مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة

لطف الله الصّافي

مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة

المؤلف:

لطف الله الصّافي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مكتبة الصدر
الطبعة: ٤
الصفحات: ١٩٤

ولا فى غيرهم ، لكونه من صميم ابناء الشيعة واغنياء من الاساليب الاقتصادية التى تعرض عليهم الشيوعية ولانهم مؤمنون بان التعاليم الاسلامية تضمنت جميع ما يحتاجه الانسان من النظم الاقتصادي والاجتماعية.

ولو كان التشيع سبب تأثر ايران والعراق بالشيوعية فما سببه فى تأثر البلاد السنيّة منها ، ففى بعض الممالك السنية نرى الحزب الشيوعى من اقوى الاحزاب تاثيراً فى الثورات والحوادث السياسة وبعضها كالبانيا اعتنقت الشيوعية ، وهذه كتب علمائهم ، ومثقفيهم ، حتى الاسلامية منها بين ايدينا ، قد تأثر بعضها بآراء الشيوعيين ويرى القارى ميل مصنفيها الى النظام الشيوعى ، وتفسير تعاليم الاسلام على نحو يوافق ذلك النظام ، واضف الى ذلك جرائد الاحزاب الشيوعية ومجلاتها ، ودعاياتهم بمختلف الاساليب فى تلك البلاد.

واما فى ايران فقد فشلت تلك الدعايات وقضى عليها الاسلام والتشيع قضاء حاسماً واستنكرها الخواص والعوالم استنكاراً شديداً.

ونسئل الله تعالى ان يحفظ بلاد المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها من شر الاعداء وان يمن عليها بالخير والبركة والامان والسلام.

١٨١

الشيوعية وليدة مظالم المستعمرين

والحق ان الشيوعية مهما ظهرت ، وانى ظهرت فى بلاد المسلمين ليست الا وليدة جنايات المستعمرين ، فان الاستعمار يمنع اجتماع المسلمين حول احكام القرآن ويسعى سعيه لتفريق كلمتهم ليحفظ سلطته. على الممالك الاسلامية ، ولينهب ما فى ايديهم من الثروة ويقضى على مجدهم وكيانهم.

ان الاستعمار يرى الاسلام صخرة تقاوم مقاصده واغراضه فيسعى سعيه لتحطيمها ولئلا تكون الحكومات رمزاً لعلائق المسلمين ، ولا تتحقق مقاصد الاستعمار فى بلادنا الا اذا اعم الجهل ، والفقر وشملت ابناءنا الرجعية والتقهقر الى الجاهلية فالاستعمار يريد اضمحلال المعارف الاسلامية التى هى ارقى المعارف البشرية ليسلب من المسلمين حرياتهم التى منحهم الاسلام ، ولا يريد الا ان يصبحوا ارقاءه وعبيده.

الاستعمار هو الذى يرغب الفتيان والفتيات وارباب المناصب ، والرؤساء والمترفين بترك الاداب الاسلامية ـ ورفض الشاعر الدينية ويشوقهم الى الاشتغال بالملاهى ، والمعارف وشرب الخمر والثمار والفحشاء واختلاط النساء بالرجل ويستأجر الاقلام لتشويق المجتمع الى الفساد والمنكرات.

وان خوف الاستعمار من اتحاد المسلمين ، وتيقظهم ، واجتماعهم حول كلمة التوحيد اشد من خوفه من استيلاء الشيوعية لان العالم الاسلامى لو استيقظ من رقدته يدافع عن الانسانية وحقوقها المغتصبة ،

١٨٢

ويعرض عليها ارقى الاساليب والنظم الاجتماعية ، وانفعها فى حياتها الاجتماعية ؛ والروحيّة ، والاقتصادية ، والمدنيّة. وينفذ الناس من مظالم المستعمرين ، واستبداد الشيوعيين ، ويقضى على استثمار الناس بعضهم بعضاً.

