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، صحابيّ مشهور ، يقال : إنه من العرب حكميّ

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٩٥ ، أسد الغابة ت (٦٢١).

(٢) الطبقات لخليفة بن خياط ١٩٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٩٥ ، أسد الغابة ت (٦٢٢).

(٣) الثقات ٣ / ٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٥ ، رياض النفوس ٨٩ ، ٩٠ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٨٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، مشاهير علماء الأنصار ٣٦١ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ٢٠٤ ، الاستيعاب ت (٢٨١).

(٤) صنعاء : وهي في موضعين أحدهما باليمن وهي العظمى والأخرى قرية بغوطة دمشق فأما اليمانية فقيل :

كان اسمها قديما أزال فلما وافتها الحبشة ورأوها حصينة قالوا صنعاء ، معناه حصينة ، فسميت صنعاء بذلك وهي قصبة اليمن. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٥٣.

(٥) الثقات ١ / ٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٦ ، ٤ / ٤١٣ ، التاريخ الكبير

٥٢٧

من حكم بن سعد بن حمير ، وقيل : من السراة ، اشتراه ثم أعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فخدمه إلى أن مات ، ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ، ومات بها سنة أربع وخمسين. قاله ابن سعد وغيره.

وروى ابن السّكن ، من طريق يوسف بن عبد الحميد ، قال : لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لأهله ، فقلت : أنا من أهل البيت ، فقال في الثالثة : نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله.

وروى أبو داود من طريق عاصم ، عن أبي العالية عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من يتكفّل لي ألّا يسأل النّاس وأتكفّل له بالجنّة؟ فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا (١).

٩٧٠ ـ ثوبان الأنصاري ، جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.

روى ابن مندة من طريق محمد بن حمير ، عن عباد بن كثير ، عن محمد بن عبد الرّحمن بن ثوبان ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا : فضّ الله فاك» الحديث.

ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي ، عن عباد بن كثير ، فلم يقل : عن جدّه. وعباد فيه ضعيف. وخالفه يزيد بن خصيفة فقال : عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ، وهو المحفوظ. أخرجه النّسائيّ والتّرمذيّ.

٩٧١ ـ ثوبان ـ جد عمر بن الحكم بن ثوبان. ذكره ابن أبي عاصم ، وروى من طريق عبيد الله بن عبد الله الأموي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم بن ثوبان ، عن عمه ، عن أبيه ثوبان ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع (٢).

__________________

ـ ٢ / ١٨١ ، الطبقات ١ / ٧ ، ٢٩١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢١ ، العبر ١ / ٥٩ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٠١ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥٠ ، صفوة الصفوة ٦٧٠ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٩ ، الكاشف ١ / ١٧٥ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٦٥ ، مشاهير علماء الأنصار ٣٢٤ ، بقي بن مخلد ٣٤ ، تنقيح المقال ١٥٧٨ ، الزهد لوكيع ١٤٠ ، أسد الغابة ت (٦٢٤) ، الاستيعاب ت (٢٨٦).

(١) أخرجه أبو داود ١ / ٥١٧ (١٦٤٣) ، والحاكم في المستدرك ١ / ١٢ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٩٥ وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٨١.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٢٩٠ ، عن عبد الرحمن بن شبل بلفظه ... كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود حديث رقم ٨٦٢ ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٧٧ ، والحاكم في المستدرك ١ / ٢٢٩ ، وصححه وأقره الذهبي.

٥٢٨

قال ابن مندة : خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر ، فقالوا : عنه ، عن عمر بن الحكم ، عن ثوبان ، عن عبد الرّحمن ـ مرسلا.

قلت : عمر بن الحكم معدود في التابعين ، روى عن سعد بن أبي وقّاص وغيره من الكبار ، فكيف لا يكون جدّه صحابيا وهو من الأنصار؟.

٩٧٢ ـ ثوبان العنسيّ ، جدّ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. روى ابن عساكر من طريق الأوزاعي ، عن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتي بطعام فقال : «يؤمّ النّاس في الطّعام الإمام أو ربّ الطّعام أو خيرهم».

وثابت بن ثوبان تابعي معروف ، وأبوه لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية فقط. ولم يذكر فيها سماعا ، فما أدري أهو مرسل أم لا؟.

٩٧٣ ـ ثوب ، والد أبي مسلم الخولانيّ. هو بضم أوله وفتح الواو.

