الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

ابن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين ، يروي عن الحسن وغيره ، ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيّره صحابيا.

قلت : وقد روي عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري. وذكره ابن حبان في الثقات ، وفي الصحابة صحار العبديّ آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه.

٨١٣ ـ بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي (١). وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين. وقد شرحت ذلك في القسم الأول ، وعكس ابن الأثير الأمر ، فأنكر على البخاريّ إيراده لبشر بن عاصم الّذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ، ولم يجعله صحابيا ، وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل.

٨١٤ ـ بشر الغنوي (٢) ، والد عبد الله بن بشر ـ ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله.

قلت : وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ، ويقال الخثعميّ المقدّم ذكره ، فهو والد عبد الله كما تقدم.

ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء

٨١٥ ـ بشير بن تيم (٣). ذكره ابن أبي شيبة في الصحابة ، وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن بشير بن تيم أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا ، وقال للعباس : «أفد نفسك ...» الحديث.

قلت : هو مقلوب ، وإنما هو الأجلح ، عن بشير بن تيم ، عن عكرمة. وبشير بن تيم شيخ مكيّ يروي عن التابعين ، وأدركه سفيان بن عيينة ، ذكره البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، ولبشير بن تيم خبر آخر مرسل ، ذكره بسببه عبدان ، فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم ، عن

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٩ ، ٥٠ ، ٥٢ ، ٥٤ ، تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٩٩ ، تهذيب الكمال ١ / ١٤٩ ، الطبقات ٢٨٦ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ١ / ١٢٧ ، المصباح المضيء ٢ / ٣٢٥٠١ ، العقد الثمين ٣ / ٣٧٠ ، ٣٧١ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٢٠ ، طبقات علماء إفريقيا وتونس ١٩٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٧٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٠ بقي بن مخلد ٨٨٧ ، أسد الغابة ت (٤٢٩) ، الاستيعاب ت (١٩٣).

(٢) الثقات ٣ / ٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥١ ، التاريخ الكبير ٢ / ٨١ التاريخ الصغير ١ / ٣٠٦ ، دائرة معارف الأعلمي ١٣ / ١٤٣ ، ذيل الكاشف رقم ١٣١ ، أسد الغابة ت (٤٣٧) ، الاستيعاب ت (١٨٧).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٢ ، معرفة الصحابة ٣ / ١٢٣ ، أسد الغابة ت (٤٤٨).

الإصابة/ج١/م٣١

٤٨١

معروف بن خرّبوذ ، عن بشير بن تيم ، قال : لما كان ليلة مولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة ... القصّة بطولها.

٨١٦ ـ بشير أبو جميلة (١) ، من بني سليم ـ ذكره ابن مندة وعزاه لابن سعد ، وتعقبه أبو نعيم بأن الصواب بشر أبو جميلة ، وهو كما قال.

٨١٧ ـ بشير بن الحارث (٢) بن سريع بن بجاد العبسيّ ـ ذكره الباوردي والطبريّ فيمن وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني عبس ، استدركه ابن فتحون في الموحدة ، وكذا استدركه ابن الأثير ، فوهما جميعا. والصواب أنه يسير ـ بضم التحتانية بعدها مهملة مصغّرا ، كذا ضبطه الحفّاظ ، وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب.

٨١٨ ـ بشير بن راعي العير (٣). ذكره عمر بن شبّة في الصحابة ، كذا استدركه ابن فتحون ، وهو تصحيف لا شكّ فيه ، وإنما هو بسر ـ بضم أوله وسكون المهملة على الصّواب كما تقدّم في القسم الأول.

٨١٩ ـ بشير بن زيد الأنصاري ـ ذكره الحاكم ، وقال مسانيده عزيزة ، وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي ، حدثني عمر بن قيس بن بشير ، عن أبيه عن جده ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأصرم : «الأحمق».

قال البيهقيّ في «الشّعب» : وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة : أحدها : قوله عمر بن قيس ، وإنما هو عمرو. وثانيها : قوله : بشير ـ يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة ، وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغّرا ، وثالثها : في رفع الحديث ، وإنما هو موقوف ، ورابعها في جعله صحابيا. وإنما له إدراك.

قلت : وبقي عليه أنه وهم في قوله : بشير بن زيد ، وإنما هو بشير بن عمرو ، وفي كونه نسبه أنصاريا ، وإنما هو عبدي ، وقيل كنديّ.

٨٢٠ ـ بشير بن عمرو (٤) ـ ولد في عام الهجرة ، قال بشير : توفّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن عشر سنين ، وروي أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج ، توفي سنة خمس وثمانين ، هكذا ذكره أبو عمر لم يزد على ذلك. وصحف في هذا الاسم ، وهو بشير بن عمرو الّذي نبّه

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥١) معرفة الصحابة ٣ / ١٢٣.

(٢) الاستيعاب ت (١٩٨).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٥).

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٠٥).

٤٨٢

لبيهقي عليه في الّذي قبله ، وهو الّذي يقال له أسير بن جابر ، وقيل هو غيره وأرخ ابن سعد وفاته سنة خمس وثمانين.

وقال أبو نعيم : كان عريفا في زمن الحجاج ، ثم روي عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير ، وقال : قبض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن عشر سنين.

وقد صحف فيه أيضا ابن شاهين ، فإنه ذكر في الصّحابة في الموحدة : بشير بن عمرو ، ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جدّه ، وكان قد أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة ـ الحديث موقوف.

وهذا هو يسير بن عمرو ، ويقال أسير بالهمزة. وقال علي بن المديني : أهل البصرة يقولون أسير بن جابر ، وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو. ورجّح البخاريّ الثاني ، وأشار إلى تليين قول من قال فيه ابن جابر. وقال غيره : أسير بن عمرو بن جابر. والله أعلم.

