فمن كلام ابن عربي
في الفتوحات المكيّة : فسبحان من أظهر الأشياء وهو عينها .
وفي الفصّ الهوديّ
من فصوص الحكم : وما خلق تراه العين إلاّ عينه حق.
وقال القيصري في شرحه
: أي ليس خلق في الوجود تشاهده العين إلا وعينه وذاته عين الحقّ الظاهر في تلك
الصورة ، فالحقّ هو المشهود ، والخلق موهوم ، لذلك يسمّى به ، فإنّ الخلق في اللغة
الإفك والتقدير .
وقال ابن عربي في
الفصّ اليعقوبيّ : إنّ الممكنات على أصلها من العدم ، وليس وجود إلاّ وجود الحقّ
بصور أحوال ما هي عليه الممكنات في أنفسها وأعينها ، فقد علمت من يلتذ ومن يتألم.
وقال القيصري في
شرحه : ليس وجود في الخارج إلاّ وجود الحق متلبسا بصور أحوال الممكنات ، فلا يلتذّ
بتجلياته إلاّ الحق ، ولا يتألّم منها سواه .
وقال ابن عربي في
الفص الهاروني : وكان موسى أعلم بالأمر من هارون ، لأنّه علم ما عبده أصحاب العجل.
وقال القيصري في
شرحه : أي علم موسى ما الذي عبده أصحاب العجل في الحقيقة.
وقال ابن عربي
أيضا : لعلمه بأنّ الله قضى أن لا يعبدوا إلاّ إيّاه. كما قال : (
وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ) . وما حكم الله
بشيء إلاّ وقع ، فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتّساعه.
وقال القيصريّ :
أي كان عتب موسى أخاه هارون لأجل إنكاره عبادة العجل وعدم اتّساع قلبه لذلك.
وقال ابن عربي
أيضا : فإنّ العارف من يرى الحقّ في كلّ شيء بل يراه عين كلّ
__________________