الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني الجلندي أميري عمان ، فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير ، ووضع الجزية على من لم يسلم.

قلت : لا منافاة بين هذا وبين ما تقدّم من الإرسال إلى الجلندي ، ولا مانع من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوّض الأمر لوالديه والله أعلم.

١٣١٤ ـ جيفر بن جشم الأزدي. ذكر وثيمة في كتاب الردّة أنه وفد مع عمرو بن العاصي من عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النبيّ (١) صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

القسم الرابع

فيمن ذكر بالوهم والغلط

[الجيم بعدها الألف]

١٣١٥ ز ـ جابر بن عبد الله الأشهليّ ، وهم فيه ابن مندة ، وصوابه جابر بن خالد بن مسعود. وقد تقدم.

وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل ، فنسبه إلى جدّه الأعلى ، وحرّفه فجعله عبد الله الأشهليّ.

١٣١٦ ز ـ جابر بن عيّاش (٢) قال أبو نعيم : لا يعرف له حديث ، أخرجه مختصرا هكذا قال ابن الأثير : فوهم ، وإنما قال أبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص ، وهو جدّ عيّاش وجابر ابني عياش بن جابر : لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن ابن الأثير أنه عطف قوله وجابر بن عيّاش على الأسماء التي ذكرها ، وليس كذلك ، إنما عطفه على أخيه عياش ، وجابر بن عيّاش معروف في المصريّين من صغار التّابعين.

١٣١٧ ـ جابر بن النّعمان. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مناولة المسكين». هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبّار ، قال : حدّثنا علي بن هاشم ، حدّثنا ابن أبي فديك ، حدّثنا محمد بن عثمان ، عن أبيه ، عن جابر بن النّعمان بهذا.

هكذا وجدته في نسخة صحيحة من طريق السلفي ، ولم أر من ذكره في الصّحابة ، وهو شرطهم. وكنت جوّزت أنه جابر بن النّعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول ، ثم وجدت الحديث عند الحسن بن سفيان والطّبرانيّ ، وعند أبي نعيم في الحلية في

__________________

(١) في أبعد موت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) أسد الغابة ت [٦٥٢].

الإصابة/ج١/م٤١

٦٤١

ترجمة حارثة بن النّعمان الأنصاريّ ، وسيأتي في ترجمته في القسم الأول.

١٣١٨ ـ جارية بن عبد المنذر (١). صوابه [ابن] (٢) خارجة ـ بالخاء المعجمة ـ وسيأتي.

١٣١٩ ز ـ جارية (٣) بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النّساء إن شاء الله تعالى.

١٣٢٠ ز ـ جارية بن قعيس (٤) الطائي ـ صوابه حارثة ـ بالحاء المهملة ، وسيأتي (٥).

[الجيم بعدها الباء]

١٣٢١ ز ـ جبر بن أوس من بني زريق ـ بدري ، ليس له كثير حديث. كذا أورده ابن حبّان. وقد تقدّم جزء بن أنس ، وما فيه من الخلاف ، وهو الصّواب.

١٣٢٢ ز ـ جبر ، غير منسوب ـ ذكره أبو أحمد العسكريّ في الصّحابة ، وأخرج من طريق عن عثمان الوقّاصيّ ، عن الزهريّ ، عن عبد الله بن جبر ، عن أبيه ، قال : قرأت خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا جبر أسمع ربّك ولا تسمعني».

استدركه ابن الأثير على من تقدمه.

قلت : وهو تصحيف ، وإنما هو جهر ـ بالهاء بدل الموحدة ـ كما تقدم قريبا ، وقد ذكرنا ما فيه هناك.

١٣٢٣ ز ـ جبر بن زيد ، والد أبي عبس. سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صحبة ورواية ، وليس كذلك ، وإنّما الصّحبة والرواية لولده أبي عبس.

١٣٢٤ ز ـ جبلة بن ثابت ، أخو زيد. وهم فيه بعض الرواة ، فروى حديث ابن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة أخي زيد ـ وهو زيد بن حارثة ، فظنه الرّاوي زيد بن ثابت ، فنسب أخاه لذلك ، والحديث معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول.

١٣٢٥ ـ جبلة بن شراحيل ،أخو حارثة. جعل له ابن مندة ترجمة مفردة ، فرد ذلك عليه أبو نعيم ، وقال : إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم ، وحارثة أبوه لا أخوه ، وهذا هو الصّواب.

قلت : وسبب الوهم فيه أنّ في آخر قصّة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٥ ، أسد الغابة ت [٦٦٣].

(٢) سقط في أ.

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

(٤) في أمعين.

(٥) في أكما سيأتي.

٦٤٢

ترجمة أبيه حارثة ، فقال حارثة يا بني ، أما أنا فإنّي مواسيك بنفسي ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله ، فآمن حارثة بن شراحيل ، وأبى الباقون ، ورجعوا إلى البرية ، ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فابن مندة جعل الضّمير في قوله : أخاه يعود على حارثة ، لأنه أقرب مذكور ، وأبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه ، وكلاهما محتمل ، لكن يترجّح ما قال أبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصّحابة باسمه وصحبته ، بخلاف عمه زيد ، فإنه لم يسمّ إلا في هذه الرواية المحتملة. فالله أعلم.

ثم إنها مع ذلك شاذّة مخالفة للمشهور أنّ زيد بن حارثة لما اختار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم طابت نفس أبيه وعمّه وتركاه ورجعا ، كذلك ذكره أهل السّير ، وكذا روى ابن مردويه في تفسيره من طريق الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عبّاس.

١٣٢٦ ـ جبلة ، غير منسوب ـ فرّق ابن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو ، والحديث الّذي أورده حديثه ، وهو حديث ابن إسحاق عن رجل عن جبلة في قراءة : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) عند النّوم.