٨٢١ ـ بشير (١) ، والد أيوب روى عنه ابنه أيوب في معجم ابن قانع ومسند البزّار هكذا ، وأورده الذّهبيّ في التّجريد فكرره وهما ، وهو بشير بن أكّال المتقدم.

٨٢٢ ـ بشير بن زيد الضبعي (٢) ـ صوابه ابن يزيد. وقد تقدم.

٨٢٣ ز ـ بشير ـ بضم أوله مصغرا ـ ابن كعب العدوي (٣). ذكره ابن شاهين و [ابن] عبدان في الصحابة ، وقال عبدان : ذكره بعض مشايخنا ، ولا نعلم له صحبة ، وهو رجل قد قرأ الكتب ، قال : وروى طاوس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب عدّ في حديث كذا.

قلت : أخرج ذلك مسلم ، قال عبدان : وحدثنا عبد الجبار ، حدثنا سفيان ، عن عمر ، وسمعت طلق بن حبيب يحدّث عن بشير بن كعب ، قال : جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالا : يا رسول الله ، أنعمل فيما جفّت به الأقلام؟ الحديث.

وكذا أخرجه ابن شاهين من طريقين عن سفيان.

قال أبو موسى : هذا يوهم أن لبشير صحبة ، وليس كذلك : وإنما هو مرسل.

قلت : قد قدمت أن ابن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ، ولو

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٢.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٣ ، الوافي الوفيات ١٠ / ١٦٢ ، تاريخ من دفن بالعراق ١ / ٦١.

(٣) تهذيب التهذيب ٤٧١١١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٠٤ ، تهذيب الكمال ١ / ١٥٤ ، الطبقات ٢٠٧ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٣٢ التاريخ الصغير ١ / ١٩٣ ، طبقات فقهاء اليمن ٢ ، أسد الغابة ت (٤٧٦).

٤٨٣

كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة ، لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدّرداء ، وقيل : إن روايته عنهما مرسلة. والله أعلم.

٨٢٤ ز ـ بشير المازني ، أبو عبد الله ، ذكره ابن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف ، فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير ، عن عبد الله بن بشير ، عن أبيه ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل بهم فأتي بطعام وتمر ... الحديث. وفيه دعاؤه لهم.

وهذا حديث عبد الله بن بسر المازني ، وهو بضم أوله وسكون المهملة.

الباء بعدها العين

٨٢٥ ـ بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنيّ (١) ذكره عبدان ، وأورد له حديثا مرسلا من طريق أسامة بن زيد ، عن بعجة الجهنيّ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «يأتي على النّاس زمان خير النّاس فيه رجل آخذ بعنان فرسه ...» الحديث.

قال عبدان : لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية ، وإنما الصحبة لأبيه.

قلت : وهو كما قال ، والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة ، فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية.

وبعجة تابعي مشهور ، وثّقه النسائي وغيره ، وأرّخ ابن حبان وفاته سنة مائة.

الباء بعدها اللام

٨٢٦ ـ بلز ، أبو العشراء الدارميّ ، ذكره ابن مندة وغيره وهو خطأ ، وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء.

٨٢٧ ـ بلال بن حمامة (٢) ـ روى عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة.

قلت : فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذّن والحديث واه جدّا ، ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن.

٨٢٨ ز ـ بلال بن يحيى (٣) ـ ذكره الحسن بن سفيان في «الوحدان» ، وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم ، عنه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ معافاة الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٨٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٩٢).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٦ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٥ تقريب التهذيب ١ / ١٦٠ ، تهذيب الكمال ١ / ١٦٥ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٨٤ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٤١ ، أسد الغابة ت (٤٩٥).

٤٨٤

العبد في الدّنيا أن يستر عليه سيّئاته». قال أبو نعيم : أراه العبسيّ الكوفيّ صاحب حذيفة.

قلت : وهو كما ظنّ ، فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه ، وهو تابعيّ معروف [حتى] قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة.

وقد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، وقال : روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، وعن عمر بن الخطاب. وروى عن حذيفة ويقول : بلغني عن حذيفة.

٨٢٩ ـ بلال الفزاري ـ ذكره بعضهم في الصحابة ، واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة ، وعزاه لابن أبي حاتم ، وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل ، فقال : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إنّ الإسلام بدأ غريبا». قال : سألت أبي عنه فقال : مجهول.

قلت : وذكره في المراسيل ، فقال : حديثه مرسل ولا صحبة له ، وأظنه بلال بن مرداس. والحديث المذكور ذكره البخاريّ في تاريخه ، فقال لنا إسحاق ، عن جرير ، عن ليث ، عن بلال الفزاري ... فذكره ، وبلال بن مرداس الفزاري الّذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس.

[الباء بعدها الواو]

٨٣٠ ـ بودان (١) ذكر علي بن سعيد العسكري ، وأخرج من طريق ابن جريج عن ابن مينا ، عنه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من اعتذر إليه أخوه المسلم ...» (٢) الحديث واستدركه أبو موسى ، وقال : ذكره أيضا أبو بكر بن أبي عليّ ، والمشهور جودان ـ بالجيم ، قلت : وهو الصّواب ، وكذا أخرجه ابن ماجة من هذا الوجه ، كما سيأتي في موضعه. والأوّل تصحيف.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٤٥٧ ، وأسد الغابة ت (٥٠٦).