ولا تدخل الشيوعية فى اقليم الا بعد دخول الاستعمار فيه فالاستعمار يمهد السبيل للشيوعية لانه ياتى بالفقر والمشاكل الاقتصادية ، ويذهب بالحرّية ، ويمنع عن التقدم ، وعن قيام الامة بما فيه صلاح نفسها ، وعلاج دائها.

الاستعمار هو السبب للضعف ، وذهاب قوة الامة ، ويقضى على الدين والاداب ، والشعائر الاسلامية.

فالاستعمار ينتهى الى الشيوعية. فاذا بلغ مظالمه غايتها ، اخلى اسبيل للشيلوعيين للقضاء على ما بقى من الحريات ، والفضائل ولم تفتتن الجماعات بما يعرض عليها الشيوعية من اساليبها الخادعة الا بما جنت عليها ايدى المستعمرين الجبارين.

الاستعمار يفرق بين المسلمين ، ويؤيي فى كل اقليم حكومة مستعمرة لتحفظ مصالحه ، ويسعى سعيه كى لا تستولى عليه الشيوعية ولاتذهب بسلطانه ، ولايدرى ان الشيوعية وليدته. وان التخلص من نكباتها خصوصا فى الممالك الاسلامية ، لا يتحقق الا بهدم جميع البنايات الاستعمارية وايكال امور المسلمين الى انفسهم.

الاسلام ديننا ، وعزنا ، ومجدنا ، وتاريخنا ، وتعاليمه ، واحكامه آدابنا وشريعتنا ، وسياسته سياستنا ، وحكومته حكومتنا وبلاده فى شرق الارض وغربها وطننا ، لا يصلح امورنا الا الاسلام ، ولم يفسد ما

١٨٣

فسد منها الا البعد عن الاسلام ، والمستعمر يريد هدم هذه المبانى فيجعل لاهل كل قطر تاريخا ووطنا ، ويشجع العصبيات القومية (١) ويكثرون اسباب الامتياز بين الاقاليم الاسلامية ، ويحيون آثار الاقدمين ، ويربطون كل شعب العصور البائدة ، والحياة القبيلية ، لان ذلك يقطع اسباب الارتباط بين المسلمين فيجب على اى شعب من المسلمين الاهتمام باحياء ايام الاسلام ، وشعائره ، دون ما ليس منه بشىء من ايامهم الماضية ، وشعائرهم

ـــــــــــــ

(١) لا اعتبار فى المجتمع الاسلامى بالقومية ، واذا كان مفهوم القومية شعور جماعة من الناس انهم طائفة واحدة فشعور المسلمين انهم كلهم ابناء الاسلام وامة القرآن ، وانهم كلهم مشتركون فى المصالح والمنافع وانه يجب على كل مسلم ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه وواقوى واوسع واشمل من ذلك والتعبير عن الرابطة الاسلامية بالقومية ، ونحوها يقصر عن افهام تلك الرابطة والاخوة الدينية التى هى نعمة الله على المسلمين واذا كات القومية اتحاد جماعة فى اللغة والعنصر والارض والتاريخ والمصالح فلا اعتباربها ، ولا يجوز لمسلم ان يتميز عن سائر المسلمين بهذه الامور ، بل التمسك بها يوجب التفرق المنهى عنه. فالتفاهم والتجاوب يجب ان يكون بالاسلام ، وعقيدة التوحيد واما غير ذلك : ان الا اسماء سميتموها انتم وآباؤكم فلا يقيم الاسلام لوحدة اللغة ، او لوحدة العنصر والارض وامثال هذه وزناً سيما اذا صارت سبباً للتفرق وتميز طائفة من المسلمين عن سائر المسلمين.

هذا مضافاً الى ان العصبية للقومية بالمعنى المذكور خصوصاً اذا كان قبال قومية اخرى من المسلمين مذمومة شرعاً ، ولا ريب ان الاسلام جاءِ ليوحد الناس عقيدة ومجتمعاً فليس اذاً هنا غير الاسلام ، وليس نعرات القوميين والوطنيين والعنصريين فى داخل بلاد الاسلام الاشبائك للاستعمار ، ولا شىء خارج الاسلام ، وكل حركة يجب ان تنتهى الى الاسلام ، ولا يصغى المسلم الى هتاف المستعمرين.

