بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال امير المؤمنين عليه‌السلام : لا يزال في ولدي مأمون مأمول(١).

٧٧ ـ ك : ابن الوليد ، عن الصفار وسعد والحميري جميعا ، عن ابن أبي ـ الخطاب ، عن علي بن النعمان ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبيدة قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : جعلت فداك إن سالم بن أبي حفصة يلقاني فيقول لي : ألستم تروون أنه من مات وليس له إمام فموتته موتة جاهلية؟ فأقول له : بلى ، فيقو قد مضى أبوجعفر عليه‌السلام فمن إمامكم اليوم؟ فأكره ـ جعلت فداك ـ أن أقول له : جعفر عليه‌السلام ، فأقول : أئمتي آل محمد (ص) ، فيقول لي : ما أراك صنعت شيئا ، فقال عليه‌السلام : ويح سالم بن أبي حفصة ، لعنه الله ، وهل يدري سالم ما منزلة الامام؟ إن منزلة الامام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون ، فانه لن يهلك منا إمام قط إلا ترك من بعده من يعلم مثل علمه ، ويسير مثل سيرته ، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه فإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى سليمان أفضل منه(٢).

٧٨ ـ ك : أبي عن سعد والحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن الربيع بن محمد المسلمي(٣) عن عبدالله بن سليمان العامري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما زالت الارض إلا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام ، ويدعو إلى سبيل الله ، ولا تنقطع الحجة من الارض إلا أربعين يوما قبل يوم القيامة ، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة ، اولئك شرار من خلق الله ، وهم الذين يقوم عليهم القيامة(٤).

ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن ربيع بن محمد المسلي مثله(٥).

____________________

(١) اكمال الدين : ١٣٢ و ١٣٣.

(٢) اكمال الدين : ١٣٣.

(٣) هكذا في الكتاب وفى البصائر والمحاسن ، وفى الاكمال ( مسكى ) وكلاهما مصحفان عن المسلى ، منسوب إلى مسلية : ابوبطن من مذحج ، وهو مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد بن مالك بن ادد. ومالك هو مذحج.

(٤) اكمال الدين : ١٣٣ فيه : اغلقت ابواب التوبة.

(٥) بصائر الدرجات : ١٤١.

٤١

سن : علي بن الحكم ، عن المسلي مثله(١).

٧٩ ـ ك : ابن الوليد ، عن الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان عن الرضا عليه‌السلام قال : إن الارض لا تخلو من أن يكون فيها إمام منا(٢).

٨٠ ـ ك : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى عن البزنطي ، عن عقبة بن جعفر قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه‌السلام : قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد ، فقال : يا عقبة إن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى ولده من بعده(٣).

٨١ ـ ك : أبي(٤) وابن المتوكل ، عن الحميرى ، عن اليقطيني ، عن ابن محبوب ، عن البطائني(٥) ، عن أبي بصير عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله أجل وأعظم من أن يترك الارض بغير إمام عدل(٦).

٨٢ ـ ك : أبي ، عن الحميري ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب عن العلا ، عن ابن أبي يعفور قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : ما تبقى الارض يوما واحدا بغير إمام منا تفزع إليه الامة(٧).

٨٣ ـ ك : أبي وابن الوليد معا ، عن الحميري ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن منصور بن يونس ، عن عبدالرحمان بن سليمان ، عن أبيه عن أبي جعفر عليه‌السلام عن الحارث بن نوفل قال : قال علي عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله أمنا الهداة أم من غيرنا؟ قال : لا ، بل منا الهداة إلى يوم القيامة بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا يستنقذهم الله من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون

____________________

(١) المحاسن : ٢٣٦.

(٢) اكمال الدين : ١٣٣ فيه : ابن الوليد عن سعد والحميرى.

(٣) اكمال الدين : ١٣٣. فيه : عتبة بن جعفر.

(٤) اقتصر في المصادر على روايته عن ابن المتوكل.

(٥) في المصدر : [ على بن أبى حمزة الثمالى ] قوله : البطائنى مصحف.

(٦) اكمال الدين : ١٣٣.

(٧) اكمال الدين : ١٣٤ فيه : عبدالله بن جعفر الحميرى « عن عبدالله بن محمد بن عيسى خ » عن احمد بن محمد بن عيسى.

٤٢

إخوانا بعد الضلالة(١).

٨٤ ـ ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد والحميري معا ، عن ابن عيسى واليقطيني معا ، عن الاهوازي عن جعفر بن بشير وصفوان معا ، عن المعلى بن عثمان ، عن المعلى بن خنيس قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام هل كان الناس إلا وفيهم من قد امروا بطاعته منذ كان نوح؟ قال : لم يزل كذلك ، ولكن أكثرهم لا يؤمنون(٢).

سن : أبي ، عن صفوان ، عن المعلى بن خنيس مثله(٣).

ك : أبي ، عن الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن يزيد بن إسحاق ، عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله ، وفيه : أمين قد امروا ، وقال : لم يزالوا(٤).