وقد أخرجه ابن قانع من رواية شريك ، عن ابن إسحاق ، عن فروة بن نوفل ، عن جبلة بن حارثة.

١٣٢٧ ـ جبير بن الحارث. صوابه جبيب ـ بموحدتين ـ وقد تقدم.

١٣٢٨ ـ جبير (١) بن الحارث الأعرابيّ. ذكر الأقشهريّ في فوائد رحلته بسند مطوّل إلى الأمير أبي المكارم عبد الكريم ابن الأمير نصر الدّيلميّ ، قال : كنت في خدمة الإمام النّاصر العبّاسي ، فخرج إلى الصّيد ، فركض في أثر صيد ، وتبعه بعض خواصه ، فانتهينا إلى أرض قفر ، وإذا هناك قليل عرب ، فتقدم مشايخهم ، وقد عرفوا الخليفة ، فقبلوا الأرض ، وقدّموا ما أمكنهم من الطّعام ، وقالوا : يا أمير المؤمنين ، عندنا تحفة نتحفك بها ، قال : وما هي؟قالوا : إنا كلنا بنو رجل واحد ، وهو حيّ يرزق ، وقد أدرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحضر معه حفر الخندق ، قال : «ما اسمه»؟ قالوا : جبير بن الحارث ، قال : «أروني إيّاه» ، فأنزلوه في مهد كهيئة طفل ، فذكر نحو قصة رتن الهنديّ. قال : وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة ، وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان.

١٣٢٩ ـ جبير بن النّعمان (٢) بن أميّة الأنصاريّ ، والد خوّات (٣) بن جبير.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت [٦٩٩].

(٣) في أحراث.

٦٤٣

ذكره سعيد بن يعقوب السّرّاج في «الأفراد». وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوّات بن جبير عن أبيه ، قال : جلست مع نسوة فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما لك»؟ فقلت : بعير شرد لي ... الحديث.

وهذا غلط نشأ عن سقط ، وإنما هو عن ابن خوّات ، والصحبة لخوّات ، والقصّة المذكورة معروفة له.

[الجيم بعدها الحاء والذال]

١٣٣٠ ـ الجحّاف بن حكيم (١) بن عاصم بن سباع بن خزاعيّ بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلميّ الفارسيّ المشهور ، صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان. استدركه ابن الأثير على من تقدمه ، واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم :

شهدن مع النّبيّ مسوّمات

حنينا وهي دامية الحوافي (٢)

[الوافر]

قلت : ولا دلالة في هذا على صحبته ، وإنما افتخر بقومه بني سليم ، وكانوا يوم حنين كثيرا ، وقصة العبّاس بن مرداس السّلميّ في ذلك مشهورة.

وقد وجدت لابن الأثير سلفا ، لكن تولى ردّه من هو أعلم منه ، فروى ابن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحيّ ، قال : قال لي أبان الأعرج : قد أدرك الجحّاف الجاهليّة. فقلت له : لم تقول ذلك؟ فقال : لقوله ـ فذكر هذا البيت ـ قال محمد بن سلام : فقلت : إنما عنى خيل قومه بني سليم ، قال : ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السريّ فقال : حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحّاف في غرفة دارنا. انتهى.

فعرف بذلك أنه ولد بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بزمان ، وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره ، وهو الحريش بن هلال القريعي ، فالله أعلم.

وقال ابن سيّد النّاس في أسماء الصّحابة الشعراء : استدركه ابن الأمين على ابن عبد البرّ ومن خطّه نقلت ، وقال : ذكره هشام ، وقال : له شعر في فتح مكّة ، والّذي رأيت في

__________________

(١) أسد الغابة ت [٧٠٤].

(٢) ينظر هذا البيت في ابن سلام : ٤١٤ ، في أسد الغابة ت ٧٠٤ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٤٣٣.

٦٤٤

السيرة عن ابن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة ، وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى ، فذكر شعرا أوله :

لو لا مقال القوم للقوم أسلموا

للاقت سليم يوم ذلك ناطحا

[الطويل]

قال : فأجابها العباس بن مرداس ، ويقال الجحّاف بن حكيم :

دعي عنك تقوال الضّلال كفى بنا

لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا

[الطويل]

الأبيات.

قلت : ولا دلالة فيها على الصّحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم.

١٣٣١ ـ جحش الجهنيّ (١). ذكره الطّبراني ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف : فإنّه روي من طريق ابن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التميميّ ، عن عبد الله بن جحش الجهنيّ ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لي بادية أنزلها أصلّي فيها ، فمرني بليلة في هذا المسجد ... الحديث.

هكذا أورده ، وقد أخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق ، فقال فيه : عن التّميميّ ، عن عبد الله بن أنيس الجهنيّ ، عن أبيه ، فسقط من الإسناد ابن ، وأبدل جحش بأنيس ، وابن عبد الله اسمه ضمرة ، سمّاه الزهريّ في روايته لهذا الحديث.

١٣٣٢ ز ـ جذية ، غير منسوب (٢). ذكره ابن شاهين ، وهو خطأ ، وأخرج من طريق الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة ، عن جذية. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يتم بعد احتلام»

(٣).

قال أبو موسى : هذا تصحيف ، وإنما هو عن جدّه ، واسمه حنظلة.

قلت : وسيأتي على الصّواب في موضعه ، وأظنّ الصّواب ـ عن حذيم ، كما سيأتي في الحاء المهملة.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٩.

(٢) أسد الغابة ت [٧١٣].

(٣) أخرجه أبو داود في الوصايا باب ٩ حديث (٢٨٧٣) والطبراني في الصغير ١ / ٩٦ وفي الكبير ٤ / ١٦ وعبد الرزاق في المصنف (١١٤٥٠) وانظر نصب الراية ٣ / ٢١٩.

