الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

واتفق أهل المغازيّ على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكر ، قتله طليحة بن خويلد الأسديّ ، وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم : كيف أحبّك وقد قتلت الصالحين : عكّاشة ابن محصن ، وثابت بن أقرم؟ فقال طليحة : أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.

وقد خالف ذلك عروة ، فأخرج الطّبرانيّ من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سريّة قبل الغمرة من نجد ، أميرهم ثابت بن أقرم ، أصيب فيها ثابت بن أقرم.

فهذا ظاهره أنه قتل في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ويمكن تأويل قوله : أصيب ـ أي بجراحة فلم يمت.

قلت : والغمرة بفتح الغين المعجمة.

٨٧٥ ـ ثابت بن الجذع (١) ، واسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاريّ السلميّ.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق ، فيمن استشهد بالطائف. وذكره أيضا ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة ، في أهل العقبة ، لكن وقع في رواية الطبراني من طريق موسى بن عقبة ثابت بن أجذع. وهو تصحيف.

٨٧٦ ـ ثابت بن الحارث (٢) الأنصاري. [نسبه ابن يونس في «تاريخ مصر»] (٣) ، ويقال : ابن حارثة. قال ابن أبي حاتم : عن أبيه ثابت بن الحارث الأنصاريّ : روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه نهى عن قتل رجل شهد بدرا ، فقال : «وما يدريك لعلّ الله قد أطلع أهل بدر (٤) ...

وروى الحسن بن سفيان ، وابن سعد ، والطّبرانيّ من طريق ابن المبارك ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن ثابت بن الحارث الأنصاريّ ، قال : قسّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم بن عديّ الأنصاري ولابنة لها ولدت. إسناده قوي ، لأن رواية ابن المبارك عن ابن لهيعة [من قوى حديث ابن لهيعة].

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٠) ، الاستيعاب ت (٢٤٥).

(٢) تاريخ الثقات ٨٩ ، الجرح والتعديل ١٠١ ـ ٤٥٠ ، تعجيل المنفعة ٦١ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٤ ، ذيل الكاشف ١٥٩ ، أسد الغابة ت (٥٤١) ، الاستيعاب ت (٢٦٩).

(٣) سقط في أ.

(٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٥ / ٩٩ عن علي بن أبي طالب كتاب المغازي باب فضل من شهد بدرا.

ومسلم في الصحيح ٤ / ١٩٤١ عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي ... الحديث كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أهل بدر ... (٣٦) حديث رقم (١٦١ / ٢٤٩٤) ، وأحمد في المسند ١ / ٧٩ ـ ٨٠.

٥٠١

وأخرجه البغويّ عن كامل بن طلحة عن ابن لهيعة ، قال : حدثني الحارث نحوه ، وقال : لا أعلم له غيره.

قلت : له عند الطّبرانيّ من هذا الوجه حديث آخر. وعند ابن مندة آخر أخرجه من طريق ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن ثابت بن الحارث الأنصاري ، قال : كان رجل منا من الأنصار قد نافق ، فأتى ابن أخيه يقال له ورقة فقال : يا رسول الله إن عمي قد نافق ، ائذن لي أن أضرب عنقه ـ فقال : «إنّه قد شهد بدرا وعسى أن يكفّر عنه». الحديث.

وهو الّذي أشار إليه أبو حاتم.

٨٧٧ ـ ثابت بن حسّان (١) ـ يأتي في ابن خنساء.

٨٧٨ ـ ثابت بن خالد بن النعمان (٢) ، وقيل ابن عمرو بن النعمان بن خنساء بن عسيرة ابن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاريّ.

ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وابن الكلبيّ فيمن شهد بدرا.

وذكره القدّاح فيمن استشهد يوم بئر معونة ، وخالفه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ، فذكره فيمن استشهد باليمامة ، وكذا ذكره الواقديّ ، لكن سمّى جده عمرا بدل النعمان.

وكان له ابنتان دبيّة ورقيّة ، ولهما صحبة.

[وعسيرة في نسبه بالمهملة والتّصغير. وقال ابن هشام : بالمعجمة] (٣).

٨٧٩ ـ ثابت بن خنساء (٤) ، ويقال ابن حسان ، بن عمرو بن مالك بن عديّ بن عامر ابن غنم بن عدي بن النّجار الأنصاريّ. ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقديّ فيمن شهد بدرا. أما الواقديّ فقال : ابن خنساء ، وأما الآخران فقالا : ابن حسان. وغفل أبو عمر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٢).

(٢) الثقات ٣ ، ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ ، ٦١ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٦ ، جامع الرواة ١ / ١٣٤ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٧ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٤ ، الاستبصار ١ / ٧٥ ، أصحاب بدر ٢١٤ ، أسد الغابة ت (٥٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٤٨).

(٣) سقط في أ.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦١ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٧ ، جامع الرواة ١ / ١٣٤ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٤ ، أسد الغابة ت (٥٤٤) ، الاستيعاب ت (٢٤٩).

٥٠٢

فزعم أن الواقديّ تفرّد بذكره في البدريين ، فكأنه ظن أنه غير ابن حسان الّذي ذكره ابن إسحاق وموسى ، وأبو عمر أخذه من كلام ابن شاهين ، فإنه قال ثابت بن خنساء ، وساق نسبه. شهد بدرا في رواية الواقدي.

٨٨٠ ـ ثابت بن الدّحداح (١) بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار. وكان بلويّا حالف بني عمرو بن عوف. ويقال ثابت بن الدحداحة. ويكنى أبا الدحداح ، وأبا الدحداحة.

روى الطّبرانيّ من طريق ابن إسحاق : حدثني موسى بن يسار ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جنازة ثابت بن الدحداح ... الحديث.

وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة ، لكنه لم يسمّه ، قال : صلّينا على ابن الدحداح ، وفي رواية : على أبي الدحداح.

وروى الباورديّ من طريق ابن إسحاق : حدثني محمد بن أبي عدي ، عن عكرمة ـ أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ أن ثابت بن الدحداحة سأل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ...) [البقرة ٢٢٢] الآية.

