محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-03-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٢
١٢ ـ باب استحباب بذل الأرض المملوكة ليدفن فيها المؤمن .
[ ٣٢٩٠ ] ١ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب ( فرحة الغريّ ) قال : روى أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني في كتاب ( فضل الكوفة ) بإسناده إلى عقبة بن علقمة قال : اشترى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أرضاً ما بين الخورنق الى الحيرة إلى الكوفة وفي خبر آخر : ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم ، وأشهد على شرائه ، قال : فقلت له : يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس ينبت حظا (١) ؟ فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : كوفان كوفان يرد أولها على آخرها (٢) ، يحشر من ظهرها سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب ، فاشتهيت أن يحشروا من ملكي .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) .
__________________
الباب ١٢ فيه حديث واحد
١ ـ فرحة الغري : ٢٩ .
(١) في المصدر : قط .
(٢) في هامش المخطوط ما لفظه : قول : يرد أولها على آخرها : إما مخفف من الورود أي يرد على الحوض يوم القيامة فهو إخبار عن صلاح أهلها ونجاتهم أو أكثرهم ، أو مشدد من الردّ أي تخرب فيعطف أولها على آخرها كالثوب الذي يطوى بعد نشره فيردّ أوّله على آخره ، وله أحتمالات أخرىٰ . « منه قدّه » .
(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الباب السابق .
١٣ ـ باب استحباب الدفن في الحرم وحكم نقل الميت إليه وإلى المشاهد المشرّفة ليدفن بها ، والزيارة بالميت .
[ ٣٢٩١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر ، فقلت له : من برّ الناس وفاجرهم ؟ قال : من برّ الناس وفاجرهم .
ورواه الصدوق مرسلاً نحوه (١) .
[ ٣٢٩٢ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران : أن أخرج عظام يوسف من مصر ـ إلى أن قال : ـ فاستخرجه من شاطىء النيل في صندوق مرمر ، فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشام ، فلذلك تحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشام .
ورواه في ( العلل ) (١) وفي ( عيون الأخبار ) (٢) وفي ( الخصال ) (٣) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ٣٢٩٣ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : لا ينقل الميّت من بلدٍ إلى
__________________
الباب ١٣ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٥٨ / ٢٦ ، وأورده أيضاً عن الكافي والفقيه والمحاسن في الحديث ١ من الباب ٤٤ من أبواب مقدمات الطواف .
(١) الفقيه ١ : ٨٤ / ٣٨٠ .
٢ ـ الفقيه ١ : ١٢٣ / ٥٩٤ .
(١) علل الشرائع : ٢٩٦ ـ الباب ٢٣٢ / ١ مقطعاً .
(٢) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٥٩ الباب ٢٦ / ١٨ مقطعاً .
(٣) الخصال ٢٠٥ / ٢١ .
٣ ـ مصباح المتهجد : ٢١ بزيادة .
بلدٍ ، فإن نقل إلى المشاهد كان فيه فضل ما لم يدفن ، وقد رويت بجواز نقله إلى بعض المشاهد رواية ، والأوّل أفضل .
[ ٣٢٩٤ ] ٤ ـ وقال في ( النهاية ) : فإذا دفن في موضع فلا يجوز تحويله من موضعه ، وقد وردت رواية بجواز نقله إلى بعض مشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) ، سمعناها مذاكرة ، والأصل ما قدّمناه .
[ ٣٢٩٥ ] ٥ ـ وقال الشهيد في ( الذكرى ) : قال المفيد في المسائل العزية : وقد جاء حديث يدلّ على رخصة في نقل الميّت إلى بعض مشاهد آل الرسول ( عليه السلام ) إن أوصى الميّت بذلك .
[ ٣٢٩٦ ] ٦ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : لما حضر الحسن بن علي ( عليه السلام ) الوفاة قال للحسين ( عليه السلام ) : يا أخي إني أُوصيك بوصية فاحفظها : إذا أنا متّ فهيئني ، ثمّ وجهني إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُحدث به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى أُمي ، ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع ، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها ، الحديث .