٦٤٥

[الجيم بعدها الراء]

١٣٣٣ ـ جردان ، ذكره الذهبيّ مستدركا بين جرثوم وجرموز ، وإنما هو جودان بواو ، وقد مضى على الصّواب.

١٣٣٤ ـ جرجيس الراهب. مضى في بحيرا ، في الموحدة.

١٣٣٥ ـ جرهد بن رداح الأسلمي (١).يكنى أبا عبد الرحمن ، وكان من أهل الصّفة. ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، وفرّق بينه وبين جرهد بن خويلد ، وهما واحد ، نسب إلى جدّ له. والصّواب رزاح ـ بالزاي لا بالدّال.

قال ابن سعد ، وأبو عبيد : جرهد بن رزاح الأسلميّ يكنّى أبا عبد الرحمن ، وكان شريفا.

قال البغويّ : وعن الزّهريّ : هو جرهد بن خويلد الأسلميّ.

وقال ابن قانع : هو جرهد بن عبد الله بن رزاح بن عديّ بن سهم ، كذا قال ، فأسقط من آبائه جماعة.

١٣٣٦ ز ـ جرو (٢) بن جابر. من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. قال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : يروي المراسيل.

١٣٣٧ ـ جريج بن سلامة ، أبو شاه ذكره ابن شاهين فصحّف اسمه وكنيته ، هو حديج ـ بمهملة ودال. وكنيته أبو شباث ـ بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخره مثلثة. [وسيأتي في الحاء المهملة على الصّواب] (٣).

١٣٣٨ ـ جرير [١٠٤] أو أبو جرير. صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي.

ذكره في الجيم البغويّ وابن مندة ، وقالا : لا يثبت.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٤ / ٢٩٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٧٩ ، طبقات خليفة ١١١ ، النسب الكبير لابن الكلبي ٢ / ٣١٠ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢١٤٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٤٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٧٣ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٦٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥٣٩ ، حلية الأولياء ١ / ٣٣٧ ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٢٧١ ، الكاشف للذهبي ١ / ١٢٦ ، تحفة الأشراف للمزي ٢ / ٤١٩ تهذيب الكمال ٤ / ٥٢٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٤٣ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٦٩ ، التقريب ١ / ١٢٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٦٩ ، النكت الظراف ٢ / ٤١٩ ، رياض النفوس ٥٤ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨٦ ، تاج العروس ٧ / ٤٩٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨٤.

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

٦٤٦

[الجيم بعدها الشين والعين والفاء]

١٣٣٩ ـ جشيش الكنديّ (١). ذكره ابن شاهين. والصّواب بزيادة فاء كما تقدّم.

١٣٤٠ ز ـ جفّال. ذكره الأزديّ بفاء مشدّدة ، والصّواب جعال كما تقدم.

١٣٤١ ـ جفشيش بن الأسود الكنديّ (٢). استدركه الذهبي ، وغاير بينه وبين جفشيش ابن النّعمان ، وهما واحد ، وهو جفشيش بن النّعمان ، ويقال ابن الأسود بن معديكرب كما تقدم.

١٣٤٢ ـ جعفر بن الزبير (٣) بن العوّام القرشيّ الأسديّ ـ روى ابن مندة من طريق إبراهيم بن العلاء. وأبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة ، كلاهما (٤) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أن عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهما ابنا سبع سنين.

قال ابن مندة : هو وهم ، والصّواب ما رواه أبو اليمان وغيره عن إسماعيل بهذا الإسناد أنّ عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا.

قلت : كان الغلط فيه من إسماعيل ، فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به ، والحق ما قال ابن مندة ، فإنّ جعفر بن الزبير ولد بعد موت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدهر ، وهو أصغر من عروة.

١٣٤٣ ز ـ جعفر ، أبو زمعة البلويّ (٥). صحابي ، بايع تحت الشّجرة ، ثم سكن مصر.

واختلف في اسمه ، فقيل جعفر ، وقيل عبد ، هكذا استدركه ابن الأثير ، وقال : ذكره أبو موسى في عبد ، ولم يذكره في جعفر. انتهى.

قلت : وقد غلط فيه ابن الأثير غلطا بيّنا ، وذلك أن أبا موسى قال ما نصّه : عبد بن زمعة البلويّ ممّن بايع تحت الشّجرة ، سكن مصر ، اختلف في اسمه ، قال جعفر : قيل : اسمه عبد. انتهى.

فكأن نسخة ابن الأثير كان فيها تحريف ، وجعفر الّذي نقل أبو موسى عنه هو المستغفريّ ، وأبو موسى كثير النقل عنه في كتابه ، فلهذا ربما لم ينسبه.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٧٤٧] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٤.

(٢) الاستيعاب ت [٣٨٠].

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٨ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٤٠ ، أسد الغابة ت [٧٥٦].

(٤) في أكلاهما عن إسماعيل بن عباس عن هشام.

(٥) أسد الغابة ت [٧٥٧].

٦٤٧

١٣٤٤ ـ جعفر العبديّ (١). تابعيّ أرسل حديثا فذكره علي (٢) بن سعد في الصّحابة.

وروى عن الحسن بن عرفة عن المعتمر ، عن ليث ، عن زيد ، عن جعفر العبديّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ويل للمساكين من أمّتي».

قال أبو موسى : إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبديّ فهو تابعيّ معروف. وإلا فما أعرفه.

قلت : هو هو ، فقد ذكره البخاريّ في «التّاريخ» ، وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمر ، وقال : هو مرسل.