(٢) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٢٥٦٠ وأورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ٨٤ عن جابر بن عبد الله ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٣٢٣ عن عائشة بلفظ قال العجلوني رواه أبو الشيخ عن عائشة مرفوعا وترجمه السخاوي من غير عزو لأحد بلفظ من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس ثم قال وللديلمي عنه في حديث رفعه من اعتذر قبل الله معذرته.

٤٨٥

حرف التاء المثناة

القسم الأول

[باب التاء بعدها اللام]

٨٣١ ـ التّلب بن ثعلبة (١) بن ربيعة بن عطيّة بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري. وقيل : أخو زينب بنت ثعلبة ، وقيل في نسبه غير ذلك.

له صحبة وأحاديث ، روى له أبو داود والنسائي ، وقد استغفر له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثا.

وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة ، وقيل : ثقيلة. وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله. والأول أصح ، قال أحمد : كان في لسان شعبة لثغة.

وأخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغّرا.

باب التاء بعدها الميم

٨٣٢ ـ تمّام بن عبيدة الأسدي (٢) ـ أسد خزيمة ـ ذكره ابن إسحاق في المهاجرين ، وسيأتي ذكر أخيه الزبير.

٨٣٣ ـ تمام الحبشي (٣) ـ أحد الثمانية الذين قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحبشة تقدم ذكره في أبرهة.

٨٣٤ ز ـ تمام بن يهودا ـ ذكره الضّحاك بن مزاحم فيمن أسلم من أحبار يهود ، واستدركه ابن فتحون.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٤٢ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٧ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٩ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٢ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٤٧ ـ الطبقات ١ / ٤٢ ، ١٧٨ ، تهذيب الكمال ١ / ١٦٧ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٨٦ ، الكاشف ١ / ١٦١ ، التاريخ الكبير ١ / ١٥٨ ، الإكمال ١ / ٥١٤ بقي بن مخلد ٩١٤ ، أسد الغابة ت (٥٠٩) ، الاستيعاب ت (٢٤٤).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٨ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢١٣ ، أسد الغابة ت (٥١١).

(٣) أسد الغابة ت (٥١٢).

٤٨٦

٨٣٥ ـ تميم بن أسيد (١) ، وقيل : أسد بن عبد العزّى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعيّ.

قال ابن سعد : أسلم وصحب قبل فتح مكّة ، وبعثه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجدّد أنصاب الحرم ، ثم ساق بذلك سندا إلى ابن خثيم عن أبي الطّفيل ، عن ابن عباس أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... فذكره.

وأخرجه أبو نعيم وزاد : وكان إبراهيم وضعها يريه إياها جبريل. إسناده حسن.

وروى الفاكهيّ من طريق ابن جريج : أخبرني ابن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف ... فذكره ، وزاد : وهو جدّ عبد الرحمن بن المطلب بن تميم.

وروى ابن إسحاق في «المغازي» من حديث ابن عباس قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكّة يوم الفتح على راحلة فطاف عليها (٢) ... فذكر الحديث ـ قال : فما يشير إلى صنم منها إلا وقع لقفاه ، وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخزاعيّ :

وفي الأصنام معتبر وعلم

لمن يرجو الثّواب أو العقابا

[الوافر]

ورواه ابن مندة من وجه آخر ، وقال : هذا حديث غريب تفرّد به يعقوب بن محمد الزهري.

٨٣٦ ـ تميم بن أسيد (٣) ، أبو رفاعة العدويّ مختلف في اسمه واسم أبيه ، يأتي في «الكنى» ، فهو مشهور بكنيته.

٨٣٧ ـ تميم بن أوس الأسلمي. ويأتي في الأخير.

٨٣٨ ـ تميم بن أوس بن حارثة (٤) ، وقيل : خارجة بن سود ، وقيل : سواد بن جذيمة

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٣٧ ، أسد الغابة ت (٥١٣).

(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٨ / ٢٣٧ والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٧ وقال هذا حديث صحح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ٥٤ وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥ / ٦٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٦٨ ، طبقات خليفة ٢٥٨ ، ١٣٧٥ ، تاريخ البخاري ٢ / ١٥١ ، الكنى ١ / ٢٩ وفيه أبو رفاعة بن أسد ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٤ ، تهذيب الكمال ١٦٠٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٥٣ ، تذهيب التهذيب ٤ / ٢١٢ رب ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٦ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٧٩ ، أسد الغابة ت (٥١٤) ، الاستيعاب ت (٢٤٠).

(٤) الثقات ٣ / ٣٩ ، ٤ / ٨٧ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥١١ ، الطبقات ٧٠ ، ٣٠٥ ، بقي بن مخلد ١٣٢ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٣ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٤٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٤٣ ، تهذيب الكمال ١ / ١٦٨ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٩٠٨ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٨٩ ، الإكمال ٤ / ٨٨ ، الرياض المستطابة

٤٨٧

ابن ذراع بن عدي بن الدار ، أبو رقيّة الدّاري. مشهور في الصّحابة.

كان نصرانيا ، وقدم المدينة فأسلم ، وذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قصة الجساسة والدجال ، فحدّث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه بذلك على المنبر وعدّ ذلك من مناقبه.

قال ابن السّكن : أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ، ولهما صحبة.

وقال ابن إسحاق : قدم المدينة وغزا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أبو نعيم : كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين ، وهو أول من أسرج السراج في المسجد. رواه الطّبرانيّ من حديث أبي هريرة. وأول من قصّ ، وذلك في عهد عمر ، رواه إسحاق بن راهويه ، وابن أبي شيبة.

انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، وسكن فلسطين ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقطعه بها قرية عينون (١) ، روى ذلك من طريق كثيرة.

وكان كثير التهجّد ، قام ليلة بآية حتى أصبح ، وهي : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ...) [الجاثية : ٢١] الآية. رواه البغوي في الجعديات بإسناد صحيح إلى مسروق ، قال : قال لي رجل من أهل مكة : هذا مقام أخيك تميم. فذكره.

