وتقول : من أعطيت الجائزة؟ من أعلمت المحاضرة مؤجلة؟ فيكون اسم الاستفهام فى الموضعين مفعولا به ؛ لأن (أعطى) يتطلب مفعولين ، ولم يذكر إلا واحد ، و (أعلم) يتطلب ثلاثة ، ولم يذكر إلا اثنان. واسم الاستفهام (من) يتحمل معنى المفعولية.
(فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) [غافر : ٨١]. (أى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
أحرف الجواب
يحصرها النحاة فى أحرف التصديق والإيجاب ، وذلك لأنك تصدق بها ما يقوله المتكلم. فيقصد بها النحاة الحروف التى تستخدم فى الإيجاب والإثبات فقط ، لكننا نضيف إليها ما يفيد النفى كذلك ، بما فيها (نعم) حيث يجاب بها نفيا وإيجابا ، ونسمى هذه الأحرف بأحرف الجواب بعامة.
والأحرف التى يمكن أن يجاب بها ستة ، هى : نعم ، بلى ، لا ، أجل ، جير ، إنّ. وكلّها حروف مبنية لا محلّ لها من الإعراب. واستخداماتها الدلالية كما يأتى :
نعم (بفتح ففتح فسكون ـ على الأشهر):
يفيد التصديق على ما يتضمنه السؤال من معنى ، سواء أكان موجبا أم منفيا ، فإذا قلت : أأذيعت الأخبار؟ فإنك تثبت ذلك وهو موجب ، فتجيب : نعم.
وإذا قلت : ألم تسمع هذا الخبر؟ فإنك تثبت ذلك وهو منفى ، فتجيب : نعم.
لم أسمع هذا الخبر.
وقد تأتى (نعم) لتصديق موجب ، ويكون هذا بعد الإخبار ، كأن يقال : حضر محمد ، فيصدق على ذلك بالقول : نعم.
كما يكون لوعد طالب ، ويكون بعد الطلب ، كأن يقال : كافئ الملتزم. فيكون الوعد بالقول : نعم ؛ أكافئه.