وقال الواقديّ في غزوة أحد : حدثني عبد الله بن عمار الخطميّ ، قال : أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد ، فقال : يا معشر الأنصار ، إن كان محمد قتل فإنّ الله حيّ لا يموت ، فقاتلوا عن دينكم ، فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا.

قال الواقديّ : وبعض أصحابنا يقول : إنه خرج ثم برأ من جراحته. ومات بعد ذلك على فراشه مرجع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحديبيّة. فالله أعلم.

٨٨١ ـ ثابت بن دينار (٢) يأتي في ثابت بن قيس.

٨٨٢ ـ ثابت بن ربيعة (٣) من بني عوف بن الخزرج الأنصاري. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.

٨٨٣ ـ ثابت بن الربيع الأنصاريّ (٤). ذكره عبدان ، وروى له من طريق ابن لهيعة عن

__________________

(١) معجم الثقات ٢٤٨ ، تنقيح المقال ١٤٩٣ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٤ ، أسد الغابة ت (٥٤٥) ، الاستيعاب ت (٢٥٤).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦١ ، أسد الغابة ت (٥٤٦).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٢ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٦ ، أسد الغابة ت (٥٤٨) ، الاستيعاب ت (٢٥٥).

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٧).

٥٠٣

يزيد بن أبي حبيب ، قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ثابت بن الربيع يعوده فبكى النساء ... الحديث. وفيه : «فإذا وجب فعلا أسمعنّ صوت باكية».

قال أبو موسى : الحديث مشهور من رواية جابر بن عتيك ، وفيه : إن المنزول به عبد الله بن ثابت.

قلت : هو في «الموطّأ» وغيره ، وكأن ابن لهيعة خلط فيه ، لكن يحتمل أن تكون القصة تعدّدت لاختلاف مخرج الحديث.

٨٨٤ ـ ثابت بن رفاعة الأنصاري (١) ـ ذكره ابن مندة وابن فتحون ، وروى ابن مندة من طريق عبد الوهاب بن سعيد عن قتادة أنّ عمّ ثابت بن رفاعة أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، إنّ ثابتا يتيم في حجري فما يحلّ لي من ماله؟ قال : «أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله (٢)».

هذا مرسل ، رجاله ثقات.

٨٨٥ ـ ثابت بن رويفع (٣) ، ويقال رفيع الأنصاريّ.

قال ابن أبي حاتم : ثابت بن رفيع له صحبة ، سمعت أبي يقول : هو شاميّ ، وهو عندي رويفع بن ثابت.

وقال ابن السّكن : نزل مصر. وروى البخاريّ عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن زياد المصفر ، عن الحسن البصريّ ، أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر ، وكان يؤمّر على السرايا ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إيّاكم والغلول» (٤) .... الحديث.

هكذا أخرجه في تاريخه ، وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن مسعود وغيرهما عن عبيد الله بن موسى.

أخرجه ابن مندة وابن السّكن وغيرهما عن عبيد الله بن موسى.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٢ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٢ ، أسد الغابة ت (٥٤٩).

(٢) ذكره السيوطي في الدر ٢ / ١٢٢ والمتقي الهندي في الكنز (٤٠٥٠٠).

(٣) الثقات ٣ / ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٢ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥١ ، جامع الرواة ١ / ١٣٨ ، التاريخ الكبير ١٦٢ ، تنقيح المقال ١٤٩٨ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٥ ، بقي ابن مخلد ٨٣٦ ، أسد الغابة ت (٥٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٦٥).

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٢٨ ، ٥ / ٣١٨ ، ٣٣٠ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ١٦٩٣.

والدارميّ في سننه ٢ / ٢٣٠ ، والطبراني في الكبير ١٨ / ٢٦٠ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١١٠٤٧ ، ١١٠٤٨.

٥٠٤

قال ابن السّكن : لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية.

قلت : ولها طريق أخرى رواها أبو بكر الهذلي ، عن عطاء الخراسانيّ ، عن ثابت بن رفيع.

وقال ابن يونس في تاريخ مصر : ثابت بن رويفع بن ثابت بن السّكن الأنصاريّ. روى عن أبي مليكة البلوي ، روى عنه يزيد بن أبي حبيب ، وقد روى الحسن البصريّ عن ثابت بن رفيع من أهل مصر ، وأظنه ثابت بن رويفع هذا ، فإن أباه معروف الصحبة في المصريين.

٨٨٦ ـ ثابت بن زيد الحارثي ، أبو زيد الّذي جمع القرآن. كذا سمّاه محمد بن سعد عن أبي زيد النحويّ ، وزعم أنه جده. وقيل اسمه قيس ، وهو قول الأكثر ، وله ولد اسمه ثابت تابعي.

٨٨٧ ـ ثابت بن زيد بن قيس بن زيد (١) بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.

شهد أحدا ، ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد عن رجاله.

٨٨٨ ـ ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي (٢) ، أخو سعد بن زيد.

شهد أحدا ، ذكره ابن شاهين بالإسناد الماضي.

٨٨٩ ـ ثابت بن زيد (٣) بن وديعة. يأتي في ابن وديعة ، اختلف في اسم أبيه.

٨٩٠ ـ ثابت بن سفيان (٤) بن عدي بن امرئ القيس بن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا ، وقتل الحارث يومئذ.

ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله.

٨٩١ ـ ثابت بن سماك (٥) بن ثابت بن سفيان ، حفيد الّذي قبله. ذكره ابن شاهين

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ ـ ١ ـ ١٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥١ ، أسد الغابة ت (٥٥١).

(٢) أسد الغابة ت (٥٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٥٢).

(٣) أسد الغابة ت (٥٥٣).

(٤) أسد الغابة ت (٥٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٥٥٥).

٥٠٥

أيضا ، وذكره أبو موسى فقال : كأن الأب والابن والجدّ شهدوا أحدا.