وذكر ابن حبّان في «ثقات التّابعين» في ترجمة أبي مسلم الخولانيّ أن أبا مسلم كان من عبّاد أهل الشام ، ولأبيه صحبة.

٩٧٤ ـ ثور : بن عزرة بن عبد الله بن سلمة ، أبو العكير القشيري (١).

ذكر ابن شاهين ، عن أبي الحسن المدائني ، عن يزيد بن رومان وغيره عن رجاله ، قالوا : وفد ثور بن عزرة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقطعه حمام والسّدّ (٢) ، وهما من العقيق ، وكتب له كتابا ، وفيه يقول الشاعر :

فإن يغلبك ميسرة بن بشر

فإنّ أبا العكير على حمام

[الوافر]

٩٧٥ ـ ثور السلميّ (٣). جدّ معن بن يزيد بن الأخنس السلمي لأمه ، يكنى أبا أمامة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٦٢٨).

(٢) السّدّ : بضم أوّله وهو الحاجز بين الشيئين وهو اسم لماء سماء في حزم بني عوال حبيل لغطفان. وقيل ماء سماء حبل شوران مطلّ عليه أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسدة والسدّ : قرية بالريّ كبيرة جدا على فرسخين من الري. سد يأجوج ومأجوج المذكور في القرآن الكريم وهو منقطع أرض الترك من المشرق وخبره مشهور. مراصد الاطلاع ٦٩٨ ، ٦٩٩.

(٣) تاريخ خليفة ٤٢٧ ، طبقات خليفة ٣١٥ ، تاريخ البخاري ١ / ١٨١ ، التاريخ الصغير ٢ / ٩٩ ـ ١٠٠ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٦١١ ، تهذيب الكمال ١٧٩ ، وقد تحرف اسم أبيه فيه إلى زيد ، تذهيب التهذيب ١ / ٩٨ ، ٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٧٥ ، ميزان الاعتدال ١ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣ ـ ٣٥ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٨.

الإصابة/ج١/م٣٤

٥٢٩

ذكره ابن حبّان في الصّحابة ، وروى الباوردي في ترجمته من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد بن ثور ، قال : بايعت أنا وأبي وجدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فظاهر هذا السياق أن ثورا اسم جده لأبيه ، وليس كذلك ، وإنما اسمه الأخنس. والأولى فيه ما قاله ابن حبان.

٩٧٦ ـ ثور بن معن (١) بن الأخنس بن حبيب بن جزّة بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي ـ قال أبو علي الهجريّ في النّوادر : صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأبوه وجده ، ويعرفون ببني معن. حكاه الرّشاطي.

قلت : والمعروف معن بن الأخنس. أخرج له البخاريّ وسيأتي ، فلعل ثورا هذا ابن عمه. والله أعلم. فإن ثبت فمعن بن الأخنس عمّ معن بن يزيد بن الأخنس.

القسم الثاني

من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٧٧ ز ـ ثابت بن مريّ (٢) بن سنان (٣) بن ثعلبة. يأتي في نسبه في ترجمة أبيه ، قال العدويّ : ولد على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو أخو سمرة بن جندب لأمّه ، استدركه ابن فتحون.

القسم الثالث من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٧٨ ـ ثابت بن طريف المراديّ. شهد فتح مصر ، وهو ممن أدرك الجاهليّة.

ذكره ابن مندة عن ابن يونس [٨٢] ، وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ، وقال أبو نعيم : ذكره الحاكم (٤) عن ابن عبد الأعلى ـ يعني ابن يونس ـ وأنه صحابيّ ، وأنه أدرك الجاهلية.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ٤ / ١٤٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨٦ ، مروج الذهب ١٨٢٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٥٣٣ ، و ٥٣٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨١.

(٢) أسد الغابة ت (٥٧١).

(٣) سقط في أ.

(٤) في أالحاكمي.

٥٣٠

وتعقّبه ابن الأثير بأن ابن مندة لم يصرح بأنّ له صحبة ، وإنما ذكره لكونه أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والذين شهدوا الفتوح في عهد عمر لهم إدراك ، لكن منهم من له صحبة ، ومنهم من لم يصحب. انتهى ملخصا.

[الثاء بعدها العين]

٩٧٩ ـ ثعلبة بن أبي رقيّة اللخميّ ـ شهد فتح مصر.

ذكره ابن يونس وأخرجه ابن مندة أيضا.