[ ٣٢٩٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن يزيد الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : أن احمل عظام يوسف من مصر ـ قبل أن تخرج منها ـ إلى الأرض المقدّسة بالشام .
__________________
٤ ـ النهاية : ٤٤ .
٥ ـ الذكرىٰ : ٦٥ .
٦ ـ الكافي ١ : ٢٣٨ / ١ .
٧ ـ الكافي ٨ : ١٥٥ / ١٤٤ وهذا الحديث لم نجده في المصورة عن اصل خط المصنف .
[ ٣٢٩٨ ] ٨ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : لما احتضر الحسن بن علي ( عليه السلام ) قال للحسين ( عليه السلام ) : يا أخي إني أُوصيك بوصيّة فاحفظها : فإذا أنا متّ فهيئني ، ثم وجهني إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُحدث به عهداً ، ثم اصرفني إلى أُمّي فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع ، واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها ، الحديث .
[ ٣٢٩٩ ] ٩ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لما مات يعقوب حمله يوسف ( عليه السلام ) في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت المقدس .
[ ٣٣٠٠ ] ١٠ ـ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( الإِرشاد ) عن عبد الله بن إبراهيم ، عن زياد المخارقي قال : لما حضرت الحسن ( عليه السلام ) الوفاة استدعى الحسين بن علي فقال له : يا أخي إني مفارقك ولاحق بربي ـ إلى أن قال : ـ فإذا قضيت نحبي فغمضني وغسّلني وكفّنّي واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُجدّد به عهداً ، ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة [ بنت أسد ] (١) فادفنّي هناك .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحج (٢) وفي الزيارات (٣) .
__________________
٨ ـ الكافي ١ : ٢٤٠ / ٣ ، هذا الحديث لم نجده في مصورة المؤلف وقد جمع سنده مع سند الحديث ( ٦ ) فيما مضىٰ ، فلاحظ .
٩ ـ مجمع البيان ٣ : ٢٦٦ وقد اعطىٰ المصنف في الاصل لهذا الحديث رقم ( ٩ ) في تسلسل احاديث الباب فلاحظ .
١٠ ـ إرشاد المفيد : ١٩٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) يأتي في الباب ٤٤ من أبواب مقدمات الطواف .
(٣) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ٣ والحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب المزار .
١٤ ـ باب حد حفر القبر واللحد .
[ ٣٣٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع .
محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله (١) .
[ ٣٣٠٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : حدّ القبر إلى الترقوة ، وقال بعضهم : إلى الثدي ، وقال بعضهم : قامة الرجل حتى يمد الثوب على رأس من في القبر ، وأمّا اللحد فبقدر ما يمكن فيه الجلوس ، قال : ولمّا حضر علي بن الحسين ( عليه السلام ) الوفاة قال : احفروا لي حتى تبلغوا (١) الرشح .
ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق ( عليه السلام ) نحوه إلى قوله : الجلوس فيه (٢) .
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد قال : روى أصحابنا أنّ حدّ القبر ، وذكر نحوه (٣) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٤) .
__________________
الباب ١٤ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٦ / ٤ .
(١) التهذبب ١ : ٤٥١ / ١٤٦٦ .
٢ ـ التهذيب ١ : ٤٥١ / قطعة من الحديث ١٤٦٩ .
(١) في المصدر : يبلغ .
(٢) الفقيه ١ : ١٠٧ / ٤٩٨ .
(٣) الكافي ٣ : ١٦٥ / ١ .
(٤) يأتي ما يدل عليه في الباب التالي .
١٥ ـ باب جواز الشق واللحد ، واستحباب اختيار اللحد .
[ ٣٣٠٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحّد له أبو طلحة الأنصاري .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله (١) .
[ ٣٣٠٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) حين اُحضر (١) : إذا أنا متّ فاحفروا لي وشقّوا لي شقّاً ، فإن قيل لكم : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحّد له فقد صدقوا .
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد ، مثله (٢) .
[ ٣٣٠٥ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحلبي ـ في حديث ـ قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ أبي كتب في وصيّته ـ إلى أن قال : ـ وشققنا له الأرض من أجل أنه كان بادناً .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
__________________
الباب ١٥ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٦ / ٣ .
