فما زال يرجف حتّى سقط ميّتا لعنه الله (١).
[٤٠] ومنها : ما روي عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « بينما عليّ عليهالسلام بالكوفة إذ أحاطت به اليهود ، فقال : أنت الذي تزعم أنّ الجرّي منّا معشر اليهود ثمّ مسخ فقال لهم : نعم ثمّ ضرب يده إلى الأرض ، فتناول منها عودا فشقّه باثنين وتكلّم عليه بكلام وتفل عليه ، ثمّ رمى به في الفرات فإذا الجرّي يتراكب بعضه على بعض يقولون بصوت عال : يا أمير المؤمنين عليهالسلام ، نحن طائفة من بني إسرائيل عرضت علينا ولايتكم فأبينا أن نقبلها فمسخنا الله جرّيا » (٢).
[٤١] ومنها : ما روي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا بلغه ما فعل بسر بن أرطاة باليمن قال : « اللهمّ إنّ بسرا قد باع دينه بالدنيا فاسلبه عقله ولا تبق من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك » ، يدعو بالسيف فاتّخذ له سيفا من خشب وكان يضرب به حتّى يغشى عليه فإذا أفاق قال : السيف السيف ، فيدفع إليه فيضرب به ، فلم يزل كذلك حتّى مات (٣).
إلى غير ذلك من المعجزات المرويّة في البحار وغيره.
حكاية عجيبة : وهي ما روى عبد الله المبارك ، كان يحجّ سنة ويغزو سنة وداوم ذلك خمسين سنة فخرج في بعض سنيّ الحجّ وأخذ معه خمسمائة دينار إلى موقف الجمال بالكوفة ليشتري جمالا للحجّ ، فرأى امرأة علويّة على مزابل تنتف ريش بطّة ميّتة قال : فقدمت إليها فقلت : فلم تفعلين هذا؟ فقالت : يا عبد الله ، لا تسأل عمّا لا يعنيك ، قال : فوقع في خاطري من كلامها فألححت عليها ، فقالت : يا عبد الله ، قد ألجأتني إلى كشف سرّي إليك ، أنا امرأة علويّة ولي أربع بنات يتامى مات أبوهنّ من قريب وهذا اليوم الرابع ما أكلنا وقد حلّت لنا الميتة ، فأخذت هذه البطّة أصلحها
__________________
(١) « الفضائل » لابن شاذان : ٩٧.
(٢) « الخرائج والجرائح » ٢ : ٨٢٣ ، ح ٣٧.
(٣) « بحار الأنوار » ٤١ : ٢٠٤.