قلت : وبهذا جزم العدويّ والطّبريّ.

٨٩٢ ـ ثابت بن الصّامت الأنصاري الخزرجيّ (١) ، أخو عبادة بن الصّامت. ذكره ابن الأثير في ترجمة الّذي بعده.

٨٩٣ ـ ثابتبن الصّامت بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهلي (٢).

ذكره ابن السّكن وغيره ، وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : له صحبة. وروى ابن خزيمة ، من طريق ابن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصّامت ، عن أبيه عن جده ، قال : صلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتفّا به يقيه برد الأرض.

ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجة ، لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت. وسقط منه : عن أبيه ، عن جدّه ، فأوهم أنّ الصّحبة لعبد الله بن عبد الرحمن ، وليس كذلك.

وقال ابن السّكن : يقال إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية ، والصحبة لابنه عبد الرحمن ، وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد.

قال ابن سعد في هذا الحديث : وهل ، إما أن يكون عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدّه ، وإما أن يكون عن أبيه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ليس فيه عن جدّه ، لأنّ الّذي صحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لا أبوه ، وعمدة ابن سعد في ذلك قول هشام بن الكلبي إن ثابت بن الصّامت مات في الجاهليّة.

وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصّامت الّذي مات في الجاهلية هو والد عبادة ، وليس هو أشهليا.

وأغرب ابن قانع فذكر الصّامت والد ثابت هذا في الصحابة ، وساق هذا الحديث من

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٥٦) ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٣ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٣ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٦ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٥ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٢٨.

(٢) الثقات ٣ / ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٣ / ٦٣ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧١ ، ٤ / ٣٥٦ ، الطبقات ١ / ٧٨ ، تقريب التهذيب ١ / ١٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٤٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٦ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٨ الاستبصار ١ / ٢٢٦ ، الكاشف ١ / ١٧٠ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٨٧ ، الاستيعاب ت (٢٦٢).

٥٠٦

وجه آخر عن ابن أبي شيبة ، فقال : عن عبد الرحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن جدّه ، فكأنه سقط من روايته ابن ، وكأنه عن ابن عبد الرحمن.

٨٩٤ ز ـ ثابت بن صهيب (١) بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن غيّان ـ بمعجمة ثمّ تحتانية مشددة ـ الساعدي.

ذكر ابن سعد وابن شاهين أنه شهد أحدا ، وكذا الطبريّ.

٨٩٥ ـ ثابت بن الضّحاك (٢) بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن عمرو بن الخزرج.

قال ابن مندة : ذكره ابن سعد ، ولا يعرف له حديث. ذكره البرقي وذكر له حديثا.

وذكر الواقديّ أنه رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يحفظ عنه شيئا.

٨٩٦ ـ ثابت بن الضّحّاك (٣) بن خليفة بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.

شهد بيعة الرضوان ، كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك.

وذكر ابن مندة أن البخاريّ ذكر أنه شهد بدرا.

وتعقّبه أبو نعيم فقال : إنما ذكر البخاريّ أنه شهد الحديبيّة.

قلت : وذكر التّرمذيّ أيضا أنه شهد بدرا.

وقال ابن شاهين ، عن ابن أبي داود وابن السّكن من طريق أبي بكر بن أبي الأسود : كان ثابت بن الضّحاك الأشهلي رديف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد (٤) ، وكان ممن بايع تحت الشّجرة.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٧١ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٥ ، أسد الغابة ت (٥٥٧) ، الاستيعاب ت (٢٥١).

(٢) أسد الغابة ت (٥٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٦٠).

(٣) أسد الغابة ت (٥٥٩) ، الاستيعاب ت (٢٦١) ، الثقات ٣ / ٤٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٣ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٨ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٨ ، عنوان النجابة ١ / ٥٢ ، الاستبصار ١ / ١٨ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٩٢ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥١ ، الكاشف ١ / ١٧١ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٦٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٣ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٦٨ ، المغازي للواقدي ٤٤٨ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٣ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٨٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٢ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٥.

(٤) حمراء الأسد : الأسد أحد الأسد بالمد والإضافة وهو موضع على ثمانية أميال من المدينة والحمراء :

اسم لمدينة لتلة بالأندلس وهي مدينة قديمة فيها آثار عجيبة وهي على نهر طنتس والحمراء أيضا : من قرى سنحان باليمن. انظر معجم البلدان ٢ / ٣٤٦.

٥٠٧

وقال أبو عمر ـ تبعا للواقديّ : ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ومات سنة خمس وأربعين.

قلت : وهو غلط ، فلعله ولد سنة ثلاث من البعثة ، فإن من يشهد الحديبيّة سنة ستّ ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبيّة ثلاث سنين؟ والأشبه أن الّذي ولد سنة ثلاث هو الّذي قبله. والله أعلم.

وقال أبو حاتم : بلغني عن ابن نمير أنه قال : هو والد زيد بن ثابت ، فإن كان قال ذلك فقد غلط ، فإن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت ، فكيف يدرك أباه وهو يقول : حدثني ثابت بن الضّحاك؟

قلت : ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه ، وإنما أفاد أنّ له ابنا يسمى زيدا لا أنه والد زيد بن ثابت الفقيه المشهور.

وقال البغويّ ، عن أبي موسى هارون بن عبد الله : يكنى أبا زيد ، مات في أيام ابن الزبير. وكذا أرّخه الطّبريّ ، وابن سعد ، وأبو أحمد الحاكم ، وزاد بعضهم سنة أربع وستين.

وقال عمرو بن عليّ : مات سنة خمس وأربعين ، ولعله تبع الواقديّ.

٨٩٧ ـ ثابت بن طريف المرادي (١). يأتي في القسم الثالث.

٨٩٨ ـ ثابت بن [أبي] عاصم (٢). ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان ، وأورد له من طريق ثعلبة بن مسلم عنه حديثا ، ولم يذكر فيه سماعا.

وثعلبة من أتباع التابعين لم يلحق أحدا من الصحابة ، قال أبو نعيم : هو بالتابعين أشبه.