١٣٤٥ ـ جعفر بن نسطور الرومي. أحد الكذّابين الذين ادّعوا الصّحبة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمئين من السّنين ، قرأته بخط مغلطاي مستدركا على ابن الأثير ، وكذا استدركه ابن الدّباغ على ابن عبد البر ، وكذا استدركه الذهبي في «التجريد» ، لكن قال : الإسناد إليه ظلمات ، والمتون باطلة ، وهو دجّال ، أو لا وجود له.

رئي بناحية فاراب من أرض الترك في سنة خمسين وثلاثمائة.

قلت : لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول ، وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه ، فمنها : قال : حدّثني جعفر بن نسطور الرومي ، قال : كنت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك ، فسقط السّوط من يده ، فنزلت عن جوادي وأخذته فدفعته إليه ، فقال : «مدّ الله في عمرك مدّا». فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين سنة.

أخبرنا أبو هريرة بن الذّهبيّ ـ إجازة ، أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن خليل ، أنبأنا مسعود الجمال ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمرو الواعظ القومسي إملاء ، أنبأنا أبو شجاع عمر بن علي العراقي ، أنبأنا منصور بن الحكم ، ومنها : من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة ـ الحديث.

وسمعت من حديثه أيضا في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري ، وستأتي في ترجمة نسطور الروميّ.

وقال السّلفيّ : أخبرنا عبد الله بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، أخبرنا علي بن الحسين بن إسماعيل الكاشغري ، أخبرني أبو داود سليمان بن

__________________

(١) أسد الغابة ت [٧٦٠] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٥.

(٢) في أعلي بن سعد العسكري.

٦٤٨

نوح بن محمد المرغيناني ، أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه ، فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان المذكوران. ومنها : كنّا جلوسا بين يدي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستاك ، فأشار بيده اليمنى ثم اليسرى ، فقلنا : يا رسول الله ، ما نرى أحدا ، إلى من تشير؟ قال : «كان جبرائيل وميكائيل بين يديّ ، فأشرت إلى جبرائيل ، فقال : ناول ميكائيل فإنّه أكبر منّي.» (١)

[وروى النسخة أيضا ، وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود : حدثني الشريف عبد الجليل ، عن عمر بن الحسين الكاشغري عن ابن نسطور عن أبيه ، وسيأتي في النون] (٢).

١٣٤٦ ز ـ جعفي بن سعد (٣) العشيرة. وهو من مذحج ، وكان قد وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد جعفة في الأيّام التي توفّي فيها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هكذا ذكره ابن أبي حاتم في كتابه. وتبعه أبو عمر فنقله عنه. ولم يتعقبه ، قال ابن الأثير : هذا من أغرب ما يقوله عالم : فإنّ جعفي ابن سعد العشيرة مات قبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدهر طويل ، فإنّ بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر.

قلت : الّذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ، كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ، ثم يذكرون أسماء من وفد منهم ، فكأنه تخيّل أنه وفد ـ بفتح الفاء ـ فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد ، وليس كذلك ، لأنه صيّر الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد ، واللّوم على أبي عمر في هذا أشدّ من اللّوم على ابن أبي حاتم.

[الجيم بعدها اللام والميم]

١٣٤٧ ـ ز ـ الجلاح ، أبو خالد ، استدركه الذّهبيّ على من تقدّمه ، وعزاه لطبقات ابن سعد ، فصحّف ، وإنما هو اللجلاج ـ بجيمين ، وأوله لام ، كما سيأتي في حرف اللّام.

١٣٤٨ ـ جمد الكنديّ. (٤) روى ابن مندة من طريق حماد عن عاصم أنّ جمدا الكنديّ قال : لأن أوتي بقعقعة فأصيب منها أحبّ إليّ من أن أبشر بغلام ، فأخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك فقال : «إنّهم ثمرة الفؤاد».

__________________

(١) ذكره السيوطي في اللآلئ ١ / ١٠٢.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت [٧٦٢] ، الاستيعاب ت [٣٨٥].

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٧ ، تبصير المنتبه ١ / ٤٦٠ ، أسد الغابة ت [٧٧٥].

٦٤٩

قال أبو نعيم : المشهور أن قائل ذلك : الأشعث ، فلعله شبه قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا.

قلت : وليس كذلك ، بل المعروف أن الأشعث بشّر بغلام من ابنة جمد الكنديّ ، فقال ما قال.

وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدّوا فقتلوا في خلافة أبي بكر ، وكانت ابنته تحت الأشعث.

١٣٤٩ ـ جميس بن يزيد بن مالك النخعيّ. له وفادة فيما قيل.

قلت : لم يذكر الذّهبيّ من أين نقله ، ولم أره في أسد الغابة في باب (ج م) ، وهو تصحيف ، وإنما هو جهيش ـ بجيم وهاء مصغّرا ، وقد تقدّم في الأوّل ، وقد أعاده الذّهبي على الصّواب ، لكن قال : ذكره ابن الكلبيّ.

[الجيم بعدها النون]

١٣٥٠ ـ جندب بن بجيلة. هو ابن عبد الله ، يأتي.

قلت : كذا في «التّجريد» ، وهو تصحيف : وإنما وقع في بعض الطرق جندب بن بجيلة.

١٣٥١ ز ـ جندب بن زهير العامري. فرّق ابن فتحون في الذيل بينه وبين جندب ابن زهير الأزديّ ، وهما واحد ، وهو الغامديّ ـ بالغين المعجمة والدّال ، لا العامري ـ بالمهملة والراء ، وغامد : بطن من الأزد.

١٣٥٢ ـ جندب ، أبو ناجية ، (١) ذكره ابن مندة ، وروي من طريق إبراهيم بن أبي داود عن مخوّل بن إبراهيم ، عن إسرائيل ، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي ، عن ناجية بن جندب ، عن أبيه ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين صدّ الهدي ، فقلت : يا رسول الله ، ابعث معي بالهدي ...