٨٥ ـ ك : ابن الوليد ، عن سعد والحميري معا ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لو لم يكن في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة ، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة(٥).

٨٦ ـ ك : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن يزيد الكناسي قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : ليس تبقى الارض يا با خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس ، ولم يبق(٦) منذ خلق الله آدم وأسكنه الارض(٧).

٨٧ ـ ك : ابن الوليد عن سعد والحميري معا ، عن أيوب بن نوح ، عن

____________________

(١) اكمال الدين : ١٣٤ فيه : [ بل منا الهداة إلى الله إلى يوم القيامة ] وفيه : و بنا استنقذهم من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون اخوانا بعد ضلالة الفتنة ، كما بنا اصبحوا اخوانا بعد ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله كما بنا يفتح.

(٢) اكمال الدين : ١٣٤. فيه : ابا جعفر ( ابا عبدالله خ ) عليه‌السلام وفيه : لم يزالوا.

(٣) المحاسن : ٢٣٥ فيه : لم يزالوا كذلك.

(٤) اكمال الدين : ١٣٥.

(٥) اكمال الدين : ١٣٥.

(٦) في النسخة المخطوطة : ولم تبق.

(٧) اكمال الدين : ١٣٥ فيه : فأسكنه الارض.

٤٣

صفوان ، عن عبدالله بن خراش عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سأله رجل فقال : لن تخلو الارض ساعة إلا وفيها إمام؟ قال : لا تخلو الارض من الحق(١).

٨٨ ـ ك : ابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن ابن بشار(٢) قال : قال الحسين بن خالد للرضا عليه‌السلام وأنا حاضر : تخلو الارض من إمام؟ قال : لا(٣).

٨٩ ـ ير : الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه ، عن شعيب ، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام إنه قال : لم تخل الارض إلا وفيها منا رجل يعرف الحق فإذا زاد الناس فيه شيئا قال : زادوا ، وإذا نقصوا منه قال : قد نقصوا(٤).

٩٠ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب واليقطيني وعبدالله بن عامر جميعا ، عن ابن أبي نجران ، عن الحجاج الخشاب ، عن معروف ابن خربوذ قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنما مثل أهل بيتي في هذه الامة كمثل نجوم السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم(٥).

٩١ ـ ك : أبي وابن الوليد وماجيلويه جميعا ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن الكوفي ، عن نصر بن مزاحم ، عن محمد بن سعيد(٦) عن فضل بن خديج(٧) ، عن كميل بن زياد النخعي.

وحدثنا ابن الوليد ، عن الصفار وسعد والحميري جميعا ، عن ابن عيسى وابن هاشم معا ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي ، عن عبد الرحمان بن جندب ، عن كميل.

____________________

(١) اكمال الدين : ١٣٥ فيه : تخلو الارض لا يكون فيها امام؟

(٢) في النسخة المخطوطة : الحسن بن بشار.

(٣) اكمال الدين : ١٣٥ و ١٣٦.

(٤) بصائر الدرجات : ٩٦ فيه وفى النسخة المخطوطة : فقد زادوا.

(٥) اكمال الدين : ١٦٤.

(٦) في المصدر المطبوع : [ عمر بن سعيد ] وفى نسخة. محمد بن سعيد.

(٧) لعل الصحيح : فضيل بن خديج كما يأتى.

٤٤

وحدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب(١) ، عن محمد بن داود بن سليمان ، عن موسى بن إسحاق ، عن ضرار بن صرد ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي عن عبد الرحمان ، عن كميل.

وحدثنا الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد(٢).

وحدثنا محمد بن الحسن بن علي بن الصلت ، عن محمد بن العباس الهروي عن محمد بن إسحاق بن سعيد ، عن محمد بن إدريس الحنظلي ، عن إسماعيل بن موسى الفزاري ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان ، عن كميل بن زياد ـ واللفظ للفضل بن خديج(٣) عن كميل بن زياد ـ قال : أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بيدي فأخرجني إلى ظهر الكوفة فما أصحر تنفس ثم قال : يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها ، احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع ، أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيؤا بنور العلم فيهتدوا(٤) ولم يلجأوا إلى ركن وثيق فينجوا(٥) يا كميل العلم خير من المال ، العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الانفاق ، يا كميل محبة(٦) العلم دين يدان به ، يكسب الانسان الطاعة في حياته(٧) وجميل الاحدوثة بعد وفاته ، و

____________________

(١) في المصدر : عبدالله بن عبدالوهاب بن نصر بن عبدالوهاب القرشى.

(٢) في النسخة المخطوطة وفى المصدر : عن عاصم بن حميد عن الثمالى عن عبدالرحمن عن كميل.

(٣) في المصدر : واللفظ [ لفضيل بن خديج ] أقول : في لسان الميزان أيضا : [ فضيل ابن خديج ] راجع ج ٤ : ٤٥٣.

(٤ و ٥) النسخة المخطوطة والمصدر خاليان من قوله : فيهتدوا. وقوله : فينجوا.