١٨٤

التى ابطلها الاسلام وان يعظموا رجالاتهم لانهم رجالات الاسلام ، وان يعتزوا بتاريخ شعبهم لانه صفحة من صفحات تاريخ الاسلام المشرقة لا لانه تاريخ شعب خاص او مملكة او امة خاصة لان هذا من اضر مكائد الاستعمار على الوحدة الاسلامية.

« اللهم ادفع عنا شر الاعداء ، واجمعنا فى ظل راية الاسلام واجعلنا معتصمين بحبلك ، وانصرنا على القوم الكافرين ».

١٨٥

آذربايجان اقليم شيعى

زعم الخطيب فى ص ٣٤ : ان على محمد الشيرازى الذى ادعى قبل مئة سنة انه باب المهدى المنتظر ثم ادعى انه هو المهدى نفى الى آذربايجان لانها مباءة السنيين من اهل المذهب الحنفى ، ولم تقم الحكومة بنفيه الى بلد شيعى لان من طبيعة مذهب الشيعى قبول اهله لهذه الاوهام.

هذا من آثار جهله العجيب باحوال البلدان ، ولاتثريب عليه لانه لا يحترز من القول بغير علم ، فيقول ما يوافق هواه ، بل ينكر الحقايق الظاهرة فان اقليم آذربايجان من الاقاليم العريقة بالتشيع والولاء الكامل الخالص لاهل البيت عليهم السلام ، ومعاهد الشيعة ، العلمية ، ومدارسهم ، وجوامعهم فيها كثيرة ، وسكان هذا الاقليم مهتمون غاية الاهتمام بالالتزام بالشعائر الاسلامية. وقد أبلوا فى سبيل الدين والتشيع بلاءاً حسناً ظهر فيه ثباتهم ، وصدق عزائمهم وحسن اسلامهم ، وقوة ايمانهم. ونفى على محمد الى آذربايجان كان لاسباب سياسية اشير الى بعضها فى كتاب « بى بهائى باب وبهاء » وكتاب « يادداشتهاى كينياز دالكوركى الروسى » وقد منع اهل آذربايجان من الافتتان بدعاوى على محمد تشيعهم ، والتزامهم باصول الاسلام ، وولاء اهل البيت عليهم السلام ، فصلب على محمد هناك « فى تبريز » بعد ان تاب ورجع عن دعاواه واظهر

١٨٦

الاسلام وكتب توبته بخطه ، لكن لم تقبل منه لعدم قبول توبة المرتد عن الفطرة فى الظاهر.

حركة البابية والبهائية

وليعلم ان حركة البابية والبهائية فى جميع مراحلها كانت تحت حماية السياسة الاستعمارية (١) فهى التى ربتها وقامت بنفهاتها ، فاستعملتها اولا الحكومة الروسية لاهداف سياسية منيعة ، فشجعت عمالها هذه الحركة للقضاء على الحكومة الايرانية ، او التدخل فى الشؤن الحكومية ، وتفريق كلمة المسلمين ، وكانت حكومة ايران فى تلك الازمنة لاسباب معلومة مضطرة الى المسامحة فى الامور مع حكومة روسيا ، ولكن مع ذلك لم تنجح سياسة حكومة روسيا ، ولم تتحقق امنياتها لان ايران الشيعية قامت فى وجه هذه السياسات واخمدت نارفتنها.

