وأخرج الترمذي بسنده عن أُمّ سلمة قالت
: كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : « لا يحبّ علياً منافقٌ ، ولا يبغضه مؤمن ».
وعن أبي سعيد الخدري ، قال : « إنّا
كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب ».
وأخرج الخطيب البغدادي بسنده عن أنس بن
مالك يقول : واللّه الذي لا إله إلاّ هو لسمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول
: « عنوان صحيفة المؤمن حبُّ علي بن أبي طالب »وغيرها
كثير.
فحبّ علي عليهالسلام
هو الإيمان ، وهو ميزان لتمييز المنافق من المؤمن ، وهل يميزهما إلاّ الإيمان ،
فالمنافق يبغض الإيمان فيبغض عليّاً ، والمؤمن يحبّ الإيمان فيحبّ عليّاً ، لأنّ
عليّاً كلّه إيمان ، فمَن أحبّ عليّاً أحبّ كلّ فضيلةٍ وكلّ خيرٍ ، فكان حبّ عليّ
طريق هداية للبشرية ، ومن هنا أوجب اللّه تعالى مودّته على المسلمين.
إثارات حول الآية
الأولى : حول معنى
الأجر في الآية
الظاهر من سياق الآية أنها جعلت من مودة
القربى أجراً على الرسالة ،
__________________