محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-03-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٢
أبواب الدفن وما يناسبه
١ ـ باب وجوبه .
[ ٣٢٣٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) و ( العلل ) باسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنّما أُمر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده ، وقبح منظره ، وتغيّر ريحه ، ولا يتأذّى به الأحياء بريحه ، وبما يدخل عليه من الآفة والفساد ، وليكون مستوراً عن الأولياء والأعداء ، فلا يشمت عدوّ ، ولا يحزن صديق .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٢ ـ باب استحباب تشييع الجنازة والدعاء للميت .
[ ٣٢٣٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن ميسرّ قال : سمعت أبا جعفر
__________________
أبواب الدفن وما يناسبه
الباب ١ فيه حديث واحد
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١١٤ ، وعلل الشرائع : ٢٦٨ / ٩ باختلاف في الألفاظ .
(١) تقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١٤ من الباب ١ من الجنابة ، والباب ٣٦ و ٣٨ من أبواب صلاة الجنازة والحديث ١ و ٥ من الباب ١٢ والحديث ٥ من الباب ١٣ والحديث ٤ و ٥ و ٧ و ٨ و ٩ و ١٢ من الباب ١٤ من أبواب غسل الميت .
(٢) يأتي ما يدل عليه في الأبواب الآتية من هذه الابواب .
الباب ٢ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٦ .
( عليه السلام ) يقول : من تبع جنازة مسلم أُعطي يوم القيامة أربع شفاعات ، ولم يقل شيئاً إلا وقال الملك : ولك مثل ذلك .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
ورواه في ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن فضّال (٢) .
ورواه الشيخ بإسناده عن أبي علي الأشعري ، مثله (٣) .
[ ٣٢٣٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان (١) فيما ناجى به موسى ربّه أن قال : يا ربّ ما لمن شيّع جنازة ؟ قال : أُوكّل به ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيّعونهم من قبورهم إلى محشرهم .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار عن أحمد بن محمّد مثله (٢) .
[ ٣٢٣٦ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا دخل المؤمن قبره نودي : ألا إنّ أوّل حبائك (١) الجنة ، ( ألا وإن أوّل ) (٢) حباء من تبعك المغفرة .
__________________
(١) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٥٦ .
(٢) أمالي الصدوق : ١٨١ / ٣ . |
(٣) التهذيب ١ : ٤٥٥ / ١٤٨٣ . |
٢ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٨ .
(١) شطب المؤلف على ( كان ) وكتب فوقها علامة نسخة .
(٢) ثواب الأعمال : ٢٣١ / ٥ والحديث يتضمن مسائل أخرى ذكرت في ذيل حديث ٧ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٢ / ١ .
(١) حباؤك الجنة : أي عطاؤك ، يقال حبوت الرجل أي أعطيته الشيء بغير عوض . ( مجمع البحرين ١ : ٩٤ ) .
(٢) في المصدر : ( و ) بدل ما بين القوسين .
ورواه الصدوق مرسلاً (٣) .
[ ٣٢٣٧ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوّل ما يتحف به المؤمن ( في قبره أن ) (١) يغفر لمن تبع جنازته .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) .
ورواه في ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، وابن أبي حمزة جميعاً ، عن إسحاق بن عمّار ، نحوه (٣) .
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله (٤) .
[ ٣٢٣٨ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : ضمنت لستة على الله الجنة : رجل خرج في جنازة رجلٍ مسلم فمات فله الجنة ، الحديث .
[ ٣٢٣٩ ] ٦ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) بإسناد تقدّم في عيادة المريض ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : من شيّع جنازة فله بكلّ خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة ، ويمحا عنه مائة ألف ألف سيئة ، ويرفع له مائة ألف ألف درجة ، فإن صلّى عليها شيّعه في جنازته مائة ألف ألف
__________________
(٣) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٦٠ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٣ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٥٩ .
(٣) الخصال : ٢٤ / ٨٥ .
(٤) التهذيب ١ : ٤٥٥ / ١٤٨٢ .
٥ ـ الفقيه ١ : ٨٤ / ٣٨٧ أورده بتمامة في الحديث ٢٩ من الباب ٣٨ من وجوب الحج ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢ من آداب السفر الى الحج .
