قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التشيّع

التشيّع

التشيّع

المؤلف :الدكتور محمد زين الدين

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :219

تحمیل

التشيّع

122/219
*

بخيرك من شره» (١).

وكان المعلى بن خنيس من الشيعة المقربين لدى الصادق ، وكان مولاه ووكيله ، فكتب المنصور إلى عامله على المدينة ، وهو داود بن علي بقتله ، فاستدعاه داود ، وقال له : اكتب أسماء الشيعة ، وإلاّ ضربت عنقك.

فقال : أبالقتل تهددني؟! واللّه لو كان اسم أحدهم تحت قدمي ما رفعتها. فضرب عنقه وصلبه.

المهدي : مات المنصور؛ وقام ولده محمد الملقب بالمهدي ، وبقي في الحكم من سنة ١٥٨ إلى سنة ١٦٩ هـ ، وكان أبوه قد أتم المهمة ، وانتهى من تنفيذ ما أعده من خطط الاغتيال والفتك بقوى الخير والصلاح ولم ينج منه إلاّ اثنان : علي بن العباس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، فأخذه المهدي وسجنه ، ثم دس إليه السم ، فتفسخ لحمه ، وتباينت أعضاؤه (٢).

وعيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، توارى من المهدي خوفا على نفسه ، قال أبو الفرج : «كان عيسى أفضل من بقي من أهله دينا ، وعلما ، وورعا ، وزهدا ، وتقشفا ، وأشدهم بصيرة في أمره ومذهبه ، مع علمٍ كثير ، وروايةٍ للحديث ، وطلبٍ له ، صغره وكبره» (٣).

هرب عيسى من المهدي ، واختبأ في الكوفة في دار بعض الشيعة ، وهو

__________________

(١) العقد الفريد ١ : ٢٤٥.

(٢) مقاتل الطالبيين : ٣٤٢ / ٣٤.

(٣) مقاتل الطالبيين : ٣٤٥.