ثم دخلت هذه الفرقة فى مرحلة جديدة. حيث استخدمتها حكومة انكلترا للعمل فى اداراتها الجاسوسية الى ان اتخذت لها حيفا وعكا مركزاً للدعاية لانهم ادركو ان الظروف والاحوال فى ايران لا تساعد

ـــــــــــ

(١) المذاهب والاديان التى احدثتها السياسة ، اوربتها فى القرن الاخير فى الشرق كثيرة ليست منحصرة بالبهائية ، ولافرق بينها ، وبين الجمعيات والاحزاب السياسية التى تأسست بنفقة بعض الحكومات فى اهدافها الا فى الاسم ومن هذه الفرق القاديانية التى تسمى بالاحمدية ، والاقاخانية فكل هذه الدعوات اوجدها الاستعمار واليهودية العالمية والبهائية كما صرح به الباحثين فى افكارها لا تتعدى كونها فكرة ماسونية ولا سيما فى النظام المحفلى « راجع حضارة الاسلام ـ العدد ٩ و ١٠ من السنة العاشرة».

١٨٧

على قبول مثل هذه الدعايات السخيفة فخدم الحزب البهائى حكومة انكلترا خدمات خانوا بها الشرق. والاسلام والمسلمين لا سيما فى الحرب العالمية الاولى. فالتمس عباس افندى رئيس البهائية من القائد الانكليزى اللورد النبى الذى دخل بيت المقدس فى الحرب العظمى الاولى. وقال : اليوم فقد انتهت الحروب الصليبية ان يحصل له لقب « سر » فحصل له فكانت البهائية فى احضان جواسيس انكلترا الى ان شاركتهم فى ذلك حكومة آمريكا لتستخدمها ايضاً فى مقاصدها السياسية فى الشرق الاوسط وغيره. فاصبحت البهائية حركة صهيونية امريكية قال الكاتب الكبير الدكتور شلبى فى كتابه « مقارنة الاديان ج١ ص٣٠٩ » فيما كتبه حول الجمعيات السرية الخطرة التى كانت ولا تزال من اهم المؤسسات التى اعتمد عليها اليهود لتنفيذ اغراضهم. والوصول الى هدفهم فعدمنها البابية والبهائية « ومن الواضح ان حياة البهائية فى عكابين جماعات اليهود اثرت فيها تأثيراً واسعاً ، وقطعت ما كان باقيا بينها. وبين الاسلا م من صلات طفيفة ان وجدت فاصبحت البهائية وجهاً آخر لليهودية وللصهيونية.

وقال فى ص٣١٠ بعد ذكر موت البهاء : وخلفه ابنه « عباس افندى » الذى كان فى خدمة الحلفاء خلال الحرب العالمية الاولى فانعمت عليه بريطانيا برتبة فارس مع لقب سير ، وتوفى سنه ١٩٣١ فخلفه ابن بنته شوقى ربانى الذى مات بعد ذلك دون ان ينجب ولداً ، وفى ظل الفكر الجديد للبهائية دفعها اليهود الى اقطار الارض ورعوها بالمال ، ومنحوها الرعاية التامة فاصبحت البهائية « حركة صهيونية امريكية » كما يسميها الكتاب والمحدثون ، واسفرت البهائية عن وجهها الصهيونى اذ ـ بعد وفاة ميرزا شوقى ربانى ـ اجتمع المجلس الاعلى للطائفة البهائية فى اسرائيل

١٨٨

وانتخب صهيونيا آمريكيا اسمه « ميسون » ليكون رئيساً روحياً لجميع افراد الطائفة البهائية فى العالم « انتهى كلام الدكتور شلبى ».

وليس لتدخل البهائية فى بعض الامور سبباً غير السياسية وليس لاكثرهم لو لا الكّ سيّما زعمائهم ، ورؤسائهم ايمان بالبهائيّة فلم يعتنقوها للتدين بها بل اعتنقوها ليتقرّبوا بها الى اعداء الاسلام ويكسبوا الدراهم والدنانير.