٦ ـ عقاب الأعمال : ٣٤٥ .
ملك ، كلّهم يستغفرون له حتى يرجع ، فإن شهد دفنها وكّل الله به ألف ملك كلّهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره .
ومن صلّى على ميّت صلّى عليه جبرئيل وسبعون ألف ملك وغفر له ما تقدّم من ذنبه ، وإن أقام عليه حتى يدفنه وحثا عليه من التراب انقلب من الجنازة وله بكلّ قدم من حيث شيّعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الأجر ، والقيراط مثل جبل أُحد يكون في ميزانه من الأجر .
[ ٣٢٤٠ ] ٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أوّل تحفة المؤمن أن يغفر له ولمن تبع جنازته .
[ ٣٢٤١ ] ٨ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرهم بسبع ـ منها ـ : اتّباع الجنائز .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
٧ ـ أمالي الطوسي ١ : ٤٥ .
٨ ـ قرب الاسناد : ٣٤ .
(١) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٨ من الصدقة والحديث ١ و ٨ من الباب ١ والحديث ٧ و ٩ و ١٣ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ و ٢٥ من الباب ١٢٢ من أحكام العشرة والحديث ١٥ من الباب ٤ من جهاد النفس .
تقدم في الحديث ١ من الباب ١ من صلاة الجنازة والحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب الدفن .
٣ ـ باب استحباب ترك الرجوع عن الجنازة الى أن يصلّى عليها وتدفن ، ويعزى أهلها وإن أذن له وليّها في الرجوع ؛ وأنّه لا حاجة إلى إذنه في التشييع .
[ ٣٢٤٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من تبع جنازة كتب الله له ( من الأجر ) (١) أربع قراريط : قيراط باتباعه ، وقيراط للصلاة عليها ، وقيراط بالانتظار حتى يفرغ من دفنها ، وقيراط للتعزية .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، مثله (٢) .
[ ٣٢٤٣ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي ، عن رجل من أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من شيّع جنازة مؤمن حتى يدفن في قبره وكّل الله تعالى به سبعين ملكاً (١) من المشيّعين يشيّعونه ويستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود بن كثير الرقي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر الحديث (٢) .
[ ٣٢٤٤ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ،
__________________
الباب ٣ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٧ والفقيه ١ : ٩٨ / ٤٥٤ .
(١) كتب المصنف في الهامش : ( من الاجر ) ليس في التهذيب .
(٢) التهذيب ١ : ٤٥٥ / ١٤٨٤ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٢ والفقيه ١ : ٩٩ / ٤٥٨ .
(١) في أمالي الصدوق : سبعين ألف ملك . |
(٢) أمالي الصدوق : ١٨٠ / ١ . |
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٥ .
عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : من مشى مع جنازة حتى يصلّي عليها ثمّ رجع كان له قيراط ( من الأجر ) (١) ، فإذا مشى معها حتى تدفن كان له قيراطان ، والقيراط مثل جبل أُحد .
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد (٢) .
وروى الصدوق هذه الأحاديث الأربعة مرسلة (٣) .
[ ٣٢٤٥ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من شيّع ميتاً حتى يصلّى عليه كان له قيراط من الأجر ، ومن بلغ معه إلى قبره حتى يدفن كان له قيراطان من الأجر ، والقيراط مثل جبل أُحد .
[ ٣٢٤٦ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) في جنازة لبعض قرابته ، فلمّا أن صلّى على الميّت قال وليّه لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ارجع يا أبا جعفر مأجوراً ، ولا تعنى ، لأنّك تضعف عن المشي ، فقلت أنا لأبي جعفر ( عليه السلام ) : قد أذن لك في الرجوع فارجع ، ولي حاجة أُريد أن أسألك عنها ، فقال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما هو فضل وأجر ، فبقدر ما يمشي مع الجنازة يوجر الذي يتبعها ، فأمّا بإذنه فليس بإذنه جئنا ، ولا بإذنه نرجع .
[ ٣٢٤٧ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه ، عن أبي عبد الله ( عليه
__________________
(١) ليس في التهذيب ولا في الفقيه ( هامش المخطوط ) .
(٢) التهذيب ١ : ٤٥٥ / ١٤٨٥ .
(٣) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٥٥ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٧٣ / ٤ .
