بعقولهم (١) ، وشذت طائفة من المعتزلة عن قول أسلافها فزعمت أن النبي صلىاللهعليهوآله نص على صفة الامام ونعته ولم ينص على اسمه ونسبه وهذا قول أحدثوه قريبا ، وكذلك قالت جماعة من أهل الحديث هربت حين عضها (٢) حجاج الامامية ولجأت إلى أن النبي صلىاللهعليهوآله نص على أبي بكر بأمره إياه بالصلاة وتركت مذهب أسلافها في أن المسلمين بعد وفاة الرسول عليهالسلام رضينا لدنيانا بامام رضيه رسول الله صلىاللهعليهوآله لديننا
واختلف أهل الاهمال في إمامة الفاضل والمفضول فقال أكثرهم : هي جائزة فى الفاضل والمفضول إذا كانت فى الفاضل علة تمنع من إمامته ، ووافق سائرهم (٣) أصحاب النص على أن الامامة لا تكون إلا للفاضل المتقدم
واختلف الكل في الوصية فقال أكثر أهل الاهمال : توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يوص إلى أحد من الخلق ، فقال بعضهم قد أوصى على معنى أنه أوصى الخلق بتقوى الله عزوجل
ثم اختلفوا جميعا في القول بالامامة وأهلها فقالت (البترية) وهم
__________________
(١) من أنفسهم ـ نسخة ـ
(٢) عضها حجاج وهؤلاء المهملة قالوا باهمال النبي «ص» الامامة ويقابلهم المستعملة قالوا باستعمال النبي! ص! إماما لأمته ـ خ ل ـ
(٣) ووافق أكثرهم مع المستعملة في أن الامامة الخ ـ خ ل ـ