وأمّا على غيره ،
كأن يقال إنّ الشرط خارج عن الماهيّة في جميع المركّبات : فإن اريد أنّ ذات الشرط
خارج فهو حقّ لا مناص عنه ، لكنّه لا يجديه ؛ لكفاية دخول
تقييده في الماهيّة. وإن اريد أنّ تقييده أيضا خارج ، فهو ممنوع ، بل هو مقطوع العدم ؛ نظرا إلى ما تقدّم من الوجدان
وسائر الوجوه المتقدّمة ، بل بعض ما تقدّم من الأدلّة ـ كقوله صلىاللهعليهوآله : « لا صلاة إلاّ بطهور » ـ نصّ في دخول الشرط في المسمّى ، كما لا يخفى.
نعم ، الشرط يكون
على وجهين :
أحدهما : أن يكون
شرطا لوجود الماهيّة وتحقّقها مثلا ، ويلازمه توقّف الآثار المطلوبة من الماهيّة
عليه أيضا ، كالكيفيّات الخاصّة المعتبرة في المعاجين من الأوزان المخصوصة وملاحظة
الفصول الزمانيّة ونحوها.
الثاني : ما
يتوقّف عليه فعليّة التأثير وظهور الآثار ، مثل خلاء المعدة لظهور الآثار المطلوبة
من المعاجين من الإسهال والتفريح ونحوهما مثلا.
فالأوّل ، ممّا لا
ينبغي الإشكال في دخوله في الماهيّة بملاحظة تقييده ، ولا غرو في افتراقه الجزء
بدخول نفسه في الماهيّة ودخول تقييده فيها ، كما تقدّم. ولا ينافيه الاتّصاف.
وأمّا الثاني ،
فإن قلنا : بأنّ اسم الكل إنّما هو بملاحظة التأثير الفعلي على وجه لو لم يكن
مؤثّرا بالفعل لم يكن المسمّى موجودا ، وجب الحكم بدخوله
__________________