[الثاء بعدها الميم]

٩٨٠ ـ ثمامة بن أوس بن ثابت بن لام الطائي. ذكره سيف في الفتوح ، وأنه أرسل إلى ضرار بن الأزور وهو يحارب طليحة في خلافة أبي بكر : إن معي من جذيمة خمسمائة رجل ... فذكر القصة.

وهذا يدل على أنه أدرك الجاهلية.

٩٨١ ـ ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيريّ. والد أبي الورد بن ثمامة.

كان في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا ، وعدّه مسلم في المخضرمين ، وابن حبّان في ثقات التابعين.

وقال أبو نعيم : أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره.

وفي تاريخ البخاريّ ، أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة.

وقال ابن البرقيّ : ذكر بعض أهل النسب من بني عامر (١) أن لثمامة بن حزن صحبة.

٩٨٢ ز ـ ثمامة الرّدماني مولاهم. له إدراك ، شهد مع مولاه خارجة بن عراك فتح مصر صحبة عمرو بن العاصي ، ذكره ابن يونس.

__________________

(١) عامر بن صعصعة : بطن من هوازن ، من قيس بن عيلان ، من العدنانية وهم : بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ويقال لهم : الأحامس. وينقسمون إلى أربعة أفخاذ : نمير ، ربيعة ، هلال ، وسوأة ، وقد وصفهم دغفل النسابة فقال : أعناق ظباء وأعجاز نساء. انظر : معجم قبائل العرب ٢ / ٧٠٨ ، والبيان والتبيين ٢ / ٣٩.

٥٣١

[الثاء بعدها الواو]

٩٨٣ ـ ثور بن تلدة (١) ، ويقال ثوب (٢) ـ بالموحدة ـ واختلف في ضبطه ، فقال ابن الكلبي : هو بلفظ واحد الثياب ، وضبطه الدار الدّارقطنيّ تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو ، وأما أبوه فقال الهيثم وابن الكلبيّ : هو بكسر المثلثة وسكون اللام. وضبطه الدار الدّارقطنيّ بفتح المثناة ، ويقال له أيضا تليدة بالتصغير ، وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. وقيل : إن تلدة أو تليدة أمّه أو جارية حاضنة له ، وإن اسم أبيه ربيعة ، ذكر ذلك سيف في الفتوح.

ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمّرين» ، وذكر أنه حضر عند معاوية فقال : من أدركت من آبائي؟ قال : أميّة بن عبد شمس أدركته ، وقد عمي ، يقوده عبده ذكوان.

فقال معاوية : مه ، إنما هو ابنه ، قال : هذا شيء قلتموه أنتم. فقال معاوية : أي هؤلاء أشبه بأمية ، فقال : هذا ، وأشار إلى عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية ، وهو المعروف بالأشدق.

وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في «الذّيل» من طريق أبي يعقوب السّراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النّجود قال : كنا ـ يعني بني أسد بن خزيمة ـ سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة ، وذكر بعض القصة ، وظن أبو موسى أن قول عاصم : وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر : فيكون صاحب الترجمة من البدريين ، وليس كما ظن ، بل عاصم أراد أن يعدّ خصائص قومه ، فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ، ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمّر ، ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريّين لقوله : كنّا ، وهو تابعيّ صغير أكثر روايته عن التّابعين.

وروى الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم قال : قال ثور ابن تلدة : أدركت ثلاث والبات ، قال : وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة. وأنشد له ابن الكلبي :

وإنّ امرأ قد عاش تسعين حجّة

إلى مائتين كلّها ، هو ذاهب (٣)

[الطويل]

__________________

(١) في أبلدة.

(٢) أسد الغابة ت (٦٢٧).

(٣) ينظر البيت في المعمرين : ٨٤.

٥٣٢

قال : ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية.

وذكر سيف بن عمر أنه حضر الفتوح ، وشهد القادسية ، وأنشد له فيها شعرا ، وأنشد له المرزبانيّ شعرا فيما أنشده الآمدي لغيره ، كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجليّ في حرف النون إن شاء الله تعالى.

٩٨٤ ز ـ ثور بن قدامة : له إدراك ، وله مشاهد في الفتوح.

وفي تاريخ البخاريّ من طريقه قال : جاءنا كتاب عمر ، روى عنه إبراهيم العقيلي ، وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.

