قال فيه العلاّمة
الحلي ( المتوفي ٧٢٦ ه ) : شيخنا المقدّم في الفقه والأدب وغيرهما. كان ثقة وجها.
أخذ عن سلاّر
جماعة من الفقهاء والعلماء ، منهم : الحسن بن الحسين بن بابويه جدّ منتجب الدين ،
وعبد الرحمن بن أحمد الخزاعي المعروف بالمفيد النيسابوري ، وعبد الجبار بن عبد
الله بن علي المقرئ الرازي ،
وأبو علي الطوسي
ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، وأبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي ، وغيرهم .
وصنّف عدّة كتب ،
منها : المقنع في المذهب ، التقريب في أصول الفقه ، المسائل السلارية التي سأل
عنها الشريف المرتضى ، الردّ على أبي الحسين البصري في نقض « الشافي » للمرتضى ،
التذكرة في حقيقة الجوهر والعرض ، والمراسم العلوية في الأحكام النبوية.
والكتاب الأخير هو
الكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من سائر كتبه ، ويتضمن دورة فقهية كاملة مختصرة ،
وقد يعبّر عنه بالرسالة اختصارا ، وقد طبع عدة مرّات.
توفّي سلاّر سنة
ثمان وأربعين وأربعمائة ، وقيل : ثلاث وستين وأربعمائة.
وذكر عبد الله
أفندي التبريزي أنّ قبره في خسرو شاه من نواحي بريز يزار ، وقد بقي إلى الآن يزوره
العلماء.
__________________