وروى البغويّ في الصّحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة لتميم ، وتعظم كثير من عمر له ، وسأذكرها في ترجمة معاوية بن حرمل في قسم المخضرمين إن شاء الله تعالى.

قال ابن حبّان : مات بالشام ، وقبره ببيت جبرين (٢) من بلاد فلسطين.

وقال البخاريّ : أبو هند الدّاري أخوه وتعقّب ، ولكن قال ابن حبان : هو أخوه لأمه.

(تنبيه) جزم الذّهبيّ في التّجريد بأنّ صاحب الجام الّذي نزل فيه وفي صاحبه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ...) [المائدة : ١٠٦] الآية ـ غير تميم

__________________

ـ (٤٠ ،)] المصباح المضيء ٢ / ٣٠٣ ، صفوة الصفوة ١ / ٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٨ ، الكاشف ١ / ١٦٧ ، المنمق ٢٤ حسن المحاضرة ١ / ١٧٧ ، المحن ٢٩٠ ، الأنساب ٥ / ٢٨٢ ، ١ / ٢٦٦ علماء إفريقيا وتونس ٢ / ٨٧ ، التاريخ الكبير ١ / ١٥٠ ، الجرح والتعديل ١ / ٤٤٠ ، صيانة صحيح مسلم ٢٢٠ ، التبصرة والتذكرة ٣ / ٦٤ ، الزهد لوكيع ٣٤٦ تراجم الأخبار ١ / ١٩٧ ، جامع الرواة ١ / ١٣٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٨٧٨ ، ٣٥٣ ، تاريخ دمشق ١٠ / ٤٨٢.

(١) عينون : بالفتح ، قيل : هي من قرى بيت المقدس وقيل قرية من وراء البثنية من دون القلزم عن طريق الشام. انظر مراصد الاطلاع ٢ / ٩٧٩.

(٢) بيت جبرين : لغة في جبريل ، بليد بين بيت المقدس وغزة. انظر معجم البلدان ١ / ٦١٦.

٤٨٨

الداريّ ، وعزاه لمقاتل بن حيان. وليس بجيد ، لأن في الترمذي وغيره عن ابن عباس في قصة الجام أنه تميم الدّاري.

٨٣٩ ـ تميم بن بشر (١). يأتي بعده.

٨٤٠ ـ تميم بن جراشة (٢) الثقفيّ ـ بضم الجيم ـ ذكره مطيّن في الصّحابة. وروي من طريق أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي ، عن عبد العزيز بن الهيثم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن تميم بن جراشة ، قال : قدمت في وفد ثقيف على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمنا ، وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط ...

الحديث إسناده ضعيف ، وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى ، وأبو يحيى هو سمعان.

٨٤١ ـ تميم بن حارث (٣) بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهميّ. قال الزّبير : قتل يوم أجنادين شهيدا ، وقتل معه أخوه لأمّه سعيد بن عمرو التميمي ، وأمهما من بني عامر بن صعصعة.

وذكره أبو الأسود ، عن عروة ، فيمن هاجر إلى الحبشة ، وكذا ذكره الزهري. وسماه الواقدي نميرا ـ بنون في أوله مضمومة وبراء ، وتقدم أن ابن إسحاق قال : بشير بن الحارث ، فذكر أنه هاجر إلى الحبشة.

وقال البلاذريّ : تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى الحبشة ، ومعه أخ له من بني تميم يقال له معبد ، واستشهد تميم بالشام بأجنادين ، وكان أبوه من المستهزءين.

٨٤٢ ـ تميم بن حجر الأسلميّ (٤). قال ابن حبان والطبراني : له صحبة ، ولم يخرج حديثه.

وقد ذكر ابن مندة عن ابن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر أبو أوس الأسلميّ ، كان ينزل ناحية العرج ، وهو جدّ بريدة بن سفيان ، ثم تعقّبه بأنه وهم.

__________________

(١) دائرة معارف الأعلمي ٢٤ / ٢٦ ، أسد الغابة ت (٥١٦).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٨ ، المشتبه ١ / ١٤٩ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٢٦ ، الإكمال ٣ / ١٢٩ ، أسد الغابة ت (٥١٧).

(٣) أسد الغابة ت (٥١٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٦).

(٤) الثقات ٣ / ٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٧ ، أسد الغابة ت (٥١٩) ، الاستيعاب ت (٢٤٢).

٤٨٩

والصّواب أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر. وقد تقدم] (١).

٨٤٣ ـ تميم بن ربيعة : بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل الجهنيّ (٢).

ذكره هشام بن الكلبيّ ، فقال : أسلم قديما ، وشهد الحديبيّة ، وبايع تحت الشّجرة.

وذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله. وكذا (٣) ابن فتحون في ذيله عن الطّبريّ.

٨٤٤ ـ تميم بن زيد الأنصاري (٤). والد عباد ، وأخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر. وقيل : هو أخوه لأمه. وأما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء ، وبذلك جزم الدمياطيّ ، تبعا لابن سعد.

قال ابن حبّان : تميم بن زيد المازني له صحبة ، وحديثه عند ولده.

وروى البخاريّ في تاريخه ، وأحمد بن أبي شيبة ، وابن أبي عمرو البغوي ، والطّبراني ، والباوردي وغيرهم ، كلّهم من طريق أبي الأسود ، عن عباد بن تميم المازني عن أبيه. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتوضأ ويمسح الماء على رجليه. رجاله ثقات.

وأغرب أبو عمر فقال : إنّه ضعيف.

