اللغة والكتاب والسنة وفتاوى بعض الفقهاء.
قال اللغويون في كلمة الغنيمة : إنّ الأصل فيها أعمّ مما يظفر به في دار الحرب ، بل هي تطلق في اللغة على كلّ ما يكسبه الإنسان ويدخل في حوزته ، وفي ذلك يقول الراغب الأصفهاني : الغُنم : إصابته ـ أي الغَنَم ـ والظفر به ، ثم استعمل في كل مظفورٍ به من جهة العدى وغيرهم ، قال تعالى : ( واعلموا أنما غنمتم مِن شيء ) ، ( فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً ) (١) ، والمغنم : ما يُغنَمُ ، وجمعهُ مغانِمُ. قال : « فعند اللّه مغانم كثيرة » (٢).
وقال الفراهيدي : الغنم الفوز بالشيء في غير مشقة. (٣)
وقال ابن الأثير : في الحديث : « الرهن لمن رهنه ، له غنمه وعليه غرمه » غنمه : زيادته ونماؤه وفاضل قيمته. (٤)
أما في الكتاب فقد جاءت في بعض الموارد في معنى أعمّ من مكاسب الحرب ، كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّه فَتَبَيَّنُوا وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ
__________________
(١) سورة الأنفال : ٨ / ٦٩.
(٢) المفردات للراغب مادة (غنم). والآية من سورة النساء : ٤ / ٩٤.
(٣) كتاب العين / الفراهيدي مادة (غنم) ، انتشارات أسوة ، ط١ / ١٤١٤ هـ.
(٤) النهاية / ابن الأثير ، مادة (غنم).