تتمّة :
يستحب أن يمرّض المريض أرفق أهله به وأعلمهم بحاله ، لأنه أقرب الى رجاء الصّلاح.
والتداوي ، للخبر (١).
وأمره بالتوبة ، لقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في آخر خطبة خطبها : « من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، من تاب وقد بلغت نفسه هاهنا ـ وأهوى [ بيده ] الى حلقه ـ تاب الله عليه » (٢).
وفسّر الصادق عليهالسلام قوله تعالى ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ ) ..
الآية (٣) : « بمعاينة أمر الآخرة » (٤).
ويستحب حسن الظن بالله في كلّ وقت ، وآكده عند الموت ، لقول جابر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول قبل موته بثلاث : « لا يموتنّ أحدكم إلاّ وهو يحسن الظن بالله عزّ وجلّ » (٥).
ويستحبّ لمن يحضره أمره بحسن ظنّه وطمعه في رحمة الله.
وقال أبو الصلاح : يلقّنه جملة المعارف ، ولا يقرب موضعه بنوح ولا قبيح (٦).
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٣٦٢.
(٢) الفقيه ١ : ٧٩ ح ٣٥٤ ، ثواب الأعمال : ٢١٤.
(٣) سورة النساء : ١٨.
(٤) الفقيه ١ : ٧٩ ح ٣٥٥.
(٥) مسند أحمد ٣ : ٣١٥ ، سنن أبي داود ٣ : ١٨٩ ح ٣١١٣ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٢ : ١٦ ح ٦٣٧ ، السنن الكبرى ٣ : ٣٧٨.
(٦) الكافي في الفقه : ٢٣٦.