٩٨٥ ـ ثور بن مالك الكنديّ ـ كان في عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصحب معاذ بن جبل باليمن ، واستخلفه على كندة لما بلغه وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ذكر ذلك وثيمة في كتاب «الرّدّة» عن ابن إسحاق ، وذكر له خطبة لكندة لما عزموا على الرّدة ، وذكر ردّهم عليه ، وما كان من أمرهم إلى أن أوقع بهم المسلمون ، وهو القائل من أبيات :

وقلت تحلّوا بدين الرّسول

فقالوا التّراب سفاها بفيكا

فأصبحت أبكي على هلكهم

ولم أك فيما أتوه شريكا

[المتقارب]

القسم الرابع

من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٨٦ ز ـ ثابت بن أجدع ـ تقدم في ثابت بن الجذع.

٩٨٧ ـ ثابت بن أبي الأقلح ـ أخرج أبو نعيم في «الدّلائل» ، من طريق محمد بن مروان ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ـ أن عقبة بن أبي معيط قتله ثابت بن أبي الأقلح بعد أن أسر ببدر.

والمعروف أن الّذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.

٩٨٨ ـ ثابت بن أبي زيد الأنصاريّ (١). ذكره بعضهم مستندا إلى قول الحاكم في علوم

__________________

(١) هذه الترجمة تأتي قبل ترجمة ثابت بن أبي الأقلح.

٥٣٣

الحديث عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت وعلي بن ثابت ، أبوهم ثابت بن أبي زيد صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتهى.

وصاحب : مجرور ، صفة لأبي زيد ، وكأنّ من ذكره في الصحابة ظنّه مرفوعا فيكون صفة لثابت ، وليس كذلك والله أعلم.

٩٨٩ ـ ثابت بن الضحاك بن ثعلبة. استدركه أبو موسى ، وعزاه لسعيد بن يعقوب السراج ، ولا وجه لاستدراكه لأن ابن مندة أخرجه على الصّواب ، وإنما سقط من النسب رجل ، وهو ثابت بن الضّحاك بن خليفة بن ثعلبة ، كما مضى في القسم الأول.

٩٩٠ ـ ثابت بن عمرو الأنصاري (١). شهد بدرا.

ذكره أبو نعيم ، عن موسى بن عقبة مغايرا بينه وبين الأشجعي حليف الأنصار المتقدم ، وهو واحد ، فوهم.

٩٩١ ـ ثابت بن قيس الأنصاريّ. وقع ذكره في حديث جابر. وذكر أبو داود أن راويه أخطأ فيه ، أخرج أبو داود وإسماعيل القاضي في «أحكامه» ، وأبو مسلم الكجّيّ في السّنن من طريق بشر بن المفضّل ، عن ابن عقيل ، عن جابر ، قال : خرجنا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار ، فجاءت بابنتين ، فقالت : يا رسول الله ، هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد ... الحديث.

قال أبو داود : أخطأ فيه ، والصّواب سعد بن الربيع. ثم ساقه من طريق ابن وهب ، عن داود بن قيس ، وغيره عن ابن عقيل ، قال : كذا قال عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل. وهو الصّواب.

قلت : لو لا اتحاد مخرج الحديث لجاز أن تتعدّد القصة.

٩٩٢ ـ ثابت بن قيس ، آخر ـ يأتي في الكنى في حرف الميم في أبي المتوكّل.

٩٩٣ ـ ثابت بن مسعود. ذكره عبدان مختصرا ، وقال : لا يعرف له ذكر إلا في حديث صفوان بن محرز.

وذكر سعيد بن يعقوب السّرّاج في الصحابة ، وأخرج له من طريق حماد عن ثابت البناني ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٦٧) ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٩٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٤ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٧.

٥٣٤

النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحسبه ثابت بن مسعود ، قال : وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض صوته ، فلم أر جارا أحسن من جواره ، وكنت إذا تتعتعت فتح عليّ ، فلما انصرفت دخلت الطّواف فلحقني فأخذ بيدي فقال : «إنّ الأرواح جنود مجنّدة ...» (١) الحديث.

قال أبو موسى في الذّيل : كذا أورده ، والعجب من حافظين كيف يتواردان على هذا الوهم؟ فإن الصّواب نحسبه ثابت ، وهو البناني ، ابن مسعود ، فابن مسعود مفعول ثان لنحسبه. والمراد به عبد الله بن مسعود.

