الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ١

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٥٠

٨٤ ـ أزيهر (١) : مولى سهيل بن عمرو. له صحبة ، وأرسله (٢) مولاه سهيل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بماء زمزم ، روى الفاكهي ، من طريق محمد بن سليمان بن مسمول. عن حزام بن هشام ، عن أبيه ، عن أمّ معبد ، قالت : مر بي بخيمتي غلام سهيل أزيهر ومعه قربتا ماء ، فقلت : ما هذا؟ قال إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إلى مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم ، فأنا أعجل السير لكيلا تنشف القرب.

باب الألف بعدها سين

٨٥ ـ إساف بن أنمار السلمي (٣) قال ابن حبّان : له صحبة. وروى الباورديّ وابن مندة من طريق أيوب بن عتبة ، عن أبي النجاشي ، عن رافع بن خديج ، قال : حدثني [عمي ظهير ابن رافع أنه (٤)] قال : يا بن أخي ، لقد نهانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نكري محاقلنا (٥). قال : فسمعه رجل من بني سليم (٦) يقال له إساف بن أنمار فشمت بنا ، فقال شعرا ، فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك ابن إساف ، قال ابن مندة : غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قلت : ليس في سياق الحديث ما يدلّ على صحبته.

٨٦ ـ إساف بن نهيك (٧) : ذكر في ترجمة الّذي قبله.

٨٧ ـ أسامة بن أخدريّ (٨) التميمي ثم الشقري : نزل البصرة : قال ابن حبان : قدم على

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، تنقيح المقال ٦٤٥.

(٢) في أوأرسل به.

(٣) أسد الغابة ت (٤٨) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الثقات ٣ / ١٦ ، ١٧ ، تنقيح المقال ١ / ٦٤٦ ـ ٦٤٧.

(٤) في أابن أخي.

(٥) أخرجه أحمد ٤ / ١٤٣ عن رافع بن خديج.

(٦) سليم بن منصور : قبيلة عظمي من قيس بن عيلان ، من العدنانية. تنسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة ابن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان تتفرع إلى عدة عشائر وبطون. وكانت منازلهم في عالية نجد بالقرب من خيبر ، ومعد منازلهم حرة سليم ، حرة النارين ، وادي القرى وتيماء انظر : معجم قبائل العرب ٢ / ٢٥٤٣.

(٧) أسد الغابة ت ٨١.

(٨) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الثقات ٣ / ٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٧٥ ، الطبقات ٢٠٨ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٠٦ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٢ ، الوافي بالوفيات ١ / ٣٧٦ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ٦٦ ، الكاشف ١ / ١٠٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٠٣٢ ، الأنساب ١ / ١٣٢ ، جامع الرواة ١ / ٧٨٧ ، تنقيح المقال ٦٤٨ ، دائرة معارف الأعلمي ٤ / ٢٠٠ ، معجم رجال الحديث ٣ / ٢٣ ، أسد الغابة (٨٢) ، والاستيعاب (٢٤).

٢٠١

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسلما. انتهى.وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه ، قال : قدم الحيّ من شقرة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم ، قد ابتاع عبدا حبشيا (١) ، فقال : يا رسول الله : سمّه وادع له. قال : «ما اسمك؟» قال : أصرم قال : «بل زرعة ، فما تريده؟» قال : راعيا ، قال : فقبض أصابعه ، وقال : «هو عاصم». أخرج حديثه أبو داود ، والحاكم في المستدرك. وقال ابن السكن : ليس له غير هذا الحديث ، وأخرجه الطبراني كذلك ، ومن رواية أخرى عن بشير ، عن أسامة ، عن أصرم ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني اشتريت عبدا .... الحديث.

٨٨ ـ أسامة (٢) بن خريم (٣) : ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : لا تصح له صحبة.

قلت : ذكره في التّابعين البخاريّ وغيره ، وقال ابن حبّان : في التابعين أسامة بن خريم (٤) يروي عن مرة بن كعب ، وله صحبة (٥) ، فالضمير يعود على مرة لا على أسامة.

٨٩ ـ أسامة : بن زيد بن حارثة بن شراحيل (٦) بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي ، الحبّ ابن الحب ، يكنى أبا محمد. ويقال أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال ابن سعد : ولد أسامة في الإسلام ، ومات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله عشرون سنة ، وقال ابن أبي خيثمة : ثماني عشرة. وكان أمّره على جيش عظيم ، فمات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يتوجّه ، فأنفذه أبو بكر. وكان عمر يجلّه ويكرمه ، وفضّله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر ، واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر

__________________

(١) في د حسنا.

(٢) في أ ، د أسامة بن خزيم.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٦ ، أسد الغابة ت (٨٣) ، الاستيعاب ت (٢٥).

(٤) في أ ، د ابن خزيم.

(٥) في أوله صحبة انتهى.

(٦) مسند أحمد ٥ / ١٩٩ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٦١ ، ٧٢ ، التاريخ لابن معين ٢٢ طبقات خليفة ٦ / ٢٩٧ ، تاريخ خليفة ١٠٠ / ٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠ ، المعارف لابن قتيبة ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٦٤ ، ١٦٦ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٠٤ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٨٣ ، معجم الطبراني الكبير ١ / ١٢٠ ، ١٤٤ ، الاستبصار ٣٤ ، ٨٧ ، تهذيب الكمال ٧٨ ، تذهيب التهذيب ١ / ٥٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٧٠ ، العبر ١ / ٥٩ مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦ ، كنز العمال ١٣ / ٢٧٠ ، ٣٩٤ ـ ٤٠٢ ، أسد الغابة ت (٨٤) ، والاستيعاب ت (٢١).

٢٠٢

خلافة معاوية. وكان قد سكن المزة (١) من عمل دمشق ، ثم رجع فسكن وادي القرى (٢) ، ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف. وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ، ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل ، وآخرون ، وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.

٩٠ ـ أسامة بن شريك الثعلبي (٣) : من بني ثعلبة بن يربوع ، قاله الطبراني وأبو نعيم. وقيل : من بني ثعلبة بن سعد ، قاله ابن حبّان. وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل ، قاله ابن السّكن وابن مندة وابن عبد البرّ ، وقال فيه أيضا الذبيانيّ الغطفانيّ. وتعقّبه الرّشاطيّ بأن بكرا ليس له من الولد من سمي ثعلبة ، وبأن قولهم في نسبه الذبيانيّ الغطفانيّ دل على أنه من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ، والله أعلم.

