• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

لا يتشاغل بشي‌ء حتىٰ يطوف ؛ لقوله تعالىٰ : ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) (١) .

ولأنّ الطواف تحيّة المسجد ، فاستحبّ التبادر إليه .

وروىٰ جابر أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل مكة ارتفاع الضحىٰ ، فأناخ راحلته عند باب بني شيبة ، ودخل إلىٰ المسجد ، واستلم الحجر وطاف (٢) .

ولو دخل المسجد والإمام مشتغل بالفريضة ، صلّىٰ معه المكتوبة ، ولا يشتغل بالطواف ، فإذا فرغ من الصلاة ، طاف حينئذٍ ، تحصيلاً لفضيلة الجماعة ، وتقديماً للفائت وقته ، وهو الجماعة ، دون ما لا يفوت ، وهو الطواف ، وكذا لو قربت إقامة الصلاة .

مسألة ٤٦٨ : ولا يستحب رفع اليدين عند مشاهدة البيت .

قال الشيخ : إنّه لا يعرفه أصحابنا (٣) .

وأنكر مالك استحبابه (٤) .

وقال الشافعي : لا أكرهه ولا أستحبّه (٥) .

وقال أحمد : إنّه مستحب . وهو مروي عن ابن عباس وابن عمر والثوري وابن المبارك (٦) .

لما رواه العامّة عن المهاجر المكّي ، قال : سُئل جابر بن عبد الله : عن الرجل يرىٰ البيت أيرفع يديه ؟ قال : ما كنت أظنّ أنّ أحداً يفعل هذا

__________________

(١) البقرة : ١٤٨ ، المائدة : ٤٨ .

(٢) المستدرك ـ للحاكم ـ ١ : ٤٥٤ ـ ٤٥٥ ، سنن البيهقي ٥ : ٧٤ .

(٣) الخلاف ٢ : ٣٢٠ ، المسألة ١٢٣ .

(٤) حلية العلماء ٣ : ٣٢٥ ، المجموع ٨ : ٩ ، المغني ٣ : ٣٨٨ ، الشرح الكبير ٣ : ٣٨٩ .

(٥) المجموع ٨ : ٨ .

(٦) المغني ٣ : ٣٨٨ ، الشرح الكبير ٣ : ٣٨٩ ، المجموع ٨ : ٩ .