الحديث. وهكذا أخرجه الباورديّ والطّحاويّ. وقال ابن مندة : خالفه أبو حاتم الرّازيّ عن مخوّل.

وقال أبو نعيم : هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزأة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة عن ناجية عن أبيه ، ثم ساقه على الصّواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٠٩].

٦٥٠

إسرائيل ، قال : واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا.

قلت : قد رواه النّسائيّ من رواية عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن مجزأة ، أخبرني ناجية بن جندب ، فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أبيه عن ناجية ، وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد. فالله أعلم.

١٣٥٣ ـ جنيد بن سميع المزني. ذكره العقيليّ في الصّحابة ، كذا في التجريد هو جنيد ابن سبيع كما تقدم على الصّواب في القسم الأول.

١٣٥٤ ـ جنيفة النهديّ ـ ذكره العقيلي في الصّحابة ، كذا في التجريد : وهو تصحيف ، وإنما هو جفينة ـ بتقديم الفاء على النون. وقد تقدم.

[الجيم بعدها الهاء]

١٣٥٥ ـ الجهدمة ، غير منسوب (١). ذكره ابن شاهين في أواخر حرف الجيم ، وساق من طريق منصور بن أبي الأسود عن أبي جناب ، عن إياد ، عن الجهدمة ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج إلى الصلاة ويرأسه ردع الحنّاء.

وألفيت حاشية بخط بعض الحفاظ على هامشه : الجهدمة امرأة ، وهي زوج بشير بن الخصاصية ، وقد ذكرها المصنّف في النّساء.

لكن تقدم عن تجريد الذهبي في الأول جحدمة ، بالمهملة لا بالهاء ، وذكر أن له حديثا من رواية أبي جناب ، عن إياد بن لقيط عنه ، ثم قال : وقيل هو أبو رمثة. انتهى.

ولا أعرف من سمّى أبا رمثة هذا الاسم ، وسيأتي في الكنى.

١٣٥٦ ـ جهم الأسلمي. روى ابن مندة من طريق ابن لهيعة ، عن يونس بن يزيد ، عن أبي إسحاق ، عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جهم الأسلمي ، عن جهم ، أنه قال : جئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : إني قد أردت الجهاد ... الحديث.

قلت : وهو غلط ، صحّف ابن لهيعة اسمه ونسبته ، وإنما هو جاهمة السلميّ ، كما تقدم على الصّواب.

[الجيم بعدها الواو]

١٣٥٧ ـ جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم التميميّ. تابعيّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨١٩].

٦٥١

غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثا أسقط اسم صحابية ، فذكر لذلك البغويّ وغيره في الصّحابة ، وأبوه صحابي يأتي في موضعه.

قال البغويّ : حدّثنا جدي هو أحمد بن منيع ، وشجاع بن مخلد ، قالا : حدّثنا هشيم.

وروى ابن قانع من طريق الحسن بن عرفة ، وروى ابن مندة من طريق يحيى بن أيوب كلاهما عن هشيم : أخبرنا منصور عن الحسن عن جون بن قتادة التميمي ، قال : كنّا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض أسفاره فمرّ بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء ، وأراد أن يشرب ، فقال له صاحب السّقاء : إنه جلد ميتة ، فذكروا ذلك له ، فقال : اشربوا ، فإنّ دباغ الميتة طهورها (١).

قال البغويّ : هكذا حدّث به هشيم لم يجاوز به جون بن قتادة ، وليست لجون صحبة.

وقال ابن مندة : وهم فيه هشيم ، وليست لجون صحبة ولا رؤية ، قال : وقد رواه قتادة عن الحسن ، عن جون ، عن سلمة بن المحبّق.

وقال أبو نعيم : قد رواه زكريا بن يحيى بن زحمويه ، عن هشيم ، فذكر سلمة بن المحبّق في الإسناد ثمّ ساقه من طريقه كذلك.

وقال : جوّده زحمويه ، والرّاوي عنه أسلم بن سهيل الواسطيّ ، من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط (٢).

فتبين أن الواهم فيه غير هشيم. وتعقبه المزّيّ بأن كلام ابن مندة صواب ، وأن الوهم فيه من هشيم ، وأن رواية زحمويه شاذّة.

قلت : ويحتمل أن يكون هشيم حدّث به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغترّ أبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم ، فروى من طريق الطبريّ ، عن محمد بن حاتم ، عن هشيم ، فذكره كما رواه أحمد بن منيع ومن تابعه ، وقال : هذا حديث صحيح ، وجون قد صحّت صحبته.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٦٧٧٣ وعزاه للبغوي وابن قانع وابن مندة وابن عساكر ٣ / ٤١٨.

(٢) واسط : في عدّة مواضع منها واسط الحجّاج سميت بذلك لأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة خمسين فرسخا وقيل لأنه كان هناك قبل عمارتها موضع يسمى واسط القصب فلما عمر الحجاج مدينته سماها باسمه قيل للعرب سبعة مواضع يقال لكل واحدة منها واسط ، واسط نجد في شعر خداش بن زهير وواسط الحجاز وواسط الجزيرة في شعر الأخطل وواسط اليمامة في شعر الأعشى وواسط العراق وواسط قرية مشهورة ببلخ وواسط قرية بمحل وواسط قرية بالخابور وواسط بالرّقة قال وواسط بدحيل. وواسط : قرية بنهر الملك وقيل غير ذلك. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٤١٩ ، ١٤٢٠.

٦٥٢

وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال : هذا خطأ ، فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه إلا الحسن ، وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة بن المحبّق أخطأ فيه محمد بن حاتم.

