وهو كما ترى قول شاذ
لم يعتمده أحد من العلماء ، ولا يستند على أدنى دليل معتبر ، فضلاً عن مخالفته
للدليلين الشرعي واللغوي لمعنى أهل البيت.
القول
الثاني : إنّ المراد بأهل البيت هنا أزواج النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم فقط ، وهو
كالأول في شذوذه ، ولم يكترث به أحد من المفسرين أو المحدثين ، وأصله عكرمة
الخارجي مولى ابن عباس ، ولم يسبقه إلى هذا القول أحد ، ولم يُتابَع عليه حتى من
قبل الخوارج ، سوى مقاتل
، وهو كعكرمة كذّاب أشر بلا خلاف بين سائر علماء الرجال.
القول
الثالث : إن المراد بأهل البيت هم من حرّمت
عليهم الصدقة من أقرباء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كآل علي عليهالسلام ، وآل عقيل
، وآل جعفر ، وآل العباس. وقد روي هذا عن زيد بن أرقم موقوفاً عليه.
وهو قول شاذ نادر في بابه ، وسائر أقوال
الصحابة على خلافه ـ كما سنرى ـ فضلاً عن مخالفته الصريحة للخبر المتواتر في تعيين
المراد بأهل البيت في آية التطهير كما سنبيّنه في بحث القولين المعتمدين ، ومنه
يُعلم أن هذا القول من
__________________