قال البخاريّ : أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صحبة. روى حديثه أصحاب السنن ، وأحمد ، وابن خزيمة وابن حبان ، والحاكم ، ومن حديثه : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير ، وفي بعض طرقه : خرجت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع ، فجاء قوم ، فقالوا : يا رسول الله ، إن بني يربوع (٤) قتلونا فقالوا : لا تجني نفس على أخرى (٥). وروى أسامة بن شريك أيضا عن أبي موسى الأشعري. وذكر الأزدي وابن السكن

__________________

(١) المزّة : بالكسر ثم التشديد : قرية كبيرة غنّاء في أعلى الغوطة في سفح الجبل من أعلى دمشق. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٢٦٦.

(٢) وادي القرى : واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى قال جميل :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

بوادي القرى إني إذا لسعيد

انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٤١٧.

(٣) الثقات ٢١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٧٧ ، الطبقات ١٤٨ ، ١٣٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢١٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٣ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ٦٦ ، الوافي بالوفيات ١٨ ، ٣٧٥ ، الكاشف ١ / ١٠٤ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٠٢١ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢١ ، المجروحين ٢ / ٢٦٩ ، تراجم الأحبار ١ / ١١١ ، السابق واللاحق ١٨٠ ، علل الحديث ٧٦ ، ٨٣ ، بقي بن مخلد ٢١٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، ٢ / ١١٣ / ٦١٩ ، جامع الرواة ١ / ٧٨ ، أعيان الشيعة ٣ / ٢٥١ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٩٣ ، تنقيح المقال ٦٥١ ، دائرة معارف الأعلمي ٤ / ٢٠٠. أسد الغابة ت (٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٣).

(٤) يربوع بن حنظلة : بطن من حنظلة بن مالك ، من تميم ، من العدنانية ، وهم : بنو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر منهم : بنو رياح ، بنو سليط ، بنو صبير ، بنو ثعلبة ، بنو كليب ، وبنو عرين ، وكانت الردافة في الجاهلية لبني يربوع هؤلاء ، لأنه لم يكن في العرب أحد أكثر غارة على ملوك الحيرة منهم ، فصالحوهم على أن جعلوا لهم الرادفة ، ويكفوا عن أهل العراق الغارة. انظر : معجم قبائل العرب ٣ / ١٢٦٢ ، الاشتقاق لابن دريد / ١٣٥.

(٥) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ٨٩٠ عن أسامة بن شريك بلفظه قال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح ـ

٢٠٣

وغير واحد أنّ زياد بن علاقة تفرّد بالرواية عنه.

٩١ ـ أسامة بن عمرو الليثي قيل هو شداد بن الهاد. وسيأتي في الشين.

٩٢ ـ أسامة (١) بن عمير بن عامر بن الأقيشر (٢) بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية ابن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي ، والد أبي المليح. قال البخاريّ : له صحبة ، روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم ، ومن حديثه : أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين ، قال خليفة : نزل البصرة ، ولم يرو عنه إلا ولده ، قاله جماعة من الحفاظ.

٩٣ ـ أسامة الحنفي (٣) : ذكره الباوردي في الصحابة ، وأخرج من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن رجل ، عن أسامة الحنفي ، قال : لقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أصحابه بالسوق ، فقلت لهم : أين يريد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالوا : يريد أن يخط لقوم مسجدا ـ الحديث.واستدركه ابن فتحون.

٩٤ ـ إسحاق الغنوي (٤) : روى البخاريّ في «تاريخه» وسمّويه وأبو يعلى وغيرهم من طريق بشّار بن عبد الملك المزني ، قال : حدثتني جدتي أمّ حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق ، حتى إذا

__________________

ـ محمد بن عبد الله ذكره ابن حبان في الثقات وقال النسائي لا بأس به وأبو العوام القطان اسمه عمران بن داود وثقه الجمهور وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين ابن ماجة ٢ / ٨٩٠ كتاب الديات (٢١) باب لا يجني أحد على أحد (٢٦) حديث رقم ٢٦٧٢ ، وأخرجه النسائي في السنن ٨ / ٥٣ ، ٥٤ عن ثعلبة بن زهدم اليربوعي بلفظه والطبراني في الكبير ١ / ١٥١ ، ٢ / ٧٩ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٩٨١٦.

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الثقات ٣ / ٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٧٧ ، الطبقات ٣٥ / ١٧٥ ، معجم رجال الحديث ٣ / ٢٥ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٠٧ تقريب التهذيب ١ / ٥٣ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ٦٦ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٥ ، الكاشف ١ / ١٠٤ ، العقد الثمين ١ / ٢٨٩ الجرح والتعديل ٢ / ١٠٢٩ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢١ ، أفراد مسلم ١٩ ، الإكمال ١ / ١٠٥ ، ٧ / ١٦٠ ، دارة معارف الأعلمي ٤ / ٢٠٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٣٠ ، تنقيح المقال ٦٥٢ ، أعيان الشيعة ٣ / ٢٥٢ ، جامع الرواة ١ / ٧٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٣٠ ، أسد الغابة ت (٨٦) ، الاستيعاب ت (٢٢).

(٢) في أالأقيس.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٩١ ، ٢ / ٢٦٣ / ٣٠٠ ، ٤ / ١٤٦ ، ٧ / ٩٨ ، ٨ / ١١٤ ، المنمق ص ١١٥ ، ١١٦ ، تنقيح المقال ١ / ٦٤٦ ، ٦٤٧.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، أسد الغابة ت (٨٨).

٢٠٤

كانت ببعض الطريق قال لها أخوها : اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها.قالت : إني أخشى عليك الفاسق ـ تعني زوجها ـ أن يقتلك ، فذهب أخوها إلى مكة وتركها ، فمر بها راكب بعد ثلاث ، فقال : يا أم إسحاق ، ما يقعدك ها هنا؟ قالت : أنتظر أخي إسحاق. قال : لا إسحاق لك ، أدركه زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله. فذكر الحديث في قدومها المدينة.

وبشّار : بالموحدة والشين المعجمة ـ ضعّفه ابن معين.

٩٥ ـ إسحاق ، غير منسوب (١) روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة ، في إسناده ضعف وانقطاع أخرجه أبو موسى.

٩٦ ـ أسد بن أسيد بن أبي أنّاس (٢) بن زنيم الكناني. وسيأتي ذكر أبيه وذكر المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» عن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح هو وأبوه.