وقال البغويّ : لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا ، وتبعه غيره على ذلك. وفيه نظر ، فقد أخرج له ابن مندة حديثين آخرين : أحدهما في الشّك في الحديث.

وقد وهم فيه ابن لهيعة ، وإنما يعرف عن عمه ، وثانيهما رويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث ، عن هشام بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عباد بن تميم ، عن أبيه وعمه ـ أنهما رأيا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مضطجعا على ظهره ... الحديث.

وهو معروف لعباد عن عمه أيضا ، لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا ، وقد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري ، فقال : عن عباد ، عن أبيه ، أو عمه ـ على الشك والله أعلم.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) تصحيفات المحدثين ٦٧٦ ، تنقيح المقال ١٤٥٤ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ ، ١٢٦ ، أسد الغابة ت (٥٢٢).

(٣) في أوكذا حكاه ابن فتحون.

(٤) الثقات ٣ / ٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، تهذيب الكمال ١ / ١٦٨ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٤ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٢٦ ، تراجم الأخبار ١ / ١٩٤ ، أسد الغابة ت (٥٢٣).

٤٩٠

٨٤٥ ز ـ تميم بن زيد ـ آخر ، يأتي في ابن يزيد.

٨٤٦ ـ تميم بن سعد التميمي (١) ـ كان في وفد تميم الّذي قدموا فأسلموا.

ذكره ابن شاهين ، عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله. وحكاه ابن فتحون في ذيله عن الطّبريّ.

٨٤٧ ز ـ تميم بن سلمة (٢) : روى أبو موسى من طريق وهيب بن خالد ، عن خالد الحذاء ، عن رجل ، عن تميم بن سلمة ، قال : بينما أنا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ انصرف من عنده رجل ، فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد أرسلها من ورائه قلت : يا رسول الله ، من هذا؟ قال : «جبريل».

وروى عليّ بن سعيد العسكريّ ، من طريق زياد بن فيّاض ، عن تميم بن سلمة ـ مرفوعا ـ في الّذي يرفع رأسه قبل الإمام. وهذا رجاله ثقات ، وأظنه مرسلا ، فإن تميم بن سلمة كوفي تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره ، ولا أعرف لزياد بن فياض رواية عن أحد من الصحابة.

٨٤٨ ز ـ تميم بن عبد عمرو (٣) وقيل : إنه اسم أبي حسن الأنصاري ، وهو مشهور بكنيته ، وسيأتي في «الكنى».

٨٤٩ ـ تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم الأنصاريّ المازنيّ. ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أنهما شهدا أحدا ، فاستدركه ابن فتحون وغيره.

٨٥٠ ـ تميم بن بشر (٤) بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ ، أخو سفيان بن بشر.

شهد أحدا ، ذكره ابن شاهين بإسناده ، وكذا قال ابن ماكولا ، وضبط والده نسر ـ بفتح

__________________

(١) ذكر أخبار أصبهان ١ ـ ٢٣٩ ، أسد الغابة ت (٥٢٤).

(٢) أسد الغابة ت (٥٢٥) ، الجرح والتعديل ١ / ٤٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥١٢ ، تهذيب التهذيب ١ / ١١٣ ، الخلاصة ١ / ١٤٦ ، تهذيب الكمال ١ / ١٦٨ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤١٧ ، الكاشف ١ / ١٦٨ ، تاريخ جرجان ٣٨٩ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٥٣ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٧ ، تاريخ خليفة ٣٢١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٠٦ ، الثقات ٤ / ٨٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٨٠٥.

(٣) أسد الغابة ت (٥٢٦) ، الثقات ٣ / ٤١ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٩٠ ، الاستبصار ١ / ٨٩ ، الاستيعاب ت (٢٤١).

(٤) دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٢٨ ، أسد الغابة ت (٥٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٥).

٤٩١

النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء ، وأما أبو موسى فقال : تميم بن بشر ـ بالموحدة والمعجمة ، وساق نسبه فصحّف.

٨٥١ ـ تميم بن يزيد (١) ، أو ابن زيد ، الأنصاريّ ـ روى ابن مندة من طريق أبي المليح الرقي : حدثنا أبو هاشم الجعفي ، قال : دخلنا مسجد قباء وقد أسفروا ، وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر معاذا أن يصلّي بهم ـ فذكر الحديث.

قال : لا يعرف إلا من هذا الوجه.

قلت : فيه انقطاع ، وقد رواه عمر بن شبّة من وجه آخر عن أبي المليح ، عن أبي هاشم ، قال : جاء تميم بن زيد الأنصاريّ إلى مسجد قباء ، فقال : ما يمنعكم أن تصلّوا؟ قالوا : ننتظر معاذا ـ فذكر الحديث ـ في صلاته بهم وشكوى معاذ منه ، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هكذا فاصنعوا إذا احتبس الإمام». وفيه : فقال معاذ : ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير إلا سبقني إليها ، استبقيت أنا وهو إلى الشّهادة فاستشهد وبقيت.

٨٥٢ ـ تميم بن يعار بن قيس (٢) ، أو نسر ، بن عديّ بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.

ذكره عروة والزّهريّ وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا.

وذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا جدّه بالنون والمهملة. وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة.

٨٥٣ ـ تميم مولى خراش (٣) بن الصمّة الأنصاريّ. قال ابن أبي حاتم : استخرج من المغازي. ولا رواية له ، قال أبو عمر : آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين خبّاب مولى عتبة بن غزوان. وذكره الزّهريّ وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

وخراش بمعجمتين في أوله وآخره.

٨٥٤ ز ـ تميم الحبشي ، أحد الثمانية. تقدم ذكره في أبرهة.

٨٥٥ ز ـ تميم مولى بني غنم (٤) بن السّلم بن مالك بن أوس الأنصاري. وقال هشام :

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٠ ، أسد الغابة ت (٥٣١).