(١) التهذيب ١ : ٤٥١ / ١٤٦٧ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٦٦ / ٢ .
(١) كتب في هامش الاصل عن نسخة : احتضر .
(٢) التهذيب ١ : ٤٥١ / ١٤٦٨ .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٤٠ / ٣ ، تقدم صدره في الحديث ٤ من الباب ٢ من الغسل ويأتي ذيله في الحديث ٦ من الباب ٣١ من أبواب الدفن وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٢ من التكفين .
وكتب المصنف في الهامش : حديث الحلبي في باب غسل الميت من الكافي . ( منه قده ) .
(١) التهذيب ١ : ٣٠٠ / ٨٧٦ .
[ ٣٣٠٦ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن علي ماجيلويه ، وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، والحسين بن إبراهيم بن تاتانة ، والحسين بن إبراهيم بن هشام المؤدّب ، وعلي بن عبد الله الورّاق كلهم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت الهروي ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال له : سيحفر لي في هذا الموضع فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل ، وأن يشقّ لي ضريحة ، فإن أبوا إلّا أن يلحدوا فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين وشبراً ، فإنّ الله سيوسّعه ما يشاء .
ورواه في ( الأمالي ) أيضاً (١) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في النزول في قبر الولد وغيره (٢) .
١٦ ـ باب استحباب وضع الميت دون القبر بذراعين أو ثلاثة ونقله مرتين ، ودفنه في الثالثة أو الثانية .
[ ٣٣٠٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ينبغي أن يوضع الميّت دون القبر هنيهة ، ثمّ واره .
[ ٣٣٠٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن ابن سنان ، عن محمّد بن عطيّة قال : إذا أتيت
__________________
٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٤٢ / ١ .
(١) أمالي الصدوق : ٥٢٦ / ١٧ .
(٢) يأتي ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من الدفن وتقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١٤ من الباب ١ من الجنابة وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ من الدفن .
الباب ١٦ فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٣١٣ / ٩٠٨ .
٢ ـ التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٧ ويأتي ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب الدفن .
بأخيك إلى القبر فلا تفدحه به (١) ، ضعه أسفل من القبر بذراعين أو ثلاثة حتّى يأخذ أُهبته ، ثمّ ضعه في لحده ، الحديث .
[ ٣٣٠٩ ] ٣ ـ وعن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمّد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عجلان قال : سمعت صادقاً يصدق على الله ـ يعني أبا عبد الله ( عليه السلام ) ـ قال : إذا جئت بالميّت إلى قبره فلا تفدحه بقبره ، ولكن ضعه دون قبره بذراعين أو ثلاثة أذرع ، ودعه حتى يتأهّب للقبر ولا تفدحه به ، الحديث .
[ ٣٣١٠ ] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد الخراساني ، عن أبيه ، عن يونس قال : حديث سمعته عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ما ذكرته وأنا في بيت إلّا ضاق عليَّ ، يقول : إذا أتيت بالميّت إلى شفير القبر (١) فأمهله ساعة فإنّه يأخذ أُهبته للسؤال .
[ ٣٣١١ ] ٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عجلان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لا تفدح ( ميّتك بالقبر ) (١) ولكن ضعه أسفل منه بذراعين أو ثلاثة ، ودعه حتى يأخذ أُهبته .
محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، مثله (٢) .
[ ٣٣١٢ ] ٦ ـ قال الصدوق : وفي حديث آخر : إذا أتيت بالميّت القبر فلا تفدح به القبر ، فإن للقبر أهوالاً عظيمةً ، وتعوّذ من هول المطلع ، ولكن ضعه قرب
__________________
(١) ليس في المصدر به
٣ ـ التهذيب ١ : ٣١٣ / ٩٠٩ ويأتي ذيله في الحديث ٨ من الباب ٢٠ من أبواب الدفن .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٩١ / ٢ .
(١) في المصدر : قبره .
٥ ـ الكافي ٣ : ١٩١ / ١ ويأتي ذيل الخبر في الحديث ٥ من الباب ٢٠ من أبواب الدفن .