٨٩٩ ـ ثابت بن عامر بن زيد الأنصاريّ (٣). شهد بدرا ، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، وتبعه أبو عمر ، فقيل : إنه وهم ، والصّواب ثابت بن عمرو بن زيد الآتي.

٩٠٠ ـ ثابت بن عبيد الأنصاريّ (٤). شهد بدرا ثم شهد صفين وقتل بها ، ذكره أبو عمر.

__________________

(١) الأنساب ١٣ / ٣٦٢ ، الثقات ٤ / ٩٤ ، تنقيح المقال ١٥١١ ، الإكمال ٣ / ٤٠٣ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٥ ، أسد الغابة ت (٥٦٠).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٣ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٥٤ ، أسد الغابة ت (٥٦١).

(٣) تنقيح المقال ١٥١٢ ، دائرة معارف الأعلمي ١٧١١٤. وأسد الغابة ت (٥٦٢) ، الاستيعاب ت (٢٥٧).

(٤) أسد الغابة ت (٥٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٥٩).

٥٠٨

٩٠١ ـ ثابت بن عتيك (١) بن النعمان بن عمرو بن مبذول الأنصاريّ.

قتل يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة ، قاله موسى بن عقبة وعروة وغيرهما.

٩٠٢ ـ ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك (٢) بن عمرو بن عوف (٣) الأوسي.

ذكر ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ـ أنه شهد هو وإخوته : الحارث ، وعبد الرحمن ، وسهل ـ أحدا ، وأمّهم أم عثمان بنت معاذ بن فروة الخزرجية.

وكذا ذكره العدويّ والطّبريّ ، وقال العدويّ : إنه قتل يوم جسر أبي عبيد.

قلت : حرام بمهملتين. وخديج بفتح المعجمة وآخره جيم.

٩٠٣ ـ ثابت بن عمرو (٤) بن زيد بن عديّ بن سواد بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار ، وعند أبي الأسود عن عروة بعد سواد في نسبه مخالفة ، فإنه قال : سواد بن عصمة أبو عصمة الأنصاريّ ، حليف لهم ، وكان أصله من أشجع ، ثم حالف الأنصار ، وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب ، كالمقداد بن الأسود ، وإلّا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاريّ بالأصالة لا بالحلف.

شهد بدرا ، واستشهد بأحد في قول جميعهم إلا ابن إسحاق ، قاله أبو عمر تبع في ذلك ابن جرير.

وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين ، وأنه قتل بأحد ، ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.

٩٠٤ ـ ثابت بن قيس (٥) بن الخطيم بن عديّ بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاريّ الظفري.

ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله في الصّحابة.

وقال أبو عمر : هو مذكور في الصحابة ، استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٦٣ ، أسد الغابة ت (٥٦٤) ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٨.

(٢) أسد الغابة ت (٥٦٥).

(٣) في أابن مالك بن عوف بن عمرو الأوشي.

(٤) جامع الرواة ١ / ١٣٩ ، تراجم الأخبار ١ / ٢٠٣ ، أسد الغابة ت (٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٤٧).

(٥) جامع الرواة ١ / ١٣٩ ، تراجم الأخبار ١ / ٢٠٣ ، أسد الغابة ت (٥٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٦٤).

٥٠٩

طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ، ولا أعلم له رواية ، وكان أبوه من فحول الشعراء في الجاهلية.

وقال مصعب الزّبيريّ : حدّثني عبد الله بن محمد بن عمارة القدّاح ، قال : عرض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الإسلام على قيس بن الخطيم وهو بمكّة ، فاستنظره حتى يقدم المدينة ، فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة. قال : ومن ولده يزيد بن قيس ، وبه كان يكنّى.

وثابت بن قيس ، جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة ، وسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ حاسرا ، : فكان يقول له : «يا حاسر أقبل ، يا حاسر ، أدبر» ، وهو يضرب بسيفه بين يديه ، وشهد المشاهد بعدها ، واستعمله عليّ على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزّله.

ومات ثابت في أيام معاوية.

وحكى ابن سعد في «الطّبقات» ، عن مصعب نحو ذلك ، وروى القداح أيضا عن محمّد بن صالح بن دينار بإسناده أنّ معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي ، وأن الأنصار اجتمعت فأرادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم ، فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون ، فذكر قصة طويلة وأنه توجّه بكتابهم إليه ، ووقعت بينهما مخاطبة.

وروى الحربيّ في غريب الحديث من طريق ابن إسحاق ، عن عاصم بن عمر ، سمع أنسا قال : كان الخزرج قتلوا قيس بن الخطيم في الجاهليّة ، فلما أسلم ابنه بعثوا إليه بسلاحه ، فقال : لو لا الإسلام لأنكرتم ما صنعتم.

وقيل : إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جدّه التي وقعت في السّنن المراد بجدّه ثابت بن قيس هذا ، فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم. جزم بذلك أبو أحمد الدمياطيّ تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبيّ.

وفيه خلف كثير.

وقيل : هو ثابت بن عازب ، أخو البراء ، وقيل ثابت بن عبيد بن عازب ابن أخي البراء ، وقيل اسم جدّه عدي بن عمرو بن أخطب. وقيل : جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد. وقيل هو ثابت بن دينار. وقيل غير ذلك. ويعكر على قول الدمياطيّ اتفاق أهل النسب كابن الكلبيّ وابن سعد على أن أبان بن ثابت بن قيس درج ولا عقب له.

٩٠٥ ز ـ ثابت بن قيس بن زيد بن النعمان الخزرجي ، أبو زيد. ذكره ابن حبان في الصحابة ، وقال : له صحبة.

٥١٠

مات في أول خلافة عثمان. وليس هو الّذي جمع القرآن. ذاك اسمه قيس بن السكن.

٩٠٦ ـ ثابت بن قيس بن شمّاس بن زهير (١) بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجي. خطيب الأنصار.