قلت : ولم يصب في نسبته للخطإ فيه إلى محمد بن حاتم ، وأما قوله : أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل.

وقال أبو الحسن بن البراء ، عن عليّ بن المدينيّ : جون معروف وإن كان لم يرو عنه إلا الحسن ، وعدّه في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين.

وقد روى جون بن قتادة أيضا عن الزّبير بن العوام ، وشهد معه الجمل ، وأما رواية قتادة التي أشار إليها ابن مندة فرواها أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبّان والحاكم ، ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبّق في إسناده والله أعلم.

٦٥٣

حرف الحاء المهملة

القسم الأول

[باب الحاء بعدها الألف]

١٣٥٨ ـ حابس بن دغنة الكلبيّ (١). له خبر في أعلام النّبوّة ، وله صحبة ، كذا أورده أبو عمر مختصرا.

والخبر المذكور ذكره هشام بن الكلبيّ من حديث عديّ بن حاتم ، قال : كان لي عسيف من كلب يقال له حابس بن دغنّة ، فبينا أنا ذات يوم بفنائي إذا أنا به مرّوع الفؤاد ، فقال : دونك إبلك. فقلت : ما هاجك؟ قال : بينا أنا بالوادي إذا بشيخ من شعب جبل تجاهي كأنّ رأسه رخمة. فانحدر عما نزل عنه العقاب وهو مترسل غير منزعج حتى استقرت قدماه في الحضيض وأنا أعظم ما أرى ، فقال :

يا حابس بن دغنة يا حابس

لا تعرضن بقلبك الوساوس

هذا سنا النّور بكفّ القابس

فاجنح إلى الحقّ ولا تدالس

[الرجز]

قال : ثم غاب ، فروّحت إبلي وسرحتها إلى غير ذلك الوادي ، ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني ، فاستيقظت فإذا هو صاحبي وهو يقول :

يا حابس اسمع ما أقول ترشد

ليس ضلول حائر كمهتدي

لا تتركن نهج الطّريق الأقصد

قد نسخ الدّين بدين أحمد

[الرجز]

قال : فأغمي والله عليّ ثم أفقت بعد زمن ، فذكر بقية القصّة.

وفي آخرها : قال حابس : يا عديّ ، قد امتحن الله قلبي للإسلام ، ففارقني ، فكان آخر عهدي.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٣٤] ، الاستيعاب ت [٣٨٨].

٦٥٤

١٣٥٩ ـ حابس بن ربيعة التميميّ (١). قال ابن حبّان : حابس التميميّ له صحبة.

وقال ابن السّكن : يعدّ في البصريّين. روى عنه ابنه حيّة ـ بتحتانية ثقيلة ـ أنه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «العين حقّ» (٢).

رواه أحمد والتّرمذيّ وابن خزيمة والبخاريّ في تاريخه وفي الأدب المفرد ، كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن حيّة.

وقال شيبان عن يحيى ، عن حية ، عن أبي هريرة ، والأول أصحّ.

قال ابن السّكن : يقال له صحبة ، واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده إلا من طريقه.

وقال البغويّ : لا أعلم له إلا هذا الحديث. وقال ابن عبد البرّ : في إسناد حديثه اضطراب ، وسمي أباه ربيعة.

قلت : ووقع في بعض طرقه حيّة بن حابس أو عابس.

ومن الاختلاف فيه ما أخرجه ابن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير : حدّثني حية بن حابس ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... الحديث ، فسقط منه عن أبيه.

وذكره أبو موسى في آخر حرف الحاء المهملة ، فقال : حيّة ـ بياء تحتانية ، وأشار إلى الوهم فيه ، وأنّ الصّواب : عن حية ـ بموحدة ، عن أبيه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٣٥] ، الاستيعاب ت [٣٩٠] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٤ ، تقريب التهذيب ١ / ١٣٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٣٠١ ، الثقات ٣ / ٩٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٢٧ ، الكاشف ١ / ١٩١ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، المحسن ١١٠ تاريخ الإسلام ٣ / ٣٤١ ، الميزان ١ / ٤٢٨ ، لسان الميزان ٧ / ١٩١ ، جامع التحصيل ١٨٨ ، تصحيفات المحدثين ٩٩٧ ، سؤالات البرقاني ١١٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠٨ ، تنقيح المقال ٢٠٢٢ العبر ١ / ٣٩.

(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٧ / ١٧١ ، ٢١٤. ومسلم في الصحيح ٤ / ١٧١٩ ، عن أبي هريرة في كتاب السلام باب الطب والمرض والرقى (١٦) حديث رقم (٤١ / ٢١٨٧) ، (٤٢ / ٢١٨٨). والترمذي في السنن ٣ / ٣٤٧ كتاب الطب باب ما جاء أن العين حق والغسل لها حديث رقم ٢٠٦١ ، ٢٠٦٢ وقال أبو عيسى حديث حسن صحيح غريب. وأبو داود في السنن ٢ / ٤٠١ كتاب الطب باب ما جاء في العين حديث رقم ٣٨٧٩. وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٥٩ كتاب الطب باب العين (٣٢) حديث رقم ٣٥٠٦ ، ٣٥٠٧ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٨٩ ، ٣١٩ ، ٤٢٠ ، ٤٨٧ ، ٤ / ٦٧ ، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ١٩٧٧٨ ، وابن أبي شيبة ٧ / ٤١٧ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٧٦٥٦ ، ١٧٦٥٧ ، ١٧٦٥٨ ، ١٧٦٦٠.

٦٥٥

١٣٦٠ ـ حابس بن ربيعة اليماني. قال ابن حبّان : له صحبة. وقال الباوردي : قتل بصفّين مع معاوية.