هذا : واخيراً نلفت انظار الباحثين فى تاريخ البابية والبهائية ، وآرائهم ، ولعب السياسات بهم الى كتاب « تاريخ الباب او مفتاح باب الابواب » المطبوع فى مصر مطبعة المنارس ١٣٢١ ، تأليف الدكتور محمد مهدى زعيم الدولة ، وصاحب جريدة « حكمة » نزيل القاهرة. وكتاب « مهازل البهائية على مسرح السياسة والدين » ، تأليف انور ودود المطبوع فى حيفا مطبعة الكشاف ، وكتاب « ساخته هاى بهائيت در صحنه دين وسياست » له ايضاً ، وكتاب « بى بهائى باب وبهاء » تأليف محمد على الخادمى الشيرازى ، وكتاب « يادداشتهاى كينياز » تأليف كينياز دالكوركى الروسى الوزير المفوض للحكومة الروسية فى طهران ، وكتاب « محاكمه وبررسى در تاريخ باب وبها » تأليف الدكتور ـ ح م ت وكتاب « نصايح الهدى » تأليف العلامة البلاغى ، وكتاب « بزبگير شرح دزد بگير » ، وكتاب « يار قلى » وغيرها.

كما نلفت الانظار ايضا الى التواريخ المؤلفة فى عصر حدوث فتنة الباب مثل « روضة الصفا » و « ناسخ التواريخ » وغيرهما ، والى كتاب « كشف الحيل » فى ثلثة اجزاء للفاضل البحاثة « الايتى » الملقب عند البهائية بآواره ، وهذا الرجل كان داعيتهم العظيم ونحريرهم الكبير ،

١٨٩

ومنتهى املهم ، وكانوا يعتزون به كما الاعتزاز فاستبصر وتاب عن ضلالاته واعتنق الاسلام واظهر بطلان مقالات هذه الطائفة. واظهر حيلهم ، ومخازيهم وشنائع اعمال رؤسائهم وصنف فى ذلك كتباً كثيرة ككشف الحيل ومجلة نمكدان وغيرهما (١).

وقد رد عليهم ايضاً « الميرزا حسن نيكو » فى كتاب اسماه : « فلسفة نيكو » فى ثلاثة اجزاء ، وكان هو ايضاً معدوداً من دعاة البهائية ، ولكنه

ـــــــــــ

(١) ومما ينبغى ان نلفت اليه انظار الباحثين ان للايتى كتاب تاريخ موسوم بالكواكب الدرية فى تاريخ البابية والبهائية ، وهو كتاب الف لقلب الحقايق التاريخية ، واخفاء فضايح هذه الفرقة ، وقد شهد مؤلفه « الايتى » بعد ما استبصر بعدم اعتبار هذا التاريخ وانهم قد دسوا فيه اربع مرات. واسقطوا عنه ما كان ثابتا من الوقايع التاريخية ، وزادوا عليه مئات من الاكاذيب ، فراجع كتابه « كشف الحيل ج١ ص٧٠ ـ ٦٣ وج٢ ص١٩١ و ١٩٢ الطبعة الرابعة ص١٣٠٧ الشمسية.

وقرض الكواكب الدرية « الميرزا حسن نيكو » وهو ايضا شهد فى كتابه « فلسفه نيكو ج١ ص١٢٥ الطبعة الاولى سنة ١٣٠٦ الشمسية » بان اكثر ما فى كتاب الكواكب الدرية مجعول موضوع لا اصل له ـ فاحفظ ذلك حتى لا تعتمد على هذا التاريخ المزور الموضوع كما اعتمد سعد محمد حسن من علماءِ الازهر ، ومؤلف كتاب « المهدية فى الاسلام » فوقع فى اشتباهات كثيرة وزلات عجيبة ، واعتمد سعد محمد حسن فى كتابه هذا ايضاً على كتب المسيحيين واليهود فنقل عقايد الشيعة بواسطة دوايت دونلدوس. وجولدزيهر وقان قلوتن ونيكلسون ، وديقتسكى ، ومرجليوث من الذين خدموا الاستعمار ، والتبشير بكتبهم ولم يفهموا عقائد الفرق. اولم يكتبوا ما فهموا. وكتبوا ما سمعوا من المجاهيل وما لم يسمعوا ، واعتمد ايضاً على كتاب « الوشيعة » المشحون

١٩٠

انكر اعتناقه هذه المسلك السخيف ، واعتذر انه انما دخل فيهم للفحص عن حقيقة مسلكهم ، وبواطن امورهم واسرارهم.

