الصلاة والسلام » (١).
وحينما نشر علي عليهالسلام رايته لقتال الناكثين في البصرة ، ذكّرهم براية رسول الله صلىاللهعليهوآله التي طالما حفّت بها الملائكة المسوّمون ، يقول قيس بن سعد بن عبادة (٢) :
هذا اللواءُ الذي كنّا نَحِفُّ به |
|
مع النبيّ وجِبْرِيلٌ لنا مَدَدُ (٣) |
ولا يخفى ما في ذلك من دفع معنوي باتجاه الجهاد تحت راية الرسول صلىاللهعليهوآله وهي في يد وصيه وخليفته من بعده.
حثّ أمير المؤمنين عليهالسلام الناس على إماتة البدع ومحدثات الأمور لأنها ليست من الدين ، فمن كلام له عليهالسلام : « وما أحدثت بدعة إلّا ترك بها سنّة ، فاتقوا البدع ، والزموا المهيع ، إنّ عوازم الاُمور أفضلها ، وإنّ محدثاتها شرارها » (٤).
______________
(١) صحيح البخاري ١ : ٣١٢ / ١٧٤ ـ كتاب الصلاة ـ باب اتمام التكبير في السجود.
(٢) صحابي جليل ، من ذوي الدهاء في الحرب ، ومن ذوي النَّجدة والجُود ، كان شريف قومه غير مُدافع ، ومن بيت سيادتهم ، وكان يحمل راية الأنصار مع الرسول صلىاللهعليهوآله ، وصَحِب عليّا عليهالسلام في خلافته ، فولّاه مصر سنة ٣٦ ـ ٣٧ ه ، وشاركه في حروبه ، وتُوفّي نحو سنة ٦٠ ه بعد أن صَحِب الحسن عليهالسلام. تهذيب التهذيب ٨ : ٣٩٥ ، الأعلام للزِرِكلي ٥ : ٢٠٦.
(٣) أُسد الغابة ٤ : ٢١٦ ، الغدير ٢ : ٧٨.
(٤) نهج البلاغة : ٢٠٢ ـ الخطبة ١٤٥.