(٦) في نسخة : معرفة العلم.

(٧) في المصدر : يكسب الانسان به الطاعة.

٤٥

صنيع(١) المال يزول بزواله ، يا كميل هلك خزان الاموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة ، ها(٢) إن ههنا وأشار بيده إلى صدره ـ لعلما جما ، لو أصبت له حملة ، بلى اصيب(٣) لقنا غير مأمون عليه ، مستعملا(٤) آلة الدين للدنيا ، ومستظهرا بنعم الله على عباده وبحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة(٥) الحق لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشك في قلبه لاول عارض من شبهة الامة(٦) لا ذا ولا ذاك ، أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوة(٧) أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين في شئ أقرب شبهابهما الانعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه ، اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحججه ، إما ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا(٨) لئلا تبطل حجج الله وبيناته ، وكم ذا وأين اولئك؟ اولئك والله الاقلون عددا ، و الاعظمون قدرا(٩) بهم يحفظ الله حججه وبيناته ، حتى يودعوها نظراءهم ، و يزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا(١٠) روح اليقين ، واستلانوا ما استوعر المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى ، يا كميل اولئك خلفاء الله

____________________

(١) في المصدر : ومنفعة المال تزول بزواله.

(٢) في المصدر : هاه.

(٣) في المصدر : [ بل اصبت ] وفى النهج : بلى اصيب.

(٤) في المصدر : يستعمل آلة الدين في الدنيا ، ويستظهر بحجج الله عزوجل على خلقه وبنعمته على عباده لتتخذ الضعفاء وليجة دون ولى الحق ، او منقادا.

(٥) في نسخة مصححة من المصدر : او منقادا لجملة الحق.

(٦) هكذا في نسخة مصححة من المصدر ، وفى المطبوع : من شبهة ، الا لا ذا ولا ذاك.

(٧) في المصدر : او منهوما باللذات ، سلس القياد للشهوات.

(٨) في المصدر : اما ظاهر مشهور او خاف معمور.

(٩) في المصدر : [ والاعظمون خطرا ] اقول : اى قدرا.

(١٠) في المصدر : هجم بهم العلم على حقائق الامور فباشروا.

٤٦

في أرضه ، والدعاة إلى دينه ، آه آه(١) شوقا إلى رؤيتهم ، وأستغفر الله لي ولكم. وفي رواية عبدالرحمان بن جندب : فانصرف إذا شئت.

وحدثنا بهذا الحديث القاسم بن محمد السراج ، عن القاسم بن أبي صالح ، عن موسى بن إسحاق القاضي ، عن ضرار(٢) عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان عن كميل قال : أخذ أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه‌السلام بيدي وأخرجني إلى ناحية الجبان ، فلما أصحر جلس ، ثم قال : يا كميل احفظ عني ما أقول لك : القلوب أوعية فخيرها أوعاها.

وذكر الحديث مثله ، إلا أنه قال فيه : بلى(٣) لا تخلو الارض من قائم بحجة ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته.

ولم يذكر فيه : ظاهرا مشهورا ، ولا خائفا مغمورا(٤).

وقال في آخره : إذا شئت فقم.

وأخبرنا به بكر بن علي الشاشي ، عن محمد بن عبدالله بن إبراهيم البزاز الشافعي ، عن ضرار(٥) عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان ، عن كميل قال : أخذ علي بن أبي طالب عليه‌السلام بيدي إلى(٦) ناحية الجبان ، فلما أصحر جلس ثم تنفس ، ثم قال : يا كميل بن زياد احفظ ما أقول لك ، القلوب أوعية فخيرها أوعاها الناس ثلاثة : فعالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ، أتباع كل ناعق.

وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

____________________

(١) في المصدر : [ هاى هاى ] وفى نسخة منه : آه آه.

(٢) في المصدر : [ قال : حدثنا ابونعيم ابراهيم بن صرار بن صرار ] والظاهر انه مصحف ، وصحيحه : ابونعيم ضرار بن صرد. راجع تقريب التهذيب : ٢٣٩.

(٣) في المصدر : اللهم بلى.

(٤) في المصدر : ظاهر أو خاف مغمور.

(٥) في المصدر : بعد الشافعى : قال : حدثنا موسى بن اسحاق قال : حدثنا ضرار بن ضرر. أقول : هو مصحف صرد.

(٦) في المصدر : فأخرجنى إلى ناحية.

٤٧

وحدثنا به علي بن عبدالله الاسواري ، عن مكي بن أحمد ، عن عبدالله بن محمد السيرفي(١) ، عن محمد بن إدريس ، عن إسماعيل بن موسى ، عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان ، عن كميل قال : أخذ بيدي علي بن أبي طالب عليه‌السلام فأخرجنى إلى الجبان ، فلما أصحر جلس ثم تنفس ، ثم قال : يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذكر مثله.

وحدثنا به أحمد بن محمد بن الصقر ، عن موسى بن إسحاق ، عن ضرار ، عن عاصم ، عن الثمالي ، عن عبدالرحمان ، عن كميل.