٩٧ ـ أسد بن خويلد (٣) في نسب (٤) خديجة ـ روى حديثه محمد بن جابر عن سماك وعمن سمع أسد بن خويلد ، كذا ذكره ابن مندة ، وقال أبو عمر : أسد ابن أخي خديجة روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لا تبع ما ليس عندك». ذكره العقيلي ، وقال : في إسناده مقال. انتهى. ولم يذكر أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ، ومات في الجاهلية ، ونوفل وقتل يوم بدر كافرا. وقيل : قتله ابن أخيه الزبير ، وقيل : علي ، فيحتمل أن يكون أسد هذا ابن نوفل لكنهم لم يذكروا ذلك.

[٩٨ ـ أسد بن خزيمة. ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ...) [التوبة ١٢٢] الآية ، فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل بعينه.] (٥)

٩٩ ـ أسد بن حارثة الكلبي (٦) : ثم العليمي ، من بني عليم بن جناب. قال أبو عمر : قدم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم ، فسألوه الدعاء لقومهم في غيث

__________________

(١) أسد الغابة ت ٨٩.

(٢) في أ ، ج أبي إياس.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، أسد الغابة ت (٩٠) ، الاستيعاب ت (٢٦).

(٤) في ج نسيب.

(٥) هذه الترجمة سقط في أ.

(٦) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٥. والاستيعاب ت (٢٩) أسد الغابة ت (٩١).

٢٠٥

السماء ، وكان متكلّمهم وخطيبهم قطن بن حارثة ، فذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة بن الزبير.

١٠٠ ـ أسد بن سعية القرظي (١). أحد من أسلم من اليهود. روى ابن السكن من طريق سعيد بن بزيغ ، عن ابن إسحاق. قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا من بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية ، وأسد بن سعية ، وأسد بن عبيد إنما كان عن حديث ابن الهيبان ، فذكر قصته (٢) بطولها ، وأنه كان يعلمهم بقدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل الإسلام ، فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة : يا معشر يهود ، إنه والله للرجل الّذي كان وصف لنا ابن الهيبان ، فاتقوا الله واتبعوه ، فأبوا عليهم ، فنزل الثلاثة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا ، ورواه أيضا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري ، عن ابن إسحاق ، عن عاصم بن عمر ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر. والإسناد الأول أقوى.ورواه الطبري وابن مندة من طريق أخرى عن ابن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما أسلم عبد الله بن سلام ، وثعلبة بن سعية ، [وأسد ابن عبيد (٣)] ، وأسد أو أسيد بن سعية ، قالت يهود : ما أتى محمدا إلا شرارنا ، فأنزل الله تعالى : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) ... إلى قوله : (الصَّالِحِينَ) [آل عمران ١١٣ ، ١١٤].

١٠١ ـ أسد (٤) بن عبيد القرظي (٥). ذكره ابن حبان في الصحابة. وقد ذكر في ترجمة الّذي قبله.

١٠٢ ز ـ أسد بن عبد الله : ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ ...) [الفتح ٢٥] الآية.

١٠٣ ـ أسد بن كرز (٦) بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب البجلي ثم القسري ، جد خالد أمير العراق. روى البخاريّ في تاريخه ، والطّبرانيّ ،

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، الثقات ٣ / ١٥ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٠٣ ، أسد الغابة ت (٩٣).

(٢) في أقصة.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ ، ج تأتي هذه الترجمة بعد ترجمة أسد بن عبد الله.

(٥) أسد الغابة ترجمة ، رقم (٩٣) ، الاستيعاب ت (٢٧). السيرة لابن هشام ١ / ٢١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، معرفة الصحابة ٢ / ٢٧٥.

(٦) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، الثقات ٣ / ١٨ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٧ ، ذيل الكاشف رقم ٦٢ ، أسد الغابة ت (٩٥) ، الاستيعاب (٢٨).

٢٠٦

وابن السّكن ـ من طريق أرطاة بن المنذر السكونيّ : حدثني مهاجر بن حبيب ، عن أسد بن كرز ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أسد بن كرز ، لا تدخل الجنّة بعمل ولكن برحمة الله».إسناده حسن.وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو يعلى ، والبغوي من طريق إسماعيل بن واسط البجلي (١) ، عن خالد القسري عن جده أسد بن كرز : سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المريض تحات خطاياه».الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد. وروى ابن مندة من طريق عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان ، قال : أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوسا. الحديث فيه انقطاع أيضا بين عاصم وقتادة. ورويناه من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير ، قال : أسلم أسد بن كرز ، ومعه رجل من ثقيف ، فأهدى إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوسا ، فقال أسد : يا رسول الله ، ادع الله لي. فدعا له. وليزيد بن أسد هذا أيضا صحبة.وسيأتي ذكره.

١٠٤ ـ أسد بن كعب القرظي (٢) : روى ابن جرير من طريق ابن جريج ، قال في قوله تعالى : (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ) [آل عمران ١١٣] ـ قال : هم : عبد الله بن سلام ، وأخوه ثعلبة ، وسعية ، وأسد وأسيد ابنا كعب.

١٠٥ ـ أسد : ويقال : أسيد ـ بالتصغير ، ابن يعمر بن وهب الخزاعي ، لقبه النّعيت.يأتي ذكره في النون إن شاء الله تعالى.

١٠٦ ـ أسد مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ، ذكر في أوله ترجمة بيوته ، وقال فيها : وكان أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذنان عليه.

١٠٧ ـ أسعد بن حارثة بن لوذان (٣) بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد.

١٠٨ ـ أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي. ذكره عمر بن شبّة فيمن استشهد يوم اليمامة ، واستدركه ابن فتحون.

١٠٩ ـ أسعد بن حرام الخزرجي. أحد قتلة ابن أبي الحقيق ، ذكره عمر بن شبّة ، عن

__________________

(١) في د العجليّ.

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٠٢ ، أسد الغابة ت (٩٦).

٢٠٧

محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، واستدركه ابن فتحون.

١١٠ ـ أسعد الخير (١). سكن الشام. ذكره البخاري في الوحدان. حكاه ابن مندة.

١١١ ـ أسعد : بن زرارة بن عدس (٢) بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري. قديم الإسلام ، شهد العقبتين ، وكان نقيبا على قبيلته ، ولم يكن في النقباء أصغر سنّا منه. ويقال : إنه أول من بايع ليلة العقبة.