٥ ـ الكافي ٣ : ١٧١ / ١ .
٦ ـ الكافي ٣ : ١٧١ / ٢ أخرجه عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٣٦ من آداب السفر .
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أميران وليسا بأميرين : ليس لمن تبع (١) جنازة أن يرجع حتى يدفن أو يؤذن له ، ورجل يحجّ مع امرأة فليس له أن ينفر حتى تقضي نسكها .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد رفعه (٢) .
ورواه في ( المقنع ) مرسلاً (٣) .
[ ٣٢٤٨ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن زرارة قال : حضر أبو جعفر ( عليه السلام ) جنازة رجل من قريش وأنا معه ـ إلى أن قال : ـ فلمّا صلّى على الجنازة قال وليّها لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ارجع مأجوراً رحمك الله ، فإنّك لا تقوى على المشي ، فأبى أن يرجع ، قال : فقلت له : قد أذن لك في الرجوع ، ولي حاجة أُريد أن أسألك عنها ، فقال : امض فليس بإذنه جئنا ، ولا بإذنه نرجع ، إنما هو فضل وأجر طلبناه فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يوجر على ذلك .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (١) .
[ ٣٢٤٩ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك ، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، فإن قام (١) حتى يدفن ويحثى
__________________
(١) في نسخة : يتبع ( هامش المخطوط ) .
(٢) الخصال : ٤٩ / ٥٨ .
(٣) المقنع : ١٩ .
٧ ـ الكافي ٣ : ١٧١ / ٣ تقدم صدره في الحديث ١ من الباب ٤٠ من صلاة الجنازة .
(١) التهذيب ١ : ٤٥٤ / ١٤٨١ .
٨ ـ الفقيه ٤ : ١٠ / ١ .
(١) في المصدر : أقام .
عليه التراب كان له بكلّ قدم نقلها قيراط من الأجر ، والقيراط مثل جبل أُحد .
وفي ( عقاب الأعمال ) (٢) بسند تقدّم في عيادة المريض نحوه (٣) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا (٤) وفي السفر (٥) .
٤ ـ باب استحباب المشي خلف الجنازة ، أو مع أحد جانبيها .
[ ٣٢٥٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن عذافر ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (١) المشي خلف الجنازة أفضل من المشي بين يديها .
[ ٣٢٥١ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مشى النبي ( صلى الله عليه وآله ) خلف جنازة ، فقيل : يا رسول الله مالك تمشي خلفها ؟ فقال : إنّ الملائكة رأيتهم (١) يمشون أمامها ونحن تبع لهم .
[ ٣٢٥٢ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحجّال ، عن علي بن شجرة ، عن أبي الوفاء المرادي ، عن سدير ، عن أبي
__________________
(٢) ثواب الأعمال : ٣٤٤ .
(٣) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار .
(٤) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الابواب .
(٥) يأتي في الباب ١ من أبواب أحكام العشرة .
الباب ٤ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٩ / ١ ، والفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٤ ، والتهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٢ .
(١) في هامش الاصل : عن التهذيب : إنّ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٦٩ / ٣ ، والتهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٣ .
(١) في المصدر : أراهم .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٠ / ٦ .
جعفر ( عليه السلام ) قال : من أحبّ أن يمشي ممشى الكرام الكاتبين فليمش جنبي (١) السرير .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، وكذا الحديثان قبله ، إلا أنه زاد في الأوّل : ولا بأس بأن يمشي بين يديها .
ورواه الصدوق مرسلاً نحوه (٣) .
[ ٣٢٥٣ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن ، عن المفيد ، عن الصدوق ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم ، خالفوا أهل الكتاب .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٥ ـ باب جواز المشي قدّام الجنازة على كراهية مع عدم التقية وتتأكد في جنازة المخالف .
[ ٣٢٥٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : سألته عن المشي مع الجنازة ، فقال : بين يديها وعن يمينها وعن شمالها وخلفها .
__________________
(١) في المصدر : بجنبي .
(٢) التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٤ .
(٣) لم نجده في ما بأيدينا من كتب الصدوق ، ولكن ورد في فقه الرضا ( ع ) ص ١٦٩ .
٤ ـ التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠١ .
