عن أحمد بن محمد البرقي ، (١) عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله تعالى : «و سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون» قال : أكذبهم الله في قولهم : لو استطعنا لخرجنا معكم ، وقد كانوا مستطيعين للخروج. «ص ٣٦١»
٥٠ ـ يد : بهذا الاسناد ، عن ابن عيسى ، عن الحجال ، عن ثعلبة ، عن عبدالاعلى بن أعين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في هذه الآية «لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون» أنهم كانوا يستطيعون للخروج ، وقد كان في العلم أنه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا. «ص ٣٦١»
٥١ ـ يد : أبى وابن الوليد ، عن سعد والحميري ، هما عن ابن عيسى ، عن الحسن ابن علي بن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما أمر العباد إلا بدون سعتهم ، فكل شئ أمر الناس بأخذه فهم متسعون له وما لا يتسعون له فهو موضوع عنهم ، ولكن الناس لا خير فيهم. «ص ٣٥٨»
٥٢ ـ يد : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، (٢) عن عبيد بن زرارة ، عن حمزة بن حمران قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الاستطاعة فلم يجبني ، فدخلت عليه دخلة اخرى فقلت : أصلحك الله إنه قد وقع في قلبي منها شئ لا يخرجه إلا شئ أسمعه منك ; قال : فإنه لا يضرك ما كان في قلبك ; قلت : أصلك الله فإني أقول : إن الله تعالى لم يكلف العباد إلا ما يستطيعون وإلا ما يطيقون ، فإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيته وقضائه وقدره ، قال : هذا دين الله الذي أنا عليه و آبائي ; أو كما قال. «ص ٣٥٧»
________________
(١) لا يعرف الرجل في أصحاب الصادق عليهالسلام.
(٢) أقول : أخرج الحديث ثقه الاسلام في باب الاستطاعة من كتابه الكافى عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن عبيد بن زرارة. والظاهر أنه الصحيح لبعد رواية الحسين بن سعيد عن عبيد بن زرارة بلا واسطة.