(١) في نسخة : بميتك القبر ( هامش المخطوط ) .
(٢) علل الشرائع : ٣٠٦ / ١ الباب ٢٥١ .
٦ ـ علل الشرائع : ٣٠٦ / ٢ الباب ٢٥١ .
شفير القبر ، واصبر عليه هنيئة ، ثمّ قدّمه قليلاً ، واصبر عليه ليأخذ أُهبته ، ثمّ قدّمه إلى شفير القبر .
١٧ ـ باب عدم استحباب القيام لمن مرّت به جنازة ، إلّا أن تكون جنازة يهودي .
[ ٣٣١٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن زرارة قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) وعنده رجل من الأنصار فمرّت به جنازة فقام الأنصاري ولم يقم أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فقعدت معه ، ولم يزل الأنصاري قائماً حتى مضوا بها ، ثمّ جلس ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما أقامك ؟ قال : رأيت الحسين بن علي ( عليه السلام ) يفعل ذلك فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله ما فعله الحسين ( عليه السلام ) ولا قام لها أحد منّا أهل البيت قط ، فقال الأنصاري : شككتني أصلحك الله ، قد كنت أظنّ أني رأيت .
[ ٣٣١٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان الحسين بن علي ( عليه السلام ) جالساً فمرّت عليه جنازة فقام الناس حين طلعت الجنازة ، فقال الحسين ( عليه السلام ) ، مرّت جنازة يهودي وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على طريقها فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام لذلك .
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد ، وترك قوله : فقام لذلك (١) والذي قبله بإسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله .
__________________
الباب ١٧ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٩١ / ١ ، والتهذيب ١ : ٤٥٦ / ١٤٨٦ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٩٢ / ٢ .
(١) التهذيب ١ : ٤٥٦ / ١٤٨٧ .
[ ٣٣١٥ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) ، عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أنّ الحسن بن علي ( عليه السلام ) كان جالساً ومعه أصحاب له فمرّ بجنازة فقام بعض القوم ولم يقم الحسن ، فلمّا مضوا بها قال بعضهم : ألا قمت عافاك الله ؟ فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقوم للجنازة إذا مرّوا بها عليه فقال الحسن ( عليه السلام ) : إنّما قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرةً واحدةً ، وذلك أنّه مرّ بجنازة يهودي وكان المكان ضيقاً فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكره أن تعلو رأسه .
١٨ ـ باب أنّه يستحبّ لمن أدخل الميت القبر أن يحلّ أزراره ويخلع النعلين والعمامة والرداء والقلنسوة والطيلسان والخف إلّا مع الضرورة أو التقيّة .
[ ٣٣١٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين قال : سمعت أبا الحسن الأول ( عليه السلام ) يقول : لا تنزل في القبر وعليك العمامة والقلنسوة ولا الحذاء ولا الطيلسان ، وحلل أزرارك ، وبذلك سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جرت ، الحديث .
[ ٣٣١٧ ] ٢ ـ ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير مثله ، وزاد ، قلت : فالخفّ ، قال لا أرى به بأساً ، قلت : لم يكره الحذاء ؟ قال : مخافة أن يعثر برجليه فيهدم .
[ ٣٣١٨ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،
__________________
٣ ـ قرب الاسناد : ٤٢ .
الباب ١٨ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٩٢ / ٢ أورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الابواب .
٢ ـ علل الشرائع : ٣٠٥ / ١ .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٩٢ / ١ .
عن عبد العزيز العبدي ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا ينبغي لأحد أن يدخل القبر في نعلين ولا خفّين ولا عمامة ولا رداء ولا قلنسوة .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
[ ٣٣١٩ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الله المسمعي ، عن إسماعيل بن يسار (١) الواسطي ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تنزل القبر وعليك العمامة ولا القلنسوة ولا رداء ولا حذاء ، وحلّل أزرارك قال : قلت والخفّ قال : لا بأس بالخفّ في وقت الضرورة والتقيّة .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الله المسمعي ، مثله (٢) ، وزاد : وليجهد في ذلك جهده .
