ملايين.
ولكن الأستاذ محمد كرد علي لا يوافق على هذا العدد ، بل يعتقد أن من الجائز أن يكون مجموع كل الكتب في مدينة طرابلس ثلاثة ملايين كتاب ، وليس في دار العلم فقط. وهذا نراه أصوب الآراء.
أما ابن القلانسي ، وابن الأثير فقد تجنبا تحديد رقم معين ، بل ذكرا أن كتب دور العلم الموقوفة بطرابلس وما كان منها في خزائن أربابها «ما لا يحد عدده ولا يحصى» (١).
مكتبة طرابلس ومقارنتها بالمكتبات الأخرى
وهذه إحصائية لأعداد الكتب التي كانت موجودة في مكتبات العالم الإسلامي خلال العصر الوسيط :
١ ـ مكتبة سابور في بغداد ، عدد مجلداتها ٤٠٠,١٠.
٢ ـ مكتبة الحكمة في قرطبة ، عدد مجلداتها ٠٠٠,٦٠.
٣ ـ خزائن القصور بالقاهرة ، عدد مجلداتها٠٠٠,٦٠٠,١.
٤ ـ دار الحكمة بالقاهرة ، عدد مجلداتها ٠٠٠,١٠٠.
٥ ـ مكتبة مراغة ، عدد مجلداتها ٠٠٠,٤٠٠.
ومن مطالعتنا لهذه الإحصائية يتضح لنا أن عدد مجلدات الكتب في مكتبة طرابلس ، كان يفوق عدد جميع الكتب في المكتبات المذكورة مجتمعة.
ويلاحظ أن الإحصائية اقتصرت على المكتبات الإسلامية فقط ، إذ لم
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٩ : ١٣٦.