روى ابن السّكن من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال : خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، فقال : نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا ، فما لنا؟ قال : «الجنّة». قالوا : رضينا.

وقال جعفر بن سليمان ، عن ثابت عن أنس : كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار يكنى أبا محمد ، وقيل أبا عبد الرحمن ، لم يذكره أصحاب المغازي في البدريّين ، وقالوا : أول مشاهده أحد ، وشهد ما بعدها ، وبشّره النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس عن أبيه ، أخرج أصل الحديث مسلم.

وفي التّرمذيّ بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه : «نعم الرّجل ثابت بن قيس» (٢) ، وفي البخاريّ مختصرا ، والطّبرانيّ مطوّلا ، عن أنس قال : لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس : ألا ترى يا عم ، ووجدته يتحنّط ، فقال : ما هكذا كنّا نقاتل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بئس ما عوّدتم أقرانكم. اللهمّ إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، ومما صنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل.

وكان عليه درع نفيسة ، فمرّ به رجل مسلم فأخذها ، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه ، فقال : إني أوصيك بوصية ، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيّعه ، إني لما قتلت أخذ درعي فلان ، ومنزله في أقصى الناس ، وعند خبائه فرس تستنّ وقد كفأ على الدرع برمة ، وفوقها رحل ، فائت خالدا فمره فليأخذها ، وليقل لأبي بكر : إنّ عليّ من الدّين كذا وكذا ، وفلان عتيق.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٠٦ ، طبقات خليفة ٩٤ ، تاريخ خليفة ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٦٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٥ ، ٣٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٦ ، مشاهير علماء الأمصار ت ٤١ ، الاستبصار ١١٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ ـ ١٣٩ ـ ١٤٠ ، تهذيب الكمال ١٧٥ ، تاريخ الإسلام ١ / ٣٧١ ، العبر ١ / ١٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٧ ، أسد الغابة ت (٥٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٣).

(٢) أخرجه الترمذي في السنن ٥ / ٦٢٥ كتاب المناقب (٥٠) باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي عبيدة بن الجراح رضي‌الله‌عنهم (٣٣) حديث رقم ٣٧٩٥. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث سهيل وأحمد في المسند ٢ / ٤١٩ عن أبي هريرة.

٥١١

فاستيقظ الرجل ، فأتى خالدا ، فأخبره ، فبعث إلى الدرع فأتى بها ، وحدّث أبا بكر برؤياه ، فأجاز وصيته.

ورواه البغويّ من وجه آخر عن عطاء الخراسانيّ ، عن بنت ثابت بن قيس ـ مطوّلا.

٩٠٧ ز ـ ثابت بن قيس وقيل : ابن كامل ، أبو الورد. يأتي في الكنى. وقيل : اسمه عبيد. وقيل غير ذلك.

٩٠٨ ـ ثابت بن مخلّد (١) بن زيد بن مخلّد بن حارثة بن عمرو الأنصاري الخطميّ.

ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وقال : إنه قتل يوم الحرّة ، وقال : سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقوله.

وروى ابن شاهين من طريق نصر بن علي ، عن محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن ثابت بن مخلّد الأنصاريّ ـ رفعه : «من ستر مسلما ستره الله ..»الحديث.

وفيه نظر ، فقد رواه أحمد في مسندة عن محمد بن بكر بهذا الإسناد ، فقال : عن مسلمة بن مخلّد. والحديث مشهور له ، وله فيه مع أبي أيوب قصة رويناها في كتاب «الرحلة» للخطيب.

٩٠٩ ـ ثابت بن مسعود (٢) يأتي ذكره في القسم الأخير.

٩١٠ ـ ثابت بن النعمان (٣) [بن أمية] (٤) ، ويقال إنه اسم أبي حبّة البدريّ.

٩١١ ـ ثابت بن النعمان (٥) بن أميّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، يكنى أبا حبّة ، شهد فتح مصر ، قاله ابن البرقي ، وابن يونس : وليس هو البدريّ ، ذاك من ولد كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف باتفاق. ووهم ابن مندة فوحّدهما ، وذكر ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد أبا الصباح بن ثابت بن النعمان : وساق هذا النسب بعينه ، فعلى هذا يكون أبوه عاش بعده بمدّة.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٤ المشتبه ٥٨٠ ، أسد الغابة ت (٥٧٠).

(٢) أسد الغابة ت (٥٧٢) ، الاستيعاب ت (٢٦٦).

(٣) أسد الغابة ت (٥٧٧).

(٤) سقط في.

(٥) أسد الغابة ت (٥٧٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، المشتبه ٢١١ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٥.

٥١٢

٩١٢ ـ ثابت بن النّعمان بن الحارث بن عبد رزح بن ظفر الأنصاريّ الظفريّ (١) ذكره ابن شاهين بإسناده المتقدم.

وقال القدّاح : شهد أحدا ، والمشاهد بعدها. زاد العدويّ : واستشهد يوم جسر أبي عبيد ، واستدركه أبو موسى.

٩١٣ ـ ثابت بن النعمان (٢) بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري.

ذكره ابن شاهين أيضا ، وقال أبو موسى : أظنه [هو] (٣) الّذي قبله ، وردّ ذلك ابن الأثير ، وقد فرّق بينهما أيضا أبو عمر.

٩١٤ ـ ثابت بن هزّال (٤) بن عمرو بن عمر بن قربوس بن لوذان بن سالم بن عوف الأنصاريّ.

ذكره ابن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، واستشهد باليمامة. وذكر ابن عبد البرّ أنه من بني عمرو بن عوف.

٩١٥ ـ ثابت بن وديعة يأتي في ابن يزيد.

٩١٦ ـ ثابت بن وديعة بن خذام (٥) ، أحد بني أمية بن زيد بن مالك.

ذكره ابن سعد ، وقال : كان أبوه من المنافقين. وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد والمعروف بن وديعة. وردّه ابن الأثير.