وروى الطّبرانيّ من طريق عبد الواحد بن أبي عون ، قال : مرّ علي بن أبي طالب بصفّين على حابس ، وكان يعدّ من العبّاد ، فذكر قصّة.

١٣٦١ ـ حابس بن سعد (١) بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربيّ الطّائي.

ذكره ابن سعد وأبو زرعة الدّمشقيّ فيمن نزل الشّام من الصّحابة. وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.

وقال البخاريّ : أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى أحمد من طريق عبد الله بن عامر ، قال : دخل حابس بن سعد المسجد في السّحر ، وكان قد أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرأى الناس يصلون في صفّة المسجد فقال : مراءون ، فأرغبوهم إنّ الملائكة تصلّي من السّحر في مقدّم المسجد.

هذا موقوف صحيح الإسناد. وقال ابن السّكن : روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صحبة.

وذكره ابن أبي حاتم وخليفة وغير واحد. وأنه قتل بصفّين مع معاوية ، فكأنه عندهم الّذي قبله ، لكن فرّق بينهما الباورديّ وغيره.

وذكر ابن عبد البرّ أنه يعرف في أهل الشّام باليماني. ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له : إني أريد أن أولّيك قضاء حمص ، فذكر قصّة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر ، وأنه كان مع القمر ، وأنّ عمر قال له : كنت مع الآية الممحوّة ، لا تلي لي عملا.

١٣٦٢ ـ حابس بن سعد اليماني (٢). ذكره عبد الصّمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصّحابة ، قال : وكان نزل بحمص ، ثم ارتحل إلى مصر.

حكى ذلك عن محمد بن عوف وغيره. وفرّق بينه وبين حابس بن سعد الّذي قبله.

ويحتمل أن يكونا واحدا ، وسعد وسعيد متقاربان.

١٣٦٣ ـ حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارميّ التميميّ ، والد عطارد. يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصّاد المهملة ، وفيه قصة إسلامه ، وأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه على صدقات بني تميم.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٣٦].

(٢) الاستيعاب ت [٣٨٩].

٦٥٦

وقد مضى له ذكر في ترجمة أكثم بن صيفي في القسم الثالث ، ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك.

[قال المرزبانيّ : كان رئيس بني تميم في عدّة مواطن ، وهو الّذي رهن قوسه عند كسرى على مال عظيم ووفى به. وأنشد له يفتخر :

ومنّا ابن ماء المزن وابن محرّق

إلى أن بدت منهم بجير وحاجب

ثلاثة أملاك ربوا في حجورنا

جميعا ومنّا الفخر [ما هو] كاذب] (١)

[الطويل]

١٣٦٤ ـ حاجب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الأنصاريّ (٢) الأوسي ثم البياضيّ.

ذكر الطّبريّ أنه شهد أحدا ، وكذا ذكره ابن شاهين عن شيوخه. أخرجه أبو عمر ، واستدركه أبو موسى.

١٣٦٥ ـ حاجب بن زيد ، أو يزيد ، الأنصاريّ الأشهليّ (٣). وقيل : هو حليف لهم ، من أزد شنوءة.

استشهد يوم اليمامة ، كذا ذكره في التجريد.

وقد ذكره سيف فيمن قتل باليمامة من بني عبد الأشهل ، وقال بعد ذكر جماعة وحاجب بن زيد ، ولم يزد على ذلك.

ذكر من اسمه الحارث

١٣٦٦ ـ الحارث بن أسد (٤) بن عبد العزّى بن جعونة بن عمرو بن القيس بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي.

قال هشام بن الكلبيّ : له صحبة.

استدركه ابن فتحون ، وذكره ابن ماكولا ، وهو في «الجمهرة».

١٣٦٧ ز ـ الحارث بن أقيش (٥) ـ بقاف ومعجمة مصغرا ـ ويقال وقيش العكلي ، ثم

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة [٨٣٩] ، الاستيعاب ت [٣٩٢].

(٣) أسد الغابة ت [٨٤٠] ، الاستيعاب ت [٣٩١].

(٤) أسد الغابة ت [٨٤٢].

(٥) الثقات ٣ / ٧٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٩٥ ، الطبقات ١ / ٤٠ ، ١٧٨ ، ١٨٥ ، الاستبصار ١ / ٢٣٢ ،

٦٥٧

العوفيّ ، حليف الأنصار. ويقال : هو الحارث بن زهير بن أقيش.

أخرج ابن ماجة حديثه في الشفاعة بسند صحيح ، وله حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد وقد أخرجه ابن خزيمة مجموعا إلى الحديث الآخر. ووقع عند البغويّ تصريحه بسماعه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٣٦٨ ز ـ الحارث بن الأسلت ، أبو قيس ـ مشهور بكنيته. وسيأتي في «الكنى».

١٣٦٩ ـ الحارث بن أشيم (١) ـ يأتي في الحارث بن أوس.

١٣٧٠ ـ الحارث بن أنس بن رافع الأنصاريّ (٢). ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

وقال ابن شاهين في ترجمة شريك بن أبي الحيسر ، واسم أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، أخو الحارث بن أنس الّذي شهد بدرا.

شهد شريك وابنه عبد الله معه أحدا فيما حدثنا محمد عن محمد بن يزيد عن رجاله (٣).

١٣٧١ ـ الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب الأنصاريّ (٤) من بني النّبيت ـ بفتح النّون وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، وقال أبو عمر : أخشى أن يكون هو الحارث بن أنس بن رافع.

قلت : بل هو غيره كما سأبينه في الّذي بعده.

١٣٧٢ ز ـ الحارث بن أنيس ، أبو عبد الرحمن الفهريّ. يأتي في «الكنى» ، وقيل هو الحارث بن يزيد.

١٣٧٣ ز ـ الحارث بن أهبان. يأتي في الحارث بن وهبان.