وقال الواقديّ ـ عن عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن خبيب ، عن عبد الرحمن ، قال : خرج أسعد بن زرارة ، وذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتياه ، فعرض عليهما الإسلام ، وتلا عليهما القرآن ، فأسلما ولم يقربا عتبة ، ورجعا إلى المدينة ، فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.

وأما ابن إسحاق فقال : إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة. فالله أعلم.

ووهم ابن مندة ، فقال : كان نقيبا على بني ساعدة. وقيل : إنه أول من بايع ليلة العقبة.

وقال ابن إسحاق : شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة ، وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال : كنت قائد أبي حين كفّ بصره ، فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأسعد بن زرارة .. الحديث. وفيه : كان أسعد أول من جمع بنا المدينة قبل مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حرّة بني بياضة في نقيع الخضمات. وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة ، رواه الحاكم من المستدرك من طريق الواقدي عن ابن أبي الرّجال ، وفيه : فجاء بنو النجار فقالوا : يا رسول الله : مات نقيبنا فنقّب علينا ، فقال : أنا نقيبكم.

__________________

(١) سيرة ابن هشام ١ / ٥٠٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢ / ١٣٨ ، طبقات خليفة ٩٠ ، ٩١ ، تاريخ خليفة ٥٦ ، المعارف ٣٠٩ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٤٤ ، الاستبصار ٥٦ ، ٥٨ العبر ١ / ٣ ، شذرات الذهب ١ / ٩ ، أسد الغابة ت (٩٧).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤ ، الثقات ٣ / ١ ، جامع الرواة ١ / ٩٠ التاريخ لابن معين ٣ / ٢٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٨٢ ، ٥ / ١٢ ، الوافي بالوفيات ١ / ١٩ ، الأعلام ١ / ٢٩٩ ، الجامع في الرجال ٢٣٦ ، المحن ٤٢٧ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٥٢٤ الطبقات الكبرى ١ / ١٦٥ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، التاريخ الصغير ٢٠ ، تنقيح المقال ٧٥٢ ، أعيان الشيعة ٣ / ٢٩٧ ، علل الحديث ٥٥ ، ذيل الكاشف رقم ٦٣ معجم رجال الحديث ٣ / ٨٤ ، أسد الغابة (٩٨).

٢٠٨

وذكر ابن إسحاق : كان ذلك في شوال. قال البغوي : بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة ، وأنه أول ميت صلّى عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة. هذا قول الأنصار. وأما المهاجرون فقالوا : أول من دفن به عثمان بن مظعون.

وروى الحاكم من طريق السراج في «تاريخه» ، ثم من طريق محمد بن عمارة ، عن زينب بنت نبيط : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ ، وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل ، قال : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة العقبة ، وقد أخذته الشوكة فكواه ... الحديث. وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري.

قلت : هذا هو المحفوظ ، ورواه عبد الأعلى ، عن عمر ، عن الزهري ، عن أنس.أخرجه الحاكم أيضا ، وهي شاذّة. ورواه ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة. وهي شاذة أيضا. ورواه زمعة بن صالح ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله : عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية ، وإنما أراد أن يقول عن قصة أسعد بن زرارة. والله أعلم.

وقد اتفق أهل المغازي والتّواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل بدر.

ووقع في الطّبرانيّ من طريق الشعبي ، عن زفر بن وثيمة ، عن المغيرة بن شعبة ـ أن أسعد بن زرارة قال لعمر : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضّبابي من دية زوجها. وهذا فيه نظر ، ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحّف. والله أعلم ، وإلّا فيحمل (١) على أنه أسعد بن زرارة آخر. انتهى.

١١٢ ـ أسعد بن زرارة (٢) ذكر في الّذي قبله إن ثبت. [وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته ، فقال : عن عبد الله بن أسعد ابن زرارة ، عن أبيه. فلعله كان فيه ابن (٣) أسعد. قال : وهو عبد الله هذا (٤)].

١١٣ ـ أسعد (٥) بن زيد بن الفاكه. يأتي في أسعد بن يزيد.

__________________

(١) في د فيحتمل أنه.

(٢) سيرة ابن هشام ١ / ٤٢٩ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٥٦.

(٣) في ب ، ج أن ابن.

(٤) سقط في أ.

(٥) هذه الترجمة سقط في أ.

٢٠٩

١١٤ ـ أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري. روى أبو نعيم (١) من طريق موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ أنه استشهد يوم الجسر ، وتعقّبه ابن الأثير بأن الكلبيّ ذكره «سعد» بغير ألف.

قلت : ويحتمل أن يكونا أخوين. والله أعلم.

١١٥ ـ أسعد بن عبد الله (٢) بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخزاعي. قال الحاكم في تاريخه : أخبرني خلف بن محمد ، حدثنا موسى بن أفلح ، حدثنا سعيد بن سلم (٣) بن قتيبة ، أخبرني جعفر بن لاهز بن قريظ ، أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي ـ وهو جد جعفر أبو أمه ، عن أبيه كثير ، عن أبيه أمية بن أسعد ، عن أبيه أسعد بن عبد الله [بن مالك (٤)] ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحبّ الدّين إلى الله الحنيفيّة السّمحة». ورويناه في الغرائب لأبيّ النّرسيّ. وقد ذكره أبو موسى في الذّيل ، ومن طريقه ابن الأثير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر ، وهو وهم فاحش ، وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه. في ترجمة سليمان بن كثير الخزاعي على الصواب.

١١٦ ـ أسعد بن يربوع (٥) الأنصاري الخزرجي الساعدي ، قتل يوم اليمامة (٦) شهيدا ، ذكره سيف بن عمر في الفتوح وتبعه أبو عمر.

١١٧ ـ أسعد بن يزيد بن الفاكه (٧) بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري الخزرجي. ويقال ابن زيد. ذكره أبو موسى بن عقبة ، وابن الكلبيّ ، فيمن شهد بدرا ، ولم يذكره ابن إسحاق ، لكن ذكره سعد بن يزيد ـ بغير ألف ، ونسبه أبو نعيم نجاريا فوهم.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥ ، معرفة ١ / ٥٦ الصحابة ٢ / ٣٠٢ ، أسد الغابة ت (٩٩).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥ ، أسد الغابة ت (١٠١).

(٣) في أسليم ، وفي ج سلمة.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت ١٠٣ ، الاستيعاب ت ٣٢.