(١) تقدم في الأبواب ٢ و ٣ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ٥ من هذه الابواب ، والحديث ٦ من الباب ٥ من أبواب الصدقة .
الباب ٥ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٩ / ٤ .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم ، مثله (١) .
[ ٣٢٥٥ ] ٢ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : امش بين يدي الجنازة وخلفها .
[ ٣٢٥٦ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سئل كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها ؟ فقال : إن كان مخالفاً فلا تمش أمامه ، فإن ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان (١) العذاب .
[ ٣٢٥٧ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن أُورمة ، عن محمّد بن عمرو ، و (١) حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : امش أمام جنازة المسلم العارف ، ولا تمش أمام جنازة الجاحد ، فإنّ أمام جنازة المسلم ملائكة يسرعون به إلى الجنة وإن أمام جنازة الكافر ملائكة يسرعون به إلى النار .
[ ٣٢٥٨ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة ؟ أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها ؟ فقال : إن كان مخالفاً فلا تمش أمامه ، فإنّ ملائكة
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٧ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٧٠ / ٥ .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٠ / ٧ .
(١) في نسخة : بأنواع . ( هامش المخطوط ) .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٦٩ / ٢ .
(١) كتب المصنف بدل الواو عن نسخة : عن .
٥ ـ التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٥ .
العذاب يستقبلونه بأنواع (١) العذاب .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (٢) .
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن وهيب ، عن عليّ بن أبي حمزة مثله (٣) .
[ ٣٢٥٩ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المقنع ) قال : روي : اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم فإنه من عمل المجوس .
[ ٣٢٦٠ ] ٧ ـ قال : وروي : إذا كان الميت مؤمناً فلا بأس أن يمشي قدّام جنازته ، فإنّ الرحمة تستقبله ، والكافر لا يتقدّم أمام جنازته ، فإنّ اللعنة تستقبله .
[ ٣٢٦١ ] ٨ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ إذا لقيت جنازة مشركٍ فلا تستقبلها ، خذ عن يمينها وعن شمالها .
أقول : تقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
(١) في العلل : بألوان . ( هامش المخطوط ) .
(٢) المحاسن : ٣١٧ / ٣٨ .
(٣) علل الشرائع : ٣٠٤ / ١ الباب ٢٤٦ .
٦ ـ المقنع : ١٩ .
٧ ـ المقنع : ١٩ .
٨ ـ قرب الاسناد : ٦٥ .
(١) نقدم في الحديث ١ و ٤ من الباب السابق .
٦ ـ باب استحباب المشي مع الجنازة وكراهة الركوب إلّا لعذر وجوازه في الرجوع .
[ ٣٢٦٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن حمّاد ، عن حريز ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جنازته يمشي فقال له بعض أصحابه : ألا تركب يا رسول الله ؟ فقال : إني لأكره أن أركب والملائكة يمشون .
ورواه الصدوق مرسلاً نحوه (١) .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز مثله ، وزاد : وأبى أن يركب (٢) .
[ ٣٢٦٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن محمّد بن علي ، ومحمّد بن الزيات (١) ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) أنّه كره أن يركب الرجل مع الجنازة في بدأته (٢) إلا من عذر ، وقال : يركب إذا رجع .
[ ٣٢٦٤ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
__________________
الباب ٦ فيه ٣ أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٦ .
(١) الفقيه ١ : ١٢٢ / ٥٨٨ .
(٢) الكافي ٣ : ١٧٠ / ٢ .
٢ ـ التهذيب ١ : ٤٦٤ / ١٥١٨ .
(١) في هامش المخطوط عن نسخة : الريان .
(٢) في المصدر : بداية .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٠ / ١ .
عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوماً خلف جنازة ركباناً (١) فقال : ما استحيى (٢) هؤلاء أن يتبعوا صاحبهم ركباناً وقد أسلموه على هذه الحال !
أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (٣) ويأتي ما يدلّ عليه (٤) .
٧ ـ باب استحباب حمل الجنازة عيناً وتربيعها .
[ ٣٢٦٥ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر الله له أربعين كبيرة .
محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (١) .
[ ٣٢٦٦ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن علي بن حديد ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : السنّة أن يحمل السرير من جوانبه الأربع وما كان بعد ذلك من حمل فهو تطوع .
