الفقهاء الأعيان فقد تفقّه على كتبه واستفاد منها نهاية إربه ومنتهى مطلبه . ا هـ (١)
وأثنى عليه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك ص ٥٠٥ .
وقال الشيخ أسد الله التستريّ : الشيخ الإمام ، المعظَّم الصمصام ، والبحر الزاخر القمقام ، رئيس المذهب وشيخ الطائفة ، وقدوة الفرقة الناجية النافعة ، وباني مباني كلّ علم وعمل ومثوبة ومكرمة ومأدبة وفضيلة ومنقبة . (٢)
هذه جملة من كلمات علماء الخاصَّة في مدحه وإطرائه ، وفي غير ذلك من تراجمهم كلمات ضافية تدلُّ على ثقافته ووثاقته وعظمته ، فمن شاء استزادةً فليراجع روضات الجنّات ، ومنتهى المقال ، وتنقيح المقال ، وجامع الرواة ، والكنى والألقاب ، وغيرها .
وأمّا ما هتف به علماء العامّة فقد قال ابن حجر :
فقيه الشيعة ، أخذ عن ابن النعمان أيضاً وطبقته ، له مصنّفات كثيرة في الكلام على مذهب الإماميّة ، وجمع تفسير القرآن ، وأملى أحاديث وحكايات في مجلس حدَّث عن المفيد ، روى عنه ابنه الحسن وغيره . ا هـ (٣)
وقال ابن كثير الشاميّ في تاريخه : كان فقيه الشيعة ، مشتغلاً بالإفادة في بغداد إلى أن وقعت الفتنة بين الشيعة والسنّة سنة ٤٤٨ ، واحترق كتبه وداره في باب الكرخ ، فانتقل إلى النجف ، وبقي هناك إلى أن توفّي في شهر المحرّم سنة ٤٦٠ .
وقال صاحب تاريخ مصر والقاهرة : فقيه الإماميّة وعالمهم وصاحب التصانيف ، منها : تفسير كبير في عشرين مجلّداً ، جاور النجف ومات فيه ، وكان رافضيّاً قويَّ التشيّع . (٤)
وقال ابن الجوزيّ في تاريخه فيمن توفّي سنة ٤٦٠ : من الأكابر أبو جعفر الطوسيّ فقيه الشيعة ، توفّي بمشهد أمير المؤمنين عليهالسلام . (٥)
________________________
(١) اسقطنا من كلامه جملا كثيرة ، وتمامه يشتمل على فوائد جمّة ، فمن شاء الوقوف عليه فليراجع فوائد الرجالية أوروضات الجنات ص ٥٥٦ .
(٢) مقابس الانوار ص ٦ .
(٣) لسان الميزان ج ٥ ص ١٣٥ .
(٤) مجالس المؤمنين ص ٢٠٧ .
(٥) روضات الجنات ص ٥٥٦ .