(٢) دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٢٨ ، أسد الغابة ت (٥٣٢) ، الاستيعاب ت (٢٣٤).

(٣) أسد الغابة ت (٥٢١) ، الاستيعاب ت (٢٣٩).

(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٠١ ، الاستيعاب ت (٢٣٧).

٤٩٢

كان مولى سعد بن خيثمة ، وكان سعد من بني غنم ، ذكره الزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

وقال ابن أبي شيبة : حدثنا وكيع ، أخبرنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عامر ، قال : شهد بدرا ستة من الأعاجم ، منهم : بلال ، وتميم. انتهى.

والسلم بكسر السين المهملة.

[التاء بعدها الواو والياء]

٨٥٦ ـ التوأم ، أبو دخان (١) ـ روى ابن مندة من طريق شعبة بن دخان بن التوأم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «إنّ هذا الشّعر سجع من كلام العرب».

وقال ابن مندة : إسناده مجهول ، وهو وهم.

وأخرج له ابن قانع حديثا آخر من رواية جرير ، عن مغيرة ، عن أبيه ، عن شعبة بن توأم ، عن أبيه ـ رفعه : «لا حلف في الإسلام». قال : هذا خطأ.

والصّواب رواية هشيم عن مغيرة ، فقال : عن شعبة عن قيس بن عاصم.

٨٥٧ ز ـ التّيّهان الأنصاريّ (٢) والد أسعد ، ذكره ابن قانع وابن شاهين وابن مندة هنا.

وذكره ابن السّكن في النون ، وكأنه أرجح ، ويأتي ذكر حديثه هناك إن شاء الله تعالى.

القسم الثاني

في ذكر من له رؤية

[التاء بعدها الميم]

٨٥٨ ـ تمام بن العباس (٣) بن عبد المطلب الهاشميّ ابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أصغر الإخوة العشرة. أمّه أم ولد كان العباس يقول : تموا بتمام فصاروا عشرة قاله الزبير بن بكار.

وقال أبو عمر : كل ولد العباس له رؤية ، وللفضل وعبد الله سماع.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٦٠ ، أسد الغابة ت (٥٣٤).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٠.

(٣) طبقات خليفة ت ١٩٧٦ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٥٧ ، أنساب الاشراف ٣ / ٦٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦١ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٩٦ ، العقد الثمين ٣ ـ ٣٨١ ، تعجيل المنفعة ٤٣ ، أسد الغابة ت (٥١٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٣).

٤٩٣

قال ابن السّكن : يقال كان أصغر إخوته ، وكان أشد قريش بطشا ، ولا يحفظ له عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواية من وجه ثابت.

وقال ابن حبّان في «ثقات التّابعين» : حديثه عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل ، وإنما رواه عن أبيه.

قلت : اختلف علي منصور عن أبي علي الصّيقل ، عن جعفر بن تمام ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استاكوا هكذا» (١) ـ رواه الثوري ، وأكثر أصحاب منصور. وأخرجه أحمد وغيره ، ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبّار عن منصور فقال : عن تمام عن أبيه. أخرجه البزّار ، والحاكم ، ورواه شيبان عن منصور ، عن أبي علي ، عن جعفر بن العباس ، عن أبيه.

وفي رواية : عنه ، عن جعفر بن تمام ، عن أبيه.

وروى عن الثّوريّ عن منصور ، عن الصّيقل ، عن قثم بن تمام ، أو تمام بن قثم ، عن أبيه ، أخرجه أحمد عن معاوية بن هشام عنه ، ومعاوية سيء الحفظ ، وليّ تمّام المدينة في زمان عليّ ، قال خليفة وغيره : ومات في [...].

قلت : والإخوة العشرة هم : الفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، وقثم ، ومعبد ، وعبد الرّحمن ، وكثير ، وصبيح ، ومسهر ، وتمام ، وكلهم متفق عليه إلا الثامن والتاسع فتفرّد بذكرهما هشام بن الكلبي.

قال الدّار الدّارقطنيّ في الإخوة : لا يتابع عليه.

٨٥٩ ز ـ تميم بن إياس بن البكير الليثي ـ تقدم ذكر أبيه. وتميم ذكره أبو يونس في «تاريخه» ، وقال : شهد فتح مصر ، وقتل بها مع من استشهد.

قلت : وكان ذلك سنة عشرين ، ومقتضاه أن يكون ولد في عهد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٨٦٠ ـ [تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي (٢) قال البغوي : يقال : إنه ولد في عهد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم] ، وكذا قال ابن شاهين.

وفي تاريخ البخاريّ من طريق ابن جريج ، عن تميم بن غيلان الثقفي ، عن عبد الرحمن بن عوف ـ رفعه : يا عبد الرحمن لا تغلبنّ على اسم العشاء.

وقال ابن أبي حاتم : روى عنه عبد العزيز بن أبي داود ، وأورد البغويّ وابن شاهين

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٧ عن أبي خيرة الصباحي ولفظه استاكوا بهذا.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١٥٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ت (٥٢٨).

٤٩٤

وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان عن أبيه ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره ، وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف ـ الحديث.

قال ابن مندة : لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وهو مرسل.

القسم الثالث

فيمن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره

[التاء بعدها الباء والميم]

٨٦١ ز ـ تبيع الحميري (١) ابن امرأة كعب الأحبار. أدرك الجاهليّة. وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام ، وذكره أبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة ، وقال : كان رجلا دليلا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفّي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم مع أبي بكر.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين. وذكر ابن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة ، وأخرج له النسائي.