قلت : وقد وافقهما الباورديّ على ذلك ، وترجم لثابت بن مسعود ، وأخرج الحديث في ترجمته من طريق حماد بن ثابت. وأما أبو عمر فقال : ثابت بن مسعود ، قال صفوان بن محرز : كان جاري رجلا من أصحاب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحسبه ثابت بن مسعود ، فلم أر أحسن جوارا منه ، وذكر الخبر ، هذا لفظه.

وقد اقتضى له حذف ثابت الراويّ له عن صفوان الجزم بأنّ الّذي ظنه ابن مسعود هو صفوان. وقد عاب الذّهبيّ في التّجريد ذلك على أبي عمر.

قلت : وبقي عندي فيه وقفة من جهة صفوان بن محرز ، لأني لا أحسبه أدرك ابن مسعود. فالله أعلم.

٩٩٤ ـ ثابت بن معاذ الأنصاري. جاء ذكره في حديث لأنس ضعيف السّند ، ذكره الخطيب في «المؤتلف» من طريق القاسم بن خليفة ، حدّثنا أبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم ، عن مطير أبي خالد ، عن أنس بن مالك ، قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن شيء أمرنا عليّا أو سلمان أو ثابت بن معاذ ، لأنهم كانوا أجرأ أصحابه عليه ، فلما نزلت : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) [النصر : ١] فذكر حديثا [منكرا] في فضل عليّ فيه : «إنّه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلّف بعدي». قال الخطيب : مطير مجهول. قلت : وأبو يحيى التّيميّ ضعيف جدا.

٩٩٥ ـ ثابت بن معبد (٢) ـ تابعيّ أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته.

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٠ ، وقال صحح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فقوله صحيح ، والهيثمي في الزوائد ١ / ١٦٥ ، وابن عساكر في تاريخه ٣ / ٤٥٧ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٢٠٦ وكنز العمال حديث رقم ٢٤٧٣٩ ، ٣٦٥١٢.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٦٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٥٣ ، أسد الغابة ت (٥٧٣).

٥٣٥

ذكره ابن مندة وبيّن جهة الوهم فيه ، وقال : روى عمرو بن خالد عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من كلب ، عن ثابت بن معبد ـ أن رجلا سأل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن امرأة من قومه ، أعجبه حسنها ... الحديث. هكذا قال عمرو. ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك ، عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا.

قال ابن مندة : هذا هو الصّواب قلبه عمرو بن خالد. انتهى.

وفي تاريخ البخاريّ : ثابت بن معبد ، روى عنه عبد الملك بن عمير ، منقطع حديثه في الكوفيّين.

وقال ابن حبّان في التّابعين : ثابت بن معبد يروي عن عمّه ، روى عنه عبد الملك بن عمير. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن معبد ، روى عن عمر بن الخطاب ، روى عنه عبد الملك. وقال ابن مندة : تابعي ، عداده في أهل الكوفة.

٩٩٦ ـ ثابت بن المنذر بن حرام (١) بن عمرو ، من بني مالك بن النّجار بن أوس (٢).

شهد بدرا ، هكذا قال ابن مندة. ثم روى بسنده إلى ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر ، فذكره.

وتعقبه أبو نعيم فقال : هذا وهم ظاهر ، لأنّ النجار هو ابن ثعلبة بن مالك ، وإنما الصّواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن ابن إسحاق ، قال : شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النّجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام. انتهى.

فكأن الناسخ قدم ابن على أوس ، فاقتضى ذلك الوهم الشنيع ، وكيف خفي على هذا الإمام أنّ ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام ، وأن النجّار جدّ القبيلة الشهيرة من الأنصار ، لا يقال له النجار بن أوس.

وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصّواب ، وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته.

وقد وهم فيه الطّبرانيّ أيضا فقال : ثابت بن المنذر بن حرام ، وساق بسنده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ـ ثابت بن المنذر إلى آخره.

__________________

(١) في أحزام.

(٢) معرفة علوم الحديث لابن الصلاح ٣٤٦ ، أسد الغابة ت (٥٧٤).

٥٣٦

وزعم أبو نعيم أن الوهم فيه من ابن لهيعة فالله أعلم.

وسيأتي نظير ذلك لابن عبد البرّ في ترجمة حارثة بن مالك.

٩٩٧ ـ ثابت بن واثلة (١) ـ قتل بخيبر ، هكذا أورده ابن عبد البر فحرّف اسم أبيه ، وإنما هو إثلة ـ بكسر الهمزة وسكون المثلثة كما تقدّم على الصّواب.