[ ٣٣٢٠ ] ٥ ـ وعنه ، عن المسمعي ورجل آخر ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تدخل القبر وعليك نعل ولا قلنسوة ولا رداء ولا عمامة ، قلت : فالخفّ ؟ قال : لا بأس بالخفّ ، فإنّ في خلع الخفّ شناعة .
[ ٣٣٢١ ] ٦ ـ وعنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) دخل القبر ولم يحل أزراره .
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣١٤ / ٩١٣ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٩٢ / ٣ .
(١) في الاستبصار : بشار .
(٢) التهذيب ١ : ٣١٣ / ٩١١ ، والاستبصار ١ : ٢١٣ / ٧٥١ .
٥ ـ التهذيب ١ : ٣١٣ / ٩١٠ .
٦ ـ التهذيب ١ : ٣١٤ / ٩١٢ ، والاستبصار ١ : ٢١٣ / ٧٥٢ .
أقول : حمله الشيخ على الجواز ونفي التحريم ، ويحتمل الحمل على التقيّة .
١٩ ـ باب استحباب حلّ عقد الكفن ، وأن يجعل له وسادة من تراب ، ويجعل خلف ظهره مدرة ، وكشف وجهه والصاق خدّه بالأرض .
[ ٣٣٢٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة قال : قلت لأحدهما ( عليهما السلام ) : يحلّ كفن (١) الميّت ؟ قال : نعم ، ويبرز وجهه .
[ ٣٣٢٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يشقّ الكفن إذا أُدخل الميّت في قبره من عند رأسه .
[ ٣٣٢٤ ] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن رجل ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن عقد كفن الميّت ؟ فقال : إذا أدخلته القبر فحلّها .
[ ٣٣٢٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا وضعته في لحده (١) فحلّ عقده (٢) ، الحديث .
__________________
الباب ١٩ فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٤٥٧ / ١٤٩١ .
(١) في الاصل عن نسخة : عقد بدل كفن .
٢ ـ التهذيب ١ : ٤٥٨ / ١٤٩٣ .
٣ ـ التهذيب ١ : ٤٥٠ / ١٤٦٣ .
٤ ـ التهذيب ١ : ٤٥٧ / ١٤٩٢ ، ويأتي بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٢١ من هذه الابواب .
(١) في المصدر : قبره .
(٢) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : عقدته .
[ ٣٣٢٦ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : يجعل له وسادة من تراب ، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلّا يستلقي ، ويحلّ عقد كفنه كلّها ، ويكشف عن وجهه ثمّ يدعى له ، الحديث .
[ ٣٣٢٧ ] ٦ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحدٍ من أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يشقّ الكفن من عند رأس الميّت إذا أُدخل قبره .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير (١) .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (٢) ، والمراد بالشق هنا حلّ عقد الكفن ، أو يحمل الشق على تعذر الحلّ ، قاله العلامة وغيره (٣) .
٢٠ ـ باب استحباب قراءة الحمد والمعوذتين والاخلاص وآية الكرسي عند وضع الميّت في قبره ، وتلقينه الشهادتين والاقرار بالأئمّة ( عليهم السلام ) بأسمائهم حتى امام زمانه .
[ ٣٣٢٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن يقطين قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا تنزل في القبر وعليك العمامة ـ إلى أن قال ـ وليتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم ،
__________________
٥ ـ الفقيه ١ : ١٠٨ / ٥٠٠ ، أورد تمامه في الحديث ٥ من الباب ٢١ من هذه الابواب .
٦ ـ الكافي ٣ : ١٩٦ / ٩ .
(١) التهذيب ١ : ٣١٧ / ٩٢١ .
(٢) يأتي ما يدل على ذلك في الأحاديث ١ و ٤ و ٥ و ٧ و ٨ من الباب ٢٠ من هذه الابواب .
(٣) المنتهىٰ : ٤٦١ ، والمعتبر : ٨١ ، وجواهر الكلام ٤ : ٣٠٤ .
الباب ٢٠ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٩٢ / ٢ ، تقدم صدره في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الابواب .