هذا آخر ما وفقنا الله تعالى فى نقد « الخطوط العريضة » مع ضيق المجال ، وكثرة الاشتغال ، والله الهادى الى سواء الصراط : وهو حسبى ونعم الوكيل ، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد ، وآله الهداة واصحابه الابرار ، والتابعين لهم باحسان.

شوال ـ ١٣٨٢

لطف الله الصافى

ــــــــــــــ

بالا باطيل والنسب المفتعلة على الشيعة ، ولم يراجع فى ذلك ما كتبه علماء الشيعة فى نقض « الوشيعة » مثل « نقض الشيعة » لسيد الاعيان الامام السيد محسن الامين و « اجوبة مسائل موسى جار الله » للعلامة الامام السيد شرف الدين ،

فهذه مصادر سعد محمد حسن فى كتابه « المهدية فى الاسلام » وما كتب عن الشيعة ، وكان الواجب عليه مراجعة كتب اهل السنة المعتبرة فى المهدية ومراجعة كتب الشيعة ، او علمائهم فى سوريا ولبنان ، وايران والعراق ، وسائر الانطار او مراجعة اقطاب التقريب من علماء الازهر حتى يرشدوه الى عقائد الشيعة ولاحول ولا قوة الا بالله ،

١٩١

فهرس مواضع الكتاب

مقدمة الطبع..................................................................... ٣

المقدمة.......................................................................... ٥

الخطوط العريضة............................................................... ١٤

كيف تمت فكرة التقريب....................................................... ١٩

فرية الخطيب.................................................................. ٢٢

الاصول قبل الفروع............................................................ ٢٤

التقية لا تمنع من التجاوب....................................................... ٢٩

تأويل آيات الكتاب ، وتفسيرها عند الشيعة....................................... ٣٧

صيانة الكتاب من التحريف..................................................... ٣٩

الواجب على المسلم............................................................ ٤٩

فصل الخطاب.................................................................. ٥٣

سورة الولاية.................................................................. ٥٨

دبستان المذاهب ليس من كتب الشيعة........................................... ٦٤

المستشرقون دعاة الاستعمار..................................................... ٦٧

حول احاديث المسئلة........................................................... ٧١

١٩٢

الشيعة تؤيد كل حكومة اسلامية................................................. ٧٥

معنى الناصب.................................................................. ٨٢

الدعاء الذى نقله عن مفتاح الجنان............................................... ٨٧

افتراؤه على الشيعة بالتعصب للمجوسية.......................................... ٨٩

خدمات الفرس للاسلام والمسلمين............................................... ٩٧

الايمان بظهور المهدى (ع) فكرة اسلامية........................................ ١٠١

العقيدة بالرجعة.............................................................. ١١٠

سوء ادب الخطيب............................................................ ١١٤

نهج البلاغة.................................................................. ١١٦

بيعة الرضوان................................................................ ١١٩

حكم من نفى الايمان عن بعض الصحابة........................................ ١٢٣

نصيحة...................................................................... ١٢٦

منزلة النبى والامام عند الشيعة.................................................. ١٢٧

غلط الخطيب فى فهم كلام العلامة الاشتيانى..................................... ١٣١

افتراء الخطيب على الشيعة..................................................... ١٣٩

كارثة خروج المغول واستيلائهم على بلاد لمسلمين............................... ١٤٤

من عجيب افتراءات الخطيب فى الشيعة......................................... ١٥٧

منزلة زيد الشهيد وساير اهل البيت عند الشيعة.................................. ١٥٩

المشهد العلوى المقدس......................................................... ١٦٢

سيرة يزيد................................................................... ١٧٢

١٩٣

غلو الخطيب فى الصحابة...................................................... ١٧٣

عقائد الشيعة والتقريب....................................................... ١٧٤

الشيوعية والتشيع............................................................. ١٨٠

الشيوعية وليدة مظالم المستعمرين............................................... ١٨٢

آذربايجان اقليم شيعى......................................................... ١٨٦

حركة البابية والبهائية......................................................... ١٨٧

١٩٤