وعن زين العابدين : « إنّ أبا سعيد الخدري كان مستقيما ، فنزع ثلاثة أيام ، ثم حمل إلى مصلاه فمات فيه » (١).
وقراءة الصافات ، لأمر الكاظم ابنه القاسم بقراءتها ، فقال له يعقوب بن جعفر : كنا نعهد الميت إذا نزل به يقرأ عنده يس فصرت تأمر بالصّافات ، فقال : « لم تقرأ عند مكروب من موت قط إلاّ عجّل الله راحته » (٢).
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اقرءوا يس على موتاكم » (٣).
وأن لا يظهر عليه الجزع ، لأنّه إعانة عليه لضعف نفسه.
ولا يمسّ ، لقول الصادق عليهالسلام : « من مسّه على هذه الحال أعان عليه » (٤).
قال الصدوق : ولا يمنع من تحريك يديه أو رجليه أو رأسه (٥).
ويستحبّ قراءة القرآن بعد خروج روحه ، كما استحبّ قبله استدفاعا عنه.
وتغميض عينيه ، وإطباق فيه ، وشدّ لحييه ، لأمر الصادق عليهالسلام في ابن له (٦) ، وفعله في ابنه إسماعيل (٧).
ومدّ ساقيه ، ومدّ يديه الى جنبيه ، لإعانة الغاسل.
وتغطيته بثوب ، لأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سجّي بحبرة (٨) ، وغطى الصادق عليهالسلام إسماعيل بملحفة (٩).
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٢٥ ح ١ ، رجال الكشي ١ : ٢٠٥.
(٢) الكافي ٣ : ١٢٦ ح ٥ ، التهذيب ١ : ٤٢٧ ح ١٣٥٨.
(٣) سنن أبي داود ٣ : ١٩١ ح ٣١٢١ ، مسند الطيالسي : ١٢٦.
(٤) التهذيب ١ : ٢٨٩ ح ٨٤١.
(٥) الفقيه ١ : ٨٣.
(٦) التهذيب ١ : ٢٨٩ ح ٨٤١.
(٧) التهذيب ١ : ٢٨٩ ح ٨٤٢.
(٨) صحيح مسلم ٢ : ٦٥١ ح ٩٤٢ ، السنن الكبرى ٣ : ٣٨٥.
(٩) التهذيب ١ : ٢٨٩ ح ٨٤٢.