وحدثنا به أبومحمد بكر بن علي الشاشي ، عن محمد بن عبدالله الشافعي ، عن بشير بن موسى(٢) عن عبيد بن الهيثم ، عن إسحاق بن محمد ، عن عبدالله بن الفضل ابن الحباج(٣) عن هشام بن محمد السائب ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى ، عن فضيل ابن خديج ، عن كميل قال : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالكوفة فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبان(٤) وذكر فيه : اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحججه ، ظاهر مشهور ، أو باطن مغمور ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته.

وقال في آخره : انصرف إذا شئت(٥).

بيان : قد مر هذا الخبر بشرحه بأسانيد في باب فضل العلم(٦).

٩٢ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن عبدالله بن الفضل ، عن عبدالله النوفلي ، عن عبدالله بن عبدالرحمان ، عن أبي مخنف ، عن عبدالرحمان بن جندب

____________________

(١) في المصدر : عبدالله بن محمد بن الحسن المشرقى.

(٢) في المصدر : حدثنا بشر بن موسى ابوعلى الاسدى.

(٣) في النسخة المخطوطة [ الحياج ] وفى المصدر : عبدالله بن الفضل بن عبدالله بن أبى الصياح ( الهياج خ ) بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب.

(٤) في المصدر : إلى الجبانة. وفيه : اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة.

(٥) اكمال الدين : ١٦٩ ـ ١٧١.

(٦) اخرجه المصنف مسندا عن الخصال والامالى ومرسلا عن نهج البلاغة وتحف العقول وكتاب الغارات في ج ١ : ١٨٧ ـ ١٤٩ مع شرح اجزاء الحديث راجعه.

٤٨

عن كميل بن زياد أن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال لي في كلام طويل : اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم لله بحجة ، إما ظاهر مشهور ، أو خائف مغمور ، لئلا تبطل حجج الله وبينانه(١).

ك : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي مخنف مثله(٢).

٩٣ ـ ك : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالرحمان ، عن كميل قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول في كلام طويل : اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم بحجة ، إما ظاهر ، أو خائف مغمور ، لئلا تبطل حججك وبيناتك(٣).

ك : ابن المتوكل : عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن عبدالله بن أحمد ، عن عبدالرحمان بن موسى ، عن محمد بن الزيات ، عن أبي صالح عن كميل مثله(٤).

ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب ، و الهيثم النهدي جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي اسحاق الهمداني قال : حدثني الثقة من أصحابنا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام وذكر مثله(٥).

٩٤ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصادق ، عن آبائه عن علي عليه‌السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة : اللهم إنه لابد لارضك من حجة لك على خلقك ، يهديهم إلى دينك ، ويعلمهم علمك ، لئلا تبطل حجتك ولا يضل تبع أولياءك بعد إذ هديتهم به إما ظاهر ليس بالمطاع ، أو مكتتم ، أو مترقب إن غاب من الناس شخصه في حال هدنتم فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين

____________________

(١) اكمال الدين : ١٧١ فيه : [ خاف ] واسناد الحديث في المصدر المطبوع لا يخلو عن تصحيفات ونقص.

(٢) اكمال الدين : ١٧١ فيه : [ اللهم بلى لا تخلو ] وفيه : او خاف.

(٣) اكمال الدين : ١٧١ فيه : [ او خاف ] قال الصدوق : ولهذا الحديث طرق كثيرة.

(٤ و ٥) اكمال الدين : ١٧١ و ١٧٦ راجع الفاظهما.

٤٩

مثبتة ، فهم بها عاملون(١).

٩٥ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل أجل وأعظم من أن يترك الارض بغير إمام(٢).

٩٦ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الارض لا تكون إلا وفيها عالم ، لا يصلح الناس إلا ذاك(٣).

٩٧ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلا قا قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : تبقى الارض يوما بغير إمام؟ قال : لا(٤).

٩٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن جرير(٥) عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما كانت الارض إلا ولله فيها عالم(٦).

٩٩ ـ ير : بعض أصحابنا ، عن الوشاء ، عن أبان الاحمر ، عن الحسن بن زياد العطار قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ما يكون الارض إلا وفيها عالم ، قال : بلى(٧).

١٠٠ ـ ير : عنه ، عن الوشاء ، عن أبان الاحمر ، عن الحارث بن المغيرة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن الارض لا تترك إلا بعالم يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس ، يعلم الحرام والحلال(٨).

____________________

(١) اكمال الدين : ١٧٦ فيه : [ اتباع اولياءك ] وفيه او مكتتم مترقب ان غاب عن

الناس شخصه في حال هديهم لم يغب عنهم علمه وادابه.

(٢) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٥) في النسخة المخطوطة : [ ايوب بن الحر ] وفى المصدر : ايوب بن حر.

(٦) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٧) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٨) بصائر الدرجات : ١٤٣ فيه : يعلم الحلال والحرام.

