٦ ـ أو لإيهام استلذاذه ، كقول الشاعر :
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا |
|
ليلاى منكنّ أم ليلى من البشر |
والأصل أن يقول : «أم هى من البشر» ولكنه ذكر اسمها الصريح تلذذا به.
٧ ـ أو التبرك به ، كقولنا : «الله الهادى ومحمد هو الشفيع» عند قول الجاهل :
«هل الله الهادى ومحمد الشفيع؟»
٨ ـ أو التفاؤل مثل : «سعد فى دارك».
٩ ـ أو التطير مثل : «السفاح فى دار صديقك».
١٠ ـ أو التسجيل على السامع أى التحقيق والتثبيت عليه كما يحقق الشىء بالكتابة حتى لا يجد إلى إنكار السامع سبيلا. فاذا قيل لأحد : هل سببت هذا وأهنت؟ فيقول : زيد سببته وأهنته (١).
الثالث : الموصولية ، ويكون ذلك لأسباب منها :
١ ـ عدم علم المخاطب بالأحوال المختصة به سوى الصلة ، كقولك : «الذى كان معنا أمس رجل عالم».
٢ ـ أو لاستهجان التصريح بالاسم ، أما من جهة تركيبه من حروف يستقبح اجتماعها أو لإشعاره فى أصله بمعنى تقع النفرة منه لاستقذاره عرفا.
٣ ـ أو زيادة التقرير ، كقوله تعالى : (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ)(٢) ، فانه مسوق لتنزيه يوسف ـ عليهالسلام ـ عن
__________________
(١) ينظر مفتاح العلوم ص ٨٦ ، والإيضاح ص ٣٥ ، وشروح التلخيص ج ١ ص ٢٩٢.
(٢) يوسف ٢٣.