٨٦٢ ز ـ تميم بن حذلم (٢). أدرك الجاهليّة ، ووفد في عهد أبي بكر.

روى البخاريّ في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر ، عن تميم بن حذلم ، قال : أدركت أبا بكر وعمر ـ وذكر جماعة ، فما رأيت أزهد في الدنيا مثل ابن مسعود.

وأخرج البخاريّ حديثه في «الأدب المفرد».

٨٦٣ ـ [تميم بن مالك له إدراك ، كان ممن قاتل يوم الدار ، فقتل حينئذ ذكره ابن عساكر في ترجمة حفيده الأزدي محمد بن شيبة] (٣).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٢ ، طبقات خليفة ت ٢٨٩٣ ، تاريخ ابن عساكر ٩ / ٢٥٧ ب ، تهذيب الكمال ص ١٦٨ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٩٥ ، تذهيب التهذيب ١ / ٧٩٣ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٥٥ ، تهذيب ابن عساكر ٣ ، ٣٤٢.

(٢) التاريخ لابن معين ٢ / ٦٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٥٢ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٢٠٦ ، طبقات خليفة ١٤٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٨ ، الإكمال لابن ماكولا ١٦١٢ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥١٢ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٥٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٧٩.

(٣) هذه الترجمة مثبتة من أ.

٤٩٥

٨٦٤ ز ـ تميم بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو كعب ـ ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء وقال : أدرك الإسلام فأسلم ، وكان يبكي أهل الجاهلية ، وبلغ مائة وعشرين سنة ، وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر ، لأنهما كانا يتهاجيان. والقصة مشهورة (١) [رويناها في كتاب «المجالسة» ، وذكرها ثعلب في «فوائده» من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه ، قال : قال أصحابنا : استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال : يا أمير المؤمنين ، هجاني فأعدني عليه ، قال : يا نجاشيّ ، ما قلت؟ قال : يا أمير المؤمنين ، قلت ما لا أرى عليّ فيه إثما ، وأنشد :

إذا الله جازى أهل لؤم بذمّة

فجازى بني العجلان رهط ابن مقبل

قبيلته لا يغدرون بذمّة

ولا يظلمون النّاس حبّة خردل

[الطويل]

فقال عمر : ليتني من هؤلاء.

فقال :

ولا يردون الماء إلّا عشيّة

إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل

[الطويل]

فقال عمر : ما على هؤلاء متى وردوا.

فقال :

وما سمّي العجلان إلّا لقوله

خذ القعب واحلب أيّها العبد واعجل

[الطويل]

فقال عمر : خير القوم أنفعهم لأهله.

فقال تميم : فسله عن قوله :

أولئك أولاد الهجين وأسرة اللّئيم

ورهط العاجز المتذلّل

[الطويل]

فقال عمر : أما هذا فلا أعذرك عليه ، فحبسه وضربه] (٢).

__________________

(١) في أوالقصة مشهورة وفيها قول النجاشي المذكور فيه فجاء ابني العجلان رهط ابن مقبل.

(٢) سقط في أ.

٤٩٦

٨٦٥ ـ تميم بن نذير العدوي ، يكنى أبا قتادة. مشهور بكنيته. وقيل اسمه بدير بن قنفذ ، حكاه خليفة.

قال البزّار : أدرك الجاهليّة ، وسمع من عمر بن الخطاب ، وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا.

وأخرجه الباورديّ وابن السّكن في الصّحابة ، وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أيّها النّاس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله ... (١)» الحديث. ورجاله ثقات.

قال ابن السّكن ليس في حديثه ما يدلّ على صحبته ، وقد أدخله جماعة في المسند. وذكره ابن حبّان في «الثّقات» ، وابن سعد في الأولى ، من تابعي البصريين ممن أدرك عمر.

قلت : حديثه عن عمر في صحيح مسلم.

٨٦٦ ز ـ تميم بن ورقاء الخثعميّ : أدرك الجاهليّة ، وكان عريف قومه في عهد عمر ، وبعثه معاوية بفتح قيساريّة (٢) إلى عمر.

ذكره ابن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار : حدثنا يزيد بن سمرة ، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء ـ وكان ممن شهد قيسارية ـ قال : حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف ، فدلّهم النطاق على عورة ، وكان من الرهون ، فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل ، وكان في يوم الأحد ، وهم بالكنيسة ، فلم يشعروا إلا بالتكبير ، فكان بوارهم.

قال يزيد بن سمرة : فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم ، فقام عمر فقال : ألا إن قيسارية قد فتحت قسرا.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٦١٧٩ ، ١٦١٨٠ وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان والديلميّ وابن النجار عن أنس والباوردي وابن السكن والخرائطي في مكارم الأخلاق عن تميم بن يزيد ابن أبي قتادة العدوي قال ابن حجر في الأطراف نظيف الإسناد ولم أر من صححه.

(٢) قيساريّة : بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف راء وياء مشدّدة ، بلدة على ساحل بحر الشام تعدّ من فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام وقيساريّة : مدينة كبيرة في بلاد الروم كانت ملك بني سلجوق. انظر مراصد الاطلاع ٣ / ١١٣٩.

الإصابة/ج١/م٣٢

٤٩٧

القسم الرابع

فيمن ذكر على سبيل التصحيف والغلط

[التاء بعدها اللام والميم

٨٦٧ ز ـ تليد بن كلاب الليثي : استدركه الذهبي في التجريد ، فقال : حديثه في مسند أحمد قول ذي الحويصرة أعدل ، رواه ابن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن مقسم ، عن رجل ، عنه.

