بكاءً. (١)
٢ ـ ما رواه الخوارزمي فيما قاله الإمام الحسين عليهالسلام لمروان بن الحكم حول بيعة يزيد لعنة اللّه عليه ، قال عليهالسلام : « إليك عني فإنك رجسٌ ، وإني من أهل بيت الطهارة ، قد أنزل اللّه فينا : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » فنكس رأسه ولم ينطق. (٢)
٣ ـ أخرج الطبري بسنده إلى أبي الديلم ، قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : « أما قرأت في الأحزاب : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )؟ » قال : ولأنتم هم؟ قال : « نعم ». (٣)
ذكرنا أن أصحاب هذا القول يذهبون إلى أن المراد من أهل البيت هم أصحاب الكساء وأزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد اعتمدوا على دليلين :
الدليل الأول : ما روي عن أم سلمة أنها قالت لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألست من أهل البيت؟ فقال : « بلى إن شاء اللّه ». (٤)
__________________
(١) تفسير القرآن العظيم / ابن أبي حاتم ٩ : ٣١٣٢ / ١٧٧٦ ، المعجم الكبير / الطبراني ٣ : ٩٣ / ٢٧٦١ ، أسد الغابة / ابن الأثير ٢ : ٢٠ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، ط١ ـ ١٤١٧ه ، شواهد التنزيل ٢ : ٣١ / ٦٥٠ ، تفسير ابن كثير ٦ : ٤١٦.
(٢) مقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي : ٢٦٩ ـ نشر أنوار الهدى ، ط١ / ١٤١٨ هـ.
(٣) تفسير الطبري ١٢ : ١٢ / ٢١٧٣٧.
(٤) مناقب الخوارزمي : ٣٠٦ / ٣٥١ ، شواهد التنزيل / الحاكم الحسكاني ٢ : ٦٠ / ٧١٨ ، معالم التنزيل / البغوي ٤ : ٤٦٥.