٥٠

١٠١ ـ ير : أحمد ، عن عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف عن الحسن بن زياد العطار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن الارض لا تكون إلا وفيها حجة ، إنه لا يصلح الناس إلا ذلك ، ولا يصلح الارض إلا ذاك(١).

سن : ابن يزيد مثله(٢).

١٠٢ ـ ير : علي بن إسماعيل ، عن أحمد بن النضر ، عن الحسين بن أبي العلا قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : تترك الارض بغير إمام؟ قال : لا ، قلنا له : تكون الارض وفيها إمامان؟ قال : لا ، إلا إمام صامت لا يتكلم ، ويتكلم الذي قبله(٣).

١٠٣ ـ ير : عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن محمد بن عمارة ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بامام حتى يعرف(٤) بيان : في بعض النسخ : [ حتى يعرف ] يمكن أن يقرأ [ يعرف ] على بناء التفعيل المعلوم ، فالمستتر راجع إلى الامام ، والاظهر أنه على بناء المجرد المجهول فالمستتر إما راجع إلى الله ، أو إلى الامام ، وفي بعضها [ إلا بإمام حي يعرف ] وفي بعضها : [ حق يعرف ] فالرجوع إلى الامام على النسختين أظهر بل هو متعين.

١٠٤ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب والحجال ، عن العلا ، عن محمد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لا تبقى الارض بغير إمام ظاهر(٥).

١٠٥ ـ ير : محمد بن عيسى وأحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : تخلو الارض من عالم منكم حي ظاهر تفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال : يا با يوسف! لا ، إن ذلك لبين في كتاب الله تعالى ، فقال : « يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا » عدوكم ممن يخالفكم

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤٢.

(٢) المحاسن : ٢٣٤.

(٣) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٤) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٥) بصائر الدرجات : ١٤٣.

٥١

« ورابطوا » إمامكم « واتقوا الله » فيما يأمركم وفرض عليكم(١).

بيان : قوله : [ ظاهر ] أي حجته وإمامته لا شخصه عليه‌السلام ، وأما قوله : [ تفزع إليه الناس ] أي في الجملة ولو بعد ظهوره ، أو الاعم من كل الناس و بعضهم ، فإن في حال غيبة الامام يفزع إليه بعض خواص أصحابه ، ويحتمل أن يكون الغرض بيان الحكمة في وجوده ، أي إمام من شأنه أن يفزع الناس إليه إن لم يمنع مانع ، وأما الاستشهاد ، بالآية فلظهور عموم الحكم وشموله لجميع الازمان ومرابطة الامام لا يكون إلا مع وجوده.

١٠٦ ـ ير : أحمد بن الحسين ، عن ابن فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق ابن مصدقة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لن تخلو الارض من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ، ثم تلا هذه الآية : « يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون » (٢).

١٠٧ ـ ير : الهيثم النهدي ، عن أبيه ، عن يونس بن يعقوب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لو لم تكن في الدنيا إلا إثنان لكان أحدهما الامام(٣).

١٠٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن سنان ، عن حمزة ابن الطيار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لو لم يبق في الارض إلا إثنان ، لكان أحدهما الحجة على صاحبه(٤).

١٠٩ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن ابن سنان ، عن ابن عمارة ابن الطيار قال : قال : لو لم يبق في الارض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة ، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة(٥).

١١٠ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن ابن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار قال :

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤٣ والاية في آل عمران : ٢٠٠.

(٢) بصائر الدرجات : ١٤٣. والاية في الصف : ٨.

(٣) بصائر الدرجات : ١٤٣. فيه وفى النسخة المخطوطة : لكان الامام احدهما.

(٤) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٥) بصائر الدرجات : ١٤٣.

٥٢

سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لو لم يبق في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة(١).

١١١ ـ ير : محمد بن عبدالجبار ، عن البرقي عن فضالة ، عن أبي عبيدة قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام : إن سالم بن أبي حفصة قال : أما بلغك أنه من مات ليس له إمام مات ميتة جاهلية؟ فقلت : بلى ، فقال : من إمامك؟ قلت : أئمتي آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : فقال : والله ما أسمعك عرفت إماما ، قال : فقال أبوجعفر عليه‌السلام : ويح من سالم ، يدري سالم ما منزلة الامام؟ الامام أعظم وأفضل ما يذهب(٢) إليه سالم والناس أجمعون ، وإنه لم يمت منا ميت قط إلا جعل الله من بعده من يعمل مثله عمله ، ويسير بسيرته ، ويدعو إلا مثل الذى دعا إليه ، وإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن يعطي سليمان أفضل مما أعطى داود(٣).

١١٢ ـ ير : الحسن بن علي ، عن عبيس بن هشام ، عن عبدالله بن الوليد عن الحارث بن المغيرة النضري قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لا يكون الارض إلا وفيها عالم يعلم مثل علم الاول وراثة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن علي بن أبي ـ طالب عليه‌السلام ، يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد(٤).