٩٩٨ ـ ثابت بن وقش (٢) ـ بن زعوراء (٣) ـ قتل بأحد.

ذكر ابن شاهين وفرّق بينه وبين ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء ، قال ابن الأثير : هذا فرق بعيدا جدا ، ثم قال : لا شك أنهما واحد ، وليس في إسقاط زغبة من النّسب ما يدلّ على التفرقة.

٩٩٩ ـ ثابت بن يزيد الأنصاري (٤). ذكره الباورديّ وأبو نعيم في «الصّحابة» ، وأخرجا من طريق شريك عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وابن مسعود ، وعندهم جوار وأشياء فقلت : تفعلون هذا وأنتم من الصّحابة؟ قالوا : إنه رخّص لنا في اللهو عند العرس.

قلت : وثابت بن يزيد هذا هو ابن وديعة ، ووهم من جعله اثنين ، فقد روى أبو داود الطّيالسيّ في مسندة عن شعبة عن أبي إسحاق هذا الحديث ، فقال : ثابت بن وديعة ، وهو المحفوظ من طرق كثيرة عن أبي إسحاق.

وأعجب من ذلك أنّ ابن أبي حاتم تحرّف عليه اسم وديعة فصار وداعة ، وغاير بينه وبين ثابت بن يزيد بن وديعة وقال ما نصّه : ثابت بن يزيد بن وداعة كوفي له صحبة. روى عنه البراء ، وزيد بن وهب ، وعامر بن سعد ، وكان قال قبل ذلك ثابت بن يزيد بن وديعة ، فذكر نحو ذلك ، وقال قبل ذلك ثابت بن زيد له صحبة ، وروى عنه عامر بن سعد ، فصيّر الواحد ثلاثة.

١٠٠٠ ـ ثابت بن يزيد : أبو أسيد الأنصاريّ.

ذكره ابن مندة ، والمعروف أن اسمه عبد الله بن ثابت كما سيأتي في موضعه ، وهو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٦٧).

(٢) في أثابت بن وقس بن دعية.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٢٣ ، أسد الغابة ت (٥٨١).

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٩ ، المحن ٨١ ، جامع الرواة ١ / ١٣٩ ، بقي بن مخلد ٦٩٣ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٨ ، أسد الغابة ت (٥٨٤).

٥٣٧

راوي حديث : «كلوا الزّيت». وقيل : إن اسمه كنيته.

١٠٠١ ـ ثابت الأنصاريّ ، والد عديّ بن ثابت. ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وعزاه لابن ماجة ، وقد قدمنا ذكر ثابت بن قيس بن الخطيم ، فإن ثبت قول ابن الكلبي إنّ عديّ بن ثابت هو ابن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم ، وإن عديّا كان ينسب إلى جده ـ استقام أنّ له صحبة وإلا فلا. ومع ذلك فتكريره وهم والله أعلم.

[الثاء بعدها العين المهملة]

١٠٠٢ ـ ثعلبة بن الجذع : ذكره ابن مندة وقال : شهد بدرا ، وفرّق بينه وبين ثعلبة بن الحارث وهو الملقب بالجذع ، فجعل الجذع الّذي هو لقبه اسم أبيه ، وظنّه آخر. وقد قدمنا بقية أوهامهم فيه في ترجمة ثعلبة بن زيد بن الحارث حيث ذكرناه على الصّواب.

١٠٠٣ ـ ثعلبة بن زبيب العنبريّ (١) : روى عنه ابنه عبد الله ، فيه إرسال وضعف ـ كذا في «التّجريد».

قلت : هو مقلوب ، وإنما هو عبد الله بن زبيب بن ثعلبة ، عن أبيه.

١٠٠٤ ـ ثعلبة بن العلاء الكنانيّ (٢). ذكره أبو أحمد العسّال في الصّحابة. وروى من طريق حجاج بن أرطاة ، عن سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن العلاء الكناني : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن المثلة يوم خيبر (٣).

قال أبو موسى : رواه زهير بن معاوية ، عن سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن الحكم ، أخي بني ليث نحوه.

قلت : وبنو ليث من بني كنانة ، فالنسب واحد ، والراويّ واحد ، فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أبيه أو يكون العلاء اسم أحد آبائه.

