الظاهرة الخطيرة إلى تراث الحديث ، فكان لأهل البيت عليهمالسلام كلمتهم في هذا الصدد لتشخيص المفترين وردّ انتحال المبطلين وابطال تحريف الغالين والوضاعين.
عن مسعدة بن صدقة ، قال : « قيل لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ الناس يروون أنّ علياً عليهالسلام قال على منبر الكوفة : أيها الناس ، إنّكم ستدعون إلى سبّي فسبّوني ، ثمّ تدعون إلى البراءة منّي ، فلا تبرءوا منّي.
فقال عليهالسلام : ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليهالسلام ! ثمّ قال : إنّما قال : إنّكم ستدعون إلى سبّي فسبّوني ، ثمّ ستدعون إلى البراءة منّي وإنّي لعلى دين محمد صلىاللهعليهوآله ، ولم يقل : لا تبرءوا منّي » (١).
وعن عبيد بن زرارة ، قال : « قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ الناس يروون أنّ علياً عليهالسلام كتب إلى عامله بالمدائن أن يشتري له جارية ، فاشتراها وبعث بها إليه ، وكتب إليه أنّ لها زوجاً ، فكتب إليه علي عليهالسلام أن يشتري بضعها فاشتراه ؟ فقال : كذبوا على علي عليهالسلام ، أعليّ يقول هذا ؟! » (٢).
وعن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : « إنّ أهل الكوفة قد نزل فيهم كذاب. أمّا المغيرة : فانّه يكذب على أبي ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام ـ قال : حدّثه أنّ نساء آل محمد إذا حضن قضين الصلاة ، وكذب والله ، عليه لعنة الله ، ما كان من ذلك شيء ولا حدّثه.
______________
(١) الكافي ٢ : ٢١٩ / ١٠.
(٢) الكافي ٥ : ٤٨٣ / ٥.