١١٣ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلا ، عن عبدالله ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان علي بن أبي طالب عليه‌السلام عالم هذه الامة ، والعلم يتوارث ، وليس يمضي منا أحد حتى يرى من ولده من يعلم علمه ولا تبقى الارض يوما بغير إمام منا تفزع إليه الامة ، قلت : يكون إمامان؟ قال : لا إلا وأحدهما صامت لا يتكلم حتى يمضي الاول(٥).

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤٣.

(٢) في المصدر : مما يذهب.

(٣) بصائر الدرجات : ١٤٩.

(٤) بصائر الدرجات : ١٥٠.

(٥) بصائر الدرجات : ١٥٠ قوله : فزع إليه : استغاثه. لجأ إليه. وفى المصدر : تفرغ إليه. اى تقصده الامة. أقول : زاد في النسخة المخطوطة بعد ذلك الحديث المتقدم تحت رقم ٤٨ ، المنقول عن البصائر ، وحديث العامرى المتقدم تحت رقم ٧٨ ، المنقول عن المحاسن. والظاهر انهما من زيادة الناسخ.

٥٣

١١٤ ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن يوسف(١) عن ابن مهران ، عن ابن البطائني عن أبيه ، عن يعقوب بن شعيب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لا والله لا يدعو (٢) الله هذا الامر إلا وله من يقوم له إلى يوم تقوم الساعة(٣).

١١٥ ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن سالم بن عبدالرحمان ، عن عثمان بن سعيد الطويل ، عن أحمد بن سير ، عن موسى بن بكر ، عن المفضل عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله : « إنما أنت منذر ولكل قوم هاد(٤) » قال : كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم(٥).

١١٦ ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ومحمد بن أحمد القطواني(٦) جميعا عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الثمالي ، عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين يقول : قال أمير المؤمنين من خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها : اللهم لابد لك من حجج في أرضك ، حجة بعد حجة على خلقك يهدونهم إلى دينك ، ويعلمونهم علمك ، لئلا يتفرق أتباع أوليائك ، ظاهر غير مطاع ، أو مكتتم خائف يترقب. إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث(٧) علمهم(٨) وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة وهم بها عاملون ، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون ، ويأباه المسرفون بالله ، كلام يكال(٨) بلا ثمن ، من كان يسمعه

____________________

(١) في النسخة المطبوعة : احمد بن يوسف.

(٢) الصحيح كما في المصدر : لا يدع الله

(٣) غيبة النعمانى : ٢٥

(٤) ذكر موضع الاية في صدر الباب.

(٥) غيبة النعمانى : ٥٤.

(٦) في نسخة الكمبانى : القطرانى.

(٧) في نسخة الكمبانى : مبثوت ( ث خ ) عملهم.

(٨) في النسخة المخطوطة : [ يدان ] وفى نسخة من المصدر : يدال.

٥٤

يعقله(١) فيعرفه ويؤمن به ويتبعه وينهج نهجه فيصلح به ، ثم يقول : فمن هذا و لهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم ، ثم قال بعد كلام طويل في هذه الخطبة : اللهم وإني لاعلم الغيب أن(٢) العلم لا يأرز كله ولا ينقطع مواده ، فإنك لا تخلي أرضك من حجة على خلقك ، إما ظاهر مطاع(٣) أو خائف مغمور ليس بمطاع ، لكيلا تبطل حجتك ، ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم(٤).

نى : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل ، وعن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام ابن سالم ، عن الثمالي عن أبي إسحاق مثله(٥).

بيان : قال الجزري : الهدنة : السكون ، والصلح ، والموادعة بين المسلمين والكفار ، وبين كل متحاربين ، وقال : فيه إن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ، أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها انتهى. فالمعنى في الخبر أن العلم ينقبض وينضم ويخرج من بين الناس لفقد حامله ، و لعل المراد بمواد العلم الائمة.

١١٧ ـ نى : الكليني ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلت له : تبقى الارض بغير إمام؟ قال : لا(٦).

١١٨ ـ نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن

____________________

(١) في المصدر : [ من كان يسمعه بعقله ] وفى نسخة منه : [ لو كان من سمعه بعقله ] وفى نسخة : فيفلح به.

(٢) في المصدر : اللهم وانى لاعلم أن العلم.

(٣) في نسخة : [ اما ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لكن ] وفى المصدر : من حجة على ظاهر مطاع ، أو خائف مغمور ليس بمطاع.

(٤ و ٥) غيبة النعمانى ، ٦٧ و ٦٨.

(٦) غيبة النعمانى : ٦٨.

٥٥

الحكم ، عن الربيع بن محمد المسلي ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما زالت الارض إلا وفيها حجة(١) يعرف الحلال والحرام ، ويدعو الناس إلى سبيل الله(٢).

بيان : لعل كلمة « إلا » (٣) هنا زائدة كما قال الاصمعي ، وابن جني ، و حملا عليه قول ذي الرمة :

حراجيج ما تنفك إلا مناخة

على الخسف أو ترمي(٤) بها بلدا قفرا

وحمل عليه ابن مالك قوله :

أرى الدهر إلا منجنونا بأهله.