وليقرأ فاتحة الكتاب والمعوّذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي ، وإن قدر أن يحسر عن خدّه ويلصقه بالأرض فليفعل ، وليتشهّد (١) وليذكر ما يعلم حتّى ينتهي إلى صاحبه .
[ ٣٣٢٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة قال : إذا وضعت الميّت في لحده قرأت آية الكرسي ، واضرب يدك على منكبه الأيمن ثمّ قل : يا فلان قل : رضيت بالله ربّاً ، وبالإِسلام ديناً ، وبمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) نبيّاً ، وبعلي إماماً ، وسمّ حتى (١) إمام زمانه .
[ ٣٣٣٠ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سللت الميّت فقل : « بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اللّهمّ إلى رحمتك لا إلى عذابك » فإذا وضعته في اللّحد فضع فمك (١) على أُذنه فقل : الله ربّك والإِسلام دينك ومحمّد نبيك والقرآن كتابك وعلي إمامك .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) .
وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن محمّد بن أحمد بن علي ، عن عبد الله بن الصلت ، عن النضر بن سويد ، مثله (٣) .
[ ٣٣٣١ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن إسماعيل ـ يعني البرمكي ـ عن علي بن
__________________
(١) في المصدر : وليشهد .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٩٦ / ٧ .
(١) كلمة ( حتى ) ليست في المصدر وكتب في هامش الاصل عليها علامة نسخة .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٩٥ / ٢ .
(١) في نسخة : يدك ( هامش المخطوط ) .
(٢) التهذيب ١ : ٣١٨ / ٩٢٤ .
(٣) التهذيب ١ : ٤٥٦ / ١٤٨٩ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٩٥ / ٥ .
الحكم ، عن محمّد بن سنان ، عن محفوظ الإِسكاف ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أن تدفن الميّت فليكن أعقل من ينزل في قبره عند رأسه ، وليكشف عن خدّه الأيمن حتّى يفضي به إلى الأرض ، ويدني فمه إلى سمعه ويقول : « اسمع افهم ـ ثلاث مرّات ـ الله ربك ومحمّد نبيّك والإِسلام دينك وفلان إمامك ، اسمع وافهم » وأعدها عليه ثلاث مرّات هذا التلقين .
ورواه الشيخ عن المفيد ، عن الصدوق ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ، مثله (١) .
[ ٣٣٣٢ ] ٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عجلان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سلّه سلاً رفيقاً ، فإذا وضعته في لحده فليكن أولى الناس ممّا يلي رأسه ، وليذكر اسم الله ، ويصلّي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويتعوّذ من الشيطان ، وليقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي ، فإن قدر أن يحسر عن خدّه ويلزقه بالأرض فعل ، ويتشهّد ويذكر ما يعلم حتّى ينتهي إلى صاحبه .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، نحوه (١) .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢) .
[ ٣٣٣٣ ] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣١٧ / ٩٢٣ .
٥ ـ الكافي ٣ : ١٩٥ / ٤ .
(١) علل الشرائع : ٣٠٦ باب ٢٥١ / ١ .
(٢) التهذيب ١ : ٣١٧ / ٩٢٢
٦ ـ التهذيب ١ : ٤٥٧ / ١٤٩٠ .
حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال : إذا وضعت الميّت في لحده فقل : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واقرأ آية الكرسيّ ، واضرب بيدك على منكبه الأيمن ثمّ قل : يا فلان قل : رضيت بالله ربّاً ، وبالإِسلام ديناً ، وبمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) رسولاً ، وبعليّ إماماً ، وتسمّي إمام زمانه ، الحديث .
[ ٣٣٣٤ ] ٧ ـ وعن المفيد ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن سنان ، عن محمّد بن عطيّة ـ في حديث ـ قال ؟ ضعه في لحده وألصق خدّه بالأرض ، وتحسر عن وجهه ، ويكون أولى الناس به مما يلي رأسه ، ثمّ ليقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسيّ ، ثمّ ليقل : ما يعلم حتى ينتهي إلى صاحبه .
