فوق هوان ، وذلا فوق ذل ، وخزيا فوق خزي ، اللهم دعهما إلى (١) النار دعا (٢) ، واركسهما في أليم عذابك ركسا (٣) ، اللهم احشرهما وأتباعهما ( إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً ) ، اللهم فرق جمعهم ، وشتت أمرهم ، وخالف بين كلمتهم ، وبدد جماعتهم ، والعن أئمتهم ، واقتل قادتهم وسادتهم ، والعن رؤساءهم وكبراءهم (٤) ، واكسر رايتهم ، وألق البأس بينهم ، ولا تبق منهم ديارا ، اللهم العن أبا جهل والوليد لعنا يتلو بعضه بعضا ، ويتبع بعضه بعضا ، اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان ، اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار (٥) ، ومن (٦) عذابهما ، اللهم العنهما لعنا لا يخطر (٧) لأحد ببال ، اللهم العنهما في مستسر سرك وظاهر علانيتك ، وعذبهما عذابا في التقدير وفوق التقدير (٨) ، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما.
أقول : ودعاء صنمي قريش مشهور بين الشيعة ، ـ ورواه الكفعمي (٩) عن ابن عباس ، أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقنت به في صلاته، وسيأتي في كتاب الصلاة (١٠) إن شاء الله ، وهو مشتمل على جميع بدعهما ، ووقع فيه الاهتمام والمبالغة في لعنهما بما لا مزيد عليه.
١٦٨ ـ كا (١١) : عن العدة ، عن أحمد البرقي ، عن عبد الرحمن بن حماد ،
__________________
(١) جاء في مهج الدعوات : في ، بدلا من : إلى.
(٢) قال في مجمع البحرين ٤ ـ ٣٢٥ : الدع : الدفع بعنف.
(٣) الركس : رد الشيء مقلوبا ، كما ذكره في مجمع البحرين ٤ ـ ٧٦.
(٤) في المصدر : وكبراءهم ، والعن رؤساءهم ـ بتقديم وتأخير ـ.
(٥) جاء في (س) : يتعوذ أهل النار منه ـ بتقديم وتأخير ـ.
(٦) في المصدر : من ـ بدون واو ـ.
(٧) جاء في المصدر : لم يخطر. وهي نسخة بدل جاءت في حاشية ( ك ).
(٨) لا توجد : وفوق التقدير ، في مهج الدعوات.
(٩) في المصباح : ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ، باختلاف يسير.
(١٠) بحار الأنوار ٨٥ ـ ٢٣٥.
(١١) أصول الكافي ٢ ـ ٥٢٩ ـ ٥٣٠ ، باب ٤٨ ، حديث ٢٣ [ ٢ ـ ٣٨٥ ] ، باختصار في الإسناد.