الصدقة لا تحلّ إلاّ في دين موجع ، أو غرم مفظع ، أو فقر مدقع ، ففيك شيء من هذا ، قال : نعم ، فأعطياه » (١).
وينبغي أن تكون الأولوية في العطاء للأفراد الذين يكونون عِرضة للجزع والهلع والتحسس أكثر من غيرهم ، كل ذلك من أجل القضاء على روح الاستياء عند العطاء ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « أتي النبيّ صلىاللهعليهوآله بشيء فقسّمه فلم يسع أهل الصُّفّة جميعاً ، فخص به اُناساً منهم ، فخاف رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يكون قد دخل قلوب الآخرين شيء ، فخرج إليهم فقال : معذرة إلى الله عزّ وجلّ وإليكم يا أهل الصُّفّة ، إنّا أُوتينا بشيء فأردنا أن نقسمّه بينكم فلم يسعكم ، فخصصت به أُناسا منكم خشينا جزعهم وهلعهم » (٢).
من جهة أخرى لم ينقطع أهل البيت : عن التذكير بالمعطيات الإيجابية لإعطاء الصدقة سواءً أكانت صدقة السِّر أو العلانية ، ومنها : تكفير الخطيئة ، ودفع ميتة السوء ، ودفع البلاء ، وحصول الشفاء ، وزيادة الرزق وغيرها.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أكثروا من الصدقة تُرزقوا » (٣). وقال صلىاللهعليهوآله موصياً : « داووا مرضاكم بالصدقة... » (٤). وجاء في وصية الرسول صلىاللهعليهوآله
________________
(١) الكافي ٤ : ٤٧ / ٧ باب النوادر من كتاب الزكاة.
(٢) الكافي ٣ : ٥٥٠ / ٥ باب تفضيل أهل الزكاة بعضهم على بعض من كتاب الزكاة.
(٣) بحار الأنوار ٧٤ : ١٧٦.
(٤) الخصال / الصدوق : ٦٢٠.