والّذي يظهر لي أنهما اثنان ، لاختلاف نسبهما (٦) ، ولأن الظاهر أن وديعة والد هذا. وأما ذاك فسيأتي في وديعة اسم أمه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٦٨).

(٢) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٤٣ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٨.

(٣) سقط في أ ، الاستيعاب ت (٢٥٦).

(٤) الثقات ٣ / ١٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٦ ، الاستبصار ١ / ١٩٩ ، أصحاب بدر ٣٨ ، أسد الغابة ت (٥٧٨) ، الاستيعاب ت (٢٤٦).

(٥) الثقات ٣ / ٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٣ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٧ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٤ / ١٥١ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٨١ ، تهذيب التهذيب ١٧١٢ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٦ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٩٢ ، ٣٩٧ ، الاستبصار ١ / ٢٩٦ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥١ ، الكاشف ١ / ١٧٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٠ ، تراجم الأخبار ١ / ٢١٤ ، تلقيح مفهوم الأثر ٣٧٥ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٣ ، بقي بن مخلد ٤٥٢ ، أسد الغابة ت (٥٨٠) ، الاستيعاب ت (٢٦٣).

(٦) في أنسبيهما.

الإصابة/ج١/م٣٣

٥١٣

٩١٧ ـ ثابت بن وقش (١) بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.

ذكر ابن إسحاق في «المغازيّ» قال : حدّثني عاصم بن عمر ، عن محمود بن لبيد ، قال : لما خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أحد رفع ثابت بن وقش وحسل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان ، وكانا شيخين كبيرين ، فقال أحدهما للآخر : لا أبا لك! ما ننتظر؟ إنما نحن هامة اليوم أو غدا ، فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشّهادة ، فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابت بن وقش ، والتفت أسياف المسلمين على والد حذيفة ، فقال حذيفة : أبي ، أبي ، فقتلوه وهم لا يعرفونه ، فقال حذيفة : يغفر الله لكم. وتصدق بديته على المسلمين.

وقصة والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة ، لكن ليس فيه ذكر ثابت.

٩١٨ ـ ثابت بن يزيد بن وديعة (٢). ويقال ابن زيد بن عمرو بن قيس بن جزيّ بن عدي بن مالك بن سالم. وهو الحبلي ، ابن عوف بن عمرو بن الجموح الأنصاريّ ، يكنى أبا سعد.

ذكر التّرمذيّ أن وديعة أمه ، وبها يعرف. ويأتي في الروايات.

وأخرج له أبو داود وغيره حديثا في الضبّ ، فعند الأكثر : عن ثابت بن وديعة. ووقع في رواية ورقاء عن حصين ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن يزيد الأنصاريّ ، فعرف أنه هو.

وقال ابن أبي حاتم : ثابت بن يزيد له صحبة. روى عنه عامر بن سعد ، وهو هذا.

٩١٩ ـ ثابت بن يزيد في قصة عمر في كتابته كتاب الشهود. يأتي في عبد الله بن ثابت.

٩٢٠ ـ ثابت بن يزيد (٣) لم ينسب ، أخرج الباوردي وابن مندة والطبرانيّ في مسند الشاميّين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ ، قال : قال ثابت بن يزيد : يا رسول الله ، إن رجلي عرجاء لا تمسّ بطن الأرض. قال : فدعا لي ، فبرئت حتى استوت مثل الأخرى.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢٥٨) ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٨.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٩ ، بقي بن مخلد ١٩٣ ، جامع الرواة ١ / ١٣٩ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٠ ، الاستيعاب ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٨ ، أسد الغابة ت (٥٨٢).

(٣) أسد الغابة ت (٥٨٣).

٥١٤

قال ابن مندة : لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال : ويحتمل أن يكون هو ابن وديعة.

٩٢١ ـ ثابت بن يسار قيل نزل فيه قوله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ...) [البقرة : ٢٣١] الآية.

روى ذلك الطّبريّ ، وابن المنذر ، من طريق السّدّيّ ، قال : كان رجل يقال له ثابت بن يسار طلّق امرأته. فلما كادت عدتها تنقضي راجعها ثم طلقها ، فعل ذلك مرارا فنزلت. وذكره الثّعلبيّ بغير إسناد ، وأما الآية التي تليها ، وفيها : (فَلا تَعْضُلُوهُنَ) [البقرة : ٢٣٢] فنزلت في معقل بن يسار.

٩٢٢ ـ ثابت مولى الأخنس بن شريق. ذكر عبدان أنه شهد بدرا ، ولا تعرف له رواية ، وقد شهد فتح مصر ، أخرجه أبو موسى.

٩٢٣ ـ ثابت الحجبي (١) ذكر في الحديث لعقبة بن عامر.

أخرجه الطّبرانيّ في مسند عقبة من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ، عن إبراهيم بن محمد بن ثابت الحجبي ، حدثني أبي عن عقبة بن عامر ، أنه خرج مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك ، ودار الرعي عليّ وعلى ثابت الحجبي ، فقلت لصاحبي : اكفني حتى أجلس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... الحديث.

٩٢٤ ز ـ ثابت (٢) قيل : هو اسم أبي رافع مولى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

[الثاء بعدها الراء]

٩٢٥ ـ ثروان بن فزارة (٣) بن عبد يغوث بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة. ذكر ابن الكلبيّ والطبريّ أن له وفادة ، وهو القائل :

إليك رسول الله خبّت مطيّتي

مسافة أرباع تروح وتغتدي

[الطويل]

وكذا ذكره ابن شاهين ، عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله. واستدركه ابن فتحون وأبو موسى.

[الثاء بعدها العين المهملة]

٩٢٦ ـ ثعلبة بن أوس (٢) ويقال ابن ناشب. يأتي.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٥٨٥).

٥١٥

٩٢٧ ـ ثعلبة بن أبي بلتعة (١) ، أخو حاطب. ذكره أبو عيسى الترمذي في الصّحابة ، وقال : أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجلّ روايته عن الصحابة.