والحراجيج جمع الحرجوج ، وهي الناقة الطويلة على وجه الارض ، و المنجنون : الدولاب ، ويحتمل أن يكون « ما زالت » من زال يزول ، أي لا تزول ولا تتغير من حال إلى حال إلا وفيها إمام ، والدنيا لا تخلو عن التغير فلا يخلو من الامام ، أو المعنى لا تزول ولا تفني الدنيا إلا وفيها إمام ، أي الامام باق في الارض إلا أن تفني ، ولا يبعد أن يكون تصحيف « ما كانت ».

أقول : سيأتي في خطبة الغدير ما يدل على المقصود من الباب.

____________________

(١) في المصدر : ما زالت الارض لله فيها حجة.

(٢) غيبة النعمانى : ٦٨.

(٣) قد عرفت ان المصدر خال عن كلمة [ إلا ] فلا حاجة إلى هذه التأويلات.

(٤) في النسخة المخطوطة : او نرمى.

٥٦

٢

باب

*(آخر في اتصال الوصية وذكر الاوصياء من لدن آدم)*

*(إلى آخر الدهر)*

١ ـ لى(١) : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا سيد النبيين ، ووصيي سيد الوصيين ، وأوصيائي(٢) سادة الاوصياء ، إن آدم سأل الله عزوجل أن يجعل له وصيا صالحا ، فأوحى الله عزوجل إليه : إني أكرمت الانبياء بالنبوة ، ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الاوصياء(٣) ثم أوحى الله عزوجل إليه : يا آدم أوص إلى شيث ، فأوصى آدم إلى شيث ، وهو هبة الله بن آدم ، وأوصى شيث إلى ابنه شبان ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا ، وأوصى شبان إلى محلث(٤) وأوصى محلث(٥) إلى محوق ، وأوصى محوق إلى عميشا(٦) وأوصى عميشا(٧) إلى اخنوخ وهو إدريس النبي ، وأوصى إدريس ألى ناحور(٨) ودفعها ناحور(٩)

____________________

(١) في نسخة الكمبانى : ( ك ) وهو مصحف.

(٢) في الاكمال وامالى الطوسى : واوصياؤه سادة الاوصياء.

(٣) في نسخة : « فقال آدم عليه‌السلام : يا رب اجعل وصيى خير الاوصياء فاوحى » أقول : يوجد ذلك في اكمال الدين.

(٤ و ٥) في الامالى والاكمال ونسخة من امالى الشيخ : [ مجلث ] وفى نسخة اخرى محلف. ومحلث.

(٦ و ٧) في الاكمال ونسخة من الامالى : [ غثميشا ] وفى نسخة من امالى الصدوق و امالى الطوسى : [ عثميشا ] وفى نسخة من امالى الطوسى : علميشا.

(٨ و ٩) في نسخة من الاكمال : [ ياخور ] وقيل : ناخور.

٥٧

إلى نوح النبي ، وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثامر ، وأوصى عثامر إلى برعيثاشا(١) وأوصى برعيثاشا(٢) إلى يافث ، وأوصى يافث إلى بره ، وأوصى بره إلى جفيسه(٣) وأوصى جفيسه(٤) إلى عمران ، ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق ، و أوصى إسحاق إلى يعقوب ، وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى يثريا(٥) وأوصى يثريا(٦) إلى شعيب ، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران ، وأوصى موسى ابن عمران إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع بن نون إلى داود ، وأوصى داود إلى سليمان ، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا وأوصى آصف بن برخيا ، إلى زكريا ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم ، وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا ، و أوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر ، و أوصى منذر إلى سليمة ، وأوصى سليمة إلى بردة ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ودفعها إلي بردة ، وأنا أدفعها إليك يا علي ، وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحد بع واحد حتى يدفع(٧) إلى خير أهل الارض بعدك ولتكفرن بك الامة ، ولتختلفن عليك اختلافا شديدا ، الثابت عليك كالمقيم معي والشاذ عنك(٨) في النار ، والنار مثوى للكافرين(٩).

ما : الغضائري عن الصدوق مثله(١٠).

____________________

(١ و ٢) في امالى الطوسى : [ برعيشاشا ] وفى الاكمال ونسخة من امالى الصدوق : برعيثاثا.

(٣ و ٤) في الاكمال ونسخة من الامالى : [ جفسيه ] وفى امالى الطوسى : [ حبشه ] وفى نسخة : حفيسه.

(٥ و ٦) في الامالى والاكمال ونسخة من امالى الطوسى : بثرياء.

(٧) في الاكمال ونسخة من امالى الطوسى : [ حتى تدفع ] اى الوصية.

(٨) شذ عنه اى ندر عنه وانفرد

(٩) أمالى الصدوق : ٢٤٢.

(١٠) امالى ابن الطوسى : ٢٨٢ و ٢٨٣.

٥٨

ك : ابن الوليد ، عن الصفار وسعد والحميري جميعا ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب والنهدي وإبراهيم بن هاشم جميعا عن ابن محبوب عن مقاتل مثله(١).

