قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحدائق الناضرة [ ج ٢٤ ]

93/654
*

لمكرم ، ولا تسبقيني بنفسك ، والسر لا يخلو معها حيث وعدها».

وعن عبد الرحمن بن سليمان عن خالته (١) «قالت : دخل علي أبو جعفر محمد بن علي وأنا في عدتي ، فقال : قد علمت قرابتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحق جدي علي وقدمي في الإسلام ، فقلت له : غفر الله لك أتخطبني وأنا في عدتي ، وأنت يؤخذ عنك ، فقال : أو قد فعلت؟ إنما أخبرتك بقرابتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وموضعي ، وقد دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على أم سلمة وكانت عند ابن عمها أبي سلمة فتوفي عنها فلم يزل يذكر لها منزلته من الله وهو متحامل على يده حتى أثر الحصير في يده من شدة تحامله عليها فما كانت تلك خطبة».

وروى أمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب مجمع البيان (٢) عن الصادق عليه‌السلام في قوله «لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ـ إلى قوله ـ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا» قال : «لا تصرحوا لهن بالنكاح والتزويج» قال : «ومن السر أن يقول لها موعدك بيت آل فلان».

وروى العياشي في تفسيره (٣) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل «وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً» قال : المرأة في عدتها تقول لها قولا جميلا ، ترغبها في نفسك : ولا تقول : إني أصنع كذا وأصنع كذا القبيح من الأمر في البضع وكل أمر قبيح».

وعن مسعد بن صدقة (٤) عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله «إِلّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً» قال : «يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها : يا هذه ما أحب إلا ما أسرك ولو قد مضى عدتك لا تفوتني إن شاء الله فلا تسبقيني بنفسك ، وهذا كله من غير أن يعزموا عقدة النكاح».

__________________

(١) مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٥٨١.

(٢) مجمع البيان ج ١ ص ٣٣٩ ط صيدا ، الوسائل ج ١٤ ص ٣٨٤ ح ٥.

(٣ و ٤) تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٣ ، الوسائل ج ١٤ ص ٣٨٤ ح ٦ وص ٣٨٥ ح ٧.