٩٢٨ ـ ثعلبة بن ثابت. يأتي في أم كجّة من كنى النساء.

٩٢٩ ـ ثعلبة بن الحارث (٢). يأتي في ابن زيد بن الحارث.

٩٣٠ ـ ثعلبة بن حاطب (٣) بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين ، وكذا ذكره ابن الكلبيّ ، وزاد أنه قتل بأحد.

٩٣١ ـ ثعلبة بن حاطب : أو ابن أبي حاطب الأنصاري.

ذكر ابن إسحاق فيمن بنى مسجد الضرار. وروى الباوردي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الّذي قبله من طريق معان بن رفاعة ، عن عليّ بن زيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ـ أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا. فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ..» (٤). فذكر الحديث بطوله في دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم له وكثرة ماله ومنعه الصدقة ، ونزول قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ ...) [التوبة : ٧٥] الآية.

وفيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مات ولم يقبض منه الصدقة ولا أبو بكر ولا عمر ، وأنه مات في خلافة عثمان.

وفي كون صاحب هذه القصة ـ إن صحّ الخبر ولا أظنه يصحّ ـ هو البدري المذكور قبله ـ نظر ، وقد تأكدت المغايرة بينهما يقول ابن الكلبيّ : إن البدريّ استشهد بأحد ، ويقوّي ذلك أيضا أن ابن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية عن ابن عبّاس في الآية المذكورة. قال : وذلك أن رجلا يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال : __________________

(١) أسد الغابة ترجمة رقم (٥٨٦).

(٢) أسد الغابة ت (٥٨٩).

(٣) أسد الغابة ت (٥٩٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٣) ، الثقات ٣ / ٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٠ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٩٨ ، الاستبصار ١ / ٢٨٠ ، أصحاب بدر ١٥٤.

(٤) أخرجه الطبري في التفسير ١٠ / ١٣٠ والبغوي في التفسير ٣ / ١٢٤ والسيوطي في الدر ٣ / ٢٦١ وابن عساكر كما في التهذيب ٤ / ٢٠.

٥١٦

(لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ) [التوبة : ٧٥] الآية. فذكر القصّة بطولها ، فقال : إنه ثعلبة بن أبي حاطب. والبدريّ اتفقوا على أنه ثعلبة بن حاطب ، وقد ثبت أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يدخل النّار أحد شهد بدرا والحديبيّة»(١).

وحكى عن ربّه أنه قال لأهل بدر : «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٢). فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقا في قلبه ، وينزل فيه ما نزل؟ فالظاهر أنه غيره. والله أعلم.

٩٣٢ ز ـ ثعلبة بن حرام. يأتي في ابن زيد.

٩٣٣ ـ ثعلبة بن الحكم (٣) بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناف بن كنانة الكناني الليثي.

قال البخاريّ له صحبة. وقال في «تاريخه الصغير» : أسره الصحابة وهو صغير ، وساق ذلك بسنده في «الكبير» وذكره في «الأوسط» فيمن مات بين السّبعين إلى الثمانين.

وله في ابن ماجة حديث بإسناد صحيح من رواية سماك بن حرب ، سمعت ثعلبة بن الحكم ، قال : كنّا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها.

٩٣٤ ز ـ ثعلبة بن خدام الأنصاري ـ أحد من تخلّف في غزوة تبوك. تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام.

٩٣٥ ـ ثعلبة بن زهدم التميمي (٤) الحنظليّ ، من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة.

__________________

(١) أورده ابن حجر في فتح الباري ٧ / ٤٤٣.

(٢) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٧٩٥٧ ، ٣٧٩٥٨ وعزاه للبزار وابن جرير وأبي يعلى والشاشي والطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك وابن مردويه وذكر البرقاني أن مسلم أخرجه في بعض نسخه وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٤٦ ، ١٤٧.

(٣) الثقات ٩ / ٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٦ ، الاستيعاب ١ / ٢١٢ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٤ ، الطبقات ١ / ٣٠ ، ١٢٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٨ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٥٢ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٩٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٢ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٢ ، تراجم الأخبار ١ / ١٢ ، بقي بن مخلد ٢٩٥ ، جامع الرواة ١ / ١٤٠ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٣ ، التاريخ الصغير ١ / ١٧ ، أسد الغابة ت (٥٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٧٨) ، مشاهير علماء الأمصار ٣٠٦ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨.

(٤) الثقات ٣ / ٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٤ ، الطبقات ١ / ٤٦ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٨ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٥٢ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٩١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٢ ، بقي بن مخلد ٨٢٢ ، أسد الغابة ت (٥٩٥) ، الاستيعاب ت (٢٧٧).

٥١٧

قال ابن أبي فديك : يقال له صحبة. وقال البخاريّ : قال الثوريّ : له صحبة ولا يصح. ذكره مسلم والعجليّ وغيرهما في التابعين : وله في النسائي حديث بإسناد صحيح إليه.

٩٣٦ ز ـ ثعلبة بن زيد (١) بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، قال : وقتل بالطائف وثعلبة هذا هو الملقب بالجذع ، وهو والد ثابت الّذي تقدم ذكره.

وذكره ابن مندة ، فقال : ثعلبة بن الجدع ، جعل لقبه اسما لأبيه ، وأعاده فقال : ثعلبة بن الحارث ، نسبه إلى جدّ.

واستدركه أبو موسى وابن فتحون ، فقال : ثعلبة بن حرام ، نسبه إلى جد أبيه ، فصار الواحد ثلاثة.

٩٣٧ ـ ثعلبة بن زيد الأنصاريّ (٢) ، أحد بني عمرو بن عوف.

قال ابن مندة : له ذكر في «المغازي». وذكر عبد الغني بن سعيد الثقفيّ ـ في تفسيره بإسناده إلى ابن عباس ـ أنه أحد من نزل في قوله تعالى : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ...) [التوبة : ٩٢] الآية. وذكر عبدان عن أحمد بن سيار ، قال : ثعلبة بن زيد من بني حرام ، من الأنصار أحد البكّاءين. استدركه أبو موسى.

