ومن هنا يظهر لك الوجه في فساد ما استدلّ به صاحب المعالم على النفي : من انتفاء الدلالات (١) ، وفساد ما اعترض عليه بعض المحقّقين (٢) : من أنّ عدم الدلالة بواسطة القرينة ممّا لا ينافي ثبوت الوضع ، إلى غير ذلك من هذه الوجوه المنبئة عن كون البحث في المقام بحثا لفظيّا ونزاعا لغويّا ، فتدبّر.
__________________
(١) المعالم : ٦٢.
(٢) وهو المحقّق الشيرواني في حاشيته على المعالم ، انظر المعالم ( الطبعة الحجريّة ) : ٦٠ ، ذيل كلام الماتن : لنا.