(٦) اليمامة مدينة على أربعة أيام من مكة ولها عمائر قاعدتها حجر باليمامة وتسمى العروض وكان اسمها جوّا فسميت اليمامة وهو اسم امرأة وقال ابن الأثير في النهاية : اليمامة الصّقع المعروف شرقي الحجاز وهذا يقتضي ألا يكون من الحجاز. انظر المطلع / ٢٢٦.

(٧) المغازي ١ / ١٧١ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٥٩٤ ، السيرة لابن هشام ١ / ٧٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٠٥ ، الاستيعاب ت (٣١).

٢١٠

١١٨ ـ أسعد (١) بن عطية (٢) بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم (٣) بن هنيّ بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي. ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وقال : بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، له ذكر وليست له رواية.

١١٩ ـ الأسفع (٤) البكري. ويقال ابن الاسفع ، قال ابن ماكولا : هو بالفاء. يقال له صحبة ، أخرج حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد ، عن ابن جريج. قال : أخبرني عمر ابن عطاء مولى بن الأسفع ، رجل صدق ، عن الأسفع البكريّ أنه سمعه يقول : إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم جاءهم في صفة المهاجرين ، فسأله إنسان : أي آية في القرآن أعظم؟ فقال : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [البقرة ٢٥٥] ، رواه عبدان من طريق روح بن عبادة ، عن ابن جريج ، عن مولى الأسفع ، عن ابن الأسفع ، وهو الأشهر.

١٢٠ ـ الأسفع الجرمي ، هو ابن شريح (٥) بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم. وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلم ، قاله الطّبريّ تبعا لابن الكلبي وابن شاهين عن رجاله ، وذكره ابن ماكولا في رياح ـ بكسر الراء والياء التحتانية ، واستدركه ابن فتحون.

١٢١ ـ الأسقع : بالقاف : والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي الصحابي المشهور. ذكر أبو سعد في شرف المصطفى شيئا يدل على أن له صحبة ، فأخرج من طريق هشام بن عمار ، عن محمد بن شعيب ، عن يحيى بن أبي عمرو ، عن عمر بن عبد الله ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : خرجت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّى بالناس .... الحديث. وفيه : ثم رجعت فوجدت والدي جالسا مستقبل الشمس ضحى ، فسلمت عليه تسليم الإسلام ، فقال : أصبوت؟ قلت : نعم ، أسلمت. قال : عسى الله أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرا ، قال : فقعدت معه ، يعني إلى زمن الفتح ... الحديث. ثم وجدت له أصرح من ذلك ، فأخرج أبو نعيم في دلائل النّبوّة ، من طريق أبي عاصم ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عمر بن الدّرفس ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : كنا في الصفّة وهم عشرون رجلا ، فأصابنا جوع ، وكنت من أحدث أصحابي سنّا ، فبعثوا بي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشكو جوعهم.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في ب ، ت ، ج ، ه وتأتي في أقبل ترجمة أسعد بن يربوع.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٠٦ ، أسد الغابة ت (١٠٢).

(٣) في أالهميم.

(٤) أسد الغابة ت (١٠٦) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥.

(٥) أسد الغابة ت ١٠٧.

٢١١

١٢٢ ـ الأسلع الأعرجيّ (١) ـ بالراء ، من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال ابن السّكن : حديثه في البصريين. وفيه نظر.

وقال ابن حبّان : الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب ، يقال : إن له صحبة ، ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر.

وقال الطّبرانيّ في الترجمة : الأسلع بن شريك الأشجعي ، ثم ساق حديثه من طريقين : عن الربيع بن بدر ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن رجل يقال له الأسلع ، قال : كنت أخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأرحل له ، فقال لي ذات يوم : «يا أسلع ، قم فأرحل». فقلت : يا رسول الله ، أصابتني جنابة ، فسكت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأتاه جبريل بآية الصعيد [النساء ٤٣] فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قم يا أسلع فتيمّم» ، قال : فقمت فتيممت ، ثم رحلت له ، فسار حتى مرّ بماء ، فقال لي : «يا أسلع مس ـ أو أمس ـ هذا جلدك». قال : فأراني التيمم ضربة للوجه ، وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى.

ثم ساقه من طريق يحيى الحمّانيّ ، عن الربيع ، فقال : الأسلع رجل من بني الأعرج ابن كعب ، وكذا أخرجه إسماعيل القاضي في «الأحكام» عن يحيى ، ثم ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيثم بن رزيق ، عن أبيه ، عن الأسلع بن شريك ، قال : كنت أرحل ناقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأصابتني جنابة في ليلة باردة ، وأراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الرحلة ، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب ، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض ، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ، ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ، ثم لحقت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه ، فقال : «يا أسلع ، ما لي أرى رحلتك تغيّرت؟ فقلت : يا رسول الله ، لم أرحلها ، رحلها رجل من الأنصار. قال : ولم؟ فقلت : إني أصابتني جنابة ، فخشيت القرّ على نفسي ، فأمرته فرحلها ، ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى). إلى قوله : (عَفُوًّا غَفُوراً) [النساء ٤٣].

قلت : وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى ، وبينهما مغايرة ظاهرة ، فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ، ويؤيّد ذلك أن ابن مندة قال في ترجمته : أسلع ابن شريك بن عوف الأعرجي ، ثم يروي من طريق قيس بن حفص الدارميّ ، قال : سألت بعض بني عمّ الأسلع عنه ، فقال : هو الأسلع بن شريك بن عوف. انتهى. وقال خليفة في تاريخه : ومن بني الأعرج بن كعب : الأسلع بن شريك. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في التيمم ، ولم

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥ ، الوافي بالوفيات ١ / ٤٩ ، بقي بن مخلد ٥٣٦.

٢١٢

أر في شيء من طرقه أنه أشجعيّ ، ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب. فلعله وقع فيه تصحيف سمعي ، أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعيّ ، وأما ابن عبد البرّ ففرّق بين القصتين ، وجعلهما لرجلين كل منهما يقال له الأسلع ، فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع ، روى حديثه الربيع بن بدر ، والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميميّ ، ونسبه الثاني إلى الأعرج يدلّ على أنه الأول ، فإن الأول ثبت أنه أعرجيّ ، وما أدري من أين له اسم أبيه الأسقع ، فإن ثبت فلعله كان يسمّى شريكا ويلقب الأسقع. ووقع في أصله بخطه الأعوجي ـ بالواو ـ وتعقبه الرشاطيّ ، فقال : إنما هو بالراء ، وكذا وقع التيمي ، وتعقبه الرشاطيّ أيضا. وقد قال ابن السكن في الأعرجي أيضا : يقال له ابن شريك ، فهذا يدل على الوحدة. والله أعلم.