ورواه الشيخ بإسناده عن أبي علي الأشعري ، مثله (١) .
__________________
(١) في نسخة : ركاباً ( هامش المخطوط ) .
(٢) في نسخة : استحىٰ ( هامش المخطوط ) .
(٣) تقدم في الأحاديث ٢ و ٤ من الباب ٣ والأبواب ٤ و ٥ من هذه الابواب .
(٤) يأتي ما يدل عليه في الباب ٧ و ٨ من هذه الابواب .
الباب ٧ فيه ٨ أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٤٥٤ / ١٤٧٩ .
(١) الكافي ٣ : ١٧٤ / ١ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٦٨ / ٢ .
(١) التهذيب ١ : ٤٥٣ / ١٤٧٦ والاستبصار ١ : ٢١٦ / ٧٦٥ .
[ ٣٢٦٧ ] ٣ ـ وعنه ، عن ابن عبد الجبار ، عن الحجال ، عن عليّ بن شجرة ، عن عيسى بن راشد ، عن رجل من أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : من أخذ بجوانب السرير الأربعة غفر الله له أربعين كبيرة .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
[ ٣٢٦٨ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن سليمان بن خالد ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمساً وعشرين كبيرة ، وإذا ربّع خرج من الذنوب .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
[ ٣٢٦٩ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث أنّ المؤمن يبشر عند موته ـ : إنّ الله قد غفر لك ولمن يحملك إلى قبرك .
[ ٣٢٧٠ ] ٦ ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من حمل أخاه الميت بجوانب السرير الأربعة محا الله عنه أربعين كبيرة من الكبائر ، والسنّة أن يحمل السرير من جوانبه الأربعة ، وما كان بعد ذلك فهو تطوع .
[ ٣٢٧١ ] ٧ ـ وبإسناده عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنه
__________________
٣ ـ الكافي ٣ : ١٧٤ / ٣ .
(١) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٥٧ .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٧٤ / ٢ .
(١) الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٦٢ .
٥ ـ الفقيه ١ : ٨٠ / ٣٥٦ .
٦ ـ الفقيه ١ : ٩٩ / ٤٦١ .
٧ ـ الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٣ .
قال : إذا حملت جوانب السرير سرير الميت خرجت من الذنوب كما ولدتك أُمك .
[ ٣٢٧٢ ] ٨ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العبّاس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن سليمان بن صالح ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمساً وعشرين كبيرة ، فإذا ربّع خرج من الذنوب .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك إن شاء الله (١) .
٨ ـ باب كيفية ما يستحب من التربيع .
[ ٣٢٧٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسين بن سعيد أنه كتب إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : يسأله عن سرير الميت يحمل ، أله جانب يبدأ به في الحمل من جوانبه الأربعة ، أو ما خفّ على الرجل يحمل من أيّ الجوانب شاء ؟ فكتب : من أيّها شاء .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسين ، عن علي بن موسى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين قال : كتبت إليه أسأله ، وذكر مثله (١) .
[ ٣٢٧٤ ] ٢ ـ محمد بن إدريس في ( آخر السرائر ) نقلاً من كتاب ( الجامع ) لأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : السنة أن تستقبل الجنازة من جانبها الأيمن ، وهو مما يلي يسارك ، ثمّ تصير إلى مؤخّره وتدور عليه حتى ترجع إلى مقدّمه .
__________________
٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٣ .
(١) يأتي ما يدل على ذلك في الباب الآتي .
الباب ٨ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٥ .
(١) التهذيب ١ : ٤٥٣ / ١٤٧٧ ، والاستبصار ١ : ٢١٦ / ٧٦٦ .
٢ ـ مستطرفات السرائر : ٥٩ / ٢٦ .
