الشخصيّات اللامعة في عصره.
ولد في سلطان آباد العراق من بلاد إيران ( وتعرف اليوم بأراك ) سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف.
وأخذ عن أبيه وعن غيره من علماء إيران.
وقصد النجف الأشرف ، فاختلف إلى حلقات بحث الأعلام : السيد محمد الفشاركي ، وحسين الخليلي ، ومحمد كاظم الخراساني ، والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، وشيخ الشريعة الأصفهاني.
وباشر التدريس في أيام حضوره على أساتذته ، حتى أصبح من المدرسين المعروفين للمرحلة التي تسبق مرحلة الدراسات العليا.
ثمّ تصدى لتدريس الأبحاث العالية بعد وفاة أستاذه الخراساني سنة ( ١٣٢٩ ه ) ، فأبدى كفاءة عالية لا سيما في تدريس علم أصول الفقه وذاع صيته ، واحتفّ به أهل العلم.
وامتاز العراقي ـ كما يقول واصفوه ـ بغزارة العلم وسعة العقلية وعمق أفكاره وآرائه الأصوليّة ، وكان مجلس بحثه صورة صادقة للحرية الفكرية ، فهو مجلس الدرس الذي يقبل كل مناقشة.
حضر عليه ، وتخرّج به طائفة كبيرة من العلماء والمجتهدين ، مثل : حسين بن علي الحلّي ( المتوفّي ١٣٩٤ ه ) ، ومحمّد رضا بن محمد آل المظفر النجفي ، والسيد محسن الحكيم الطباطبائي ، والسيد أبو القاسم الخوئي ، والسيد عبد الأعلى السبزواري ( المتوفي ١٤١٤ ه ) ، والسيّد حسن البجنوردي