ـ آمر لك بعطائك
ـ منعتنيه وأنا محتاج إليه ، وتعطينه وأنا مستغن عنه
ـ يكون لولدك
ـ رزقهم على الله
ـ استغفر لي يا ابا عبد الرحمن؟
ـ أسأل الله ان يأخذ لي منك بحقى
وانصرف عثمان ولم يظفر برضائه ولما ثقل حاله اوصى ان لا يصلي عليه عثمان ، وان يصلي عليه صاحبه عمار بن ياسر ، ولما انتقل الى دار الحق قامت الصفوة من اصحابه بأمره فدفنوه بالبقيع ، ولم يخبروا عثمان فلما علم غضب وقال : سبقتموني ، فرد عليه الطيب ابن الطيب عمار بن ياسر قائلا :
« انه اوصى ان لا تصلي عليه .. »
وقال ابن الزبير :
لأعرفنك بعد
الموت تندبني |
|
وفى حياتي ما
زودتني زادي (١) |
لقد صب عثمان جام غضبه على ابن مسعود فاهانه وحقره وجفاه ، وقطع عطاءه ، واوعز الى شرطته بضربه ، وفرض عليه الاقامة الجبرية في يثرب ، ولم يرع شبهه بالنبي فى هديه وسمته ، وماله من عظيم الجهاد وحسن البلاء في الاسلام ، لقد نقم منه عثمان لأنه انكر عليه منحه للوليد أموال المسلمين وهو خازن لها ، ولم يجد اي مبرر لهذا التلاعب في ميزانية الدولة ، فراح بوحى من دينه وعقيدته ينكر عليه ويشجب تصرفاته
__________________
(١) الانساب تأريخ ابن كثير ٧ / ١٦٣ ، مستدرك الحاكم ٣ / ١٣ وغيرها