[ ٣٢٧٥ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن الفضل بن يونس قال : سألت أبا إبراهيم ( عليه السلام ) عن تربيع الجنازة ؟ قال : إذا كنت في موضع تقيّة فابدأ باليد اليمنى ، ثمّ بالرجل اليمنى ، ثم ارجع من مكانك إلى ميامن الميت لا تمرّ خلف رجليه البتّة حتى تستقبل الجنازة فتأخذ يده اليسرى ، ثمّ رجله اليسرى ، ثمّ ارجع من مكانك لا تمرّ خلف الجنازة البتّة حتى تستقبلها تفعل كما فعلت أوّلاً ، فإن لم تكن تتقي فيه فإن تربيع الجنازة الذي (١) جرت به السنة أن تبدأ باليد اليمنى ، ثمّ بالرجل اليمنى ، ثمّ بالرجل اليسرى ، ثمّ باليد اليسرى حتى (٢) تدور حولها .
[ ٣٢٧٦ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن غير واحد ، عن يونس ، عن علي بن يقطين ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : السنة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السّرير بشقك الأيمن فتلزم الأيسر بكفّك (١) الأيمن ، ثمّ تمرّ عليه إلى الجانب الآخر وتدور من خلفه إلى الجانب الثالث من السرير ، ثمّ تمرّ عليه إلى الجانب الرابع (٢) ممّا يلي يسارك .
[ ٣٢٧٧ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن موسى بن أكيل ، عن العلاء بن سيّابة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تبدأ في حمل السرير من الجانب الأيمن ، ثمّ تمرّ عليه من خلفه إلى الجانب الآخر . ثمّ تمرّ حتى ترجع إلى المقدّم كذلك دوران الرحى عليه .
__________________
٣ ـ الكافي ٣ : ١٦٨ / ٣ ، والتهذيب ١ : ٤٥٢ / ١٤٧٣ .
(١) في نسخة : التي قد ( هامش المخطوط ) .
(٢) ليس في التهذيب ( هامش المخطوط ) .
٤ ـ الكافي ٣ : ١٦٨ / ١ والتهذيب ١ : ٤٥٣ / ١٤٧٥ والاستبصار ١ : ٢١٦ / ٧٦٤ .
(١) في المصدر : بكتفك .
(٢) من قوله : وتدور إلى قوله الرابع ليس في الاستبصار ولا في التهذيب ، وهو موجود في الكافي . ( منه قدّه ) .
٥ ـ الكافي ٣ : ١٦٩ / ٤ .
وروى الشيخ الأحاديث الثلاثة بإسناده عن علي بن إبراهيم إلّا أنه قال في حديث الفضل : ثم ارجع من مكانك إلى ميامن الميّت لا تمرّ خلف رجليه (١) .
وروى الأخير أيضاً بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) .
٩ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند رؤية الجنازة وحملها .
[ ٣٢٧٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبان لا أعلمه إلا ذكره عن أبي حمزة قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا رأى جنازة قد أقبلت قال : الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم .
ورواه الصدوق مرسلاً إلا أنه أسقط قوله : قد أقبلت (١) .
[ ٣٢٧٩ ] ٢ ـ وعن حميد ، عن ابن سماعة ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمّد بن مسعود الطائي ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من استقبل جنازة أو رآها فقال : « الله أكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، اللّهم زدنا ايماناً وتسليماً ، الحمد لله الذي تعزّز بالقدرة وقهر العباد بالموت » لم يبق في السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته .
ورواه الشيخ بإسناده عن حميد (١) والذي قبله بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله .
__________________
(١) التهذيب ١ : ٤٥٣ / ١٤٧٤ .
(٢) الاستبصار ١ : ٢١٦ / ٧٦٣ .
الباب ٩ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٧ / ١ ، والتهذيب ١ : ٤٥٢ / ١٤٧٢ .
(١) الفقيه ١ : ١١٣ / ٥٢٥ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٦٧ / ٣ .
(١) التهذيب ١ : ٤٥٢ / ١٤٧١ .
[ ٣٢٨٠ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن أبي الحسن النهدي رفعه قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا رأى جنازة قال : الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم .
[ ٣٢٨١ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق بن صدقة ، عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الجنازة إذا حملت كيف يقول الذي يحملها ؟ قال : يقول : بسم الله وبالله وصلّى الله على محمّد وآل محمّد ، اللّهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات .
١٠ ـ باب كراهة أن تتبع الجنازة بالنار والمجمرة إلا أن تخرج ليلاً فلا بأس بالمصباح ، وجواز الدفن بالليل وبالنهار .
[ ٣٢٨٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تقربوا موتاكم النار ، يعني الدخنة .
