الصَّلَاةِ ، فَإِنْ كَانَ مِمَّنْ يُوَاظِبُ (١) عَلَيْهَا عِنْدَ مَوَاقِيتِهَا ، لَقَّنَهُ (٢) شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وَنَحّى عَنْهُ (٣) مَلَكُ الْمَوْتِ إِبْلِيسَ ». (٤)
٤٣٢٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « حَضَرَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ لَهُ حَالَةٌ (٥) حَسَنَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَحَضَرَهُ (٦) عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَنَظَرَ إِلى مَلَكِ الْمَوْتِ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ارْفُقْ بِصَاحِبِي ؛ فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ ، فَقَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ : يَا مُحَمَّدُ ، طِبْ نَفْساً ، وَقَرَّ عَيْناً ؛ فَإِنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ شَفِيقٌ ، وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي لَأَحْضُرُ ابْنَ آدَمَ عِنْدَ قَبْضِ رُوحِهِ ، فَإِذَا قَبَضْتُهُ صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ أَهْلِهِ عِنْدَ ذلِكَ ، فَأَتَنَحّى فِي جَانِبِ الدَّارِ وَمَعِي رُوحُهُ ، فَأَقُولُ لَهُمْ : وَاللهِ ، مَا ظَلَمْنَاهُ ، وَلَاسَبَقْنَا بِهِ أَجَلَهُ ، وَلَا اسْتَعْجَلْنَا بِهِ قَدَرَهُ ، وَمَا كَانَ لَنَا فِي قَبْضِ رُوحِهِ مِنْ ذَنْبٍ ، فَإِنْ تَرْضَوْا بِمَا صَنَعَ اللهُ بِهِ (٧) وَتَصْبِرُوا ، تُؤْجَرُوا وَتُحْمَدُوا ؛ وَإِنْ تَجْزَعُوا وَتَسْخَطُوا (٨) ، تَأْثَمُوا وَتُوزَرُوا ، وَمَا لَكُمْ عِنْدَنَا مِنْ عُتْبى (٩) ، وَإِنَّ لَنَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً
__________________
(١) في الوافي : « واظب ».
(٢) في « جح » : « لقّنته ».
(٣) في « ى » : ـ « عنه ».
(٤) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب النوادر ، ح ٤٧٦١ ، بسند آخر وتمام الرواية فيه. « ما من أهل بيت شعر ولا وبر إلاّ وملك الموت يتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرّات الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٣٩٩٩. وفي الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٦٣٢ ؛ وج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٦١٨ ؛ وج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٤٦٣٩ ، قطعات منه.
(٥) في « ظ ، بف ، جس » وحاشية « بث » والوافي : « حال ».
(٦) في « بح » : « فحضر ».
(٧) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » : ـ « به ». وما في المتن مطابق للمطبوع و « بخ ، بف » والوافي.
(٨) في « ظ » : « تسخطوا » بدون الواو.
(٩) في حاشية « بث ، بخ » ومرآة العقول : « عتب ». و « العُتْبى » : الرضا ، والرجوع عن الذنب والإساءة ، اسم من