وحكى ابن مندة ، عن علي بن سعيد العسكري ـ أن اسم الأسلع الحارث بن كعب ، وأظنه خطأ. والله أعلم.

[(تنبيه) وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ، ولفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فقال للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إني جنب ، وليس عندي ماء ، فأنزل الله آية التيمم. وهذا تقصير شديد منه ، مع كثرة اطلاعه (١)].

١٢٣ ـ الأسلع (٢) بن شريك (٣) وقد قدمت خبره في ترجمة الّذي قبله.

١٢٤ ـ أسلم بن أوس بن بجرة (٤). يأتي في الّذي بعده.

١٢٥ ـ أسلم بن بجرة (٥) ـ بفتح الموحدة وسكون الجيم ـ الأنصاري. نسبه ابن الكلبيّ. فقال : أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيّان ـ بالغين المعجمة والياء التحتانية المشدّدة ـ بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي ، هكذا نسبه ابن الكلبيّ. وأما العدويّ فقال : أوس بدل غياث. وقال ابن ماكولا وقبله الدار الدّارقطنيّ : أسلم بن أوس بن بجرة والباقي مثله. وذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك ، وتبعوا كلهم العدوي ، فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار ، وقال : إنه شهد

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في ج ثبت.

(٣) أسد الغابة ت ١١٠ ، الاستيعاب ت (١٤٨).

(٤) أسد الغابة ت ١١١.

(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٥٠. أسد الغابة ت (١١٢) ، الاستيعاب ت (٣٧).

٢١٣

أحدا وقال ابن عبد البر : لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر.

قلت : قد نسبه ابن الكلبيّ ، وهو عمدة النسابين ، كما ذكرناه. وتبعه ابن شاهين ، وابن قانع ، وغيرهما. وروى الطّبرانيّ في «الصّغير» ، من طريق الزبير بن بكار ، عن عبد الله بن عمرو الفهري ، عن محمد بن إبراهيم بن محمد (١) بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده أسلم الأنصاري ، قال : جعلني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أسارى قريظة ـ الحديث. وقال لا يروى عن أسلم إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الزبير. انتهى.

وقد رواه الطّبرانيّ نفسه في «الكبير» من وجه آخر ، أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة ، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة ، عن أبيه ، عن أسلم بن بجرة مثله. ومن هذا الوجه الثاني أخرجه ابن السكن ، وقال : لا يثبت. وابن مندة استغربه. وقال ابن عبد البر (١) : حديثه يدور على إسحاق ، كذا قال. وفرّق ابن الأثير بين أسلم بن بجرة وبين أسلم بن أوس ابن بجرة ، وهما واحد كما ترى. ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما ابن أخي الآخر ، وتوافقا في الاسم ، والله أعلم. [و (٢)] قال ابن عبد البرّ : هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع ، [ونقل البغويّ عن أبي عبيد قال : أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي ، يكنى أبا جبيرة ، وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك (٣)].

قلت : أخرج ذلك ابن شبّة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة ، قال : منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.

١٢٦ ـ أسلم بن جبيرة (٤) بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل. الأنصاري الأوسي الأشهلي ـ نسبه ابن الكلبي. وقال ابن مندة : أسلم بن الحصين.

وساق نسبه. ذكره البخاري في الصحابة ، ولم يذكر له حديثا. [ونقل البغوي عن أبي عبيد ، قال : أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي ، يكنى أبا جبيرة ، وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك (٥)].

قلت : فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الّذي قبله ، والاحتمال فيهما كذلك. والله أعلم.

١٢٧ ـ أسلم بن حصين : (٦) مضى في الّذي قبله (٧).

__________________

(١) في أمحمد بن إبراهيم بن أسلم.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في ج.

(٤) أسد الغابة ت ١١٣.

(٥) سقط في أ.

(٦) في ج تأتي هذه الترجمة بعد ترجمة أسلم بن الحارث.

(٧) أسد الغابة ١١٧.

٢١٤

١٢٨ ـ أسلم بن الحارث : بن عبد المطلب بن هاشم [الهاشمي] ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخو نوفل ، ذكره محمد بن عمر الحافظ الجعابيّ فيمن حدّث هو وولده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نقلته من خط مغلطاي.

١٢٩ ـ أسلم حادي (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قال ابن مندة : روى إسحاق بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرحمن المدني ، قال : كان رافع وأسلم خادمين للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله :

وكن رفيق رافع وأسلما

واخدم الأقوام كيما تخدما (٢)

[الرجز] :

وهو خبر رواه ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر إلا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها ، وأيقظنا وهو يرتجز ... [فذكر هذا البيت (٣)].

١٣٠ ـ أسلم (٤) ـ يقال : هو اسم أبي رافع مولى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو بكنيته أشهر.وسيأتي هناك. وممن جزم بأن اسمه أسلم البخاري.

١٣١ ـ أسلم ـ مولى عمر (٥) : روى ابن مندة من طريق عبد المنعم بن بشير ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ـ أنه سافر مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سفرتين.

والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. كذلك ذكره ابن إسحاق وغيره ، كما سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١١٤ ، الاستيعاب ت ٣٤.

(٢) انظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (١١٤).

(٣) سقط في أ ، ج.

(٤) التعديل والتجريح ١١٩.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ١٠ ، التاريخ الكبير ٢٣١٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٠٦ ، تاريخ الطبري ١٠ / ١٧٩ ، طبقات خليفة ٢٣٥ ، تاريخ خليفة ١١٧ ، التاريخ لابن معين ٢٩١٢ ، تاريخ الثقات للعجلي ٦٣ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٤٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٩١٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١١٧ ، تهذيب الكمال ٥٢٩١٢ ، العبر ١ / ٩١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٩٨ ، المعين في طبقات المحدثين ٣٢ ، الكاشف ١ / ٦٨ ، ربيع الأبرار ٤ / ٨٧ ، المعارف ١٨٩ ، دول الإسلام ١ / ٥٧ ، البداية والنهاية ٣٢١٩ ، مرآة الجنان ١ / ١٦١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٦٦ ، تقريب التهذيب ١ / ٦٤ ، طبقات الحفاظ ١٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣١ ، شذرات الذهب ١ / ٨٨ ، تاريخ الإسلام ٣٦١١٢. أسد الغابة ت (١٢٠).

