حملت أمرا عظيما فاصطبرت له |
|
وقمت فيه بأمر الله يا عمرا (١) |
حيث المندوب (عمر) هو المتفجع عليه حقيقة ، باستخدام (يا) وإلحاق ألف الندبة فى آخره.
ومن التوجع من محل الألم قول قيس العامرى :
فواكبدا من حبّ من لا يحبّنى |
|
ومن عبرات ما لهنّ فناء (٢) |
وقد يكون التوجع من سبب الألم كقول عبيد الله بن قيس الرقيات :
تبكيهم دهماء معولة |
|
وتقول سلمى وارزيّتيه (٣) |
شروط المندوب :
ليس كلّ منادى يصلح للندبة ، لأنه إنما يندب ما ليس مبهما ، وبذلك فإنه يندب :
__________________
(١) ديوانه ٣٠٤ / المساعد ٢ ـ ٥٣٤ / شفاء العليل ٢ ـ ٨١٩ / الأشمونى ٣ ـ ١٣٤ / شرح التصريح ٢ ـ ١٦٤ / الدرر ١ ـ ١٥٥.
(٢) ديوانه ٤١ / المساعد ٢ ـ ٥٣٤ / ارتشاف الضرب ٣ ـ ١٤٣ / شرح التصريح ٢ ـ ١٨١ / الأشمونى ٣ ـ ١٦٧. (ما) حرف نفى مبنى لا محل له من الإعراب. (لهن) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة في محل رفع ، خبر مقدم. (فناء) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية فى محل جر ، نعت لعبرات.
(٣) ديوانه ١٨٨ / الكتاب ٢ ـ ٢٢١ / المقتضب ٤ ـ ٢٧٢ / ارتشاف الضرب ٣ ـ ١٤٣ / شرح التصريح ٢ ـ ١٨١. (تبكيهم) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة. وضمير الغائبين مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (دهماء) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (معولة) نعت لدهماء مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (وتقول) الواو حرف استئناف مبنى ، لا محل له من الإعراب. تقول : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (سلمى) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدر ، ة منع من ظهورها لتعذر. (وا رزيتيه) وا : حرف ندبة ونداء مبنى ، لا محل له من الإعراب ، رزية : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها مناسبة الكسرة لضمير المتكلم. والياء : ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة. والهاء للسكت حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. وجملة النداء أو الندبة فى محل نصب ، مقول القول.