الصحيح.
عن أبي بصير قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزّوجلّ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهمالسلام.
فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسمّ علياً وأهل بيته عليهمالسلام في كتاب الله عزّ وجلّ ؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزل الحجّ فلم يقل لهم : طوفوا اُسبوعاً حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) في علي والحسن والحسين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي عليهالسلام : من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال صلىاللهعليهوآله : اُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّي سألت الله عزّوجلّ أن لا يفرّق بينهما حتى يوردهما على الحوض ، فأعطاني ذلك. وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم. وقال : إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة.
فلو سكت رسول الله صلىاللهعليهوآله فلم يبيّن من أهل بيته ، لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكنّ الله عزّوجلّ أنزله في كتابه تصديقاً لنبيه صلىاللهعليهوآله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ
______________
(١) سورة النساء : ٤ / ٥٩.