[ ٣٣٣٥ ] ٨ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عجلان ـ في حديث ـ أنه سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : فإذا أدخلته إلى قبره فليكن أولى الناس به عند رأسه ، وليحسر عن خدّه وليلصق خدّه بالأرض ، وليذكر اسم الله ، وليتعوّذ من الشيطان ، وليقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوّذتين وآية الكرسيّ ، ثمّ ليقل : ما يعلم ويسمعه تلقينه : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويذكر له ما يعلم واحداً واحداً .
[ ٣٣٣٦ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) بإسناد تقدّم في التبرّع بالتكفين عن ابن عبّاس أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما وضع فاطمة بنت أسد أُمّ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) في قبرها زحف حتى صار عند رأسها ، ثمّ قال : يا فاطمة إن أتاك منكر ونكير فسألاك : من ربك ؟ فقولي : « الله
__________________
٧ ـ التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٧ .
٨ ـ التهذيب ١ : ٣١٣ / ٩٠٩ .
٩ ـ أمالي الصدوق : ٢٥٨ / ١٤ .
ربي ومحمّد نبيي ، والإِسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وابني إمامي ووليّي » ، ثمّ قال : اللّهم ثبّت فاطمة بالقول الثابت ، ثمّ خرج من قبرها وحثا عليها حثيات .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٢١ ـ باب استحباب الدعاء للميّت بالمأثور عند وضعه في القبر وجملة من أحكام الدفن .
[ ٣٣٣٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أتيت بالميت القبر فسلّه من قبل رجليه فإذا وضعته في القبر فاقرأ آية الكرسي وقل : « بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (١) ، اللّهم افسح له في قبره وألحقه بنبيّه » وقل : كما قلت في الصلاة عليه مرّة واحدة من عند « اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه » واستغفر له ما استطعت ، قال : وكان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) إذا ( أدخل الميّت القبر ) (٢) قال : اللّهم جاف الأرض عن جنبيه وصاعد عمله ولقه منك رضواناً .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣) .
[ ٣٣٣٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن
__________________
(١) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٥ و ٦ من الباب ٢١ وكذلك في الباب ٣٥ والباب ٥٧ من هذه الابواب .
الباب ٢١ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٩٤ / ١ ، أورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب الدفن .
(١) في التهذيب زيادة : اللهم صلّ علىٰ محمد وآل محمد ( هامش المخطوط ) .
(٢) في التهذيب : إذا دخل القبر . ( هامش المخطوط ) .
(٣) التهذيب ١ : ٣١٥ / ٩١٥ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٩٦ / ٦ .
مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إذا وضع (١) الميّت في لحده فقل : « بسم الله وفي سبيل الله ، وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عبدك ابن عبدك ، نزل بك ، وأنت خير منزول به اللّهم افسح له في قبره ، وألحقه بنبيّه ، اللّهم إنّا لا نعلم منه إلّا خيراً وأنت أعلم به » فإذا وضعت عليه اللّبن فقل : « اللّهم صل وحدته ، وانس وحشته ، وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه عن رحمة من سواك » وإذا خرجت من قبره فقل : « إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين ، اللّهم ارفع درجته في أعلى علّيّين واخلف على عقبه في الغابرين ( وعندك نحتسبه ) (٢) يا ربّ العالمين » .
ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن مهزيار ، ومحمّد بن إسماعيل أيضاً عن حمّاد بن عيسى ، مثله (٣) .
[ ٣٣٣٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما أقول : إذا أدخلت الميّت منّا قبره ؟ قال : قل : « اللّهم هذا عبدك فلان وابن عبدك ، قد نزل بك وأنت خير منزول به ، قد (١) احتاج إلى رحمتك ، اللّهم ولا نعلم منه إلا خيراً ، وأنت أعلم بسريرته ونحن الشهداء بعلانيته ، اللّهم فجاف الأرض عن جنبيه ، ولقّنه حجّته ، واجعل هذا اليوم خير يوم أتى عليه ، واجعل هذا القبر خير بيت نزل فيه ، وصيّره إلى خير ممّا كان فيه ، ووسّع له في مدخله ، وآنس وحشته واغفر ذنبه ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تضلّنا بعده » .
