قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٨ ]

138/359
*

ولكن قريشا كانت ـ برغم ذلك كله ـ مقتنعة : بأن النصر سيكون له «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ليس على اليهود وحسب ، ولا على الجزيرة العربية ، وحدها ، وإنما على جميع الخلق أيضا .. ولذلك كانت المخاطرة بينهم على مائة بعير ، ويأخذ المخاطرون هذا الرهن كله ..

ابن علاط يستنقذ ماله بمكة :

وقالوا : كان الحجاج بن علاط السلمي خرج يغير في بعض غاراته ، فذكر له : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بخيبر ، فأسلم ، وحضر مع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله».

وكانت أم شيبة ابنة عمير بن هاشم ـ أخت مصعب بن عمير العبدري ـ امرأته ، وكان الحجاج مكثرا ـ له مال كثير ـ وله معادن الذهب التي بأرض بني سليم ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي ، فأذهب فآخذ مالي عند امرأتي ، فإن علمت بإسلامي لم آخذ منه شيئا ، ومال لي متفرق في تجّار أهل مكة.

فأذن له رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فقال : يا رسول الله ، إنه لا بد لي من أن أقول.

قال : «قل».

قال الحجاج : فخرجت ، فلما انتهيت إلى الحرم ، هبطت فوجدتهم بالثنية

__________________

وتاريخ مدينة دمشق ج ١٢ ص ١٠٥ وعن أسد الغابة ج ١ ص ٣٨٢ والثقات ج ٢ ص ١٩ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٠٥ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٤٥ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٠٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٠٨.