عرفت ضعف سندها (١).
وهل ترجع إلى العدد المتقدّم في المبتدئة أو أنّ لها وظيفة اخرى؟ مقتضى موثقة سماعة وابن بكير وإن كان هو الرّجوع إلى العدد عند عدم التمكن من الرّجوع إلى الأقارب إلاّ أنّهما مختصتان بالمبتدئة ولا تشملان المضطربة.
نعم ، ورد في رواية الخزاز ( الوشاء ) عن أبي الحسن عليهالسلام قال « سألته عن المستحاضة كيف تصنع إذا رأت الدم وإذا رأت الصفرة وكم تدع الصّلاة؟ فقال : أقلّ الحيض ثلاثة وأكثره عشرة ، وتجمع بين الصّلاتين » (٢).
إلاّ أنّها لا تدل على أنّ للمضطربة والمستحاضة عدداً معيّناً ، وإنّما دلّت على تحديد الحيض وأنّه لا يقل عن ثلاثة أيّام ولا يزيد على عشرة أيّام.
على أنّها ضعيفة السند بعلي بن محمّد بن الزُّبير إذ لم تثبت وثاقته ، نعم ذكر النجاشي في ترجمة ابن عبدون الّذي هو من مشايخه وقد يعبّر عنه بشيخ الشيوخ : أنّه لقي علي بن محمّد بن الزُّبير وكان علواً في الوقت (٣) ولكن لم يظهر أنّ الضمير في « كان » راجع إلى ابن الزُّبير ليدلّ على حسنة أو أنّه راجع إلى ابن عبدون ، بل الظاهر رجوعه إلى ابن عبدون ، لأنّ النجاشي بصراط ترجمته لا بصدد ترجمة ابن الزُّبير (٤).
إذن المرسلة بلا معارض وقد دلّت بذيلها على أنّ الاستحاضة في المرأة إذا كانت دارة وكان الدم على لون واحد فوظيفتها التحيّض إلى الست أو السبع.
__________________
(١) بل عرفت صحّة سندها.
(٢) الوسائل ٢ : ٢٩١ / أبواب الحيض ب ٨ ح ٤.
(٣) رجال النجاشي ١ : ٨٧ / الرقم [٢١١].
(٤) إن أردت زيادة التوضيح لهذه الجملة فراجع معجم رجال الحديث ١٣ : ١٥٠ ترجمة علي بن محمّد بن الزُّبير القرشي ، الرقم [٨٤٣١].