وستأتي الأخبار في ذلك في باب قضاياه (١) عليهالسلام.
أنه أمر برجم المجنونة فنبه أمير المؤمنين عليهالسلام وقال : إن القلم مرفوع (٢) عن المجنون حتى يفيق. فقال : لو لا علي لهلك عمر (٣).
__________________
غير واحد من أئمة الحديث والحفاظ ، وأشار إليه في الاستيعاب ٢ ـ ٤٦١.
وجاء بيان العجز العلمي للخليفة وفقره لباب مدينة العلم بألفاظ كثيرة جدا ومواقع لا تعد كثرة.
منها : قول عمر : أبا حسن! لا أبقاني الله لشدة لست لها ، ولا في بلد لست فيه ، كما أورده المتقي الهندي في كنز العمال ٣ ـ ١٧٩ ، والجرداني في مصباح الظلام ٢ ـ ٥٦ وغيرهما ، في قصة عجيبة حرية بالتأمل. وجاء في الكنز ٣ ـ ١٧٩ قولة عمر : يا ابن أبي طالب! فما زلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم ..
وانظر جملة من مراجعات الخليفة الثاني لأبي الحسنين سلام الله عليه وآله في مسائل كثيرة جدا ، ذكر جملة منها ابن حزم في المحلى ٧ ـ ٧٦ في مسألة الموقف في الحج ، والرياض النضرة ٢ ـ ١٩٥ ، وذخائر العقبى : ٧٩ ، وقد عد الطبري في اختصاص أمير المؤمنين عدة روايات في إحالة جمع من الصحابة عند جهلهم عليه. وانظر الغدير ٦ ـ ٣٢٧ ـ ٣٢٨ في بيان مصادر قولة عمر : لو لا علي لهلك عمر ، واختلاف ألفاظها. ولاحظ الغدير ٦ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٨.
(١) بحار الأنوار ٤٠ ـ ٢١٧ ـ ٢١٨.
(٢) في (س) : موضوع.
(٣) قضاء الخليفة على مجنونة قد زنت قد ورد عن ابن عباس وغيره في صور متعددة :
منها : أنه أمر عمر برجم زانية فمر عليها علي بن أبي طالب عليهالسلام في أثناء الرجم فخلصها ، فلما أخبر عمر بذلك قال : إنه لا يفعل ذلك إلا عن شيء ، فلما سأله قال : إنها مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها ، فقال عمر : لو لا علي لهلك عمر.
أورده أبو داود في سننه بعدة طرق ٢ ـ ٢٢٧ ، وابن ماجة في سننه ٢ ـ ٢٢٧ ، والحاكم في المستدرك ٢ ـ ٥٩ ، و ٤ ـ ٣٨٩ وصححه ، والبيهقي في سننه ٨ ـ ٢٦٤ بعدة طرق ، والطبري في الرياض النضرة ٢ ـ ١٩٦ ، والقسطلاني في إرشاد الساري ١٠ ـ ٩ ، وابن الجوزي في تذكرته : ٥٧ ، وابن حجر في فتح الباري ١٢ ـ ١٠١ ، والعيني في عمدة القاري ١١ ـ ١٥١ ، والمناوي في فيض القدير المجلد الرابع ، والمتقي في كنز العمال المجلد الثالث.
وتجد قول عمر : لو لا علي لهلك عمر ، في الاستيعاب ٣ ـ ٣٩ ، وتفسير النيسابوري في سورة