__________________

ـ تقرب التهذيب ١ / ١٣٩ ، ١٤٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣١٢ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٨١ ، تهذيب الكمال ١ / ٢١٢ ، ١٢١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، الكاشف ١ / ١٩٣ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٦١ ، أسد الغابة ت [٨٤٤] ، الاستيعاب [٣٩٨].

(١) أسد الغابة ت [٨٤٣].

(٢) أسد الغابة ت [٨٤٥] ، الاستيعاب ت [٣٩٦] ، المغازي ٢٤ ، ابن هشام ١ / ٦٨٦ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٣٣٤.

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت [٨٤٦] ، الاستيعاب ت [٣٩٧].

٦٥٨

١٣٧٤ ـ الحارث بن أوس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأوسيّ ، ثم الأشهليّ (١).

ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا ، وذكره موسى بن عقبة فقال : الحارث بن أوس ، ولم يسمّ جدّه. وذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود ، لكن قال : الحارث بن أشيم ، أخرجه الطبرانيّ ، وقيل فيه الحارث بن أنس بن رافع.

١٣٧٥ ـ الحارث بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري (٢).

ذكره القدّاح في نسب الأنصار وابن سعد ، وأنه شهد أحدا وما بعدها ، وقتل يوم أجنادين.

١٣٧٦ ـ الحارث بن أوس (٣) بن معاذ بن النعمان الأنصاري ، ثم الأوسيّ ، ابن أخي سعد بن معاذ سيد الأوس ، ثبت ذكره في حديث صحيح ، أخرجه أحمد من طريق علقمة بن وقّاص عن عائشة ، قال : خرجت يوم الخندق فسمعت حسّا فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنّه ... الحديث.

وصححه ابن حبّان.

وقال أبو عمر : شهد بدرا ، واستشهد يوم أحد ، وهو ابن ثمان وعشرين سنة.

قلت : تبع في ذلك ابن الكلبيّ ، وهو وهم تعقّبه بعض أهل النّسب ، فقال : لم أجده في قتلى أحد الشهداء.

قلت : يحتمل أن يكون المستشهد بأحد غيره ، لأن أحدا قبل الخندق بمدة.

وقد ذكر ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد الحارث بن أوس بن معاذ ، لكن لم يقل إنه ابن أخي سعد بن معاذ ، فهو غيره. أما ابن أخي سعد فقد شهد أيضا قتل كعب بن الأشرف ، فسيأتي في ترجمة أبي نائلة في حرف النون من الكنى أن سعد بن معاذ قال له : اذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس.

__________________

(١) أسد الغابة ت [٨٥١].

(٢) أسد الغابة ت [٨٤٨] ، الاستيعاب ت [٣٩٥].

(٣) أسد الغابة ت [٨٤٩] ، الاستيعاب ت [٣٩٣] ، المغازي ٢٤ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٨٩ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٣٣٣.

٦٥٩

وثبت في البخاريّ من حديث جابر أن محمد بن سلمة جاء معه برجلين : أبو قيس بن جابر. والحارث بن أوس ، فهو هذا. والله أعلم.

١٣٧٧ ز ـ الحارث (١) بن أوس (٢) بن المعلى بن لوذان ، أبو سعد. يأتي في الكنى.

١٣٧٨ ـ الحارث بن أوس الثقفيّ (٣).

قال ابن سعد : له صحبة. وفرّق بينه وبين الحارث بن عبد الله بن أوس ، وكذا فرق بينهما أبو حاتم وابن حبّان وقيل : هما واحد.

١٣٧٩ ـ الحارث بن بدل (٤) ـ يأتي في القسم الأخير (٥)

١٣٨٠ ـ الحارث بن البرصاء ، هو ابن مالك ، والبرصاء أمّه. يأتي.

١٣٨١ ـ الحارث بن بلال المزني (٦) : ذكر سيف في الفتوح عن شيوخه أن خالد بن الوليد تركه مع المثنّى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة.

وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نصف جديلة بني طيِّئ ، وهذا غير الحارث بن بلال المزني الآتي في الرّابع.

١٣٨٢ ـ الحارث بن تبيع الرّعيني (٧). ذكر عبد الغنيّ بن سعيد ، عن أبي سعيد بن يونس أنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم شهد فتح مصر ، وتبيع ـ بالتصغير ، وقيل بوزن عظيم.

١٣٨٣ ز ـ الحارث بن تميم. يأتي في الحارث بن أبي وجزة.

١٣٨٤ ز ـ الحارث بن ثابت بن سعيد بن عديّ بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ (٨).

ذكر ابن شاهين عن شيوخه أنه استشهد بأحد. وذكره ابن عبد البرّ فسمى جدّه سفيان بدل سعيد. والله أعلم.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

(٢) الاستيعاب ت [٣٩٤].

(٣) التقريب ١ / ٣٥٠ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٥١ ، أسد الغابة ت [٨٤٧].

(٤) هذه الترجمة سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت [٨٥٤] ، الاستيعاب ت [٤٠٠].

(٦) تقريب التهذيب ١ / ١٣٩ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٧ ، تهذيب الكمال ١ / ١١٢ ، الكاشف ١ / ١٩٣ ، الخلاصة ١ / ١٨١ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٤١ ، الميزان ١ / ٤٣١ ، لسان الميزان ٧ / ١٩١ ، تراجم الأخبار ١ / ٣٤٠ ، أسد الغابة ت [٨٥٥].

(٧) تبصير المنتبه ٤ / ١٣٥٠ ، حاشية الإكمال ١ / ٤٩٣ ، أسد الغابة ت [٨٥٦] ، الاستيعاب ت [٤٠١].

(٨) الاستيعاب ت [٤٠٢].

٦٦٠