يظهر بهن شارب ولحية مثل الرجل تماماً .
إن زيادة نمو الشعر في الإناث الذي يحدث في مناطق من الجسم لها حساسية خاصة لهرمون الأندروجين ، مثل هذه المناطق منطقة الذقن والشارب في الوجه ، والذراعين والرجلين کما يحدث في مناطق معينة من الجذع مثل الصدر والبطن وأسفل الظهر .
ويعتبر ظهور الشعر في هذه الأماکن من الأعراض المبکرة لزيادة هرمون الأندروجين ، ويسمى هذا بالنوع البسيط .
أما في النوع المعقد الذي يزيد فيه هرمون الأندروجين زيادة کبيرة ، فإنه لا يتوقف عند ظهور الشعر فقط ، ولکنه يتميز بتغيرات تحدث في جسم الأنثى ، مثل ظهور حب الشباب ، وتغير في رائحة التنفس ، وخشونة في الصوت ، وزيادة في حجم العضلات بالإضافة إلى زيادة في الرغبة الجنسية ، وزيادة في حجم البظر .
والسبب الرئيسي لزيادة نمو الشعر يعتمد أساساً على عدة عوامل مجتمعة أو منفصلة وهي زيادة حساسية البصيلات الشعرية بهرمون الأندروجين نتيجة عوامل وراثية وعلى نوع وکمية الأندروجين الموجودة في الدم والأنسجة ، وعلى مدة التعرض لهرمون الأندروجين .
ومن الناحية الإکلينيکية يقسم زيادة الشعر إلى نوعين :
النوع البسيط : وهو عبارة عن ظهور الشعر فقط بدون تغيرات في الجسم ، وهذا النوع ينتشر بکثرة وغالباً ما تکون الحالة وراثية ، بالإضافة إلى أن هذا النوع يوجد بکثرة في منطقة البحر المتوسط عنه بين إناث أوروبا الشمالية ، أو دول آسيا والزنوج .
ونجد أن الشعر يظهر في سن معينة ، وهي سن البلوغ ، وفي السنين التي تتبع سن البلوغ عند الإناث ، وغالباً ما تکون الدورة الشهرية منتظمة ، ونسبة هرمون الأندروجين في الدم طبيعية .
کما تحدث زيادة أو ظهور الشعر في أحوال فسيولوجية مثل الحمل ، وبلوغ سن اليأس .
وفي حالة الحمل يکون مصدر الأندروجين المشيمة أو المبيض ، بينما في حالة سن اليأس فيرجع إلى هبوط نسبة الأستروجين في الدم عن معدل نسبة الأندروجين الطبيعية الموجودة ، والتي تفرز من الغدة الکظرية ، وبالتالية يکون تأثيره أقوى .
وتوجد نسبة من الإناث لا يحملن عوامل وراثية ، وهذا النوع غير معروف السبب ، وقد وجد في البعض زيادة في نسبة الأندروجين مصدرها المبيض ، وتکون الدورة الشهرية في هذا النوع الطبيعية أو غير طبيعية .