قلت : والحديث المذكور وقع في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي ، من مسند الإمام أحمد ، وليس لتليد بن كلاب فيه رواية ، بل له فيه مجرّد ذكر ، قال الإمام أحمد : حدّثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن مقسم أبي العباس مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي ، وهو يطوف بالبيت معلّقا نعليه بيده ، فقلنا له : هل حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال : نعم ، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة ـ فساق الحديث بطوله.

وكذا أخرجه الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي.

وقد تبيّن أنّ مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مشافهة ، وليس في السّياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية.

٨٦٨ ـ تميم بن أسد الخزاعي : استدركه أبو موسى ، وقال : قال عبدان : لم نجد له شيئا. انتهى.

والظّاهر أنه أراد تميم بن أسيد الّذي تقدّم أولا ، وبذلك جزم ابن الأثير ، وكأنه لما تغيّر اسم أبيه ظنّه آخر ، وقوّى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا ، مع أن له رواية موجودة.

٨٦٩ ز ـ تميم بن أوس الأسلمي ، صوابه أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر ، وقد تقدم.

٨٧٠ ـ تميم بن الحمام الأنصاريّ (١). ذكره ابن مندة ، وروى من طريق محمد بن مروان السدي ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : قتل تميم بن الحمام ببدر ، وفيه وفي غيره نزلت : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ ...) [البقرة ١٥٤] الآية.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٠٦ ، أسد الغابة ت (٥٢٠).

٤٩٨

قال أبو نعيم : اتفقوا على أنه عمرو بن الحمام ، وأن السّدّيّ صحّفه ، وتبعه بعض الناس.

٨٧١ ز ـ تميم ـ غير منسوب. (١) : قال ابن مندة : يقال إنه الداريّ ، ولا يصح.

روى حديثه : موسى بن علي عن يزيد بن الحصين عن تميم ، قال : سئل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن سبإ أرجلا كان أو امرأة؟ الحديث.

قال ابن مندة : هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة ، عن أبي عمرو ، عن الليث عنه قال : وأبو عمرو مجهول.

وقد رواه موسى عن أبيه عن يزيد بن الحصين مرسلا ليس فيه تميم.

قلت : أخرجه ابن مردويه ، من طريق زيد بن الحباب ، عن موسى كذلك : لكن أخرجه ابن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن عبدة. عن عثمان بن كثير. عن الليث ، عن موسى ابن علي ، عن يزيد بن حصين ، عن تميم الدّاريّ ـ أن رجلا ... فذكره.

ففيه تعقب عليّ بن مندة من وجهين :

أحدهما : قوله إن أبا عمرو مجهول ، فقد عرف أنه عثمان بن كثير.

ثانيها : قوله : يقال : إنه تميم الداريّ ، ولا يصحّ ، فقد صرّح ابن أبي خيثمة أنه تميم الداريّ ، وكونه روى مرسلا لا يقدح في كون تميم المذكور هو الدّاريّ والله أعلم.

والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء. أخرجه الترمذيّ ، وروي مثله عن ابن عباس ، أشار إليه الترمذيّ ووصله ابن مردويه.

[التاء بعدها الياء المثناة من تحت]

٨٧٢ ـ التّيّهان الأنصاري ، والد أبي الهيثم ذكره مطيّن في الصحابة ، وتبعه الطّبراني والباورديّ وابن حبّان ، فأخرج مطيّن من طريق يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن محمد ابن إبراهيم التيمي ، عن أبي الهيثم بن التّيّهان. عن أبيه ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قصة عامر بن الأكوع بخيبر ، قال ابن مندة : وهو خطأ ، والصّواب عن ابن أبي الهيثم عن أبيه ، أخطأ فيه مطّيّن.

قلت : بل الواهم فيه يونس بن بكير ، وهكذا هو في المغازي له ، والحق أن التيّهان لم يدرك الإسلام.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢١٠ ، أسد الغابة ت (٥٣٣).

٤٩٩

حرف الثاء المثلثة

القسم الأول

[الثاء بعدها الألف]

٨٧٣ ـ ثابت بن إثلة الأنصاري الأوسي (١) ، من بني عمرو بن عوف.

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر. واستدركه أبو موسى عن عبدان ، وحرّف ابن عبد البر أباه كما سأنبّه عليه في القسم الرابع.

٨٧٤ ـ ثابت بن أقرم (٢) بن ثعلبة بن عدي بن العجلان البلوي ، حليف الأنصار. ذكره موسى بن عقبة في البدريين.

وقال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، قال : ثم أخذ الراية ـ يعني في غزاة مؤتة (٣) ـ ثابت بن أقرم بعد قتل ابن رواحة ، فدفعها إلى خالد بن الوليد.

وكذا رواه ابن مندة من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف.

وروى الواقديّ ، عن أبي هريرة ، قال : شهدت مؤتة ، فقال لي ثابت بن أقرم : إنك لم تشهدنا ببدر ، إنا لم ننصر بالكثرة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٣٧).

(٢) الثقات ٣ / ٤٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٠ ، جامع الرواة ١ / ١٣٤ ، معجم الثقات ٢٤٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٩٢ ، ٤ / ٢٥٣ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٥٧ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٣ ، الاستبصار ١ / ٣٠٠ العبر ١ / ١٣ ، المصباح المضيء ١ / ٢٦٢ ، أصحاب بدر ١٥٦ ، تاريخ الإسلام ٣ ، ٤ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤٨ ، رياض النفوس ٣٤ ، أسد الغابة ت (٥٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٠).

(٣) مؤتة : بالضم ثم واو مهموزة ساكنة وتاء فوقها نقطتان وبعضهم لا يهمز ، بها قبر جعفر بن أبي طالب وزيد بن أبي حارثة وعبد الله بن رواحة على قبر كل منهما بناء منفرد. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٣٠.

٥٠٠