٢١٥

١٣٢ ـ أسلم الراعي الأسود (١) : قال ابن إسحاق في المغازي : حدثني أبي إسحاق بن يسار (٢) أنّ راعيا أسود أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو محاصر لبعض حصون خيبر ، ومعه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي ، فقال : يا رسول الله ، أعرض عليّ الإسلام ، فأسلم. كذا ذكره ابن عبد البرّ.

واعترضه ابن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم ، وهو اعتراض متّجه. وقد (٣) سماه أبو نعيم يسارا (٤) كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى.

وقال الرّشاطيّ في الأنساب : أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر ، وقاتل فقتل وما صلّى (٥) صلاة ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ معه الآن زوجته من الحور العين».

١٣٣ ـ أسلم بن سليم الصّريمي (٦) ، عم خنساء بنت معاوية بن سليم. سماه ابن مندة ، وقال أبو نعيم : لا يصحّ ذلك ، يعني وإنما يروى عن خنساء عن عمها غير مسمى.

١٣٤ ـ أسلم (٧) بن عبيدة (٨) (٩) : ذكره الدمياطيّ في موالي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولعله بعض من تقدم.

١٣٥ ـ أسلم بن عميرة (١٠) : بفتح العين ـ ابن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحدا ، قاله محمّد بن سعد ، والطّبريّ ، وأخرجه ابن عبد البرّ.

١٣٦ ـ أسلم الطائي : ذكر الواقديّ أنه كان مولى لرجل من بني نبهان ، وأن عليا أصابه حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى طيِّئ في ربيع الآخر سنة تسع ، فعرض عليه الإسلام ، فدلّه على عوراتهم ، فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ، ثم أسلم أسلم. وذكره الطّبريّ أيضا. وأخرجه ابن شاهين ، عن محمد بن إبراهيم ، عن يزيد (١١) ، عن رجاله. وذكر ابن سعد والطبري أيضا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة ، وأبلى بلاء حسنا. واستدركه ابن فتحون.

١٣٧ ـ أسماء بن حارثة : بن سعيد (١٢) بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٩ ، أسد الغابة ت ١١٥ ، والاستيعاب ت ٣٥.

(٢) في أسيار.

(٣) في ه وهو.

(٤) في أسيارا.

(٥) في أ ، ه وما صلّى لله صلاة.

(٦) أسد الغابة ت ١١٩.

(٧) سقطت هذه الترجمة في أ ، د.

(٨) في ب ، ت ، ج ، ه بن عبيد.

(٩) الثقات ٣ / ١٨.

(١٠) أسد الغابة ت ١٢١. الاستيعاب ت ٣٦.

(١١) في أعن محمد بن يزيد.

(١٢) أسد الغابة (١٢٣) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، الثقات ٣ / ١٧ ، الوافي بالوفيات والاستيعاب ت

٢١٦

ابن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي. يكنى أبا هند. نسبه ابن الكلبيّ ، وقال : ابن عبد البرّ أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله ... والباقي مثله.

وذكر هند في نسبه غلط ، وإنما هند أخوه.وروى أحمد بن مندة من طريق يحيى بن هند بن حارثة ، وكان هند من أصحاب الحديبيّة ، وأخوه هو الّذي بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء. وهو أسماء بن حارثة. قال : يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه ، وقال : مر قومك فليصوموا هذا اليوم» ... الحديث.

وروي عن الأوزاعيّ ، عن ابن حرملة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أسماء بن حارثة نحوه. وعن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت ، قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسماء بن حارثة.

وروى الحاكم في «المستدرك» ، من طريق الواقديّ ، عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه ، عن جده ، عن أسماء بن حارثة. وأخرجه من طريق يزيد بن إبراهيم ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : ما كنت أرى هندا وأسماء ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه.

قال ابن سعد ، عن الواقديّ : مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة ، وهو ابن ثمانين سنة ، وكان من أهل الصّفّة ، قال : وقال غير الواقدي (١) : مات في خلافة معاوية أيام زياد ، وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين.

١٣٨ ـ أسماء (٢) بن ربّان (٣) بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي ابن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي. قال ابن سعد في الطّبقات وابن الكلبيّ : خاصم بني عقيل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العقيق (٤) ، فقضى به لجرم ، وهو ماء في أرض بني عامر ،

__________________

ـ (٣٨) ٩ / ٥٨ ، حلية الأولياء ١ / ٣٤٨ ، تاريخ من دفن بالعراق ٣٩ ، الطبقات الكبرى ١ / ٤٩٧ ، ٥٠٤ ، بقي بن مخلد ٨١٢ ، ذيل الكاشف رقم ٦٤.

(١) في أوقال غير الواقدي.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٦٢ ، تصحيفات المحدثين ٦٥٩ ، دائرة معارف الأعلمي ٤ / ٢٨١ ، أسد الغابة ت (١٢٤) الاستيعاب ت (٣٩).

(٣) في أذئاب ، وفي ه رئاب.

(٤) العقيق : بفتح أوله وكسر ثانيه وقافين بينهما ياء مثناة من تحت وهو كل مسيل ماء شقّه السيل في الأرض فأنهره ووسّعه وفي ديار العرب أعقّة فمنها عقيق عارض اليمامة ، واد واسع ، مما يلي العرمة تتدفق فيه شعاب العارض وفيه قرى ونخل كثير يقال له : عقيق تمرة. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٥٢.

٢١٧

وليس الّذي بالمدينة. وكذا أخرجه ابن شاهين عن محمد بن محمد ، عن رجاله ، وهو القائل :

وإنّي أخو جرم كما قد علمتم

إذا اجتمعت عند النّبيّ المجامع

فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه

فإنّي بما قال النّبيّ لقانع (١)

١٣٩ ز ـ أسماء بن مالك الكعبي (٢) : ذكره الباوردي ، وأخرجه من طريق قرّة بن خالد ، سمعت يزيد بن الشخّير ، قال : كنا بالمربد (٣) ، فأتى علينا رجل من أهل البادية : فذكر الحديث ، وهو معروف بالنّمر بن تولب ، كما سيأتي في موضعه. واستدركه ابن فتحون.

