وارتحل إلى العراق
، فأقام في كربلاء ـ وكانت يومذاك من ألمع المراكز العلمية ـ فحضر على فقيه عصره
محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد ، وتخرّج على يديه.
وله مشايخ آخرون ،
منهم : يوسف البحراني الحائري صاحب « الحدائق الناضرة » ، ومحمد مهدي بن محمد صالح
الفتوني النجفي.
وجدّ في طلب العلم
، مستهينا في سبيله بجميع شؤون الحياة.
وعاد إلى بلاده ،
فاستقرّ بكاشان ، وانتصب بها للتدريس والتأليف ، وتوافد عليه طلاب العلم ، حتّى
انتعشت الحياة العلمية بالمدينة ، وحفلت بالعلماء.
تتلمذ عليه وانتفع
به كثير من العلماء ، منهم : ابنه الفقيه الشهير أحمد ( المتوفّى ١٢٤٥ ه ) ،
والسيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام ، والسيد
محمد تقي بن عبد الحي الكاشاني ، ومحمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي ، ومحمد جعفر
بن صفر خان بن عبد الله الهمداني ( المتوفّى ١٢٣٩ ه ) ، وغيرهم.
وصنّف كتبا ورسائل
في فنون شتى ، منها : معتمد الشيعة في أحكام الشريعة ، لوامع الأحكام في فقه شريعة
الإسلام ، التحفة الرضوية في المسائل الدينية بالفارسية في الطهارة والصلاة ، أنيس
الحجاج بالفارسية في مسائل الحجّ والزيارات ، المناسك المكية في مسائل الحجّ ،
رسالة في صلاة الجمعة ، أنيس التجار بالفارسية في فروع التجارة لعمل المقلّدين ،
التجريد ( مطبوع ) في أصول الفقه ، أنيس المجتهدين في أصول الفقه ، رسالة جامعة
الأصول ، أنيس الموحدين ( مطبوع مع « كنز الرموز » ) بالفارسية في أصول الدين ،
كنز الرموز ( مطبوع ) في