التحدي القرآني الآخر : «وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّه لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً» (١).
المعاد
يعتقد الإمامية ـ كما يعتقد سائر المسلمين ـ : أنَّ اللّه سبحانه يُعيد الخلائق ويحييهم بعد موتهم يوم القيامة للحساب والجزاء ، والمُعاد هو الشخص بعينه ـ وبجسده وروحه ـ بحيث لو رآه الرائي لقال : هذا فلان.
ولا يجب أن نعرف كيف تكون الإعادة ، وهل هي من قَبيل إعادة المعدوم ، أو ظهور الموجود ، أو غير ذلك.
ويؤمنون بجميع ما في القرآن والسنّة القطعية من الجنّة والنّار ، ونعيم البرزخ وعذابه ، والميزان ، والصراط ، والأعراف ، والكتاب الذي لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها ، وأنّ الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر «فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ» (٢). إلى غير ذلك من التفاصيل المذكورة في محلّها من كلّ ما صدع به الوحي المبين ، وأخبر به الصادق الأمين (٣).
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٨٢.
(٢) سورة الزلزلة : ٩٩ / ٧ ـ ٨.
(٣) أصل الشيعة وأصولها : ٢٣٢.