وقال ابن حبّان : أسماء بن مالك العكلي له صحبة. وروى عنه البصريون.

١٤٠ ـ إسماعيل (٤) : رجل من الصحابة ، نزل البصرة ، روى مسلم من طريق وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، ومسعر بن كدام ، والبختري بن المختار. والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ، ومسلم أيضا من طريق عبد الملك بن عمير ، كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يلج النّار رجل صلّى قبل طلوع الشّمس وقبل غروبها».

ورويناه في خبر عبد الله الجابري ، قال : حدثنا ابن أبي المثنى ، حدثنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة ، قال : جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي. فقال : حدّثنا ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكره. فقال الشّيخ. أنت سمعته؟ قال : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي. فقال الشيخ : وأنا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله.وما علمت أحدا وافقني عليه. ورواه ابن خزيمة في صحيحه ، عن بندار ، عن يزيد بن هارون. عن إسماعيل ، فقال فيه : شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل. أخرجه ابن مندة ، عن إبراهيم بن محمد عن ابن خزيمة. ولا نعرف تسمية هذا الشيخ إلا في هذه الرواية ، وهي رواية صحيحة. والله أعلم.

__________________

(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (١٢٤) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (٩٤) وفي الإصابة ترجمة رقم (١٨).

(٢) الثقات ٣ / ١٨.

(٣) المربد : بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة ودال مهملة وهو كل موضع حبست فيه الإبل وبه سمّي مربد البصرة وهو محلّة من أشهر محالها والمربد أيضا الموضع الّذي يجمع فيه التمر وهو الجرين. انظر مراصد الاطلاع ٣ / ١٢٥٢.

(٤) أسد الغابة ت ١٢٦.

٢١٨

١٤١ ز ـ إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج الثقفي. سيأتي في ترجمة أبيه أن له صحبة. وإسماعيل المذكور كان معه ، وشهد موت أمية بن أبي الصلت ، وذلك فيما رواه البخاريّ في تاريخه ، عن الجرّاح بن مخلد ، عن العلاء بن الفضل ، سمع محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد ، عن أبيه ، عن جده ، عن جدّ أبيه ، قال : شهدت أمية بن أبي الصلت عند الموت ، فذكر الحديث بطوله.

وقد أخرجه ابن مندة في ترجمة طريح من طريق عمرو بن علي ، عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح ، عن أبيه ، عن جده ، قال : حضرت أمية. وكذلك أخرجه ابن السكن ، عن المحاملي ، عن محمد بن صالح ، عن العلاء.

وما قاله البخاريّ هو المعتمد. ويمكن ردّ الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده على إسماعيل لا على محمد.

وسقط عند ابن قانع وابن مندة بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل ، وهو غلط.

وقد ساق الزّبير بن بكّار نسبه على الصواب. والله أعلم.

وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة.

وقد ذكر ابن عبد البرّ أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد بعد حجة الوداع إلا أسلم.

استدركه ابن فتحون.

١٤٢ ـ إسماعيل بن عبد الله الغفاريّ : ويقال الأشجعي ذكر الثّعلبيّ في التّفسير ، وهبة الله بن سلامة في الناسخ ، عن الكلبي ومقاتل ـ أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يعلم بحملها. ثم علم فراجعها ، فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ....) الآية. استدركه ابن فتحون.

١٤٣ ـ أسمر بن أبيض : يأتي قريبا.

١٤٤ ـ أسمر بن ساعد (١) بن هلوات المازني. روى ابن مندة من طريق أحمد بن داود ابن أسمر بن ساعد ، قال : حدثني أبي داود ، قال : حدثنا أبي أسمر بن ساعد ، قال : وفدت مع أبي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له : إن أبانا شيخ كبير ـ يعني هلوات ، وقد سمع بك ، وليس به نهوض ، وقد وجه إليك بلطف الأعراب ، فقبل منه الهدية ، ودعا له ولولده.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، مراسيل العلائي ١٧٣ ، تنقيح المقال ٩٢٥ ، أسد الغابة ت (١٢٨).

٢١٩

١٤٥ ـ أسمر بن مضرّس (١) الطائي : قال البخاري وابن السكن : له صحبة. وحديث واحد.

وقال أبو عمر : هو أخو عروة بن مضرّس ، وهو أعرابي.

وقال ابن مندة : هو أسمر بن أبيض بن مضرّس ، زاد في نسبه أبيض. وقال : عداده في أهل البصرة.

قلت : وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبايعته ، فقال : من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له.

١٤٦ ـ الأسود بن أبيض (٢). ذكر أبو موسى عن عبدان ـ أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل ابن أبي الحقيق ، والمعروف فيهم أسود بن خزاعيّ ، وأسود بن حرام ، كما سيأتي.

١٤٧ ـ الأسود بن أبي الأسود (٣) النهدي (٤). روى ابن مندة من طريق يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن ابن الأسود النهدي ، عن أبيه ، قال : ركب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الغار فدميت إصبعه ، فقال :

هل أنت إلّا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت (٥)

[الرجز] قال ابن مندة في «التّرجمة» : الأسود بن أبي الأسود ، وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه ، يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية.

وقد ترجم له قبله البغويّ ، فقال : الأسود ، ولم ينسبه ، ثم ساق حديثه ، ووقع عنده : عن أبي الأسود أو ابن الأسود عن أبيه ، وقال : لا أعلم بهذا الإسناد غيره.

قال أبو نعيم : الصحيح ما رواه الثّوريّ ، وشعبة ، وابن عيينة وغيرهم ، عن الأسود ،

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، الثقات ٣ / ١٨ ، تهذيب الكمال ١ / ١١١ ، تقريب التهذيب ١ / ٧٥ ، الوافي بالوفيات ١ / ٦٢ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١١٦ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٨ ، الكاشف ١ / ١٣٠ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣. الطبقات الكبرى ٧ / ٥١ ، التبصرة والتذكرة ٣ / ١٠٠ ، تنقيح المقال ٩٥٦ ، بقي ابن مخلد ٩٠٥ ، أسد الغابة ت (١٢٩) ، الاستيعاب ت (١٥٦).

(٢) أسد الغابة ت ١٣٠.

(٣) مراسيل العلائي ١٧٣ ، أسد الغابة ت (١٣١).

(٤) في ج الهندي.

(٥) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة (١٠٣) ذكره مسلم في صحيحه ٣ / ١٤٢١.

٢٢٠