[ ٣٢٨٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن أبيه ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ أنّه كان يكره أن يتبع الميت بالمجمرة .
[ ٣٢٨٤ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
__________________
٣ ـ الكافي ٣ : ١٦٧ / ٢ .
٤ ـ التهذيب ١ : ٤٥٤ / ١٤٧٨ .
الباب ١٠ فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ١ : ٢٩٥ / ٨٦٦ ، والاستبصار ١ : ٢٠٩ / ٧٣٧ ، وأورده في الحديث ١٢ من الباب ٦ من أبواب التكفين .
٢ ـ التهذيب ١ : ٢٩٥ / ٨٦٥ ، والاستبصار ١ : ٢١٠ / ٧٣٩ .
٣ ـ الكافي ٣ : ١٤٣ / ٣ ، أورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب التكفين ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٤ من أبواب التكفين .
عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أن تحنط الميّت ـ إلى أن قال : ـ وأكره أن يتبع بمجمرة .
[ ٣٢٨٥ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : سئل الصادق ( عليه السلام ) عن الجنازة يخرج معها بالنار ؟ فقال : إنّ ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخرجت (١) ليلاً ومعها مصابيح .
[ ٣٢٨٦ ] ٥ ـ وفي ( العلل ) عن علي بن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) لأيّ علّة دفنت فاطمة ( عليها السلام ) بالليل ولم تدفن بالنهار ؟ قال : لأنّها أوصت أن لا يصلّي عليها رجال (١) .
[ ٣٢٨٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن يحيى ، عن عمرو بن أبي المقدام ، وزياد بن عبد الله قال : أتى رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : يرحمك الله ، هل ( شيّعت الجنازة بنار تمشي معها ، وبمجمرة ) (١) أو قنديل ، أو غير ذلك مما يضاء به ؟ فذكر حديثاً طويلاً فيه مرض فاطمة ( عليها السلام ) ووفاتها ـ إلى أن قال : ـ فلما قضت نحبها وهم في جوف الليل أخذ علي ( عليه السلام ) في جهازها من ساعته (٢) ، وأشعل النار في جريد النخل ، ومشى مع الجنازة بالنار حتى صلّى عليها ودفنها ليلاً ، الحديث .
__________________
٤ ـ الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٦ .
(١) في نسخة : خرج بها ( هامش المخطوط ) .
٥ ـ علل الشرائع : ١٨٥ / ١ .
(١) في المصدر : الرجلان .
٦ ـ علل الشرائع : ١٨٥ / ٢ .
(١) في المصدر : هل تشيع الجنازة بنار ويمشي معها بمجمرة .
(٢) في المصدر زيادة : كما أوصته فلما فرغ من جهازها أخرج عليّ الجنازة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث تعجيل التجهيز (٣) ، وفي تغسيل الزوجة (٤) وغيرها (٥) .
١١ ـ باب استحباب مباشرة حفر القبر عيناً .
[ ٣٢٨٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من حفر لميّت قبراً كان كمن بوّاه (١) بيتاً موافقاً إلى يوم القيامة .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) .
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله (٣) .
[ ٣٢٨٩ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من احتفر لمسلم قبراً محتسباً حرّمه الله على النار وبوّأه بيتاً من (١) الجنّة ، وأورده حوضا فيه من الأباريق عدد ( نجوم السماء ) (٢) عرضه ما بين أيلة وصنعاء .
__________________
(٣) تقدم ما يدل عليه في الباب ٤٧ من أبواب الاحتضار .
(٤) تقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١٩ من الباب ٢٤ من أبواب غسل الميت .
(٥) تقدم في غير ذلك في الحديث ٣ من الباب ٦ من أبواب التكفين .
الباب ١١ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ١٦٥ / ١ وتقدم صدره في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب التكفين .
(١) في هامش الاصل عن الفقيه : فكأنما بوأه .
(٢) الفقيه ١ : ٩٢ / ٤١٩ .
(٣) التهذيب ١ : ٤٥٠ / ١٤٦٢ .
٢ ـ عقاب الأعمال : ٣٤٤ .
(١) كتب المصنف عن نسخة بدل ( من ) : في .
(٢) في المصدر : النجوم .