قلت : الّذي من بني حرام هو الّذي قبله. وأما الّذي من بني عمرو بن عوف فهو صاحب الترجمة. فيحتمل أن يكونا جميعا من البكّاءين ، ويحتمل أن يكون صاحب الترجمة تحرّف اسمه.

وقد ذكر مجمّع بن حارثة أسماء البكّاءين ولم يعدّ فيهم ثعلبة بن زيد ، وإنما عدّ علية بن زيد الحارثي ، أخرجه ابن مردويه في تفسيره والله أعلم.

٩٣٨ ـ ثعلبة بن ساعدة (٣) بن مالك. ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد. أخرجه الطّبرانيّ وابن مندة ، وقال أبو نعيم : أظنه أخا سهل بن سعد ، وكأن التحريف فيه من ابن لهيعة الراويّ عن أبي الأسود.

__________________

(١) جامع الرواة ١ / ١٤ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٦٩ ، تنقيح المقال ١٥٤٥ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت [٥٩٨].

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٧٠ ، أسد الغابة ت (٥٩٧).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٧٥ ، أسد الغابة ت (٥٩٩).

٥١٨

قلت : جزم أبو عمر بأنه عم أبي حميد الساعديّ ، فافترقا.

٩٣٩ ـ ثعلبة بن سعد (١) بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعديّ ، أخو سهل بن سعد.

شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، وروى الطّبرانيّ من طريق عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جدّه ، فقال : شهد أخي بدرا وقتل يوم أحد. وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.

٩٤٠ ـ ثعلبة بن سعية (٢). أحد من أسلم من اليهود ، تقدم في ترجمة أسد بن سعية.

٩٤١ ـ ثعلبة بن سلام (٣) ، أخو عبد الله بن سلام ، روى الطّبرانيّ من قول ابن جريج مقطوعا أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى : (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ)[آل عمران : ١١٣] ذكره أبو عمر.

٩٤٢ ز ـ ثعلبة بن سويد الأنصاريّ ـ ذكره ابن فتحون في الصحابة وقد تقدم ذكره. في ترجمة أوس بن سويد.

٩٤٣ ـ ثعلبة بن سهيل (٤) ـ قيل هو اسم أبي أمامة الحارثي. والمشهور أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة ، وسيأتي في الكنى ، وسيأتي في آخر من اسمه ثعلبة ـ السبب في الاختلاف (٥) فيه.

٩٤٤ ـ ثعلبة بن صعير (٦) : بمهملتين مصغرا ، ويقال ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعيّ العذريّ ، حليف بني زهرة.

قال الدّار الدّارقطنيّ : له صحبة ، ولابنه عبد الله رؤية.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ١٨٦٦ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٦٢٥ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت (٦٠٠) ، الاستيعاب ت (٢٧١).

(٢) أسد الغابة ت (٦٠١) ، الاستيعاب ت (٢٧٥).

(٣) أسد الغابة ت (٦٠٢) ، الاستيعاب ت (٢٧٤).

(٤) أسد الغابة ت (٦٠٣) ، الاستيعاب ت (٢٧٦) ، الثقات ٣ / ٤٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١١ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٥٢.

(٥) في أفي ذلك الاختلاف.

(٦) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، الطبقات ١ / ١٢٢ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٨ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٤ ، ٤ / ٣٩٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٢ ، الإكمال ٥ / ١٨٢ ، الكاشف ١ / ١٧٣ ، الأنساب ٤ / ١٤٥ ، بقي بن مخلد ٥٢١ ، أسد الغابة ت (٦٠٤) ، الاستيعاب ت (٢٧٩).

٥١٩

وروى ابن أبي عاصم ، والباورديّ وغيرهما من طريق بكر بن وائل ، عن الزهريّ ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، عن أبيه في صدقة الفطر ، قال : تفرد به همام عن بكر.

قلت : وتابع بكر بحر بن كنين السقّاء عن الزهريّ. أخرجه الحسن بن سفيان ، ومن طريقه أبو نعيم.

وروى أبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد ، عن الزهريّ ، فقال : عن ثعلبة بن أبي صعير ، عن أبيه. وفي رواية عنده : عن عبد الله بن ثعلبة ، أو ثعلبة بن عبد الله.

وقال ابن السّكن : ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير ، العذريّ لم يصحّ سماعه ، ثم روى بسنده إلى ابن معين ، قال : ثعلبة بن أبي صعير رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى ابن شاهين من طريق يحيى بن خارجة عن الزهري ، فقال : عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير. قال ابن شاهين : أرسله يحيى بن خارجة.

وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن ثعلبة.

وقال البخاريّ في «التّاريخ» : عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، إلا أن يكون عن أبيه ، فهو أشبه.

أما ثعلبة بن أبي صعير فليس من هؤلاء.

قلت : فهذا يقتضي أن يكون ثعلبة بن صعير غير ثعلبة بن أبي صعير. والله أعلم.

٩٤٥ ـ ثعلبة بن عبد الله بن سام (١) ـ يأتي في ثعلبة بن أبي مالك.

٩٤٦ ـ ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاريّ : (٢). يقال إنه كان يخدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى ابن شاهين ، وأبو نعيم مطوّلا ، من جهة سليم بن منصور بن عمار ، عن أبيه ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه عن جابر ـ أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبعثه في حاجة ، فمرّ بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأته تغتسل فكرّر النظر إليها ، ثم خاف أن ينزل الوحي ، فهرب على وجهه حتى أتى جبالا بين مكّة المدينة فقطنها ، ففقده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودّعه ربّه وقلاه. ثم إنّ جبريل نزل عليه. فقال : يا محمد ، إن الهارب بين الجبال يتعوّذ بي من النّار. فأرسل إليه عمر ، فقال : «انطلق أنت وسلمان فائتياني به» فلقيهما راع يقال له دفافة ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٦٠٥).

(٢) أسد الغابة ت (٦٠٦).

٥٢٠