واخرج أيّ يوم شئت »
.
ويبدو من أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله أنّه وسّع من دائرة
الصدقة ، لتشمل الغني فضلاً عن الفقير ، ولكن ليس بمعناها المادي بالضرورة ، فهو يعتبر كل معروف صدقة ، فيكون المعروف كالواحة الوارفة الظلال لمبدأ التكافل ، وفي هذا الجانب يقول : «
كلّ معروف صدقة إلى غنيّ أو فقير ، فتصدّقوا ولو بشقّ تمرة » .
والصدقة قد تكون معنوية ، ككف الأذى عن
الغير ، بدليل قول الرسول صلىاللهعليهوآله
لأبي ذرّ الغفاري رضياللهعنه
: «
تكفّ أذاك عن الناس ، فإنه صدقة تصدّق بها عن نفسك » .
وعمّقت الشريعة مسألة الصدقة بربطها مع
الإنسان منذ ولادته ، فقد ورد عن النبي صلىاللهعليهوآله
أنّه لما حلّق شَعْرَ ريحانتيه الحسن والحسين عليهماالسلام
بعد ولادتهما ، تصدق بزنة أشعارهما فضة .
هذا ، ومن الآيات المشيدة بصدقة ولي
الله الأعظم وخليفة الرسول الأكرم ، قوله تعالى : (
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
________________