__________________
(١) في التهذيب : إذا وضعته ( هامش المخطوط ) .
(٢) كتب في هامش الاصل ما بين القوسين عن التهذيب .
(٣) التهذيب ١ : ٣١٦ / ٩٢٠ .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٩٦ / ٨ .
(١) في المصدر : وقد .
[ ٣٣٤٠ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا وضعت الميّت على (١) القبر قلت : « اللّهم عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به » فإذا سللته من قبل الرّجلين ودليته قلت : « بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله ، اللّهم إلى رحمتك لا إلى عذابك ، اللّهم افسح له في قبره ولقّنه حجته وثبّته بالقول الثابت وقنا وإياه عذاب القبر » ، وإذا سوّيت عليه التراب قل : « اللّهم جاف الأرض عن جنبيه ، وصعّد (٢) روحه إلى أرواح المؤمنين في عليّين ، وألحقه بالصالحين » .
[ ٣٣٤١ ] ٥ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : يجعل له وسادة من تراب ، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلّا يستلقي ، ويحلّ عقد كفنه كلها ويكشف عن وجهه ، ثمّ يدعى له ويقال : « اللّهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزولٍ به ، اللّهم افسح له في قبره ، ولقّنه حجّته ، وألحقه بنبيّه ، وقه شرّ منكر ونكير» ثمّ تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن ، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر ، وتحرّكه تحريكاً شديداً وتقول : « يا فلان ابن فلان ، الله ربك ، ومحمّد نبيك ، والإِسلام دينك ، وعليّ وليّك وإمامك » وتسمّي الأئمة ( عليهم السلام ) واحداً واحداً إلى آخرهم أئمتك أئمّة هدى أبرار .
ثمّ تعيد عليه التلقين مرّة أُخرى ، فإذا وضعت عليه اللبن فقل : « اللّهم ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك ، واحشره مع من كان يتولاه » ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر .
__________________
٤ ـ الكافي ٣ : ١٩٧ / ١١ .
(١) في المصدر : في .
(٢) في المصدر : وأصعد .
٥ ـ الفقيه ١ : ١٠٨ / ٥٠٠ ، تقدم صدره في الحديث ٥ من الباب ١٩ من هذه الابواب .
فإذا خرجت من القبر فقل ـ وأنت تنفض يديك من التراب ـ : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثمّ احث التراب عليه بظهر كفّيك ثلاث مرّات وقل : « اللّهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله » فإنّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكلّ ذرّة حسنة ، فإذا سوّى قبره فصبّ على قبره الماء وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة ، وتبدأ بصبّ الماء عند رأسه ، وتدور به على قبره من أربع جوانبه حتى ترجع إلى الرأس من غير أن تقطع الماء ، فإن فضل من الماء شيء فصبّه على وسط القبر ، ثمّ ضع يدك على القبر وادع للميّت واستغفر له .
[ ٣٣٤٢ ] ٦ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا نزلت في قبر فقل : « بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ثمّ تسلّ الميّت سلاً ، فإذا وضعته في قبره فحلّ عقدته وقل : « اللّهم يا ربّ عبدك (١) ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، وألحقه بنبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وصالح شيعته ، واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم ، اللّهم عفوك عفوك » .
ثمّ تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحرّكه تحريكاً شديداً ثمّ تقول : « يا فلان ابن فلان إذا سئلت فقل : الله ربي ، ومحمّد نبيّي ، والإِسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وعليّ إمامي » حتى تسوق (٢) الأئمة ( عليهم السلام ) ، ثم تعيد عليه القول ، ثمّ تقول : « أفهمت يا فلان » وقال ( عليه السلام ) : فإنه يجيب ويقول : نعم ، ثم تقول : « ثبّتك الله بالقول الثابت ، هداك الله إلى صراط مستقيم ، عرّف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته » ثمّ
__________________
٦ ـ التهذيب ١ : ٤٥٨ / ١٤٩٢ وتقدمت قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر زيادة : و .
(٢) في المصدر : تستوفي .