وقد تقدم ثعلبة بن الحكم على الصّواب في القسم الأوّل.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٧٩ ، أسد الغابة ت (٥٩٤).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٨ ، أسد الغابة ت (٦٠٨).

(٣) وحديث النهي عن المثلة عند أحمد ٤ / ٢٤٦ ، ٤٤٠ ، ٥ / ١٢ ، وابن أبي شيبة ٩ / ٤٢١ والطبراني في الكبير ١٢ / ٤٠٣ ، ١٨ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، البيهقي ٩ / ٩٦ ، والطحاوي في معاني الآثار ٣ / ١٨٣ ، والخطيب في التاريخ ٧ / ٣٧ وانظر الدر المنثور ٢ / ٢٧٨ ، ٤ / ١٣٥ ، ١٨١.

٥٣٨

١٠٠٥ ز ـ ثعلبة بن معن بن محصن (١) ، من بني عامر بن مالك بن النجّار.

استدركه ابن فتحون ، وقال : ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.

قلت : وهو في عدة نسخ من كتاب ابن أبي حاتم ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وقد أخرجه أبو عمر فلا يستدرك عليه.

١٠٠٦ ـ ثعلبة البهراني (٢). ذكره عبدان ، وأورد له من طريق موسى بن أعين ، عن عبد الكريم الجزري ، عن فرات ، عن ثعلبة البهراني ـ مرفوعا : «يوشك العلم أن يختلس ...» الحديث.

وهذا غلط نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن فرات بن ثعلبة ، فصارت ابن : عن ، والفرات بن ثعلبة تابعيّ معروف.

ذكره ابن حبّان في «ثقات التّابعين» ، وقال : روى عنه أهل الشام.

وقال أبو موسى : الحديث المذكور يعرف بأبي الدرداء.

[الثاء بعدها اللام]

١٠٠٧ ـ الثّلب العنبري (٣) ـ ذكره ابن الأمين مستدركا هنا (٤) ، والصواب بالمثناة كما تقدم التنبيه عليه في القسم الأول.

١٠٠٨ ز ـ ثلدة الأسديّ ـ استدركه ابن الأمين وغيره ، وهو وهم ، والصّواب ثور أو ثوب بن ثلدة كما تقدم في القسم الثالث ، وتقدم أن ثلدة اسم أمّه فيما يقال. والله أعلم.

[الثاء بعدها الواو]

١٠٠٩ ز ـ ثوبان بن فزارة العامري. ذكره المرزبانيّ (٥) في معجم الشعراء فيمن اسمه ثوبان مع ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد صحّفه ، والصواب ثروان ـ براء ثم واو ـ كما تقدم في القسم الأول.

__________________

(١) في أمحيصن.

(٢) أسد الغابة ١ / ٢٨١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٦ ، أسد الغابة ت (٥٨٧).

(٣) في أ ، ب الأثير.

(٤) أسد الغابة ت (٦١٨).

(٥) الاستيعاب ت (٢٧٨).

٥٣٩

حرف الجيم

القسم الأول

[الجيم بعدها الألف]

١٠١٠ ـ جابان (١) والد ميمون (٢). روى ابن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، عن أبي خالد : سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول : «من تزوّج امرأة وهو ينوي ألّا يعطيها الصّداق لقي الله وهو زان».

قلت : كذا قال عن أبيه إن كان محفوظا.

١٠١١ ـ جابر بن الأزرق الغاضري (٣). حديثه في أهل حمص.

قال ابن مندة : نزل حمص ، وروى من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، عن أبي راشد الحبراني ، حدثني جابر بن الأزرق الغاضري ، قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على راحلة ومتاع ، فدفعني رجل فقلت : جئت من أقطار اليمن لأسمع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعي ثم أرجع فأحدّث من ورائي وأنت تمنعني؟ قال : صدقت ثم ركب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر الحديث. وفيه دعاؤه للمحلّفين ثلاث مرات ، قال : غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

١٠١٢ ـ جابر بن أسامة الجهنيّ (٤) ـ يكنى أبا سعاد ، نزل مصر ومات بها ، قاله ابن

__________________

(١) في أجابر.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٢ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، الجرح والتعديل ٢ ، أسد الغابة ت (٦٣٠).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، أسد الغابة ت (٦٣١).

(٤) الثقات ٣ / ٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨١ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ٢١٨ ، أسد الغابة ت (٦٣٢) ، الاستيعاب ت (٣٠٢).

٥٤٠