بيان : لعله عليه‌السلام غير الاسلوب من أوصى إلى دفع ، بالنسبة إلى أرباب الشرائع للاشارة إلى أنهم عليهم‌السلام لم يكونوا نوابا عمن تقدمهم ، ولا حافظين لشريعتهم وأما التعبير بالدفع في الائمة عليهم‌السلام فلعله للمشاكلة ، أو لتعظيمهم بجعلهم بمنزلة اولي العزم من الرسل ، أو لان الدفع لم يكن عند الوصية ، أو لاختلاف الوصية بالنبوة والامامة ، ويمكن أو يقال : التعبير بالدفع ليس لكون المدفوع إليه صاحب شريعة مبتداه ، بل لبيان عظم شأن المدفوع إليه وكونه إماما ، والامامة تختص باولي العزم وأئمتنا صلوات الله عليهم أجمعين كما سيأتي في الاخبار ، ثم إن الخبر يدل على بقاء يحيى بعد زكريا عليه‌السلام خلافا للمشهور ، وينافي بعض الاخبار الدالة على موت يحيى قبل عيسى ، كما مر ، وربما قيل بتعدد يحيى بن زكريا ، ولا يخفى بعده ، وقد مر بعض القول فيه.

٢ ـ شى : عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما قرب ابنا آدم القربان فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، قال : تقبل من هابيل ، ولم يتقبل من قابيل ، دخله من ذلك حسد شديد ، وبغى على هابيل ، ولم يزل يرصده ، ويتبع خلوته حتى ظفر به متنحيا عن آدم ، فوثب عليه فقتله ، فكان من قصتهما ما قد أنبأ الله في كتابه مما كان بينهما من المحاورة قبل أن يقتله ، قال : فلما علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا ودخله حزن شديد ، قال : فشكى إلى الله ذلك ، فأوحى الله إليه أني واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل ، قال : فولدت حوا غلاما زكيا مباركا ، فلما كان يوم السابع سماه آدم شيث ، فأوحى الله إلى آدم إنما هذا الغلام هبة مني لك ، فسمه هبة الله ، قال : فسماه هبة الله.

____________________

(١) اكمال الدين : ١٢٢ : فيه : [ واحدا بعد واحد ] وفيه [ فالمقبل عليك كالمقيم معى ] وتقدم في كتاب النبوة ذكر الاوصياء باسامى اخر. راجع ج ١١ : ٢٦٥ و ٢٦٦.

٥٩

قال : فلما دنا أجل آدم أوحى الله إليه أن يا آدم إني متوفيك ورافع روحك إلي يوم كذا وكذا ، فأوص إلى خير ولدك وهو هبتي الذي وهبته لك ، فأوص إليه ، وسلم إليه ما علمناك من الاسماء والاسم الاعظم ، فاجعل ذلك في تابوت ، فاني احب أن لا يخلو أرضي(١) من عالم يعلم علمي ، ويقضي بحكمي ، أجعله حجتي على خلقي.

قال : فجمع آدم إليه جميع ولده من الرجال والنساء ، فقال لهم : ياو لدي إن الله أوحى إلي انه رافع إليه روحي ، وأمرني أن اوصي إلى خير ولدي ، وإنه هبة الله ، وأن الله اختاره لي ولكم من بعدي ، اسمعوا له وأطيعوا أمره ، فانه وصيي وخليفتي عليكم ، فقالوا جميعا : نسمع له ونطيع أمره ولا نخالفه ، قال : فأمر بالتابوت(٢) فعمل ثم جعل فيه علمه والاسماء والوصية ، وثم دفعه إلى هبة الله ، وتقدم إليه في ذلك ، وقال له : انظر يا هبة الله إذا أنا مت فاغسلني وكفني وصلى علي ، وأدخلني في حفرتي ، فإذا مضى بعد وفاتي أربعون يوما فاخرج عظامي كلها من حفرتي فاجمعها جميعا ثم اجعلها في التابوت واحتفظ به ولا تأمنن عليه أحدا غيرك ، فإذا حضرت وفاتك وأحسست(٣) بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك ، وألزمهم لك صحبة ، وأفضلهم عندك قبل ذلك فأوص إليه بمثل ما أوصيت به إليك ، ولا تدعن الارض بغير عالم منا أهل البيت.

يا بني إن الله تباك وتعالى أهبطني إلى الارض وجعلني خليفته فيها حجة له على خلقه ، فقد أوصيت إليك بأمر الله ، وجعلتك حجة الله على خلقه في أرضه بعدي فلا تخرج من الدنيا حتى تدع لله حجة ووصيا وتسلم إليه التابوت وما فيه كما سلمته إليك ، وأعلمه أنه سيكون من ذريتي رجل اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق ، فمن ركب في فلكه نجا ، ومن تخلف عن فلكه غرق ، و

____________________

(١) في نسخة : فانى لا احب أن يخلو ارضى.

(٢) التابوت : الصندوق.

(٣) في نسخة : وخشيت.

٦٠